عدة أبنية الكلام
أطال العلماء النظر في وجوه التأليف المتصورة من تركيب الحروف العربية ، ليستخرجوا بذلك عدة أبنية الكلام العربي من البناء الثنائي إلى الخماسي
ويستقصوا من كلام العرب ما تكلموا به وما رغبوا عنه مما يأتلف أو لايأتلف باعتبار الأسباب اللسانية أيضا ، بضرب من الحساب واضح وهذه الطريقة
الحسابية من وضع الخليل بن أحمد .
ومن يتتبع تراكيب هذه اللغة ويتدبر أثر الأسباب اللسانية فيها لا يجد كلاما يعدل كلام العرب في العذوبة و البيان وفي الأختصار ونهج التأليف بين
حروف الكلمة الواحدة .
المهمل عندهم على ضربين
1- ضرب لايجوز ائتلاف حروفه في كلام العرب ألبته وذلك كجيم تؤلف مع كاف او كاف تقدم على جيم و كعين مع غين أو حاء مع هاء أو غين فهذا
وما أشبهه لا يتألف .
2- وضرب يجوز تألف حروفه لكن العرب لم تقل عليه ، وذلك كإرادة مريد أن يقول ( عضخ ) فهذا يجوز تألفه وليس بالنافر ألا تراهم قد قالوا
في الأحرف الثلاثة ( خضع ) لكن العرب لم تقل عضخ .
فهذان ضربان للمهمل ، وله ضرب ثالث وهو أن يريد مريد أن يتكلم بكلمة على خمسة أحرف ليس فيها من حروف الذلق أو الأطباق حرف
وأي هذه الثلاثة كان فإنه لايجوز أن يسمى كلاما .
دمتم بخير