جلطــة قلـ(ـمـ)ـية ...!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا والعودُ أحمدُ ... بعد فترة غياب عنكم وعن الحضور وعن القــــــــلم ... أمسكت به أكثر من مرة وتركته ألف مرة ...! أيقظته من سباته لعله ينزف ويسيل كعادته ولكنه يأبى ذلك ...! سألته مراراً : لمَ أنت قاسٍ وعاصٍ لهذا الحد ...! حاولته ... حاورته ... جادلته ... سألته ... ناقشته ... أردت مساعدته ... ولكن ...! دون جدوى ... وظننته سيرحم ويأوى ... ويحن ويهوى ... ويعود ليرتقي ويرقى ... وفي كل مرة يرفض ... ويفرض ... ويتجبر ... ويتكبر ... حتى سئمت منه مطلقاً . هجرته هجراً وقلبي يتقطع عليه ألماً وحسرة ... وعقلي يفكر فيه بين تارة وتارة ... أترى هل هو جف سيلانه الجاري ... أم أنا أصبحت في نظره الجاني ... أم لتقدم العمر دور وهو بطبعه لا يحب من يهجره بعد تفاني ...! لم يجد اليأس لفكري مدخلاً ... ولا لقلبي منفذاً ... ولا لضميري فرصة بسيطة بمجرد الشك فيه ... لأنني على خبرة وافية ... ودراية كافية بكل ظاهرة فيه وكل خافية . منحته الفرصة الآخيرة ... وقررت أن أبحث وأتبحث في تحليل ما يحدث ... هل هو صراع ... أم جدال ... أم ماذا ...! وآخيراً توصلت لأشياء زادت الظلمة عتمة شديدة ... بعدما ظننت أنني سأصل وأتوصل إلى بصيص أمل ... وإذا به إنبلاج ألم على مصراعيه ... وحسرة على كل ذلك الوقت التفكيري والفكري ... والذي عصرت المخيخ حتى ظننت أنني فقدت عقلي من أجل ذلك الأمل فإذا به ألم يعتصر كل حواسي وجوارحي . لم أستسلم ... وقررتُ أن لا أستسلم لأني جُبلت على عدم الاستسلام لكائن كان ... وقررت التحدي ... وأعلنته بيني وبينه بأعلى الصوت ... وهو ينظر لي بكل برود ... وباندهاش غريب لم أرَ مثله في البلاد ... ويحيطني شيء من الخوف ... والوجل ... والهلع منه لعلمي ويقيني التام بأنه صعب المنال فما بالك بالتحدي والعنفوان ...! عندها بدأت في تنفيذ ما قد أعلنت الإقدام عليه ... وتصحرت من كل خوف كان ينهشني ... وفككت كل عقدة كنت أظنها ستعيقني أمامه ... حينها تهادت يداي ... وبدأت تمسكه بكل قوة وعنفوان ... حتى تكاد يداي أن تعتصر سائله منه ... وأحسست بالدفء الذي فقدته منذ شهرين وأكثر ... وهمست في أذنيه بصوت يطغى عليه الخجل المحرق ... وسألنه : لمَ تود هجري ...! أخبرني ماهو ذنبي ...! أقنعني بالله عليك من أجل أن أقرر هجرك من عدمه ...! أسئلة كثيرة جداً وجهتها إليه ... بعضها بخجل كبير ... وبعضها على خجل قليل ... والبعض الآخر بكل شجاعة ممزوجة بالاحترام ...! وفي الختام . . . نطق ... وتحدث بملء فيه قائلاً : يا شمـــــوخ ... لقد طرزت بسائلي الأفراح ... وسطرت به الليالي الملاح ... وكم توجعت بالأتراح ... وكم أبرزت شاعراً صداح ... وكلاماً مباح وغير مباح . ياشمـــــوخ . . . كم سطرت من ملاحم ... وجعلت بين الناس تراحم وتلاحم . ياشمــــــوخ . . . كم أنرت عقولاً بالنور ... وكم سطرتي من سطور ... وبسببي تكونت بحور وبحور ... وكم أسلت من در منثور . ياشمــــــوخ . . . الكثير يجهل أنني أول مخلوق ... ويجهلني ويتجاهلني في هذا الزمن العاجز عن النطق بما هو منطوق ... ولا