(الرياض) تستعرض ابرز الانجازات في عهد الملك فهد ..
فقيد الأمة اهدى (العالم) بطولة القارات.. وأوصل قطاع الشباب إلى ارقى المستويات

اعتماد اقامة بطولة القارات ..التأهل للمونديال (4 مرات).. واستظافة بطولة العالم للشباب .. الفوز بكأس آسيا (3 مرات).. كان ثمرة اهتمام ودعم الفقيد
ودع الوطن مليكه وقائده خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وقد حقق الوطن في عهده الزاهر الكثير من الإنجازات التي هدفت سعادة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة ولم يقتصر الأمر على قطاع بعينه بل شمل كل القطاعات ومنها القطاع الرياضي الذي حظي باهتمام ودعم القيادة الحكيمة ووضعت الدولة كل التسهيلات المادية والمعنوية أمام الشباب فاتحة المجال أمامهم للمنافسة العالمية وكونت بذلك أرضية صلبة انطلق منها شبابنا إلى أفق العالمية بخطى واثقة وتوالت الإنجازات وعلى كافة الأصعدة .
اهتمامات خطط التنمية
هدفت خطة التنمية الثالثة (1400 - 1405) في ما يخص القطاع الرياضي إلى توسعة الأندية والجمعيات العامة للشباب وتحسينها وتنظيم الأندية الإقليمية للشباب بالمراكز لتنمية المناطق بهدف تشجيع كافة الأنشطة الشبابية وتنمية القطاع الأهلي وتهيئته ليساهم مساهمة فعالة في تنمية الشباب والمواطن والمجتمع السعودي بصفة عامة وتمكينه من تحقيق أهدافه عن طريق دعم وحدات هذه القطاعات للمساهمة في خطط التنمية المستقبلية .
وقامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتنفيذ عدد من المنشأت الرياضية في مختلف المناطق والمدن أبرزها درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي افتتح رسميا في الرابع عشر من شهر رجب عام ثمان وأربعمائة والف للهجرة الموافق ( 2/3/1988) إلى جانب عدد من المدن الرياضية في كل من مكة المكرمة (مدينة الملك عبدالعزيز) والمدينة المنورة (مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز) والطائف (مدينة الملك فهد) والقصيم (مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز) وابها (مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز) والاحساء (مدينة الأمير عبدالله بن جلوي) وحائل (مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي) والخبر (مدينة الأمير سعود بن جلوي) ومراكز رياضية في تبوك وجيزان والقريات والمجمعة والخفجي والباحة ومدينتين ساحليتين على شاطئ الحمراء بمحافظة جده وشاطئ نصف القمر بالدمام كما تم انشأ (23) مقرا للأندية الرياضية قسمت إلى ثلاث فئات. فضمت فئة (أ) مقرات أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب والرياض والقادسية والنهضة والاتفاق والوحدة والأنصار وضمت فئة (ب) مقرات أندية النجمة والشعلة والحزم والأمل والأخدود والصفا والعروبة وضمت فئة (ج) مقرات أندية مرخ والوشم والتآلف والمجد والحمادة. كما أنشئ مستشفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتأمين العلاج لكل الرياضيين وزود بأحدث الأجهزة الطبية وبكادر طبي على مستوى تقني عال.
عالم الاحتراف
أصدر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب (رحمه الله) لائحتي الاحتراف واللاعب الأجنبي عام 1413 ه وقد روعي في بنود اللائحة الخاصة بالاحتراف توافقها التام مع تعاليم الدين السمحة وجاءت في صيغتها الأخير متوافقة تماما مع وضعية اللاعب السعودي ومكنته بالتالي من التفرغ شبه الكامل وأسهمت بذلك في رفع الأداء العام وأصبحت هناك شخصية واضحة ومميزه للكرة السعودية وبعد عام واحد من تطبيق اللائحة سجلت الكرة السعودية حضورا مذهلا في نهائيات كأس العالم بأمريكا وتأهل الأخضر إلى الدور الثاني في أول مشاركة له بعد تصدره مجموعة ضمت بطل أوربا وبطل أفريقيا.
أول إنجاز
لا شك أن تواجد الكرة السعودية والرياضة السعودية على وجه العموم على الاصعدة المختلفة يعود إلى اكثر من أربعة عقود خلت فالاتحاد السعودي لكرة القدم على سبيل المثال تأسس عام 1959 وانضم للاتحاد الدولي في نفس العام لكنها ظلت بلا إنجازات كونها في مرحلة البناء والتطوير وقد تأخر الإنجاز الفعلى الأول إلى أوائل العام الميلادي 1983 أي بعد عام واحد من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مقاليد الحكم يوم أن كسب نادي الاتفاق بطولة الأندية الخليجية في دورتها الثانية على حساب نظيره العربي الكويتي إن الإنجاز على تواضعه مقارنة بالإنجازات المهولة التي تحققت لاحقا كانت له أهميته فهي المرة الأولى التي نحتفل فيها ببطولة وتضاعفت أهميته بعد أن جاء على حساب ممثل الكرة الكويتية الغريم التقليدي للكرة السعودية في ساحة التنافس الرياضي الشريف.
القفز فوق الحلم الصغير
ظلت البطولة الخليجية إلى منتصف عقد ثمانينيات القرن الميلادي الماضي هاجس الرياضيين في المملكة ولا أبالغ إذا قلت أن كأس الخليج ومن فرط يأسنا في الحصول عليها كانت تعادل (بمقياس الفرح) حصولنا على كأس الأمم الآسيوية أو التأهل إلى كأس العالم. بل أن وصولنا إلى المونديال وحصولنا على كأس الأمم لمرتين لم تقتل مرارة العجز والإحباط الذي تملكتنا قبل الظفر بالكأس الخليجية على أن الأوضاع اختلفت تماما بعد العام 1994 وهو العام الذي شهد حصول المنتخب السعودي على الكأس الخليجية للمرة الأولى.
يتــــــــــــــــــــبع