.

15 رجل امن يهجمون على مراسل الاي ارتي بدر رافع العنزي بعد مباراة الهلال والنصر
اضغط هنــــــــــــــــــــــــا
بدر رافع: تهجموا عليّ ونزعوا بطاقتي الإعلامية وتسابقوا لضربي
الرياض - علي الزهراني وناصر الحقباني الحياة - 04/04/08//
أكد الناطق الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض سامي الشويرخ أن التحقيق ما زال جارياً في القضية، مشيراً إلى أنه بعد استيفاء إجراءات التحقيق النظامية سيتم إحالة القضية إلى المحكمة للنظر فيها بالوجه الشرعي. من جهته، نفى مذيع قنوات شبكة الـART الزميل بدر رافع أن يكون تهجم على أحد أفراد أمن ملعب استاد الملك فهد الدولي بعد نهاية اللقاء الختامي لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد بين الهلال والنصر أول من أمس، وأكد أن أحد منسوبي أمن الملعب «التابعين لإحدى شركات الحراسات الأمنية» قام بنزع بطاقته الإعلامية أثناء قيامه باستضافة مدافع فريق النصر التونسي عصام المرداسي، لإجراء لقاء تلفزيوني مع الأخير في المنطقة المخصصة للإعلاميين في أرض الملعب، وذلك وسط استغراب منه ومن كل الإعلاميين ولاعبي النصر. وبيّن بدر رافع أنه لم يقم سوى بأداء مهامه الإعلامية المنوطة به، من دون إيذاء أو مخالفة التعليمات الأمنية في الملعب، وقال في تصريح صحافي خاص لـ «الحياة»: «تفاجأت أثناء قيامي بإجراء لقاء تلفزيوني مع اللاعب عصام المرداسي بتهجم أحد موظفي أمن الملعب علي بطريقة مفاجأة وهمجية، إذ قام بنزع بطاقتي الإعلامية الرسمية من عنقي بطريقة استفزازية وإسقاطها على الأرض، ما حدا بي إلى أن أهددهم بعد الاقتراب مني، بعد أن رأيت مجموعة من رجال امن الملعب يندفعون باتجاهي لمهاجمتي، بأنني سأضربهم إن قاموا بالتهجم علي، ولم يتوقفوا عند ذلك، إذ تهجموا علي بطريقة عدائية ووحشية يريدون ضربي من دون سبب، وقمت بعد ذلك بالابتعاد من موقعي وإلغاء اللقاء التلفزيوني مع المرداسي، وعلى رغم ابتعادي عنهم إلا أنهم استمروا في الهجوم، ثم ابتعدت مسرعاً الى منطقة بعيدة في وسط الملعب لكي لا تحدث مشكلات معهم احتراماً لمهنتي كإعلامي وللمكان وللجهة التي أعمل بها، غير أنهم لم يتوقفوا، إذ تسابقوا في مطاردتي وضربي».
وأوضح الزميل الإعلامي بدر رافع ان هناك أربعة من أفراد الأمن التابعين للملعب يتقدمهم الـ «سوبر فايزر» (تحتفظ «الحياة» باسمه) هم من تهجموا علي، مشيراً الى أن الـ «سوبر فايزر» هو من أوقد شرارة الأحداث المؤسفة، وقال: «مشرف الأمن هو من بدأ في التعدي والتهجم عليّ، وهو من أوقد شرارة الأحداث، وهو الذي أوعز لرفاقه بالهجوم ضدي».
وتم نقل مراسل قنوات الـART بدر رافع برفقة زميله رياض المزهر الذي تعرض للضرب هو الآخر الى شرطة حي الروضة، ومن ثم نقله الى مستشفى الرياض المركزي (الشميسي) لعمل فحوصات طبية بناء على طلب شرطة الروضة، إذ حضر الى المستشفى في تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس، برفقة «الحياة» ووضع لفحوصات طبية لدى قسم الطوارئ، وخرج من المستشفى في تمام الساعة الثالثة والنصف فجر أمس، إذ تبين من التقرير الطبي تعرض الزميل لكدمات ولإصابة في ركبته.
وأمام ذلك لم تكلف إدارة ملعب إستاد الملك فهد الدولي نفسها لتبعث أحد منسوبيها لمرافقة مراسلي ART في المستشفى، أو الاتصال بهما، بل استمرت في عملية التعتيم على تلك الأحداث المؤسفة التي حدثت في منشأة رياضية دولية تعد مفخرة لكل الرياضيين السعوديين، إذ أبقت على مشرف الأمن في أحد مكاتب إدارة الملعب، من دون أن تسلمه الى شرطة الروضة بصفته المتسبب الرئيسي في الأحداث كما أوضحتها شاشة ART للمشاهدين كافة، بل والأدهى من ذلك تهجم المشرف ذاته على الإعلاميين الذين كانوا موجودين في مقر المركز الإعلامي في الملعب لإرسال موادهم الإعلامية لصحفهم، حيث كانوا حينها يتابعون عرض قناة ATR المصور لتهجم رجال امن الملعب على مراسليها، وذلك وسط استياء واستهجان كبير من الإعلاميين كافة، ما حدا بالمشرف الأمني «مفتعل الأحداث» إلى التهجم على الإعلاميين أيضاً وسط صمت من إدارة الملعب.
وقامت بعد ذلك مجموعة كبيرة من حراس امن الملعب بمنع الإعلاميين من الخروج من الملعب، بل وتهديهم بالضرب، ما حدا بأحد الإداريين العاملين في الملعب (تحتفظ الحياة باسمه) إلى عمل حراسة على الإعلاميين ومرافقتهم الى سياراتهم في الموقف المخصص لهم، وذلك لمنع حدوث أي اشتباكات أخرى. والى جانب تساهل إدارة ملعب إستاد الملك فهد الدولي مع ما قام به أفراد الحراسات الأمنية التابعون لإحدى الشركات الوطنية، وعدم فرض التعليمات والأنظمة الأمنية لحماية الاعلاميين والجماهير، ومخالفتها تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجدت «الحياة» نسخة من خطاب «التعميم العاجل» من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير نواف بن فيصل المتعلق بـ «منع دخول الكاميرات التلفزيونية غير المصرح لها للمدرجات أو أرضية الملعب» باستثناء الكاميرات التابعة للشركة الراعية للمسابقات الكروية السعودية كافة شبكة راديو وتلفزيون العرب ART»، المدون بـ «الرقم 3028 وتاريخ 11 ربيع الاول 1429هـ» ملقى على أرض أحد الممرات في الملعب، ولم تطبق إدارة الملعب ذلك التعميم بمنع القنوات الاخرى من الدخول للمباراة، إذ تساهلت كثيراً مع بعض القنوات أمثال قناة «العالمي» ومنحت لها فرصة تصوير اللقاء النهائي، وضربت بالتعميم عرض الحائط.
وامام تلك الاحداث السلبية المؤسفة التي تحدث تباعاً في «درة الملاعب العالمية» الذي تم الاحتفال بمرور 20 عاماً على إنشائه أخيراً، أجمع الاعلاميون والمتابعون على أهمية القضاء الكامل على المشكلات التي تحدث في الملعب من أفراد شركة الحراسات الامنية التابعة للملعب، وإيجاد فريق أمني متخصص يقوم بأعمال التنظيم بشكل مشرف وحضاري.

رحمك الله يافيصل بن فهد لو كان حياً لما رأينا مثل هذه المهازل...!!