مشاهدة النسخة كاملة : تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
البحتري
01/10/07, (09:31 PM)
قصة كتاب ( تاريخ آداب العرب )
بقلم تلميذ المؤلف : محمد سعيد العريان .
مما يشوق القارئ أن يعلم أن مؤلف الكتاب قد ألفه وسنه ثلاثون سنة ، وهي سن قلما يتهيأ فيها لشاب أن يحصل من أبواب العلم باللغة
ما اجتمع للرافعي في هذا الكتاب فضلا عن أن يكون له فيما حصل من ذلك رأي وموازنة واستنباط تهيىء له أن يؤلف ويخرج برأيه لناس
في كتاب ، على أنه كتاب أول كتاب في فنه ، فما رأى قراء العربية كتابا علميا في ( تاريخ آداب العرب ) قبل هذا الكتاب وكتاب جورج
زيدان وإنما كان يكتب الكاتبون من معلمي المدارس في هذا الفن - قبل هذين الكتابين - مذكرات لتلاميذهم على نسق خاص يحدده منهج
التعليم ليحفظوها فيجوزوا بها الامتحان ولم تكن أبواب هذا الفن محدودة الأصول و الفروع ، ولم يكن لرافعي كتاب في الأدب قبل
هذا الكتاب وكان عجب أن يبلغ وهو في أول الطريق ما بلغ بهذا الكتاب .
وأنما لكل شي سبب ، و السبب في هذا التأليف هو إنشاء الجامعة المصرية في سنة 1907م ويعرف القراء أن الرافعي لم يحصل
من الشهادات العلمية غير ( الإبتدائبة ) إذ قطعته بوادر العلة التي في أذنيه عن المدارس فلزم داره يدرس لنفسه ويعلم نفسه حتى
حصل ما حصل وظل يطلب المزيد فلما أنشئت الجامعة المصرية تطلع الى مايقال هناك في دروس الأدب لعله يجد فيه الجديد الذي
يتشوف إليه و يطلبه ومضى على إنشاء الجامعة سنتان و ما استحدث شيئا في الأدب لا يعرفه الرافعي و أيقن الرافعي من يومئذ أنه شي
فلبث يتربص وطال إنتظار الرافعي وما استطاعت الجامعة أن تثبت له أن فيها دروسا للأدب وما استطاع الرافعي أن يقنع نفسه بأن
في الجامعة أساتذة يدرسون الأدب فكتب مقالا في ( الجريدة ) يحمل فيه على الجامعة و على أساتذة الجامعة و على منهج الادب في
الجامعة ورن المقال رنينه و أحدث أثره ، فاجتمعت اللجنة الفنية للجامعة وسبقت بين الأدباء جائزة لتأليف كتاب في ( أدبيات اللغة العربية )
و تعهدت بطبع الكتاب المختار و تأهب الرافعي لتاليف كتابه وانقطع الرافعي لتأليف هذا الكتاب و فرغ منه وأتمه قبل أن يحل الأجل
الذي فرضته الجامعة و لم يكن الرافعي طامعا في جائزة الجامعة ولذلك لم يتقدم لها بكتابه ترفعا عن قبول الحكم فيه لجماعة ليس منهم
من هو أبصر منه بالمحكوم فيه !! وكان أسبق المؤلفات ظهورا لدعوة الجامعة الجزء الأول من كتاب جورج زيدان ثم هذا الكتاب
الذي بين أيدينا سبقه بشهر او شهرين سبقا مطبعيا .
.
دمتم بخير
طيــف
02/10/07, (08:42 AM)
أخي القديـر / أحمد الحجيلان
قصــــه رائـــعه
فيها صبر ومثابره وبلوغ للقمه
ومعلومـــه مفيده
وبالنسبه لي جديـــده:)
فكل الشكر لك أستاذي
على إثراء معرفتي بهذه القصه
تقبل تحياتي/
البحتري
02/10/07, (11:12 AM)
تلخيص كلمة المؤلف
أريد أن أصف الطريقة التي انتهجتها ، اجتمع المتأخرون على جعل التدبير في وضع ( تاريخ أدبيات اللغة العربية ) أن يقسموا هذا
التاريخ الى خمسة عصور : الجاهلية ، فصدر الإسلام فالدولة الأموية فالعباسية إلى سقوطها سنة 856 للهجرة ثم ما تعاقب من العصور
بعد ذلك الى قريب من هذه الغاية حيث ابتدأت النهضة الحديثة .
وأول من ابتدع هذا التقسيم المستشرقون من علماء أوربا قياسا على أوضاع آدابهم فهم الذين تنبهوا لهذا الوضع في العربية فجاءوا به
بيد أن تلك العصور لاتصلح أن تكون أبوابا لتاريخ آداب اللغة التي بلغت بالقرآن الكريم مبلغ الإعجاز على الدهر ثم إن تاريخ الآداب ليس
فن من الفنون العملية التي يحذوا فيها الناس بعضهم حذو بعض أنما التاريخ حوادث قوم و الأداب اللسانية ليست أكثر من مواضعات يتواطأ
عليها أولائك القوم تخرج منها الحوادث المعنوية من العادات و الأخلاق على أنواعها فتاريخ الآداب في كل أمة ينبغي أن يكون مفصلا
على حوادثها الأدبية .
وقد رأينا لتاريخ الحضارة في كل أمة راقية أربعة أبواب متفرقة على أركانه : هي الأدب و السياسة و الدين و العلم فتلج الأمة من
باب الأدب الى نوع الكمال في عواطفها ومن باب السياسة الى مبلغ القوة في كيانها ومن باب الدين الى درجة السعادة في نفسها ومن باب
العلم الى ما تعز به مجتمعها من هذه الثلاث بيد أن هذه الأركان لا تستوي في جميعها ضعفا و قوة ولا في اعتماد التاريخ على بعضها
دون بعض فقد كانت دعامة التاريخ العربي في قيامه أدبية محضة ثم جاء الدين فاستتبع السياسة والعلم .
ولذلك رأينا الطريقة المثلى أن نذهب في تأليفنا أن نجعل الكتاب على (( الأبحاث )) - الأدبية - التي هي معاني الحوادث
لا العصور - الزمنية - وبذلك يأخذ كل بحث من مبتدئه إلى منتهاه متقلبا على كل عصوره سواء اتسقت أم افترقت فلا تسقط
مادة من موضعها و لا تقتسر على غير حقيقتها و لاتلتجأ إلى غير مكانها ثم لا يكون بعد ذلك في التاريخ إلا التاريخ نفسه .
دمتم بخير
صالح العرجان
02/10/07, (12:20 PM)
احمد الحجيلان
رحم الله الرافعي واحسبه والله حسيبه من اعلام المسلمين دفاعا ونصرة للحق .
ترجمه رائعه لهذا العلم بيد تلميذ محب ..؟!
انار الله قلبك بالايمان حبا ومعرفه
البحتري
02/10/07, (11:59 PM)
الأخت الفاضلة / طيف
الأخ الفاضل / صالح العرجان
تشرفت بحضوركم الجميل و لكم الشكر و الإمتنان
دمتم بخير
البحتري
03/10/07, (12:22 AM)
تلخيص : نمط الكتاب و أبوابه
ضربنا صفحا عن الروايات الضعيفة و المبالغات السخيفة وبالغنا في التثبت و التحقيق وتصفح الآراء ولا نقبل مالا يعقل
وقد جعلنا أبوابه اثنى عشر بابا تنطوى على جملة المأثور و يدور عليها التاريخ كما تدور السنة على عدة شهور وهذه سياقتها بعد
فصلين من التمهيد في تأريخ الأدب و أصل العرب :
( الباب الأول ) : في تاريخ اللغة ونشأتها وتفرعها وما يتصل بذلك .
( الباب الثاني ) : في تاريخ الرواية ومشاهير الرواة وماتقلب من ذلك في الشعر و اللغة .
( الباب الثالث ) :في منزلة القران الكريم من اللغة وإعجازه وتاريخه وفي البلاغة النبوية ونسق الإعجاز فيها .
( الباب الرابع ) : في تاريخ الخطابة و الأمثال : جاهلية وأسلاما .
( الباب الخامس ) : في تاريخ الشعر العربي ومذاهبه والفنون المستحدثة منه وما يلتحق بذلك .
( الباب السادس ) : في حقيقة القصائد المعلقات ودرس شعرائها .
( الباب السابع ) : في أطوار الأدب العربي وتقلب العصور به وتاريخ أدب الأندلس إلى سقوطها ومصرع العربية فيها .
( الباب الثامن ) : في تاريخ الكتابة وفنونها و أساليبها ورؤساء الكتاب وما يجرى هذا المجرى .
( الباب التاسع ) : في حركة العقل العربي وتاريخ العلوم و أصناف الآداب جاهلية وإسلاما بالإيجاز التاريخي .
( الباب العاشر ) : في التأليف وتاريخه عند العرب ونوادر الكتب العربية .
( الباب الحادي عشر ) : في الصناعات اللفظية التي أولع بها المتأخرون في النظم و النثر وتاريخ أنواعها .
( الباب الثاني عشر ) : في الطبقات وشي من الموازنات .
ودمتم بخير
شمــــــــوخ
03/10/07, (02:39 PM)
تلخيص رائع بحق ...
كل الشكر لك أستاذي الفاضل
سلمت .. وسلم قلمك
::
شمـــــــــــوخ
طيــف
03/10/07, (04:39 PM)
ماشاء الله عليه
الله يرحمـــه هذا و هو مامعه شهادات
مستمتعه بما أتعلمه هنـاا
كل الـــود / أستاذي الفاضل
:)
البحتري
04/10/07, (03:23 AM)
الأخت الفاضلة / شموخ
الأخت الفاضلة / طيف
شكرا لكم هذا الحضور الذي زادني فرحا و سرورا
دمتم بخير وعافية
البحتري
04/10/07, (04:24 AM)
تلخيص : الفصل الأول
تاريخ كلمة الأدب
تقلبت هذه الكلمة - الأدب - في العربية على ثلاثة أدوار لغوية .
الدور الأول : فهي لم تكن معروفة في الجاهلية وصدر الإسلام إلا بما يؤخذ من معناها النفسي الذي ينطوي فيه وزن الأخلاق
الدور الثاني : لما جاء الإسلام ووضعت أصول الآداب واجتمعوا على أن الدين أخلاق يتخلق بها ، فشت الكلمة حتى نشأت طبقة المعلمين
لعهد الدولة الأموية .
الدور الثالث : ثم استفاضت الكلمة وكانت مادة التعليم الأدبي قائمة بالرواية من الخبر و الشعر و اللغة ونحوها فأطلقت على كل ذلك
فالكلمة ( الأدب ) إذن من موضوعات القرن الثاني أي بعد أن بلغت الدولة الأموية مبلغها من المجد العربي أما في القرن الأول فقد كانوا
يسمون ما يقرب من ذلك بــ (( علم العرب )) و لم ينتصف القرن الرابع حتى كان لفظ (( الأدباء )) قد زال عن العلماء جملة وانفرد
بمزيته الشعراء و الكتاب في الشهرة المستفيضة لإستقلال العلوم يومئذ وتخصص الطبقات بها .
المؤدبون
أما المؤدبون فهم الذين ارتفعوا عن تعليم اولاد العامة إلى تعليم أولاد الخاصة أو أولاد الملوك المرشحين للخلافة .
فمن المؤدبين أبو معبد الجهني و عامر الشعبي كانا يعلمان أولاد عبد الملك بن مروان وهما أقدم المؤدبين و محمد بن المستنير
المعروف بقطرب كان يؤدب المهدي و الكسائي كان يؤدب الرشيد و الفراء كان يؤدب ولدي المأمون وكان المفضل الضبي
يؤدب الواثق ، الى أن بدأ لقب المؤدب ينزل عن رتبته إذ كانت العجمة قد فشت وضعفت النزعة العربية في الدولة فختم
تاريخ الأدباء - كما قيل - ( بثعلب و المبرد ) وكانت وفاة المبرد سنة 258 للهجرة و ثعلب سنة 291 للهجرة فيكون
ختام تاريخ الأدباء (( أي المعلمين )) في أواخر القرن الثالث الهجري .
علوم الأدب وكتبه
إن الزمخشري المتوفى سنة 538 للهجرة أراد أن يجعل للأدب حدا علميا فعرف علوم الأدب بأنها علوم يحترز بها عن الخلل
في كلام العرب لفظا و كتابة وجعلها اثنى عشر ، منها أصول لأنها العمدة في ذلك الإحتراز وهي :
اللغة و الصرف و الإشتقاق و النحو والمعاني و البيان و البديع و العروض و القوافي .
ومنها فروع وهي : الخط - أي الإملاء - وقرض الشعر و الإنشاء و المحاظرات ومنه التواريخ .
أما كتب الأدب فهي على الحقيقة كتب العلوم التي مرت وقد وضعت كتب كثيرة أشهرها كتاب ( الأغاني ))
لأبي الفرج الأصفهاني وهو الكتاب الذي استوعب فيه أخبار العرب وأنسابهم و أشعارهم و أيامهم ودولهم فكان أفضل ما يتأدب به
في العربية .
ودمتم بخير
طيــف
04/10/07, (07:45 AM)
أخوي وأستاذي / أحمد الحجيلان
جزاك الله خيــر
من جد معلومات قيّمه
تقبل تحياتي
البحتري
04/10/07, (09:33 PM)
يا مية هلا وغلا بالأخت / طيف
أشكرك على هذا الحضور المميز وعلى هذا التفاعل الرائع
دام تواصلك
البحتري
04/10/07, (10:23 PM)
تلخيص الفصل الثاني : العرب
العرب
علماء الطبائع أجمعوا على أنه لاند لهذا الجنس - العرب - في جميع السلائل البشرية من حيث الصفات التي تتباين فيها أجناس البشر
خلقا و خُلقا وحتى صرح بعضهم بأن هذه السلالة تسمو على سائر الأجيال ،و لاجرم كانو ا أهل هذه اللغة المعجزة .
بلاد العرب
شبة جزيرة العرب كانوا يحدونها قديما : بأنها من بحر القلزم ( الأحمر ) إلى بحر البصرة ومن أقصى الحجر باليمن إلى
أوائل الشام بحيث كانت تدخل اليمن في دارهم و لاتدخل فيها الشام .
فـــ يقسمونها .خمسة أقسام :
اليمن : وهو إلى الجنوب يحده البحر من ثلاث جهات ويحد من الجهة الرابعة بتهامة و اليمامة و البحرين ومن هذا القسم
حضر موت وعمان و الشحر ونجران .
تهامة : هي شمال اليمن إلى شرق البحر الأحمر وغرب الحجاز .
الحجاز : وهو جبال انتثرت فيها المدن و القرى و أشهر مدنه مكة و المدينة .
نجد : بين الحجاز و العراق العربي و بين اليمامة و الشام وهذا القسم اطيب ارض في بلاد العرب ولذا كانت بواديه من معادن الفصاحه .
اليمامة : هي بين اليمن و نجد وبين الحجاز و البحرين .
أصل العرب
العرب أحد الشعوب السامية نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام وهي الأمم التي ذكرت في التوراة أنها من نسلة وتسمى لغاتها باللغات
السامية أيضا كالعبرية و العبرانية و السريانية و الحبشية و الآرامية وغيرها .