هم للكثير إلا أن يحملني وأنا مرموق متجاهلاً فائدتي أكنت مرموقاً أم غير مرموق . ياشمــــوخ . . . المصيبة أنني أعاني ممن يسيء استخدامي بغير ماهو مفيد ... ولا هم له إلا كل جديد ... وهو لا يعلم أنه ينحرني من الوريد للوريد . ياشمــــوخ . . . أتمنى لو باستطاعتي الانتحار ... أو الاندحار ... في زمن الانكسار ... وأختفي عن الأنظار ... ولا يلمسني ويلامسني شخص لا ليل ولا نهار . ياشمــــــوخ. . . من حباه الله ملكة نزف سائلي في هذا الزمن غير جدير ... لأنه سخره لطفلة الوادي والغدير ... ومدح السطان والوزير ... أو تمجيد المدير على أقل تقدير ... ونسي أو تناسى أنني مذكور في كتاب الله القدير . ياشمــــــوخ . . . ماذا أقول وأقول ... كلام تجن منه العقول ... ويصاب ذو اللّب بالذهول ... ولا يعلم ويفرق بين المعقول واللا معقول . يا شمـــــوخ . . . عندها قاطعته ... وقلت له : يا قلمـــــي : هوّن عليك ... ويكفي ماسردته سواء لك أو عليك ... أو كنت الجاني أم المجني عليك . أتعلمون لم قاطعته ...! كنت أظنه سيصاب بجلطة ... ويتوقف الحبر في جوفه ... وعندها يتخثر ولا يسيل مداده ...! معاناة شمــــوخ مع قلمها الذي أمسك به منذ أكثر من شهر ولم يستطع كتابة كلمة واحدة ... والسؤال المطروح ...! هل أصيب القلم بجلطة قلـ(ـمـ)ـية حتى لا نكاد أن نرى هنا في المنتدى وغيره الكثير إلا ماهو منقـــــــــــــول ...! عذراً على الإطالة ... وبانتظار الأقلام السليمة ... وعذراً وذعراً للأقلام السقيمة ...! فائق احترامي شمـــــــــــوخ |
ياشموخ حتى المنقول يحتاج لحبر الكيبورد!!
اهلا اختي العزيزة وحمدا لله على سلامتك واشتقنالك بكل صراحه وايضا اشكر قلمك وماكان معك حق لهجره! والموضوع هذا طويل ويحتاج لتعليق اطول انتظريني دمت بصحه ودمت لقلمك ودام لك |
|
|
شموخ في البدايه الحمدلله على السلامه واجر وعافيه
وكما عودتينا على روعة مايخرج من قلمك الكبير واحيانا تقفل العقول وليس للقلم دخل فيه وهناك اسباب كثيره سعيد جدا لهذه الثقافه الكبيرة التي تحملينها وبانتظار كل جديد |
القلم هو الوحيد الذي يحمل لغة تجمع الشعوب كلها وهي لغة الكتابة
موضوع جميل وطرح راقي من شخص بينه وبين الثقافة رابط عتيد والنقل له فوائده لنقل المعرفة والمعلومة وله اثاره بجفاف التعبير دمتم احبتي |
شموخ
حمد" لله على سلامتك وطهور ان شاء الله / \ / \ / \ / \ موضوع رائع وقلم صادق يكتب كل ماهو جميل .. انا اؤيد كلام اخوي سعود والنبض عبدالله انه من الجميل ان نكتب ونطلق عنان الفكر ليجول كما يريد ولكن ومع ذلك كله لابد ان نستمع للطرف الاخر ونرى ماذا بجعبته قد نجد اشياء لم نجدها نحن في رحلة الفكر الحّر ... لذلك للمنقول ايجابياته وسلبياته و للكتابه الحّره باقلامنا سلبياتها وايجابياتها ... والآن وفي هذا الوقت نحن بحاجه مااااسه لكل قلم صادق يكتب بفكره هو وبوحه هو وبحبر قلمه هو لا بحبر الاخرين ... شموخ يعطيك العافيه ولاهنتي دمتي بكل خير |
الساعة الآن (12:09 PM) |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة:
استضافة
رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه