لا تعجبنَّ إذا التقيتَ بضابطٍ **** يوماً وفي أحشائهِ طفلانِ !!!!
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد: فقد تأملت ما يفوه به فقهاء الجرائد من المقالات العجيبة منذ فترة من الوقت فهاجت على خاطري هذه الأبيات الّتي أرجو أن ينفع الله بها وجعلتها بعنوان . قف يا زمان
قفْ يا زمانُ أبوحُ بالأشجان **** فلعلَّ في الشكوى دواءَ جناني قف يا زمانُ أقصُّ ما حَفِلَت به **** أيامُنا من ذلّةٍ وهوانِ قفْ يا زمانُ لكي تُقارنَ حالنا **** بالصِيدِ من آبائنا الشجعانِ قفْ يا زمانُ أبُثُّك الشكوى التي **** من هولِها يتحدثُ الملوانِ نطق الرويبضُ يازمانُ فقل معي **** آهٍ على الآثارِ والقرآنِ قوم تلوكُ الفقهَ لوكَ « لُبانةٍ » **** في كلِ مسألةٍ لها قولانِ يتهافتون على شِقاقِ نبينا **** والمصلحينَ تهافتَ الذُّبانِ لا يأبهونَ بما أتى عن مالكٍ **** والشافعيِّ وأحمدِ الشيباني بل ما أتى عن سيد الثقلين ضد **** شذوذِهم يُرمى بدون تواني يُرمى بتأويلٍ سخيفٍ بارد **** من باردِ النظراتِ والإيمانِ وتجاوزَ الأمرُ الحدودَ جميعَها **** حينَ استباحوا حرمَةَ القرآنِ تُصغي لواحدهم فتعجبُ عندما **** يتأولُ القرآنَ بالهذيانِ فيقولُ عند الشافعيِ وعندنا **** من أنتَ يا مسكينُ في الميزانِ حُبُ النصارى واليهودِ فريضةٌ **** في فقهِ طائفةٍ بذي الأزمانِ ! والملحدون وكلُ صاحبِ بدعةٍ **** أضحوا وأصحاب الهدى سيانِ ماذا الجفاءُ لغيرنا كلٌّ له **** دينٌ يدينُ بهِ بلا نُكرانِ إنْ قلتَ قد جاء الكتابُ ببغضهمْ **** نصٌّ صريحٌ من عظيم الشانِ قالوا لنا تتبدل الفتوى على **** مرِّ الزمانِ تبدلَ القمصانِ أمّا الغناءُ فقام شهمٌ حاذقٌ **** فأباحَهُ بالنايِ والعيدانِ وتعسّفَ الآثارَ دون هوادةٍ **** وتأولَ المقصودَ بالتبيانِ وأتاكَ من هذا اللفيفِ جماعةٌ **** ببواقعٍ يندى لها الخدانِ قالوا لنا :تليَ الرئاســةَ طَفْلةٌ **** فرعاءُ من عدنانِ أو قحطانِ وتدينُ آلافُ الفحولِ لأمرها **** بلْ والشعوبُ تُساقُ كالقطعانِ ويجوزُ أن تليَ القضاءَ خريدةٌ **** في جِيدها شَبَهٌ من الغزلانِ في حينها لا تأتِ سُــدَّةَ حاكمٍ **** واهجرْ حِماهُمْ أيّما هِجرانِ ولتأتِ قاضيةَ النساءِ فإنها **** تُذكي الغرامَ بثديها الفتانِ واسمعْ مقالةَ جهبذٍ منهم أتى **** بمصيبةٍ تربوا على ثهلانِ لا تتبعوا إن مات منكم مسلمٌ **** هديَ النبيِ المُصطفى العدناني لُفّوه في كيسٍ وواروه الثرى **** من دون تغسيلٍ ولا أكفانِ قالوا : وكلّ مصيبةٍ في أرضنا **** من هيئةِ المعروف والنكرانِ دوماً يصيحون « الصلاةَ» أما لهم **** شغلٌ بغيرِ أذيةِ الجيرانِ وفقيهةٌ أُخرى تنادي قومنا **** الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ يا مجلس الشورى تنحّوا واتركوا **** ثُلُثَ الكراسي السودِ للنسوانِ والدورةُ الأُخرى تكون ُ جميعُها **** محجوزةً لخديجةٍ وحنانِ وهنا يكون الرأيُ رأياً ثاقباً **** يرضى به القاصي ويرضى الداني وأتاك جمعٌ في الجرائدِ زمجرتْ **** أقلامُهمْ غضباً على الشِّيخانِ قالوا سلبتمْ حقَ ساحرةِ اللّما **** يا ويلكمْ من سطوةِ الدّيانِ قلتُمْ لها تبقى حبيسةَ دارِها **** هل تُحْبَسُ الأقمارُ في الأكفانِ هذا كلامٌ لا يليقُ بعصرنا **** قدْ كانَ حينَ جهالةِ النسوانِ والمَحرمُ المذكورُ في أسفاركم **** يَقْضي على «السِّتاتِ» بالنقصانِ ماذا الرّقيبُ كأنها مسلوبةٌ **** لا عقلَ يعقِلُها عن العصيانِ دعها