[سعد النفج]

يقول لفي الهفتا المطيري

يا هبـــوب النــود هــبّي على قـــلبي عصير
...........ليــــن تلعـــب لك عناقـــيده اليـــبّس غـــطار

ما شـــربت النـار لكـــنّ فعــــت الزمهـــرير
...........فـوعــت اللي موشح التبــغ في صدره غـبار

صــوّتي لي يا (مها) واقعــديني يا (غــدير)
...........واضــربن لي (بالضليع المقـــدّس) ألف طار

(كوكـــب الجــن) الذي فــوق راسي يستدير
............ما سكــن لين امتـــطيته بعـــد ثـــالث نهــار

قـــرّبوا لي واســـمعوا يا هـل الصف الأخير
............القـــضية جــات ما عـــاد تبـــغى مستـــشار

البــلا ما هو (مسيحي) تحت ثوب (البشير)
............البـــلا جــانا (رســولً) بيـــدْه (السنــكسار)

إن بغـــينا نتبــعه حــــدّنا ســــلك الحــــرير
............والـــوزارة ريّــــضً ما يجي منـــها قــــرار

ما بقى فـــينا صــــبر (للـوزارة والـــوزير)
............ما تهقــــوينا يصـــير الخـــبر لكـــنّ صـــار

الخــبر من يوم جاني وأنــا شرقي (عسير)
............قلت من يحفـــظ حقـــوق الملا في (قندهار)

ما نبــرّر (ابن يوسف) على قتـــل (الزبير)
............من تظـلـّـم كيـــف يبغى من أصحابه وقــــار

حــــملةٍ ما قـــادها مثل (موسى بن نصير)
............فالحيـــاد أخــير للجيـــش في (غزوة تـتار)

جعـــلهم مثل (الطــوائف) بعـد موت الكبير
............ابتـــدوا (بالأندلس) وانتـــهوا (بالزنجــبار)

وش بقى في عـــب الأيام يصرفه المــصير
............والبحـــر طقـّت صفا دنـــدنً والجـــو حـــار

إن ضمـــينا ما سقــتنا ولو خــمرة (عمير)
............ما تربّيــنا على (المــيسر) ولعـــب (القمار)

لو تجاهلت الخـــطاء صار بي ما لا يصــير
............ويش ســوّى (صالح) بعاقــر الناقة (قــُدار)

والشجــاع اللي على مقـــصده ما يستـــخير
............ألعـــن آبو من ليا ســـاق رجـــليه استــخار

أقتــــدي بالشيـــــخ لكــــنّ في حـــدٍ يســـير
............ما نصـــلي فرضـــنا خـــلف مسبــلت الإزار

وش هــدف (بن قينقاعً) بعــد خان (النذير)
............(شهر زادٍ) ســرّها ليش شــاعه (شهر يار)

الكبـــار تـــدوس روس الصــغار بلا نكـــير
............كيـــف عاد إني وأنـــا واحـــدٍ بين الصـــغار

بس أنـــا ما ضـــاع حــقي ولو إني صـــغير
............اعتـــزيت وجبــت رجلي على روس الكـبار

عالـــمً فــي مهنــتي واتحـــدّى (شكـــسبير)
.............لي قــــلم لا من كـــتب ســد عن كل ابتــكار

إيه ببعـــد عن سلــومي ولو تزعــل (مطير)
.............ما قطعـــته عند (خنذف) أبا صله بـ (نزار)

من تصـــدّى بالشجــاعة عـبـوسً قمـــطرير
.............فهـــو يستاهل يقـــارن معي ويـــزيد كـــار

والشعـــر فالوقـــت هـــذا مثل ســيفٍ شطير
.............كـــل شاعر مبتـــدي يحـــتسي للأخـــــتبار

والنبي يومــــه تعـــوّذ من الشــاعر (زهير)
.............كانت آخــر ما رفع (ابن ابي سلمى) شـعار

والشعـــر لا من جعـــل شاعره مثل الغــرير
.............الخـــطاء يقعـــد ورى الطاولة قــدم الستار

والشعـــر عندي حسامً عـــذر منه الجــــفير
.............لا شِهـــر في غير حقً على الشـــعّار ؟ بار

والقنـــاعة كنـــزً ودايم الطــــامع فــــــــقير
.............بس لا جـــات الكـــرامة فـــما فيـــها خـيار

(شـــاعرً من دون ذمّه ولا عنـــدي ضمير)
.............يمكـــن أخطي بس طبعي ما احـب الإعتذار

ما احترم (عــودٍ) ولا قـد سلم مني (قصير)
.............لجل مــاء وجهي لساني سفك من دون ثار

شاعرً ما ني على النـاس في وقتي (جرير)
.............بس أنــا من حيث ما كــنت ما ني باليــسار

ما معــــي ظهــــرً ولا ني أنـــا مليـــــاردير
.............لكـــن أملك من فقـــدها قيــــاصرةٍ جـــــبار

لو أنا (لقـــمان) خلــّـيت من نفــسي شوير
.............قـــدر ما تهوى نفـوس العرب طرح الهزار

لو على موضوع الأقــــلام علـّق (بن كثير)
.............ما بقى إلا حـــرف في زاج راع الإختــصار

واسمعـــوني بارك الله بكم يا (هـــل سدير)
.............شبّت الســـاحة من أقـطار (ثادق) (للعَمار)

حملة السلـــوان ما شـــالها ظـــهر البــعير
.............علمـــــوا من بالشعــر طايفٍ عنه القـــطار

لو شحـــذته مثل ما يدّعي (قنـــصل تـمير)
.............كـــان أنا ما زاد شــاني وهـــو زاد احتـقار

جبت علــمً من (نظيرً) واردّه عــن (خبير)
.............والصراحة بعــض الأحيان تجـــرح كل دار

يوم جــاء منك الخطر ما دريت إنــك خطير
.............لكـــن إني وش بســـوّي بعجـــلً به خــوار

جيت عقــبك ثـم ورثت (السفارة والسفير)
.............بعـــد ما (طرفه بن العبــد) للبحــرين سـار

عـــارف إنك راعي الثوب والبشت القصير
.............وجـــوسقً (بالســـبط) بادٍ عــليه الإنهــيار

والعمل في بعــض الأحيان ما يلـــزم خشير
.............ذا كــــلامي بس حـــطه بعــــين الإعــــتبار

لو زعل مني (كعـــب) ما زعل مني (بجير)
.............والصــبر يخبرك وش طــول يوم الإنتــظار

يا زمـان الجهــــل لا والله إلا خــــير خــــير
.............كل ما تخــــطي دمحـــنا خطــاياك اضطرار

وأنت مالك حيـــلةٍ تجــبر العـــظم الكــــسير
.............بس نلحقـــك المـــشاريه في مــا لا يُجـــار

واحــدٍ بين العـــرب عن طباع النـــاس غير
.............مأتمـــن ما بين (سومر وبابل) وســط غار

ماكـــثٍ بين أضلعي (ألف عفريتٍ ) نظـــــير
.............واعكفــــوني ليـــلةٍ بين غـــار وبين نــــار

والعــفيف اللي تحــدّه خـــدم قـــصر الأمـــير
.............ما رحـــم من عن قـــلبه مثـــل عن المـهار

حــــدّته ســـود النــــوايا ولا عــــنها مـــطير
............ولا بقى غـــير التنـــاهيد في قـــلب الديـــار

هو سقـــيفة قصر قـــلب أبوخـــالد والعــشير
............يحــــتسب لي من ســـواياه بعـــد الإزدجــار

بارك الله فـــيه وإن كــان هـــو سهـــلً عسير
............محتكـــرني رحـــم أبو جـــد منه الإحتــــكار

والظـــروف اللي تحـــدّه على درب الهجــــير
............احتـــدتني للضمى لو شــــربت من البحـــار

والتجـــارب بالزمـن تفعــــل الشيء الكـــــثير
............كالعــــفو من خير الأعمـــال عنـــد الإقتـدار

من بغى المـــرجان في غـــبة البحــر الغـــزير
............لا يهـــاب المـــوت والوقـــت مثل الإخــتبار

وش بســــوّي والبخــــت فــوق رجـمً مستذير
............يالله الخيـــرة بما صـار في أرض المــــطار