المئات راجعوا المستشفيات بالمناطق.. وتوقعات بانحسار تدريجي صاعقة تصرع صبياً وتصيب والده.. وسوء الأحوال يوقف الطيران في نجران عكاظ (المكاتب الداخلية) تجاوزت الأضرار الناجمة عن الأمطار والغبار وسوء الأحوال الجوية التي شهدتها مختلف المناطق يوم امس الخسائر المادية للبشرية اذ لقي صبي يبلغ من العمر “12” عاماً مصرعه واصيب والده اثر صاعقة رعدية تعرضا لها في احدى القرى التابعة لمحافظة محايل. وتسببت الأجواء المحملة بالأتربة في اصابة عدد من المواطنين بأمراض صدرية دخلوا على اثرها المستشفيات في حين توقفت الرحلات الجوية تماماً في مطار نجران.. وأعاقت في مناطق اخرى وصول الطلاب والطالبات الى مدارسهم في الوقت المحدد.. كما عرقلت حركة السير والمرور مع تدني مستوى الرؤية الأفقية.. في حين رصدت وزارة المياه والكهرباء أكثر من 740 مخالفة. صاعقة رعدية في محافظة محايل عسير لفظ صبي انفاسه الاخيرة بعيد وصول فرقة من الهلال الاحمر والدفاع المدني الى الموقع الذي اصيب فيه بصاعقة رعدية في حين تم نقل والده الى مستشفى محايل العام وحالته مستقرة. وكانت الصاعقة قد ضربت موقعاً قريباً من منزل الأب الذي كان مع ابنه حول حظيرة أغنام في محاولة منهما لإدخالهما لحمايتها من الأمطار التي تشهدها المحافظة هذه الأيام. وأوضح التقرير الطبي ان سبب وفاة الصبي صالح محمد علي توقف مفاجئ في القلب نتيجة الصعق في حين تعرض والده “52” عاماً للإصابة. حركة الملاحة وأمراض الصدر وفي نجران حجبت الأجواء المحملة بالأتربة الرؤية من مسافة قريبة منذ صباح امس فيما تعرض عدد من الاطفال والنساء والرجال لأمراض الربو والحساسية مع توقف الرحلات المغادرة والقادمة لساحة المطار. وأكد مدير المحطة حسين حرفش ان الرحلات اوقفت لعدم التمكن من الرؤية الأفقية ولضمان سلامة الركاب. واستقبل مستشفى نجران العام 21 حالة ربو وحساسية ومستشفى الصدرية 19 حالة ومستشفى حبونا 11 حالة ومستشفى الملك خالد بنجران 23 حالة.. في حين تأخر وصول الصحف للمنطقة حتى الساعة الواحدة ظهراً. وشهدت منطقة الباحة ومحافظاتها بالسراة وتهامة والبادية منذ ساعات الفجر من يوم امس غباراً غطى اجواء المنطقة وكافة منتزهاتها وأدى في بعض المواقع الى حجب الرؤية الافقية لبعض القرى في المواقع المرتفعة. وقد انتشرت شرطة منطقة الباحة ودوريات المرور على مداخل ومخارج المنطقة والمحافظات وكذلك على الطرق الخارجية لمتابعة ومراقبة حركة السير وتوجيه السائقين باخذ الحذر والحيطة. فيما استمرت الرحلات الجوية على نفس مواعيدها ولم يطرأ أي تغيير في الرحلات الجوية. ارباك الحركة المرورية من جهة ثانية شهدت الطرق المؤدية الى محافظة الطائف صباح امس تدنياً في الرؤية على الطرق السريعة في حين ظهرت آثار العواصف الترابية التي شهدتها المناطق الشرقية والوسطى ومنطقة القصيم على مناطق طريق الطائف- الرياض صباح امس حيث شهدت هذه المناطق اجواء غطتها الغبرة وتدنت معها مستويات الرؤية الى امتار قليلة مما ادى الى ارباك الحركة المرورية مع الطريق الذي يشهد هو الآخر كثافة مرورية عالية مع عودة المدارس وانقضاء اجازة الطلاب والمعلمين. ولم تسلم محافظتا النماص وحبونا من موجة الغبار الشديدة التي تسببت في الحد من مجال الرؤية الافقية والتأثير على الحركة المرورية وزيادة معاناة مرضى الحساسية الذين توافدوا على طوارئ المستشفيات وفي حين لم تؤثر هذه الاجواء على حركة النقل الجوي والبحري والبري على الطرق السريعة بالمنطقة الشرقية الا ان المستشفيات شهدت مراجعة اكثر من 400 مريض بحالة الربو. مخالفات المياه وصاحب هذه الاجواء خسائر من نوع آخر ناجمة عن زيادة استهلاك المياه لازالة الاتربة والغبار من المنازل اذ قدرت وزارة المياه والكهرباء عدد المخالفات التي تم تطبيقها بحق عدد من المواطنين الذين قاموا باستهلاك كميات غير مسموع بها من المياه لتنظيف المنازل باكثر من 740 مخالفة كان حجمها الحالي اكثر من 148 الف ريال. واشار مدير مياه الرياض المهندس عبدالله العبودي لـ«عكاظ» الى ان هناك طرقا ذات جدوى لتنظيف المنازل بدلاً من رش المياه باسراف لتملأ الشوارع مؤكداً ان حجم الكمية المسموح بها لصاحب المنزل والتي لايعاقب عليها النظام هي المترين فقط. وحول العقوبات الجديدة التي تفرضها الوزارة على مسرفي الماء شدد العبودي على تطبيق القوانين الرادعة والتي من ابرزها اقفال العداد بعد المخالفة الرابعة وعدم اعادة الماء الى المنزل الا بعد سداد الغرامات الاربع. هدوء تدريجي وفي حين توقع الخبير الفلكي جبير الدوسري استمرار العواصف الترابية على منطقة الخليج وخاصة المملكة والكويت بشكل منقطع خلال الاسبوعين القادمين رجحت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة على لسان متحدثها الرسمي حسين القحطاني ان يشهد الطقس اليوم هدوءاً وعودة الرؤية الى وضعها الطبيعي غير انه لم يستبعد ان تتأثر المنطقة الجنوبية بهذه الحالة خلال اليوم وغداً.