فلسفة تأخير الرد
أخرت جواب رسالتك لتجيب عني بظنك ، وستجيب بأنواع متناقضة مما يسوؤك ويسرك ، وتضع في أجوبتك
مائة (( نعم )) ومائة (( لا)) ثم يأتيك بعد كلامي فينزل من نفسك منازل لا منزلة واحدة ، إذ تقابله بكل ما قدرت
في نفسك من قبل ، فيسرك على قدر ما أحزنت هذه النفس ، ثم يعطيك من اليقين ما يسرك من ناحية بإثبات
الحقيقة ومن ناحية اخرى بمحو الظن !
هذه سياسة بعض ما يحتاج إلى الشرح في بعض علاقات النفوس ، يكون السكوت الطويل فيها هو أطول شرح
للكلام الذي يأتي بعده ... يفسره تفسيرا غير مكتوب ... !