[المراسل]

اليوم - الدمام

كشف وزير العمل الدكتور غازي القصيبي عن أنه بنهاية هذا العام 2007 تم استقدام قرابة نصف مليون عامل وعاملة منزلية، أي ما يفوق عدد سكان بعض الدول المستقلة، وتساءل: كيف يعيش مواطنو دول لا تسمح باستقدام هذه العمالة، وقال : «إن وزارة العمل لم تنشأ لتزويد كل بيت بجيش من العمالة المنزلية» . نافياً في نفس الوقت أنباء تحدثت عن تخفيض قيمة التأشيرة المنزلية للمواطنين.وحول الضوابط التي حددتها الوزارة مؤخرا لاستقدام عاملة منزلية ثانية ومنها شرط الزوجة الثانية، وكأنها دعوة للتعدد، قال القصيبي : إنها مجرد حالة اجتماعية، ولا شأن لها بقرار وزاري، داعياً لعدم توريطه «مع الزوجات».وعن إعلانه أن 60 بالمائة من السعوديين غير مؤهلين للعمل باشتراطاته التأهيلية، أدان القصيبي مؤسسات التعليم التي تسمح بتسرب هذا العدد دون إكمال تعليمهم، كذلك الأسر التي تقذف أبناءها في الشارع بأوراق لا قيمة لها مثل : (الابتدائية أو الثانوية)، إضافة لتخصصات تعليمية لا يقبل عليها سوق العمل.واعترف وزير العمل بوجود فجوة مصطنعة مع بعض رجال الأعمال، مشيراً إلى أن لقب «هادم المصانع» الذي روج له البعض «لن يقدم أو يؤخر» لأنها كذبة في الأساس، متحدياً من يؤكد وصول حالة «واحدة يتيمة» للوزارة عن مستثمر أغلق أو سيغلق مصنعه بسبب نقص التأشيرات، وقال : إن هناك لجنة استقدام في الوزارة ممثل فيها القطاع الخاص، وهي التي تتخذ القرارات المتعلقة بالاستقدام ومستعدة على الدوام لمقابلة أي متظلم.
وحول عدم استجابة وزارته لمنع الاستقدام من دول بعينها، قال : «إنه قرار صعب» مديناً في نفس الوقت ما سماه «إدمان المواطنين العمالة الرخيصة» . وأشار إلى تعميم باعتماد زيادة المدة التجريبية والضمان على تأشيرة العمالة الوافدة لتصبح ستة أشهر بدلاً من ثلاثة.