أشكركما أخوي الكريمين //
الحارث بن ربيعه // ومزيد المزيد على هذه الإشراقه وعلى هذه الوضاءة وصدق العبارة
فلاأقول لكما إلا زادكما الله حسنا في القول والعمل
والخوارج في هذا العصر قد كثروا لاكثرهم الله
وهم على نوعين أو هم فرقتين
1: الفرقة الأولى : تسمى الخوارج القعدية:
أي الذين لايحملون سلاحاً ولكنهم يجمعون الأعوان ويؤلبون العامة ضد الحاكم المسلم وطبعا تحت ستار الدين والغيرة على حرمات المسلمين مستغلين الأوضاع السيئة التي يعاني منها المسلمون في ذلك القطر أو البلد الإسلامي ومستغلين أيضا ضعف المسلمين وجهلهم بأمور دينهم فيصورون أن لا مخرج من هذا الذل الذي تعيشه أمة الإسلام إلا بالثورة على الحكام وإقامة الحكومة أو الخلافة المزعومه وأنهم هم وجماعتهم وحزبهم هم القادرون على الإمساك بزمام الأمور وإقامة حكم إسلامي ورفع راية الجهاد المعطل
وأن مايقولونه وما يسدونه من النصح أو الفتوى لأتباعهم هي الحق وما سواه باطل
ثم هم يكرهون الأتباع أو الشباب بالعلماء وأنهم عملاء ومباحث ومداهنون وعلماء حيض ونفاس ....إلخ ألقاب السوء حتى إذا كره الناس العلماء إستطاعوا السيطرة عليهم ونشر أفكارهم الشريره
وهذه الفئة أخطر من الثانية لأنهم كلما باد وهلك من الفئة الأخرى أنشأوا جيلا جديدا قد يكون أعتى وأشرس من سابقه وهكذا هم .
أما الفرقة الثانية : فهم من حمل السلاح وأعلن الخروج على طاعة السلطان بعد أن تشبع بأفكار الفرقة الأولى حتى الإستفراغ
وهؤلاء غالبا وكما هي سنة الله فيهم أنهم يقتلون ويستأصلون
كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم (أنه كلما خرج قرن قطع)
فنسأل الله بمنه وكرمه أن يقطع دابر هؤلاء القامين منهم في الفتنة والقاعدين وأن يحمي أبنائنا وأبناء المسلمين من تلبيسهم ومن كيدهم ومكرهم
وفقكم الله