مبدأالتعدديــة الــفــكـريـة
هي تطبيق عملي لقبول ( الآخر ) في حياتنا الفكرية
سواء أكان هذا الآخر معارضا مناقضا أو محايدا او لديه بعض الموافقة وبعضا من المخالفة أيضا
وفي مجتمعنا العربي اليوم ظهرت الكثير من الاتجاهات التي عملت على تقسيم المجتمع إلى عرقيات فكرية مثل :
إسلامي ، ليبرالي ، تبليغي ..
وكلا منها يحمل رفضا مسبقا للآخر
إن التعددية التي يصنعها البشر في حياتهم هي فرع عن التنوع السنني الذي أراده الله في العالم المادي
خلقا وتكوينا....وعالم البشرية قدرا وكونا
( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم والوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين )
ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم
لذا فإن محاولة غض الطرف عن قبول هذه التعددية إنما هو صدام مع سنة كونية ثابتة والإشكال الحقيقي لا يتثمل في وجود التنوع والتعدد ولكن في كيفية التعياش مع التعدد .. وهذا هو مفصل القضية كلها !!..
والكل يعلم اننا هنا نحتاج للتفريق بين مصطلحين :
( المجتمع الإسلامي )
( الدين الإسلامي )
فنحن نسمح بتعدد المجتمع لا بتعدد الدين
فالمجتمع الإسلامي هو قالب يقوم على احتواء أفراده مهما اختلفت منطلقاتهم وتوجهاتهم
وهذا التاريخ الإسلامي أكبر شاهد على تعايش التعددية أما الدين فهو المرجعية القيمية والفكرية المثالية للمجتمع
بهذا نفصل بين الدين كنظرية محفوظة بأمر الله وبين المجتمع كتجارب تطبيقية واقعية قابلة للخطأ والصواب
فالدين يخلق المجتمع ولكن ليس بالضررة ان كل أفراد المجتمع هم في درجة واحد ومثلى كما يريدها الدين
الى هنا اقف في بريك اغلان
ولي عودة للموضوع
الفاضل
معجب الفرحان
قلم رائع وفلسفة فكرية رائعة
فلك كل التقدير
ودمت بكل الوان الود
ابو ريناااااد