وقد أختلف الباحثون في منشا تلك الشعوب التي تفرقت فذهب بعضهم إلى أن مهد الساميين الحبشة في أفريقيا وقال أخرون بأن مهدهم
جزيرة العرب والقائلون بهذا الرأي أكثر نفرا و اعز أنصارا وبالجملة فأن أصل العرب من أصول التاريخ الإنساني التي ألحقها
الله عزوجل بغيبه وفوق كل ذي علم عليم .
طبقات العرب
يقسمون العرب إلى ثلاث طبقات : بائدة و عاربة و مستعربة ويريدون بالبائدة القبائل الهالكة و بالعاربة عرب اليمن
ومن ولد قحطان وبالمستعربة أولاد إسماعيل عليه السلام لأنه كان عبرانيا فاستعرب بعد أن أتصل بقبيلة جرهم الثانية من ولد
قحطان و أصهر إليهم .
العرب و الأعراب
لعلماء اللغة كلام مسهب في وجه تسمية العرب بهذا الاسم قيل من عربة التي قالوا انها باحة العرب أو سموا عرب
لإعراب لسانهم أي إيضاحه وبيانه و الصحيح : أن اللفظة قديمة يراد بها في اللغات السامية معنى : البدو و البادية .
ثم حدثت من كلمة ( العرب ) كلمة ( الأعرابي ) وذلك حين تحضرت القبائل فخصوا الكلمة بأهل البادية ثم صار لفظ
الأعرابي بعد الإسلام مما يراد به الجفاء وغلظ الطبع وبذلك خرجت الكلمة من مطلق معن البادية إلى معنى خاص يلازمها
والأعراب هم أهل الفصاحة يلتمسهم الرواة و يحملون عنهم ويرون فيهم بقية اللغة ومادة العرب .
ودمتم بخير
طيــف
05/10/07, (05:28 AM)
تلخيص الفصل الثاني : العرب
العرب
علماء الطبائع أجمعوا على أنه لاند لهذا الجنس - العرب - في جميع السلائل البشرية من حيث الصفات التي تتباين فيها أجناس البشر
خلقا و خُلقا وحتى صرح بعضهم بأن هذه السلالة تسمو على سائر الأجيال ،و لاجرم كانو ا أهل هذه اللغة المعجزة .
[/color][/size]
الله سبحانه كرمنا بأشياء كثيـــره .. وطلع من بينا أشخاص أساؤا لنا
سبحان اللــــــــــه وين كناااا و وين صرناااا
قل الدين وانحلت الأخلاق
أعذرني أخوي / أحمد لخروجي عن صلب الموضوع ولكن هذه الجمله جعلتني أشعر بالأسف لما آل إليه حالنا:(
بدال مانضيف لانجازات من سبقونا ونحصد الانتصارات الواحد تلو الآخر وفي شتى المجالات .. هدمنا كل ماقاموا به وانشغلنا بأمور تافهه
ماعليـــــنااااااا .. الله كريــــــــــم:)
نرجع لتلخيص الكتاب
هـل مـن مـزيــــــــــــــــــــد:D
تحياتي/
صالح الجطيلي
05/10/07, (01:15 PM)
هلا با اخوي احمد
اختيار مثل العاده تبدع باختياراتك
وانت كاتب نادر يا احمد
الله لا يهينك وشكرا لك
دمت بود
البحتري
05/10/07, (08:47 PM)
يا حيا الله الأخت طيف
وكم أنا سعيد بمتابعتك للموضوع وحرصك على الفائده
سلمت يمينك على هذا التعليق القيم ولكن لا نجعل الاحباط يسيطر علينا
فـــ قديما قيل : ما ترك الأول للأخر !!
ونحن نقول : كم وكم ترك الأول للأخر وهذا الأمة كالمطر لا يعرف الخير في أوله أم أخر ه !!
أشكرك على هذه المتابعه و الله يعطيك العافية
دام تواصلك
البحتري
05/10/07, (08:53 PM)
ابن العم الشاعر / صالح الجطيلي
حياك الله واهلا ومرحبا بهذا الحضور الغالي على قلبي
كم أنا سعيد بتواجدك معنا ولك الشكر و التقدير على أخلاقك الكريمة
إشادة كريمة من رجل كريم أعتز بها و أضعها على جبيني
دام تواصلك
البحتري
05/10/07, (09:33 PM)
تلخيص الباب الأول : اللغات و اللغة العربية
أصل اللغات
اللغة بنت الإجتماع ومنذ خلق اللسان خلقت الأصوات وهي مادة اللغة ولكن الطفولة الفردية تدلنا على أن الطفل يبتديء من أبسط درجات
النطق الطبيعي الذي هو محض أصوات مصبوغة بصبغة من الشعور تكون هي حقيقة الدلالة المعنوية فيها فيكون كأنما يلهم المنطق بهذه
الأصوات التي هي لغة روحه ثم يدرك معاني تلك الدلالة ويميز بين وجوهها المختلفة ثم ينتهي إلى الفهم فيقلد من حوله في طريقة البيان
عنها بالألفاظ متوسعا في ذلك على حسب مايتسع له من معاني الحياة إلى أن تنقاد له اللغة التي يحكيها ولولا التقليد الذي فطر عليه مابلغ
من ذلك شيئا وعلى هذا القياس (( أختلف )) العلماء فمنهم من رأى أن اللغة وحي وتوقيف من الله عزوجل في الوضع أو الموضوع
وهو مذهب أفلاطون من القدماء وبه أخذ ابن فارس و الأشعري وأتباعه من علماء العرب .
وفريق آخر ذهب إلى أن الإنسان طفل تاريخي فاللغة درس تقليدي طويل مداره على التواطؤ و الاصطلاح وهذا هو المذهب الوضعي
وبه قال ديو دورس وشيشرون واليه ذهب ابن جني وطائفة من المعتزلة .
تفرع اللغات
الأصل في تشعب اللغات تشعب الجماعات فإن اللغة بنت الاجتماع وهي الفاظ ملك السامع في الحقيقة لا ملك المتكلم لانها لايلغى بها
لغو الطائر ولكنها تلقى لدلالة خاصة يعينها الاصطلاح العرفي بين المتكلم و السامع وهذا الاصطلاح عمل اجتماعي محض ولهذا كانت
حقيقة معنى اللغة : أنها مجموع العادات الخاصة بطائفة من طوائف الاجتماع .
فلايمكن القطع إذن بأن أصل اللغات كلها لغة واحدة إلا إذا نهض الدليل على أن النوع الإنساني في أول وجوده لم يكن إلا جماعة واحده
أو كانت جماعات مختلفة ولكنها تتفق في حالة جامدة من أحوال الحياة الإجتماعية ، نقول هذا لنقطع بأنه لايمكن تعيين الأمهات التي
ينتهي إليها التسلسل اللفظي ولا الحكم بأصالة لغة دون غيرها كالذين يقولون أن آدم عليه السلام كان لسانه سريانيا أو عبرانيا أو نحو ذلك
إن ما حصره علماء اللغات من ذلك وعدوه أمهات إنما هو خاص بالأزمنة المتأخرة التي أحصاها التاريخ وقد استدلوا على تحقق هذا
التسلسل بتشابه الأسماء الخالدة في الإنسانية وهي التي لايمكن أن تتغير و على الإعتبار الذي أومأنا إليه ردو اللغات إلى ثلاثة أصول
1- الأصل الآري 2- الأصل السامي 3- الأصل الطوراني
فيقولون إن الأمم التي تنطق اللغات الآرية ترجع إلى أصل واحد في تاريخ الإجتماع وكذلك السامية و الطورانية ثم انشعب كل أصل
وانشعبت معه اللغة ولكن بقيت المشابهة في لغاتهم المتفرعة دليلا تاريخيا على وحدة الأصل .
