أنا وهو .. التقينا يوماً ..

ليكون الحديث بيننا .. عبارة عن :

بضع كلمات وحوار ..!!!!

وهنا أنا أنزف فرحا .. لدمع ِ لقائنا الجديد ..

.
.
.

حزنٌ بيننا .. أراهُ يتناثر على ثيابنا عرقاً ..

وجعٌ وألمٌ مرّ بنا لسويعات .. لم تدم ..

حلمٌ مضى .. وأخذ معه بعض الجمال ..

لأنه لم يعلم أن الحزن في ذاته جمال ..

*
*
*

بيني وبينه براءة من حروف بكلمات ..

عندما أحمرُ خجلا من قلم أتاني .. يحمل المعاناة ..!!!

بيني وبينه حنين .. يتدفق عبر ساحات الحوار ..

بيننا قلم .. وعبث ..!!!!!

ولايزال يعبثُ بأصابعهِ في لوحة عشق جميلة ..

وبيننا مساحات الالتقاء .. حين قال :

( أنا الذي لم ألتقِ بك أبداً إلا أُنثى نص ) ..!!!

أُنثى كنتُ .. وسأظل الأجمل في عينيّك وحروفك وعشقكك ..

وسأبقى كذلك .. حتى نلتقي ..!!

.
.
.

لكن ..!!!

" كيف إذا لم نلتقي " ..؟؟

جاء قلمك .. ليسكب الحزن لي مريراً .. آلاما ونحيبا ..

زارعا .. ودافناً سِنهُ في صدري .. ليسيل الحبر ..

حارقا .. حاراً .. وقاتلا ..!!!!

.
.

فقـُل ما عندك إذً ..

وأنا لي حق الرفض .. وحق الهذيان ..

/
/
/

يعطينا إحساسآ بالفوضي ..

يخرسنا .. ويذهلنا ..

ويعزلنا في ركن البلاهة والتصلّب ..

.
.

وحدهُ الحزن ..

يجعلنا نخاف من اليوم ومن الغد ..

فيه نستعيد دهشتنا في بذخ الدموع .. وترف العجز

لأنه يسرق المحار .. ويقطف الزيتون ..!!!!

.
.

وحدهُ الحزن ..

لا نستطيع أن نكتب عنه بـِ حروفٍ من ثلج ..

فـَ شرارة صغيرة منه ..!!!

تشعل حريقآ في كل المقتنيات الثمينة ..!!!

*
*

وآآآآه من الحزن في الحب ..!!!

يجبرنا على الخضوع .. لـِ نـُـحبّ خضوعنا ..!!!

.
.
.
.

الحُـب حاله من الارتقاء للانانية ..!!!

وترى المرء منّـا " فيه "

يتجلى ويتنازل بطواعية كاملة وعن كل معالمه لشخص ما ..!!

مع عدم وعينا لذلك الفعل ..!!

ولما هذا الشخص بالذات ..؟!!

.
.

كوكب الشرق أُم كلثوم " رحمة الله عليها " تقول :

طول عمري بخاف من الحب .. وسيرة الحب.. وظلم الحب لكل أصحابو ..
وأعرف حكايات مليانة اهات ودموع وأنين .. والعاشقين دابو .. ما تابو ..

طول عمري بقول لا انا قدر الشوق وليالي الشوق ولا قلبي قد عذابو ..
وقابلتك إنت .. ولقيتك بتغير كل حياتي .. ماعرفش إزاي حبيتك يا حياتي ..

من همسة حب لقيتني بحب .. لقيتني بحب وأدوب في الحب ..
وصبح وليل علي بابو ..!!

.
.

يُـقال بأن مصدر الحب القلب .. والقلب هو دليل الانسان ..

والقلب يمثل نصف الانسان من رؤية لأمير الشعراء أحمد شوقى

حينما قال يوما :

لسان الفتى نصفٌ .. ونصفٌ فؤاده .. ولم يبق الا صورة اللحم والدمِ

اذا لزاماً علينا أن نربط ونحكم الوثاق بين القلب والجسد

فقد قال - رحمة الله عليه - أيضا :

اذا القلوب استرسلت فى غيها كانت بليتها على الاجساد

وأيضا قال أبو نواس :

يا ويح أهلى ابلى بين اعينهم على الفراش ولا يدرون ما داء ِ


من هذا أستنتج أن لا غريب أبدا أن يصيب العاشق ما يصيبه

فمن الحب ما قتل ..!!

.
.

أفعلاً " الحُـب أحياناً يعمى البصر والبصيرة " ..؟!

بل ويلقي المرء في التهلكة ..؟!

الاجابة هنا تكمن عند جميل بثينة فى تلك الليلة يسأل الناس :

الا ايها النوّام ويحكم هبُّوا اساءلكم هل يقتل الرجلَ الحبُّ ..؟؟

قالوا اجل ويسلّ عظامه ويجعله حيران ليس له لبُّ ..

.
.
.

يااارب

أسألكَ بأيامك المُـباركة هذه أن تحفظ قلبي من هذا الداء حقيقةً ومجازا
.
.
.