تلخيص الفصل الثاني : العرب
العرب
علماء الطبائع أجمعوا على أنه لاند لهذا الجنس - العرب - في جميع السلائل البشرية من حيث الصفات التي تتباين فيها أجناس البشر
خلقا و خُلقا وحتى صرح بعضهم بأن هذه السلالة تسمو على سائر الأجيال ،و لاجرم كانو ا أهل هذه اللغة المعجزة .
بلاد العرب
شبة جزيرة العرب كانوا يحدونها قديما : بأنها من بحر القلزم ( الأحمر ) إلى بحر البصرة ومن أقصى الحجر باليمن إلى
أوائل الشام بحيث كانت تدخل اليمن في دارهم و لاتدخل فيها الشام .
فـــ يقسمونها .خمسة أقسام :
اليمن : وهو إلى الجنوب يحده البحر من ثلاث جهات ويحد من الجهة الرابعة بتهامة و اليمامة و البحرين ومن هذا القسم
حضر موت وعمان و الشحر ونجران .
تهامة : هي شمال اليمن إلى شرق البحر الأحمر وغرب الحجاز .
الحجاز : وهو جبال انتثرت فيها المدن و القرى و أشهر مدنه مكة و المدينة .
نجد : بين الحجاز و العراق العربي و بين اليمامة و الشام وهذا القسم اطيب ارض في بلاد العرب ولذا كانت بواديه من معادن الفصاحه .
اليمامة : هي بين اليمن و نجد وبين الحجاز و البحرين .
أصل العرب
العرب أحد الشعوب السامية نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام وهي الأمم التي ذكرت في التوراة أنها من نسلة وتسمى لغاتها باللغات
السامية أيضا كالعبرية و العبرانية و السريانية و الحبشية و الآرامية وغيرها .
وقد أختلف الباحثون في منشا تلك الشعوب التي تفرقت فذهب بعضهم إلى أن مهد الساميين الحبشة في أفريقيا وقال أخرون بأن مهدهم
جزيرة العرب والقائلون بهذا الرأي أكثر نفرا و اعز أنصارا وبالجملة فأن أصل العرب من أصول التاريخ الإنساني التي ألحقها
الله عزوجل بغيبه وفوق كل ذي علم عليم .
طبقات العرب
يقسمون العرب إلى ثلاث طبقات : بائدة و عاربة و مستعربة ويريدون بالبائدة القبائل الهالكة و بالعاربة عرب اليمن
ومن ولد قحطان وبالمستعربة أولاد إسماعيل عليه السلام لأنه كان عبرانيا فاستعرب بعد أن أتصل بقبيلة جرهم الثانية من ولد
قحطان و أصهر إليهم .
العرب و الأعراب
لعلماء اللغة كلام مسهب في وجه تسمية العرب بهذا الاسم قيل من عربة التي قالوا انها باحة العرب أو سموا عرب
لإعراب لسانهم أي إيضاحه وبيانه و الصحيح : أن اللفظة قديمة يراد بها في اللغات السامية معنى : البدو و البادية .
ثم حدثت من كلمة ( العرب ) كلمة ( الأعرابي ) وذلك حين تحضرت القبائل فخصوا الكلمة بأهل البادية ثم صار لفظ
الأعرابي بعد الإسلام مما يراد به الجفاء وغلظ الطبع وبذلك خرجت الكلمة من مطلق معن البادية إلى معنى خاص يلازمها
والأعراب هم أهل الفصاحة يلتمسهم الرواة و يحملون عنهم ويرون فيهم بقية اللغة ومادة العرب .
ودمتم بخير