ودمتم بخير
طيــف
06/10/07, (07:39 AM)
حقيقة معنى اللغة : أنها مجموع العادات الخاصة بطائفة من طوائف الاجتماع
:: :: ::
المعلومة اللي ظفرت فيها اليــوم .. جدا أعجبتني:)
بعد
بعد
علّمنا .. جعله الله ثقلا في ميزان حسناتك
البحتري
06/10/07, (04:46 PM)
شكرا لك يا طيف هذا الحضور الرائع
دمتي بخير وعافية
البحتري
07/10/07, (12:51 AM)
علوم اللغات
عني أهل العلم في أوربا منذ القرن التاسع عشر للميلاد بالبحث في مظاهر العقل الإنساني بحثا علميا مبنيا على قواعد وأصول مقررة
كسائر العلوم الأخرى ، فدرسوا الأديان و العادات ولما ارادوا مقابلة ذلك بعضه ببعض لتعيين المواضع المتداخلة منه اضطروا الى مراجعة
اللغات والبحث فيها فنشأ من ذلك علمان : أحدهما سموه علم اللغات ( laphilologie) و الثاني علم الأساطير ومعارضتها
( lamythologiecomparee) و بذلك وضع علم يبين أصل اللغات وتحولها .
ثم وضع الاستاذ ( همبولدت ) علما عاما سماه دراسة اللغات ( linguistigue) وأول المشتغلين بهذه العلوم و أشهرهم من الألمان .
وقد أمكنهم بعد ذلك حين بالغوا في الاستقراء و التقصص أن يردوا اللغات إلى أصول و أنواع فبحثوا في سلسلة التحول لكل لغة ليردوا
ما عرف من لغات البشر إلى أصول قليلة ، ولكن لم نجد لأحد من علماء العربية في التاريخ الإسلامي كله بحثا يشبه ما وضع من
تلك العلوم و لا حتى في لهجات العرب أنفسهم ومعارضة بعضها ببعض لأنهم لم ينظروا الى اللغة بالعين الزمنية التي تطمح الى
كل أفق بل أخذوها على المعنى الديني الثابت الذي لايتغير ، إلا أن قليلا منهم كأبي على الفارسي وتلميذه ابن جني والزمخشري
قد أصابوا من ذلك محزا جرت فيه أقلامهم وكان أسبقهم الى الغاية ابن جني فإنه بحث في ( وضع اللغة ) ونشأتها وحكم اشتقاقها ومقابلة
موادها بعضها ببعض .
وقد أختلف العلماء في عدد اللهجات التي يتكلم بها أنواع الإنسان فهي عندهم بين 4000 و 6000 وعدها بعضهم في أوربا 587
وفي آسيا 937 وفي أفريقيا 276 و في أمريكا 1624 فذلك 3424 لهجة .
ويريدون باللهجات الأنواع التي نشأت من لغة واحدة بالأسباب الإجتماعية كأنواع اللهجات العربية مثل عامية مصر و الشام و المغرب .
اللغة العامة
كل عاقل لا بد أن يخطر له امر توحيد اللغة و اجتماع الناس على لغة عامة لأن هذا الأمر هو الأصل في حكمة النطق .
لكن لم ينقل لنا تاريخ الأمم الماضية أن أحد عمل لهذه الغاية البعيدة .
قيل أن (( تيمور لنك )) القائد التتري الشهير الذي كان في القرن الثامن لما رأى جيشه طوائف مختلفة من أجناس مختلفة متناكري
الألسنة و اللغات تقدم الى قوم من خاصته بإنشاء (( لغة عامة )) تقتبس من لهجاتهم جميعا فأنشأوا لغة (( أردو )) أي الجيش
وهي التي يتكلم بها الهنود اليوم على اختلاف جهاتهم .
وقد ذكروا أن هذا الخبر كان من جملة البواعث التي حملت الأستاذ ( زامنهوف ) المشهور بوضع لغته المتداولة ( اسبرانتو )
فقضى اثنتى عشرة سنة في وضعها وهي لغة مقتبسة من جميع لغات أوربا وقد أنتشرت في اوربا وكثر أهلها و القائمون عليها .
اللغات السامية
وهي منسوبة إلى سام بن نوح عليه السلام باعتبار ان المتكلمين بها هم في الجملة من نسله كما تسمى اللغات الآرية باليافثية أيضا نسبة إلى يافث .
وعلماء اللغات يردون اللغات السامية كلها إلى ثلاثة أصول : الآرامية و العبرانية والعربية
كما يردون اللغات الآرية إلى ثلاثة أصول أيضا : وهي اللاتينية و اليونانية و السنسكريتية والذي يعنينا من هذا البحث
أن نكشف عن اصل اللغة العربية و الذي رجحه علماء الأثر أن الأصل السامي الذي انشقت منه اللغات المتقدمة هو اللسان البابلي القديم
لأنهم رأوا مشابهة قريبة بين هذا اللسان و بين العربية بل رأوا كلمات في العربية كأنما نقلت عن البابلية نقلا صريحا مع أنها في العبرانية و السريانية
قد دخلها التحريف وعللوا ذلك بأن العربية بادية فهي قلما تتغير كلغات الحضر التي تتنازعها التبعية لغيرها و الاستقلال بنفسها على حسب ما يتقلب
عليها من أدوار العمران فمن المشابة بين البابلية والعربية حركات الإعراب و كذلك التنوين أما الكلمات التي كأنها نقل صريح عن البابلية مع
تغيرها في سواها فمنها (( أنف )) وكذلك (( عنب )) مع تغيرها في العبرانية والسريانية لذلك رجحوا أن (( البابلية )) هي اللغة السامية الأصلية
ومنها أنفصلت باقي اللغات ..
ودمتم بخير
فهد الشافي
07/10/07, (05:41 AM)
...الرافعي من الكتاب الذين لاجدال في اثراءهم للساحة الادبية في عصرنا الحديث....
....الرافعي هو من رواد كتاب العصر او الادب الحديث......
....مما اذكر لأديبنا إن لم تخني الذاكرة..
...كتاب اطلعنا عليه ...<تخليص الابريز في تلخيص باريز>...
..وهذا الكتاب تجد فيه من السهولة والفن الادبي الكثير..
..لك الشكر ...اخي احمد على ما تثري به ساحتنا اللغوية.من هذه الموروثات الادبية والله يحفظكم......
طيــف
07/10/07, (05:55 AM)
علوم اللغات
ولكن لم نجد لأحد من علماء العربية في التاريخ الإسلامي كله بحثا يشبه ما وضع إلا أن قليلا منهم كأبي على الفارسي وتلميذه ابن جني
والزمخشري قد أصابوا من ذلك محزا جرت فيه أقلامهم وكان أسبقهم الى الغاية ابن جني فإنه بحث في ( وضع اللغة ) ونشأتها وحكم
اشتقاقها ومقابلةموادها بعضها ببعض .
اللغة العامة
قيل أن (( تيمور لنك )) القائد التتري الشهير الذي كان في القرن الثامن لما رأى جيشه طوائف مختلفة من أجناس مختلفة متناكري
الألسنة و اللغات تقدم الى قوم من خاصته بإنشاء (( لغة عامة )) تقتبس من لهجاتهم جميعا فأنشأوا لغة (( أردو )) أي الجيش
وهي التي يتكلم بها الهنود اليوم على اختلاف جهاتهم .
[/color][/size]
اللغات السامية
لذلك رجحوا أن (( البابلية )) هي اللغة السامية الأصلية
ومنها أنفصلت باقي اللغات ..
