التربية تقر بعدم قدرتها على تحقيق رغبات 27 ألف معلم
الرياض: موسى بن مروي
واجهت وزارة التربية والتعليم حالة الإحباط التي سادت في أوساط أكثر من 27 ألف معلم لم تشملهم حركة النقل الخارجية التي أعلنتها الوزارة أول من أمس باعترافها بعدم قدرتها على تحقيق رغبات الأعداد الكبيرة من راغبي النقل الذين تجاوزوا 40 ألفا لم يستفد منهم سوى 13388 معلما.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ومدير عام العلاقات والإعلام التربوي الدكتور عبدالعزيز الجار الله إن وزارة التربية والتعليم تسعى بشتى السبل للحد من التنقلات السنوية للمعلمين والمعلمات حتى لا يؤثر ذلك على استقرار العملية التعليمية، إلا أنها لا تستطيع الوقوف في وجه رغبات هذا العدد الكبير من راغبي النقل الذين لا يشعرون بالاستقرار في مدارسهم الحالية لبعدهم عن أسرهم أو لأي ظرف استجد فيما يتعلق بأمورهم الشخصية خلال العام الدراسي.
وقال الجارالله، في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن"، إن الوزارة، وتقديرا لظروف المعلمين، تجري لهم مفاضلة سنوية تراعي فيها ضوابط معلنة للجميع، مضيفا: نتمنى أن يأتي اليوم الذي تنخفض فيه نسبة راغبي النقل إلى أدنى المعدلات، لما في ذلك من انعكاس على استقرار العملية التعليمية وعلى نفسيات المعلمين وتلامذتهم.
وتشكل حركة النقل هاجسا سنويا للوزارة، فبالإضافة إلى حوادث الطرق الجماعية للمعلمين والمعلمات الذين يتحركون يوميا من مواقع يقطنون فيها إلى مواقع مدارسهم، تنعكس المسافات التي يقطعها هؤلاء على استقرار العملية التعليمة خاصة مع كون طالبي النقل يشكلون 13% من الكوادر التعليمية في مختلف المناطق الذي يصل عددهم 450 ألف معلم ومعلمة.