°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ°

°~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ° (http://www.weelan.com/vb/index.php)
-   المنتدي العام (http://www.weelan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير (http://www.weelan.com/vb/showthread.php?t=9070)

صالح العرجان 23/07/07 (10:50 AM)

قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 

كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير،

وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه

قتله الحجاج، قتل وليّ الله، الصوّام القوّام، محدث الإسلام وفقيه الأمة، وافتحوا كتب التفسير والحديث والفقه، فسوف

تجدون سعيد بن جبير في كل صفحة من صفحاتها.

كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن

قرر قتله؛ ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح.

أمر الحجاج حراسه بإحضار ذلك الإمام، فذهبوا إلى بيت سعيد في يوم، لا أعاد الله صباحه على المسلمين، في يوم

فجع منه الرجال والنساء والأطفال

وصل الجنود إلى بيت سعيد، فطرقوا بابه بقوة، فسمع سعيد ذلك الطرق المخيف، ففتح الباب، فلما رأى وجوههم قال:

حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا تريدون؟ قالوا: الحجاج يريدك الآن

قال: انتظروا قليلاً، فذهب، واغتسل، وتطيب، وتحنط، ولبس أكفانه وقال: اللهم يا ذا الركن الذي لا يضام، والعزة التي

لا ترام، اكفني شرّه

فأخذه الحرس، وفي الطريق كان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، خسر المبطلون

ودخل سعيد على الحجاج، وقد جلس مغضباً، يكاد الشرّ يخرج من عينيه

قال سعيد: السلام على من اتبع الهدى – وهي تحية موسى لفرعون

قال الحجاج: ما اسمك؟

قال سعيد: اسمي سعيد بن جبير

قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير

قال سعيد: أمي أعلم إذ سمتني

قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك

قال سعيد: الغيب يعلمه الله

قال الحجاج: ما رأيك في محمد صلى الله عليه وسلم؟

قال سعيد: نبي الهدى، وإمام الرحمة

قال الحجاج: ما رأيك في علي؟

قال سعيد: ذهب إلى الله، إمام هدى.

قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟

قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين

قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير

قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء

كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت

قال الحجاج: عليّ بالعود والجارية

فطرقت الجارية على العود وأخذت تغني، فسالت دموع سعيد على لحيته وانتحب

قال الحجاج: مالك، أطربت؟

قال سعيد: لا، ولكني رأيت هذه الجارية سخّرت في غير ما خلقت له، وعودٌ قطع وجعل في المعصية

قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟

قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك

قال الحجاج: لماذا نضحك نحن إذن؟

قال سعيد: اختلفت القلوب وما استوت

قال الحجاج: لأبدلنك من الدينا ناراً تلظى

قال سعيد: لو كان ذلك إليك لعبدتك من دون الله

قال: الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك

قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

قال الحجاج: اقتلوه.

قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين

قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة

قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله - البقرة:115
قال الحجاج: اطرحوا أرضاً

قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى - طه:55
قال الحجاج: أتضحك؟

قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله

قال الحجاج: اذبحوه

قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي

وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج،

شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار

من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات.

مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قتل، وسوف يجتمعون أمام الله – تعالى – يوم القيامة

يوم يأتي سعيد بن جبير ويقول: يا رب سله فيم قتلني؟

هيـاا العـازمـي 23/07/07 (04:46 PM)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير،

وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه

قتله الحجاج، قتل وليّ الله، الصوّام القوّام، محدث الإسلام وفقيه الأمة، وافتحوا كتب التفسير والحديث والفقه، فسوف

تجدون سعيد بن جبير في كل صفحة من صفحاتها.

كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن

قرر قتله؛ ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح.

أمر الحجاج حراسه بإحضار ذلك الإمام، فذهبوا إلى بيت سعيد في يوم، لا أعاد الله صباحه على المسلمين، في يوم

فجع منه الرجال والنساء والأطفال

وصل الجنود إلى بيت سعيد، فطرقوا بابه بقوة، فسمع سعيد ذلك الطرق المخيف، ففتح الباب، فلما رأى وجوههم قال:

حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا تريدون؟ قالوا: الحجاج يريدك الآن

قال: انتظروا قليلاً، فذهب، واغتسل، وتطيب، وتحنط، ولبس أكفانه وقال: اللهم يا ذا الركن الذي لا يضام، والعزة التي

لا ترام، اكفني شرّه

فأخذه الحرس، وفي الطريق كان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، خسر المبطلون

ودخل سعيد على الحجاج، وقد جلس مغضباً، يكاد الشرّ يخرج من عينيه

قال سعيد: السلام على من اتبع الهدى – وهي تحية موسى لفرعون

قال الحجاج: ما اسمك؟

قال سعيد: اسمي سعيد بن جبير

قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير

قال سعيد: أمي أعلم إذ سمتني

قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك

قال سعيد: الغيب يعلمه الله

قال الحجاج: ما رأيك في محمد صلى الله عليه وسلم؟

قال سعيد: نبي الهدى، وإمام الرحمة

قال الحجاج: ما رأيك في علي؟

قال سعيد: ذهب إلى الله، إمام هدى.

قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟

قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين

قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير

قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء

كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت

قال الحجاج: عليّ بالعود والجارية

فطرقت الجارية على العود وأخذت تغني، فسالت دموع سعيد على لحيته وانتحب

قال الحجاج: مالك، أطربت؟

قال سعيد: لا، ولكني رأيت هذه الجارية سخّرت في غير ما خلقت له، وعودٌ قطع وجعل في المعصية

قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟

قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك

قال الحجاج: لماذا نضحك نحن إذن؟

قال سعيد: اختلفت القلوب وما استوت

قال الحجاج: لأبدلنك من الدينا ناراً تلظى

قال سعيد: لو كان ذلك إليك لعبدتك من دون الله

قال: الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك

قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

قال الحجاج: اقتلوه.

قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين

قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة

قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله - البقرة:115
قال الحجاج: اطرحوا أرضاً

قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى - طه:55
قال الحجاج: أتضحك؟

قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله

قال الحجاج: اذبحوه

قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي

وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج،

شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار

من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات.

مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قتل، وسوف يجتمعون أمام الله – تعالى – يوم القيامة

يوم يأتي سعيد بن جبير ويقول: يا رب سله فيم قتلني؟

.
.

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم اكفنا شر كل من تجرأ عليك يارب العالمين

.
.
.

لربِ أنها قصة مليئة بالبطش والجبروت والغلظة والظلم الشديد

وللحجاج الكثير من هذه القصص

لا أنسى ما فعله بالزبير " رحمة الله عليه وأرضاه "

.
.
.

الا أن هذه القصة لن تنسيني الفترة الذهبية التي مرت بالدولة الاسلامية

في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي خاصة الفتوحات الاسلامية وردء فتنة الخوارج

رحمه الله وغفر له ذنوبه وزلاته

.
.
.

الفاضل .. صالح العرجان

أُحييك على هذا المقال

تقديري

هيــــااااا

حمد الخمعلي 23/07/07 (08:16 PM)

رد: قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 
((لا حول ولا قوه إلا بالله))




الأخ الفاضل

صالح العرجان


لك كل الشكر والتقدير على ماخطته أيديك


تحياتي

محمد الدلماني 24/07/07 (03:04 AM)

رد: قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 
رحمة الله عليهم جميعا وهو قد مضى الى ربه ان شاء غفر له وان شاء لم يغفر ولاحول ولاقوة الا بالله



الله لايهينك ابو عبدالله على هذه القصه المؤلمه لقتل عالم من علماء المسلمين بدون ذنب يذكر سوى قول الحقيقه ولكن هل هناك في زمننا هذا سعيد ابن جبير واحد؟

المحرر 26/07/07 (11:24 PM)

رد: قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 
صالح

يعطيك العافية

وجزاك الله الف الف خير


قصه تاريخيه .............

في زمن كثر فيه الفتن .... والقلاقل ............مثل زمانا هذا

الله الصبر والثبات على سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم

خالد المسيّبي 29/07/07 (09:15 AM)

رد: قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 
رحم الله سعيد أبن جبير وما أقسى الحجاج ما لاحظته انا بالموضوع أن الحوار الذي دار بين الحجاج وسعيد قمة في الأثراء الحجاح يحاول أن يدين أبن جبير أو يغير موقفه لكنه ابن جبير حججه قويه وهو الذي استعان بالله أخي صالح لك ألف شكر على هذه القصة الرائعة ودمت مبدع ..

عبدالعزيز السالم 29/07/07 (09:53 AM)

رد: قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبير
 
رحم الله سعيد ابن جبير ورحم الحجاج ابن يوسف ولاحول ولاقوة الا بالله


الاخ صالح العرجان


لانستطيع الحكم ولا التفكير حتى بقصص الاولين من هذه الناحيه



فهو مثل مااسلف اخي محمد بانهم قد مضو الى ربهم ان شاء يغفر وان شاء عذبه بهذه الفعله


الساعة الآن (06:17 PM)

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه