القرآن كلام الله منزل غير مخلوق تكفل الله بحفظه
ولم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد أكمل الله لنا به الدين فما من صغيرة ولا كبيرة ابتدءاً بأمور التوحيد والعقيدة حتى الخراءة ودخول الخلاء بينها لنا رسول الهدى صلى الله علية وسلم
وهاهو القرآن الكريم يستعرض حال شريحة ليست بالهينة وليست بالسهلة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ألا وهم الشعراء فقد رسم القرآن لهم طريق سيرهم وبين لهم مابه من الشعر الذي هو سبحانه وهبه لهم
فبين لهم كيف ينجو الشاعر وماهي اساليب النجاة وجعل هذا الشعر وهذه الموهبة قائدا ودليلا ومرشدا لصاحبها إلى الجنة وفي المقابل بين للشعراء ماهو الطريق الذي قد يؤدي بهم إن هم سلكوه إلى غضب الله ومقته وعذابه
فله الحمد والمنة وله الشكر والثناء سبحانه وبحمده دلنا على الخير وأمرنا بلزومه وحذرنا من الشر وبين لنا عقوبته
ليس لأنه محتاج إلينا كلا فهو الغني الحميد لكنها رحمته التي سبقت غضبه وكرمه وسعة فضله
فلننقذ أنفسنا جميعا بلزوم الطاعة والبعد عن المعصية
فالطريق طويل والعقبة كؤؤد
والله هو الهادي والمعين