تُسافرُ في الفضاءِ وحيدةً **** وتهيمُ سافرةً بكلِّ مكانِ هذا الحجابُ يحُدُّ من حركاتها **** في مرقصٍ لكواعبٍ وغواني مِنْ عادةِ الأعرابِ ليسَ عبادةً **** فدعوا عوائدَ سالفِ الأزمانِ قدْ جوّزَ الشيخُ المهيبُ صلاتَها **** مكشوفةَ الأكتافِ والسيقانِ فَلِمَ الخيامُ على مكامنِ حسنِها **** حتّى تُرى في السوقِ كالغربانِ دعها تُباشرُ في المطاعمِ كيْ تَرى.. **** يتدافعُ الرّواد كالطوفانِ دعها تكونُ مُديرةً ووزيرةً **** وسفيرةً في سائرِ البلدانِ دعها تقودُ الجيشَ تدفعُ صائلاً **** وتُقاومُ النيرانِ بالنيرانِ لا تعجبنَّ إذا التقيتَ بضابطٍ **** يوماً وفي أحشائهِ طفلانِ دعها تقودُ بأرضنا سيارةً **** وتسيرُ سائحةً على الشُطئآنِ تَلقى الحبيبَ , وهل تراها أجرمتْ **** يا صاحِ إنْ باتتْ معَ الخلاّنِ ؟ دعها تكونُ إمامةً ومؤذناً **** حتّى يبوءَ الجمعُ بالغفرانِ ! وترى الشبابَ الفاسدينَ جميعَهم **** خلفَ الإمامَةِ خشيةَ الرحمنِ ! أوَما رأيتَ إمامةً غربيةً ؟ **** تاهتْ على الدنيا بحسنِ بيانِ ! أثنى عليها ثُلّةٌ من قومنا **** بالفقهِ معروفونَ كالنعمانِ ! رفعتْ إلى المأمومِ مأكمةَ الهوى **** فهوى صريعَ الحُبِّ كالسكرانِ عجباً لكم يا مسلمونَ ألمْ يحنْ **** وقتٌ يُقامُ العدلُ بالميزانِ ! لا تقبلونَ شهادةَ النسوانِ في **** حدٍّ وتزويجٍ وأمرٍ ثاني ! وشهادةُ الرجلِ الوحيدِ مُقامَةٌ **** كشهادةِ «السِّتَينِ » يا لِهواني وظلمتم الحسناءَ في ميراثِها **** فجعلتمُ الضعفينِ للذكرانِ يا معشرَ « الفقهاءِ » فقه جرائدِ **** هلاّ احترمتم شِرعَةَ الرحمنِ عجباً لمن يدعو لنهجِ محمّدٍ **** وتغيبُ تحتَ ثيابِهِ القدمانِ أمّا اللحى فكأنهم قدْ كُلّفوُا **** بِحِلاقِها في مُحكمِ القرآنِ وعِداؤهم دوماً لخيرِ شيوخنا **** من « هيئةِ العلماءِ » في الميدانِ بينا تراهم يُحسنونَ تصنّعاً **** لخصومِنا في الدِينِ والديّانِ يَصِفُون أمريكا بكلِ جليلةٍ **** ويوبخونَ قتيلها الأفغاني هل يا زمانُ رأيتَ مثلَ مُصابِنا **** حتّى أُسلي النفسَ عن أحزاني يا دولةَ الحرمينِ عشتِ مُصانةً **** من كيدِ حُسّادٍ ومن فتّانِ محفوظةً بالدين ... في جنباتها **** مأوىً لكلِّ معلمٍ رباني .............................. الدكتور / أحمد بن عبد الله العمري أستاذ مساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 23/2 /1426هجرية ( منقول ) |
الاخ الفاضل وارد
الله يعطيك العافيه على اختيار الافضل صح لسانك ولسان الشاعر:الدكتور / أحمد بن عبد الله العمري تم نقلها من قبلي هنا بمانها قصيده مختاره تقبل تحياتي واحترامي أخي العزيز |
تسلم أخي محمد على مرورك وتشريفك لمشاركتي
ونقل المشاركات وين ما بغيت ما بتلقى من إلا الأحترم والتقدير |
وارد دمت وسلمت
وشكرا لك على نقل هذه القصيده الرائعه قصيده يستمتع القارئ بها وفقك الله وننتظر منك المزيد |
بارك الله فيك أخي السيف القادم على مرورك الطيب
الله أسأل أن يعز دينه بي وبكم إنه على ذلك قدير |
الاخ وارد
مشكور على النقل وصح لسان الدكتور رائعه رائعه تحياتي |
وارد
يعطيك الف عافيه على هذه المشاركه الراائعه ... والقصيدة راااااااااااااااااائعه بكل المقاييس .... عز الله اختيار جميل ...... لاهنت عليه دمت وداام تواصلك |
الساعة الآن (11:14 PM) |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة:
استضافة
رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه