مراقبون وصفوها بالمزعزعة للثقة وحملوا هيئة السوق مسؤوليتها
تكرار أخطاء إعلانات نتائج الشركات المساهمة يثير تساؤلات الخبراء
جدة: مشاري الوهبي
أثارت أخطاء إعلانات بعض الشركات المساهمة على موقع السوق المالية "تداول" تساؤلات عدد من الخبراء القانونيين والماليين حول مدى الرقابة والتدقيق على الأرقام الواردة في هذه الإعلانات قبل صدورها، مبدين قلقهم من تكرار مثل تلك الأخطاء المؤثرة في بنود قوائم عدد من الشركات.
وتأتي هذه التساؤلات بعد أن تكرر خلال الربعين الأخيرين عدد من الأخطاء في إعلانات نتائج بعض الشركات المدرجة في السوق والمنشورة في الموقع الرسمي لشركة السوق المالية، والتي غالبا ما يتم تصحيحها بعد يوم أو يومين من الإعلان الأول مما يتسبب في تأثير سلبي على سعر السهم خلال هذه الفترة.
وحمل المحاسب القانوني ياسين أبو الخير، المسؤولية في تكرار مثل هذه الأخطاء، والتي وصفها بالمؤثرة في عمليات تداول السهم محل الإعلان، السلطات المعنية في السوق وعمليات الرقابة سواء من جانب هيئة السوق المالية أو من شركة "تداول".
وقال في حديث لـ"الوطن" إن مثل هذه الأخطاء قد تعكس النتائج المالية بكاملها سواء كان ذلك سلبا أو إيجابا، مما يؤدي إلى زعزعة الثقة وفتح مجال للشائعات في أوساط مساهمي تلك الشركات.
ويرى المحلل المالي عبد الله كاتب أن هذه الأخطاء مبنية على مصالح ذاتية ما لم يثبت العكس، من قبل مجالس إدارات تلك الشركات وتقوم بتوضيح ملابسات الخطأ والإجراءات المتخذة لضمان عدم تكراره.
وأضاف كاتب أن مثل تلك المعلومات المغلوطة تؤثر بشكل كبير على ملاك السهم وعلى اتخاذ قرارات البيع والشراء وحتى يصدر الإعلان الإلحاقي، يكون التأثير قد بلغ محله.
وتساءل كاتب" هل على الآخرين تحمل أخطاء المسؤولين والمراجعين الماليين لنتائج تلك الشركات، وهم المختصون المفترض فيهم الدقة والحرفية العالية ومعرفة قيمة تلك الأرقام ومدى تأثيرها على المساهمين؟".
وناشد الجهات المسؤولة ممثلة في هيئة السوق المالية، تحري الدقة قبل إجازة إعلانات الشركات المساهمة والتأكد من مطابقة وصحة تلك المعلومات الواردة في الإعلان، خصوصا إعلانات النتائج
المالية، و اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق أي شركة يثبت ورود خطأ في إعلانها.