[/color][/size]
ومنــــــــكم نستفيــــد
تــقديــــــــــري
:)
البحتري
07/10/07, (04:36 PM)
الأخ سيف و صهيل
الأخت طيف
تشرفت بكم
دام تواصلكم
البحتري
07/10/07, (04:42 PM)
أصل العربية
1- بعد أن انشعبت اللغات من البابلية ذهب ( المعينيون ) وهم من القبائل الذين اقتبسوا تمدن السومريين مع الدولة البابلية في عصر حمورابي فنزلوا اليمن
وحذوا في عمارتها حذو بابل وكانت لغتهم من البابلية في منزلة العامية من الفصحى لما ثبت فيها من أثر المخالطة و التجول وهم الذين اقتبسوا حروف الفينيقيين
واستعملوها في التدوين حتى انتهت في صورها إلى الخط المسند المشهور واستمرت لغتهم تتباين من البابلية بتقادم الزمن حتى لم يعد من الشبه بينهما إلا أثر الدلالة التاريخية فقط .
2- ثم نشأت الدولة السبئية وهم القحطانيون وقد اقتبسوا لغة( المعينيين ) .
3- ثم أبتدأت الدولة ( الحميرية ) من سنة 115 قبل الميلاد واستمرت إلى سنة 525 م وهو العهد الذي زهت فيه عربية مضر و حفظ أهله بعض خصائص الحميرية .
أما الأحباش فيرجح البعض أن أصلهم عرب هاجروا من اليمن زمن المعينيين وأخذوا معهم لغتها واستدلوا على أن لغتهم مشابهه للمعينية و البابلية في ضمير الغائب
ثم من مشابهتها للغة الحميرية حتى ان أحرف الكتابة تكاد تكون واحدة في اللغتين غير أن أحرف الحبشية تكتب من اليسار إلى اليمين هذا غير ما يرى من تشابه الملامح في أهل
الأحباش و أهل اليمن .
4- عرب الشمال وهم ( الإسماعيلية ) يبتدىء تاريخهم من القرن التاسع عشر قبل الميلاد ولكن عدنان الذي ينتهي إليه عامود النسب الصحيح كان في القرن السادس قبله
فلابد أن تكون العربية العدنانية قد بدأت بعد الحميرية أو قبلها بقليل ومهما يكن من ذلك فإن أصل هذه العربية لا بد أن يكون من الحبشية و الحميرية ثم من اللغات السامية الاخرى
لأن العرب قوم رحل وقد اختلطوا بأمم كثيرة فلابد أن يكون أثر هذا الإختلاط بين في تكوين لغتهم وتلك سنة عامة في اللغات كلها .
- وهكذا كانت العربية في أول نشأتها إلى أن ضربت القبائل في البادية بعد سيل العرم وذلك يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد على أبعد تقدير // فاستقلت بعدئذ طريقة العربية // وانصرف
أهلها إلى العناية بتشقيقها .
مجانسة العربية لأخواتها
لم يبق من أمهات اللغات السامية إلا ثلاث : العربية و العبرانية و السريانية
أما الحميرية فقد إندثرت قبل الإسلام غير ألفاظ قليلة وتولدت منها لهجات مهرة و الشحر في جنوب الجزيرة .
أما اللغة البابلية أو الأشورية أو الكلدانية القديمة فقد وفقوا في قراءة آثارها حتى استخرجوا قواعدها ووضعوا فيها المعجمات كأنها من اللغات الحية
أما المشابهه بين الأخوات الثلاث ( العربية و العبرانية و السريانية ) فهي متحققه في جهات منها تحققا يقطع الريب في انهن اخوات أو فروع لأصل واحد .
العربية تقول أنا ،،،،،، أنت ،،،،، هو ،،،،،، نحن
العبرية : أني ،،،،،، اته ،،،،، هوا ،،،،، انحنو
السريانية : أنا ،،،،،،، أنت ،،،، هو ،،،، حنن
فالمقابلة في هذه الضمائر كافية في الدلالة على أن العربية مجانسة لأختيها وأنها أعذب منهما و أخف .
و كذلك في شمال الجزيرة قامت دول عربية متحضرة كالنبط و التدمريين وهؤلاء وإن كانوا عربا بيد أن عربيتهم غثة
تكاد تكون بين الآرامية و العربية أو هي أقدم ما يمكن أن يسمى عربية في اللغات الشمالية أما البادية لذلك العهد
فلا شك في أن لغتها كانت اخلص منطقا و أعذب بيانا وأدنى إلى عهد الجاهلية التي أدركها التاريخ .
ودمتم بخير
البحتري
08/10/07, (10:39 AM)
تهذيب العربية الأول
علماء العرب في امر اللغة وتهذيبها فهم مجمعون على أن إسماعيل عليه السلام أصل العربية المضرية
والذي عندنا أن المراد بانطلاق لسان إسماعيل عليه السلام بالعربية ، وضع اصلها بما أضاف من لغة جرهم
إلى لغة قومه وبذلك انطلق لسانه من الكلام في مذهب أوسع منحى وأوضح دلالة ، وهذا معنى ما ورد في الحديث
من أنه أول ما فتق لسانه (( بالعربية المبينة )) وذلك أمر خاص بالكمال الفطري لا يحتاج إلى تمرين ولاتلقين ولا تدريج
هذا إذا صح الحديث وعلى هذا يصح لنا أن نقول : إن أول تهذيب حقيقي في العربية يرجع إلى عهد إسماعيل عليه السلام .
تهذيب العربية الثاني
خرج أولاد إسماعيل عليه السلام ومنهم انشعبت القبائل و قد استعملوا القوى الكامنة في اللغة فلما تفرقت القبائل
أخذت اللهجات تتنوع وكانت العرب يأخذ بعضهم عن بعض بالمخالطة والمجاورة وساعدهم على ذلك مواقعهم
وأيامهم وأسواقهم التي يقصدونها ونشأ بينهم التنافس في إحكام اللغة و المفاخرة بالبيان وانحراف اللسان عن الشذوذ .
تهذيب العربية الثالث
أما هذا الدور فهو عمل (( قريش )) وحدها وهي القبيلة الأخيرة في تاريخ الفصاحة بعد أن كان التهذيب الثاني عمل القبائل جميعا
وكان الأول عمل القبيلة الأولى ، فتكون اللغة قد أحكمت على أدوار التاريخ الإجتماعي كل الإحكام .
ذلك أن قريشا كانوا ينزلون من مكة في وادي غير ذي زرع وكانت الكعبة شرفها الله وجهة العرب وبيت حجهم قاطبة في الجاهلية
وكانت تلك القبائل بطبائعها متباينة اللهجات فكان قريش يسمعون لغاتهم ويأخذون ما استحسنوه منها فيديرون به ألسنتهم ويجرون
على قياسه ولو كانوا بادين كسائر القبائل ما فعلوه ولكن نوع الحضارة ألان طباعهم وكسر من صلابتهم وبذلك مرنوا على (( الإنتقاد ))
فلما اجتمع لهم هذا الامر ارتفعت لغتهم عن كثير من مستبشع اللغات ومستقبحها حتى رقت أذواقهم وسمت طبائعهم وقويت سلائقهم
وحتى صاروا في أخر امرهم أجود العرب انتقاء للأفصح من الالفاظ وكانت لهم رحلتان في التجارة كل عام رحلة الشتاء إلى اليمن
ورحلة الصيف إلى الشام فسمعوا مناطق الناس وتدبروا وجوه العذوبه في أعذبها وتناولوا كثيرا من ألفاظ تلك الأمم وعلى ذلك صاروا
بطبيعة ارضهم في وسط العرب كأنهم (( مجمع لغوي )) يحوط اللغة ويقوم عليها ويشد من أزرها ويرفع من شأنها ويزيد في ثروتها وبالجملة
يحقق فيها كل معاني الحياة اللغوية .
