رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
هلا با اخوي احمد
اختيار مثل العاده تبدع باختياراتك وانت كاتب نادر يا احمد الله لا يهينك وشكرا لك دمت بود |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
يا حيا الله الأخت طيف
وكم أنا سعيد بمتابعتك للموضوع وحرصك على الفائده سلمت يمينك على هذا التعليق القيم ولكن لا نجعل الاحباط يسيطر علينا فـــ قديما قيل : ما ترك الأول للأخر !! ونحن نقول : كم وكم ترك الأول للأخر وهذا الأمة كالمطر لا يعرف الخير في أوله أم أخر ه !! أشكرك على هذه المتابعه و الله يعطيك العافية دام تواصلك |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
ابن العم الشاعر / صالح الجطيلي
حياك الله واهلا ومرحبا بهذا الحضور الغالي على قلبي كم أنا سعيد بتواجدك معنا ولك الشكر و التقدير على أخلاقك الكريمة إشادة كريمة من رجل كريم أعتز بها و أضعها على جبيني دام تواصلك |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
تلخيص الباب الأول : اللغات و اللغة العربية
أصل اللغات اللغة بنت الإجتماع ومنذ خلق اللسان خلقت الأصوات وهي مادة اللغة ولكن الطفولة الفردية تدلنا على أن الطفل يبتديء من أبسط درجات النطق الطبيعي الذي هو محض أصوات مصبوغة بصبغة من الشعور تكون هي حقيقة الدلالة المعنوية فيها فيكون كأنما يلهم المنطق بهذه الأصوات التي هي لغة روحه ثم يدرك معاني تلك الدلالة ويميز بين وجوهها المختلفة ثم ينتهي إلى الفهم فيقلد من حوله في طريقة البيان عنها بالألفاظ متوسعا في ذلك على حسب مايتسع له من معاني الحياة إلى أن تنقاد له اللغة التي يحكيها ولولا التقليد الذي فطر عليه مابلغ من ذلك شيئا وعلى هذا القياس (( أختلف )) العلماء فمنهم من رأى أن اللغة وحي وتوقيف من الله عزوجل في الوضع أو الموضوع وهو مذهب أفلاطون من القدماء وبه أخذ ابن فارس و الأشعري وأتباعه من علماء العرب . وفريق آخر ذهب إلى أن الإنسان طفل تاريخي فاللغة درس تقليدي طويل مداره على التواطؤ و الاصطلاح وهذا هو المذهب الوضعي وبه قال ديو دورس وشيشرون واليه ذهب ابن جني وطائفة من المعتزلة . تفرع اللغات الأصل في تشعب اللغات تشعب الجماعات فإن اللغة بنت الاجتماع وهي الفاظ ملك السامع في الحقيقة لا ملك المتكلم لانها لايلغى بها لغو الطائر ولكنها تلقى لدلالة خاصة يعينها الاصطلاح العرفي بين المتكلم و السامع وهذا الاصطلاح عمل اجتماعي محض ولهذا كانت حقيقة معنى اللغة : أنها مجموع العادات الخاصة بطائفة من طوائف الاجتماع . فلايمكن القطع إذن بأن أصل اللغات كلها لغة واحدة إلا إذا نهض الدليل على أن النوع الإنساني في أول وجوده لم يكن إلا جماعة واحده أو كانت جماعات مختلفة ولكنها تتفق في حالة جامدة من أحوال الحياة الإجتماعية ، نقول هذا لنقطع بأنه لايمكن تعيين الأمهات التي ينتهي إليها التسلسل اللفظي ولا الحكم بأصالة لغة دون غيرها كالذين يقولون أن آدم عليه السلام كان لسانه سريانيا أو عبرانيا أو نحو ذلك إن ما حصره علماء اللغات من ذلك وعدوه أمهات إنما هو خاص بالأزمنة المتأخرة التي أحصاها التاريخ وقد استدلوا على تحقق هذا التسلسل بتشابه الأسماء الخالدة في الإنسانية وهي التي لايمكن أن تتغير و على الإعتبار الذي أومأنا إليه ردو اللغات إلى ثلاثة أصول 1- الأصل الآري 2- الأصل السامي 3- الأصل الطوراني فيقولون إن الأمم التي تنطق اللغات الآرية ترجع إلى أصل واحد في تاريخ الإجتماع وكذلك السامية و الطورانية ثم انشعب كل أصل وانشعبت معه اللغة ولكن بقيت المشابهة في لغاتهم المتفرعة دليلا تاريخيا على وحدة الأصل . ودمتم بخير |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
حقيقة معنى اللغة : أنها مجموع العادات الخاصة بطائفة من طوائف الاجتماع :: :: :: المعلومة اللي ظفرت فيها اليــوم .. جدا أعجبتني:) بعد بعد علّمنا .. جعله الله ثقلا في ميزان حسناتك |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
شكرا لك يا طيف هذا الحضور الرائع
دمتي بخير وعافية |
رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
علوم اللغات
