الإتحاد والأهلي يجددان ذكريات المواجهات الكبيرة بلقاء ديربي
جدة: عبدالرحمن القرني
يحتضن إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء اليوم قمة كروية منتظرة تجمع الاتحاد والأهلي في مباراة مقدمة من الجولة الـ19 للدوري السعودي الممتاز لكرة القدم، بسبب مشاركة الفريقين في النسخة السادسة لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وتحظى المباراة بأهمية خاصة بالنسبة للفريقين، حيث يسعى الاتحاد لتحقيق الفوز للتمسك بصدارة فرق الدوري، والابتعاد عن مطارديه المباشرين الهلال والشباب، فيما يريد الأهلي تحسين مركزه بعد أن فقد وبنسبة كبيرة فرصة المنافسة على اللقب، ورغم ذلك يبقى التنافس التقليدي بين الفريقين هو السمة الأبرز للقاء.
ففي الجانب الاتحادي، يسعى مدرب الفريق، البرازيلي سواريس إلى مواصلة سلسلة الانتصارات التي بدأها منذ استلامه دفة الأمور الفنية للفريق حيث فاز على الوحدة (1/صفر) والنصر (4/صفر) والحزم (2/صفر)، وتعد مواجهة اليوم المقياس الحقيقي الذي يستطيع من خلاله أن يقنع الاتحاديين بقدرته على قيادة الفريق إلى إحراز اللقب.
ووضح خلال التدريبات الأخيرة التي سبقت المباراة أن سواريس سيعتمد على نفس التشكيل الذي واجه به فريق الحزم في المباراة الماضية باستثناء البرازيلي تشيكو الذي لم تتأكد مشاركته حتى الآن، وفي حال عدم مشاركته سيوكل لمحمد نور مهام مزدوجة مع الاستعانة بخدمات عبدالرحمن القحطاني من بداية المباراة.
ويتوقع أن يواصل مدرب الاتحاد الاعتماد على طريقة لعب (4ـ4ـ2) التي لجأ إليها منذ بداية إشرافه على الفريق، ويتوقع أن يمثل الفريق في المباراة تيسير آل نتيف (في حراسة المرمى) وأمامه رباعي خط الدفاع أسامة المولد وحمد المنتشري وأحمد الدوخي وعدنان فلاتة، وفي الوسط سعود كريري ومناف أبو شقير ومحمد نور والبرازيلي تشيكو (أو عبدالرحمن القحطاني)، وفي الهجوم البرازيلي ماجنو ألفيس والغيني الحسن كيتا.
على الجانب الآخر، سيكون مدرب الفريق الأهلاوي الصربي نيبوشا أمام محك صعب في المواجهة التي قد توقف انتصارات الفريق التي بلغت 3 انتصارات متتالية للمرة الأولى في الموسم الحالي.
وسيعمد نيبوشا إلى اللعب بنفس التشكيلة التي واجه بها الوطني في مباراته الأخيرة، مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة في بعض المراكز وخاصة في خط الدفاع الذي يعد الحلقة الأضعف بين خطوط الفريق.
ويدرك لاعبو الأهلي جيدا أن مباراة الاتحاد تختلف عن أية مباراة أخرى، حيث يسعى الفريق لرد اعتباره وإثبات أن الإخفاق الذي تعرض له في الفترة الماضية ما هو إلا كبوة جواد سرعان ما سيعود بعدها إلى المنافسة على المراكز المتقدمة، ووضح خلال المباريات الأخيرة سرعة انسجام محترفيه البرازيليين الـ3 فال بيانو وليناردو وكايو مع الفريق مما يؤكد أن وضع الفريق سيكون مختلفا عن المباريات السابقة، فقد أعطى ليناردو بعض الثقة لخط الدفاع الذي اهتز كثيرا بعد رحيل التونسي خالد بدره وبدأ يقدم مستويات متصاعدة من مباراة إلى أخرى، كما أن المهاجم فال بيانو شكل مع مالك معاذ خطا هجوميا مرعبا، إضافة إلى أن كايو عاد لتقديم المستويات المتميزة التي قدمها مع الفريق في الموسم الماضي، ووجوده في وسط الميدان إلى جانب تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وتركي الثقفي سيعطي الفريق قوة إضافية.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال توقع نتيجة المباراة على اعتبار أن العوامل النفسية تلعب دورا هاما في مثل هذه المواجهات التي تجمع الجيران، والفريق الذي يستطيع الاستحواذ على منطقة المناورة بشكل أفضل هو من سيمتلك الأفضلية لتحقيق الفوز.