أسواق العرب
وهي اسواق كانوا يقيمونها في اشهر السنة وينتقلون من بعضها إلى بعض
1- سوق دومة الجندل أول يوم من شهر ربيع الأول ثم 2- سوق هجر بالبحرين في شهر ربيع الثاني 3- ثم سوق عمان في ارض البحرين إلى أواخر جمادي الأولى
4- ثم سوق المشقر وهو حصن بالبحرين أول جمادي الأخرة ثم 5- سوق صحار 20 رجب ثم 6 - سوق شحر في النصف من شعبان ثم 7- سوق حضر موت نصف ذي القعدة
ولهم اسواق أخرى غير هذه كذي المجاز في ناحية عرفة وسوق مجنة وهي تقام قرب أيام موسم الحج وسوق حباشة ولم تكن من مواسم الحج وانما تقام في شهر رجب .
(( سوق عكاظ ))
فهي اعظم أسواقهم اتخذت سوقا بعد عام الفيل بخمس عشرة سنة 540 مــ ثم بقيت في الإسلام إلى أن نهبها الخوارج سنة 129 هـــ
فيجتمعون منه فتقوم اسواقهم ويتناشدون ويتحاجون لأنه مشهد القبائل كلها فإنهم يتوافون إليها من كل جهة وهم كانوا لذلك يتعلقون بالكلمة السائرة
والخبر المرسل لا يعدلون بذلك شيئا ، فكان العرب يرجعون إلى منطق قريش كما كان هؤلاء يبالغون في انتقاد اللهجات وانتقاء الأفصح منها وهذا هو الدور الأخير
من أدوار التهذيب اللغوي إذ يدخل في حالة عامة يشيع فيها المنطق الفصيح وتبلغ اللغة درجة عالية من النشوء و هذا هو أثر قريش في تهذيب اللغة وبلغتهم
نزل القرآن فتكونت به الوحدة اللغوية في العرب ومنع لغتهم على الدهر أن تضمحل أو تتشعب فتصير إلى ما انتهت إليه لغات الأمم من تباين اللهجات و اختلاف مناحي
الكلام
ودمتم بخير .
طيــف
08/10/07, (02:24 PM)
يعطيـــك العافيه
:)
شمــــــــوخ
09/10/07, (05:29 AM)
الكانب الرائع
أحمد الحجيلان
شمعه تحترق لتضيء للآخرين ...
اثابك الله على تلك الفــــــــــوائد الجمّــه
ولاحرمك الأجر...
::
كل التقدير لهكذا أبداع وتواشج بالطرح ,,:wilted_rose:
شمـــــــــــوخ
البحتري
10/10/07, (03:31 AM)
الأخت الغالية / طيف
الأخت الغالية / شموخ
أشكركم على هذا التشجيع المتواصل الذي يدل على طهارة روحيكما و صفاء قلبيكما
اتمنى لكما دوام الصحة والعافية
وكل عام وأنتم بخير
البحتري
16/10/07, (01:38 PM)
الأسباب اللسانية
مما لاريب فيه أن كل قبيلة كانت تهذب في منطقها ، باعتبار ما ألفته وعلى مقدار يكافئ طبيعة أرضها راجعة في كل ذلك الى الثقل و الخفة
فكل ما رفضه العرب في الجملة أو عدلوا عنه إلى غيره من هيئات المنطق ، فإنما فعلوه استثقالا وكل ما قبلوه أوعدلوا إليه فلخفته
على السنتهم وهذا مذهب كل من يستبطن أسرار لغتهم ويتتبع هيآتها وتراكيبها ، حتى جعلوه في تقدير الكلام علة ما لا تظهر له علة .
فالثقل و الخفة أمران معنويان في اللغة لا يقدرهما إلا الذوق وهو ليس من الصفات التي يجمع عليها الناس ثم إن الذين دونوا اللغة لم يجمعوها
إلا بعد أن انطبعت الألسنة على لغة القرآن الكريم وجرت في نهجه ، وبعد تنقل هذه اللغة في أدوار التهذيب حتى بلغت نهايتها من الكمال فمن ههنا
تألف ذوق عام في تقدير لهجات القبائل المختلفة و التمييز بينها خفة وثقلا
مواقع الحروف اللسانية
نظر ابن دريد في كتابه (( الجمهرة )) إلى مواقع الحروف في كلام العرب فرأى أن أكثر الحروف استعمالا عندهم ، الواو و الياء و الهمزة
وأقل ما يستعملونه منها لتفاوتها في الثقل على السنتهم : الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم العين ثم النون ثم اللام
ثم الباء ثم الميم أما باقي الحروف فهي بين المنزلتين .
وقال : اعلم أنه لا يكاد يجيء في الكلام ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة واحدة لصعوبة ذلك على ألسنتهم وأصعبها حروف الحلق .
ودمتم بود
طيــف
17/10/07, (11:21 AM)
أن أكثر الحروف استعمالا عندهم ، الواو و الياء و الهمزة
وأقل ما يستعملونه منها لتفاوتها في الثقل على السنتهم : الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم العين ثم النون ثم اللام
ثم الباء ثم الميم أما باقي الحروف فهي بين المنزلتين .
وقال : اعلم أنه لا يكاد يجيء في الكلام ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة واحدة لصعوبة ذلك على ألسنتهم وأصعبها حروف الحلق .
ودمتم بود
عساك عالقوه:)
البحتري
18/10/07, (06:23 AM)
طيوفه ........... يسعدك ربي
نورتي المكان
:sm253:
فهد الشافي
18/10/07, (02:26 PM)
...العزيز..احمد الحجيلان................وفقه الله..
...سبق وان علقت على موضوعك..ولكن لا ادري اين تذهب الردود..
....نطمح في المزيد منكم...لا ان موضوعك عن...الثعلب...رددنا عليه..
...اخيرآ نحن نطمح في المزيد منكم...
....والله يحفظكم..
البحتري
19/10/07, (06:27 PM)
أخي الغالي و الحبيب ....... سيف
تحية محبه وسلاما حارا
على عيني وراسي وأعتذر عن ضياع الردود ولم أتعمد ان أتجاهل أحد ولكن لعل زحمة الأعمال في وقت الصيام
كانت هي السبب في ذلك
أكرر أعتذاري لشخصك الكريم ........... وكم أنا أحترمك و أجلك لأنك أهل لذلك .
دام تواصلك
البحتري
21/10/07, (01:11 AM)
عدة أبنية الكلام
أطال العلماء النظر في وجوه التأليف المتصورة من تركيب الحروف العربية ، ليستخرجوا بذلك عدة أبنية الكلام العربي من البناء الثنائي إلى الخماسي
ويستقصوا من كلام العرب ما تكلموا به وما رغبوا عنه مما يأتلف أو لايأتلف باعتبار الأسباب اللسانية أيضا ، بضرب من الحساب واضح وهذه الطريقة
الحسابية من وضع الخليل بن أحمد .
ومن يتتبع تراكيب هذه اللغة ويتدبر أثر الأسباب اللسانية فيها لا يجد كلاما يعدل كلام العرب في العذوبة و البيان وفي الأختصار ونهج التأليف بين
حروف الكلمة الواحدة .
المهمل عندهم على ضربين
1- ضرب لايجوز ائتلاف حروفه في كلام العرب ألبته وذلك كجيم تؤلف مع كاف او كاف تقدم على جيم و كعين مع غين أو حاء مع هاء أو غين فهذا
وما أشبهه لا يتألف .
2- وضرب يجوز تألف حروفه لكن العرب لم تقل عليه ، وذلك كإرادة مريد أن يقول ( عضخ ) فهذا يجوز تألفه وليس بالنافر ألا تراهم قد قالوا
في الأحرف الثلاثة ( خضع ) لكن العرب لم تقل عضخ .
فهذان ضربان للمهمل ، وله ضرب ثالث وهو أن يريد مريد أن يتكلم بكلمة على خمسة أحرف ليس فيها من حروف الذلق أو الأطباق حرف
وأي هذه الثلاثة كان فإنه لايجوز أن يسمى كلاما .
دمتم بخير
البحتري
23/10/07, (01:12 PM)
الحروف العربية
الحروف العربية هي المعروفة اليوم بالحروف الأبجدية ،أو ألف باء ، ولم تكن على هذا الترتيب الهجائي من قبل وإنما هو ترتيب نصر بن عاصم
ويحيى بن يعمر العدواني ، في زمن عبدالملك بن مروان حين بديء في اصلاح الخط وتمييز الحروف و الحركات وكانت قبل ذلك على ترتيب
(( أبجد هوز )) المعروف وهو ترتيب السريانية و العبرانية .
الحروف الأصلية
هذه الحروف 29 حرفا بإضافة الهمزة وهو رأي ( سيبويه ) وعليه المحققون تسمى حروفا أصلية ولها أربع حركات أصلية أيضا وهي : الفتحة و الضمة
و الكسرة و السكون ، و المراد بالحروف و الحركات الأصلية التي يستوي في الأتيان بها الأقحاح من العرب الذين لم تخلط لغتهم ولا ورثوها مخلوطة .
الحروف المتفرعة
وهي حروف من التسعة و العشرين حرفا ، تتميز (( بإشراب الحرف صوتا )) من غيره وهي قسمان : مستحسنه ومستهجنه .
المستحسنة :
هي التي عرفت في لغة من يوثق بعربيته وتستحسن في قراءة القرآن و إنشاد الشعر بحيث لا تشوب المنطق منها هجنة أو زراية وهي :
1- (النون الخفيفة التي يكون مخرجها من الخياشيم) ، كما تقول ( عنك ) تخرج النون بغنة من الخياشيم ، ومن لغاتهم أنهم بستجيزون في الشعر
جمع الميم و النون في القوافي لاجتماعها في الغنه التي ترتفع الى الخياشيم مثل (أمي ) تنطق ( أني ) .
2- ( التسهيل )
ومن العرب من ينطق ( أو أنت ) : أو نت وفي (أبو أيوب ) أبو يوب وهكذا ( ما أحسن زيدا ) ينطقها محسن زيدا .
3- ( الألف ) التي تمال إمال شديدة وذلك أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة إلى حد لو زاد صارت الألف ياء وهي الإمالة الكبرى ويسمونها المحضة
أما غيرها فيسمونها الإمالة الصغرى وتسمى ترقيقا وهذا خاص بإمالة الفتحة التي قبل الألف فقط .
4- ( الشين التي تكون كالجيم ) نحو أشدق ومشدود تنطق الشين كحرف ( j ) وهي الجيم في منطق السوريين .
5- ( الصاد التي تكون كالزاي ) نحو أصدر ، أ زد ومصدر ، مزدر .
6- ( ألف التفخيم ) وهي ألف ينحى بها نحو الواو فتكون كحرف ( o ) مثل الصلاة ، الصلوة .
المستهجنه
وهي حروف لا يستحسنونها ولا يؤخذ بها في قراءة القرآن و إنشاد الشعر .
1- حرف بين الجيم والكاف ينطق به كمنطق المصريين ،( كافر) تنطق جافر .
2- الجيم التي ينطق بها كالكاف فيقولون في جمل ، كمل .
3- الجيم التي كالشين اجتمعوا ينطق بها أشتمعوا .
4- حرف بين الكاف و القاف ويسمى ( القاف المعقودة )
5- الضاد الضعيفه كما لو قلت ضرب ولم تشبع مخرجها .
6- الصاد التي كالسين يقولون صالح ، سالح .
7- الطاء التي كالتاء يقولون سلطان ، سلتان .
8- الظاء التي كالثاء تخرج كأنها مفخمه .
9- الباء التي كالفاء أصفهان ، أ صبهان .
10 - الياء كالواو في نحو قيل و بيع تنطق كحرف ( eu) .
11- الواو التي كالياء في نحو مذعور و ابن بور ينطقون بها كحرف ( U )
ودمتم بخير
خالد المسيّبي
30/10/07, (02:31 AM)
الأخ العزيز أحمد الحجيلان جزاك الله خير على هذا التلخيص الجميل أشكر لك جهودك الطيبه ودمت مبدع ..
البحتري
30/10/07, (10:33 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ و الكاتب و الاخ الكريم / خالد المسيبي
تحية عاطره وسلاما حارا ،
أشكرك على هذه الزيارة الكريمة و التي أدخلت السرور إلى قلبي
فــ حياك الله و بياك و أهلا ومرحبا بك في كل مره .
الاستاذ خالد المسيبي ..... اعاننا الله عزوجل و اياكم على نشر الخير
دمت بود
البحتري
30/10/07, (10:41 AM)
صفات الحروف
يقسمون الحروف باعتبار صفاتها الى تسعة عشر نوعا ، و أما الأنواع المشهورة عند علماء هذا الفن و التي هي كالأصول فهي :
حروف : همس وجهر ، وشدة ورخاوة وبين بين ، و حروف استعلاء ، واستفال ، و إطباق و انفتاح ، و تفخيم وترقيق ، و تفش
وتكرير ، و استطالة ، و غنة ، و ذلاقة ، ومد ولين ، وصفير ، وقلقلة :
1- حروف الهمس عشرة : هــ ح خ ك ش س ت ص ث ف .
2- وحروف الجهر تسعة عشر لأنها كل كل ما كان غير مهموس .
3- والحرف الشديد ثمانية انواع : ء ق ك ج ط ت د ب .
4- حروف الرخاوة ستة عشر : ذ ظ غ ض ز و ي ا هـ ح خ ش س ت ص ث .
5- أما الحرف الذي بين بين حروفه خمسة : ل ن ع م ر .
6 - الاستعلاء وحروفه سبعة : خ ص ض غ ط ق ظ
7- والاستفال ضد الاستعلاء وحروفه كل ما عدا السبعة المتقدمة .
8- الإطباق : وحروفه أربعة ط ظ ص ض .
9- الانفتاح : حروفه كل ما عدا الأربعة المطبقة .
10 - التفخيم : حروف الاستعلاء كلها مفخمة ولايجوز تفخيم شئ من حروف الاستفالة إلا الراء و اللام في بعض أحوالهما
وإلا ألف المد ، فانها تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا .
11 - الترقيق : وهو نحافة الحرف بحيث يكون جسمه ناحلا لا يمتلىء الفم بصداه .
12 - التفشي : حرف واحد الشين .
13- التكرير : حرف الراء .
14- الاستطالة : حرف الضاد
15 - الغنة : حرفاها النون و الميم .
16- الذلاقة : وحروفها هي : ف ر م ن ل ب وضدها حروف الإصمات .
17 - المد : حروفه : ا و ي .
18 - الصفير : حروفه ثلاثة : س ص ز .
19 - القلقلة : حروفها خمسة : ق ط ب ج د .
مخارج الحروف
عدد مخارج الحروف سبعة عشر ومواضعها خمسة :
1- الجوف .
2- الحلق .
3- اللسان .
4- الشفتان .
5- الخيشوم .
أولا : الجوف وفيه مخرج واحد ويخرج منه حروف المد الثلاثة : الألف و الواو و الياء .
ثانيا : الحلق وفيه ثلاثة مخارج :
1- أقصى الحلق . أ . هـ
2- وسط الحلق . ع ح
3- أدنى الحلق .غ خ
ثالثا : اللسان وفيه عشرة مخارج بــ 18 حرفا :
1- مابين أقصى اللسان مما يلى الحلق .ق
2- أقصى اللسان تحت مخرج القاف .ك
3- من وسطه ج ش ي
4- من أول حافته إلى ما يلى الاضراس من الجانبين أو من أحدهما . ض .
5- من أول حافته إلى منتهى طرفه . ل .
6- من طرفه تحت مخرج اللام قليلا . ن .
7- من رأسه . ر .
8- من طرفه وأصول الثنيايا العليا . ط د ت .
9- من طرفه فويق الثنايا العليا و السفلى . ص ز س .
10- من طرفه و أطراف الثنايا العليا . ظ ذ ث .
رابعا : الشفتان وفيهما مخرجان .
1- بطن الشفة السفلى و أطراف الثنايا العليا . ف .
2- الشفتان . ( ب - م - و )
خامسا : الخيشوم ويخرج منه أحرف الغنة و هي النون الساكنة و التنوين حال ادغامهما بغنة أو إخفائهما أو
قلبهما و الميم و النون المشددتان و الميم اذا ادغمت في مثلها أو اخفيت عند الباء ..
ودمتم بخير
طيــف
31/10/07, (06:42 PM)
السلام عليكم
كيف الحال أخوي / أحمد؟
(عذار للغيــــاب)
جيت أتنوّر
والحمدلله لم يفتني الكثيـــر:d
عساك عالقـــوه
:rose:
فهد الهبداني
02/11/07, (03:06 PM)
اخوي احمد الرافعي كاتب كبير ولاكن كتابه هذا ليس ذو اهميه من كتابه وحي القلم لان كتابه هذا مات ولم يكمله ............
وحتى ادبياً فيه كتب افضل منه اومشابه له مثل كتاب البيان والتبين للجاحظ ....وكذلك جواهر الادب للهاشمي الذي اعتبره اهم من تاريخ الادب العربي للرافعي .
وفيه كتاب ايضاً يحمل نفس الاسم ايضاً لكاتب كبير ايضأ وهو الزيات ولاكن اختصره على طلاب الثانويه والجامعه .
البحتري
05/11/07, (10:37 AM)
السلام عليكم
كيف الحال أخوي / أحمد؟
(عذار للغيــــاب)
جيت أتنوّر
والحمدلله لم يفتني الكثيـــر:d
عساك عالقـــوه
:rose:
أهلا بطيف الربيع الذي نستنشقه كأنما هي نسمة طائفة على روضة من الورود
وحالي الحمدلله بخير وفضل من الله عزوجل
سررت بعودتك :more61:
البحتري
05/11/07, (10:43 AM)
اخوي احمد الرافعي كاتب كبير ولاكن كتابه هذا ليس ذو اهميه من كتابه وحي القلم لان كتابه هذا مات ولم يكمله ............
وحتى ادبياً فيه كتب افضل منه اومشابه له مثل كتاب البيان والتبين للجاحظ ....وكذلك جواهر الادب للهاشمي الذي اعتبره اهم من تاريخ الادب العربي للرافعي .
وفيه كتاب ايضاً يحمل نفس الاسم ايضاً لكاتب كبير ايضأ وهو الزيات ولاكن اختصره على طلاب الثانويه والجامعه .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ فهد الهبداني أحترم وجهة نظرك
اتمنى ان لا تحرمنا من فكرك النير
دام تواصلك
البحتري
07/11/07, (01:35 PM)
اختلاف لغات العرب
كانت اللغات كثيرة ، فإن العرب قبائل ، وتحت كل قبيلة بطون متعددة ثم الأفخاذ ثم العشائر ثم الفصائل ولابد أن يكون ناموس الاختلاف
قد عم هذه الأقسام كلها ، إن لم يكن في أصل اللغة ففي الفروع و اللهجات .
وقدمنا أن من بعض أسباب اختلاف اللغات عند العرب كونهم أميين لايكتبون فبقيت اللغة متعلقة على الألسنة تتغير مادام يتكلم بها .
قبائل العرب
تنقسم القبائل العربية الى قسمين : القحطانية و العدنانية وقد تداخلت جميعا بعد الإسلام وصارت لغة واحدة هي ( القرشية ) إلا فروقا قليلة
بقيت في المنطق كأنها أدلة أثرية .
فمن القحطانية : حمير ، وغسان ، ولخم ، والأزد ، ومذحج ، وكندة ، وطىء ، وغيرها - وبعضهم يعد قضاعة منها أيضا - واولائك عرب الجنوب .
أما العدنانية أو عرب الشمال وهم أهل هذه اللغة فمنازلهم في تهامه ونجد و الحجاز إلا قريشا فانهم تحضروا في مكة وتلك البادية هى التي
صهرت اللغة و أحالتها الى هذه السبيكة الفنية العجيبة ويرجع هؤلاء العرب الى فرعين ينتهيان الى عدنان وهما : عك ، معد
وقد بقيت من عك بقية الى الإسلام أما معد فهم البطن العظيم الذي تناسلوا منه وكانت قبيلة كبرى ثم انشقت الى فرعين : نزار ، وقنص
وتفرعت ( نزار ) الى خمسة فروع وهي : أنمار ، مضر ، وقضاعة (( عند من لا يعدها من القحطانية )) وربيعة ، وأياد .
وتحت كل كل فرع من هذه الخمسة قبائل كثيرة إلا أن الفصاحه إشتهرت في (( مـــضـــر )) حتى عرفت اللغة بالمضرية ومن أشهر قبائلها
كنانه ومن بطونها (( قـــر يـــش )) ثم تميم وقيس و أسد و هذيل وضبة ومزينة وتحت كل قبيلة بطون .
أفصح القبائل
وأفصح القبائل الذين هم مادة اللغة فيما نص عليه الرواة : قيس وتميم و أسد والعجز من هوازن الذين يقال لهم اليوم ( عليا هوازن )
وهم خمس قبائل أو أربع : منها سعد بن بكر ، جشم بن بكر ، ونصر بن معاوية وثقيف .
قال أبوعبيدة : وأحسب أفصح هؤلاء بني سعد بن بكر وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش
وأني نشأت في بني سعد بن بكر - وكان مسترضعا فيهم - وهم أيضا الذين يقول فيهم أبو عمرو بن العلاء :
أفصح العرب عليا هوازن وسفلى تميم .
ودمتم بخير
شمــــــــوخ
08/11/07, (01:49 PM)
الرائع أحمد الحجيلان
دائماً تهتمـ بكل مفيد وتبذل قصارى جهودك في سبيل ذالك
كل الشكر والتقدير لك
ومتابعه بالتأكيد لك ...
::
شمـــــــــوخ
البحتري
09/11/07, (08:26 AM)
الرائع أحمد الحجيلان
دائماً تهتمـ بكل مفيد وتبذل قصارى جهودك في سبيل ذالك
كل الشكر والتقدير لك
ومتابعه بالتأكيد لك ...
::
شمـــــــــوخ
الأخت الفاضلة شموخ سلام الله عليك ورحمته وبركاته
شكرا على هذا الحضور الكريم ثم شكرا على هذا التواضع و السمو بالاخلاق
حقا نغبطك على هذه الروح الطاهره و هذه السريرة النقية الصافية
واعلمي ان متابعتك و حضورك يعني لي الشي الكثير
أسال الله لك دوام الصحة و العافية و أن يقدر لك الخير أينما كنتي
جزاك الله خيرا
كل الود
طيــف
10/11/07, (12:36 AM)
[U]أفصح القبائل
قال أبوعبيدة : وأحسب أفصح هؤلاء بني سعد بن بكر وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش
وأني نشأت في بني سعد بن بكر - وكان مسترضعا فيهم - وهم أيضا الذين يقول فيهم أبو عمرو بن العلاء :
أفصح العرب عليا هوازن وسفلى تميم .
:D
فديــت عتيــــبه
البحتري
13/11/07, (12:56 PM)
:D
فديــت عتيــــبه
مرحبا بك
كل الود