عني أهل العلم في أوربا منذ القرن التاسع عشر للميلاد بالبحث في مظاهر العقل الإنساني بحثا علميا مبنيا على قواعد وأصول مقررة كسائر العلوم الأخرى ، فدرسوا الأديان و العادات ولما ارادوا مقابلة ذلك بعضه ببعض لتعيين المواضع المتداخلة منه اضطروا الى مراجعة اللغات والبحث فيها فنشأ من ذلك علمان : أحدهما سموه علم اللغات ( laphilologie) و الثاني علم الأساطير ومعارضتها ( lamythologiecomparee) و بذلك وضع علم يبين أصل اللغات وتحولها . ثم وضع الاستاذ ( همبولدت ) علما عاما سماه دراسة اللغات ( linguistigue) وأول المشتغلين بهذه العلوم و أشهرهم من الألمان . وقد أمكنهم بعد ذلك حين بالغوا في الاستقراء و التقصص أن يردوا اللغات إلى أصول و أنواع فبحثوا في سلسلة التحول لكل لغة ليردوا ما عرف من لغات البشر إلى أصول قليلة ، ولكن لم نجد لأحد من علماء العربية في التاريخ الإسلامي كله بحثا يشبه ما وضع من تلك العلوم و لا حتى في لهجات العرب أنفسهم ومعارضة بعضها ببعض لأنهم لم ينظروا الى اللغة بالعين الزمنية التي تطمح الى كل أفق بل أخذوها على المعنى الديني الثابت الذي لايتغير ، إلا أن قليلا منهم كأبي على الفارسي وتلميذه ابن جني والزمخشري قد أصابوا من ذلك محزا جرت فيه أقلامهم وكان أسبقهم الى الغاية ابن جني فإنه بحث في ( وضع اللغة ) ونشأتها وحكم اشتقاقها ومقابلة موادها بعضها ببعض . وقد أختلف العلماء في عدد اللهجات التي يتكلم بها أنواع الإنسان فهي عندهم بين 4000 و 6000 وعدها بعضهم في أوربا 587 وفي آسيا 937 وفي أفريقيا 276 و في أمريكا 1624 فذلك 3424 لهجة . ويريدون باللهجات الأنواع التي نشأت من لغة واحدة بالأسباب الإجتماعية كأنواع اللهجات العربية مثل عامية مصر و الشام و المغرب . اللغة العامة كل عاقل لا بد أن يخطر له امر توحيد اللغة و اجتماع الناس على لغة عامة لأن هذا الأمر هو الأصل في حكمة النطق . لكن لم ينقل لنا تاريخ الأمم الماضية أن أحد عمل لهذه الغاية البعيدة . قيل أن (( تيمور لنك )) القائد التتري الشهير الذي كان في القرن الثامن لما رأى جيشه طوائف مختلفة من أجناس مختلفة متناكري الألسنة و اللغات تقدم الى قوم من خاصته بإنشاء (( لغة عامة )) تقتبس من لهجاتهم جميعا فأنشأوا لغة (( أردو )) أي الجيش وهي التي يتكلم بها الهنود اليوم على اختلاف جهاتهم . وقد ذكروا أن هذا الخبر كان من جملة البواعث التي حملت الأستاذ ( زامنهوف ) المشهور بوضع لغته المتداولة ( اسبرانتو ) فقضى اثنتى عشرة سنة في وضعها وهي لغة مقتبسة من جميع لغات أوربا وقد أنتشرت في اوربا وكثر أهلها و القائمون عليها . اللغات السامية وهي منسوبة إلى سام بن نوح عليه السلام باعتبار ان المتكلمين بها هم في الجملة من نسله كما تسمى اللغات الآرية باليافثية أيضا نسبة إلى يافث . وعلماء اللغات يردون اللغات السامية كلها إلى ثلاثة أصول : الآرامية و العبرانية والعربية كما يردون اللغات الآرية إلى ثلاثة أصول أيضا : وهي اللاتينية و اليونانية و السنسكريتية والذي يعنينا من هذا البحث أن نكشف عن اصل اللغة العربية و الذي رجحه علماء الأثر أن الأصل السامي الذي انشقت منه اللغات المتقدمة هو اللسان البابلي القديم لأنهم رأوا مشابهة قريبة بين هذا اللسان و بين العربية بل رأوا كلمات في العربية كأنما نقلت عن البابلية نقلا صريحا مع أنها في العبرانية و السريانية قد دخلها التحريف وعللوا ذلك بأن العربية بادية فهي قلما تتغير كلغات الحضر التي تتنازعها التبعية لغيرها و الاستقلال بنفسها على حسب ما يتقلب عليها من أدوار العمران فمن المشابة بين البابلية والعربية حركات الإعراب و كذلك التنوين أما الكلمات التي كأنها نقل صريح عن البابلية مع تغيرها في سواها فمنها (( أنف )) وكذلك (( عنب )) مع تغيرها في العبرانية والسريانية لذلك رجحوا أن (( البابلية )) هي اللغة السامية الأصلية ومنها أنفصلت باقي اللغات .. ودمتم بخير |
الساعة الآن (01:24 AM) |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة:
استضافة
رواد التطوير
مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه