سعوط المجانين
06/02/07, (10:18 AM)
معركة أبانات - مناخ العمار 1239هـ بين قبيلة عـنـزة وقبيلة مطير
مناخ العمار :
هذا ما ذكر عن مناخ العمار والذي حصل في عام 1239هـ تقريبا..
وهذا المناخ يختلف عن مناخ المربع سنة 1249هـ وهو قبل مناخ الشماسية سنة 1240هـ وقبل المربع سنة 1249هـ ..والناس هنا تخلط بينها لان منطقة العمار والمربع منطقتين قريبتين من بعضها في منطقة القصيم...
ولمناخ العمار أسباب وهو ماحصل من رجوع لقبائل العمارات بقيادة مشعان بن هذال وحصول معارك بين قبيلة عنزة من جهة وقبيلة مطير ومعها قبيلة حرب من جهة أخرى ومن ضمن هذه المعارك : معركة أبانات وقد حصلت عند رجوع مشعان بن هذال الى نجد ومن ثم تلاها مناخ العمار سنة 1239هـ ، وانتصرت فيها قبيلة العمارات من عنزة على مطير في أبانات بقيادة مشعان بن هذال في أبانات ..وهذا هو تفصيلها :
كانت قبائل العمارات من عنزة تتنقل في أنحاء الجزيرة العربية حيث وجد الكلاء وتوفر الماء ولا تستقر في مكان معين وإن كان إقليم منطقة القصيم هو المساحة التي تتربع عليها في قلب نجد ، وعندما يشتد القحط على نجد وتقحط الديار فانها تتجه الى الشمال نواحي العراق لتكتال وتبحث عن مراعي أخصب والمتتبع لاخبار آل هذال شيوخ مشائخ عنزة عموما وشيوخ مشائخ العمارات تحديدا يجد أن هذه القبيلة لايطيب لها المقام في مكان واحد وتنتقل كثيرا حيث يوجد الماء والكلاء ونظرا للقحط والجدب الذي أصاب نجد اتجهت بعض قبائل العمارات الى الشمال بالرغم من أن صلاتها لم تنقطع عن قلب نجد وأطرافها الشمالية ، وعندما كانت العمارات من عنزة تقطن بالصمان وهذا في حوالي العام 1232هـ تقريبا وكان الشيخ مشعان متزوج أخت الشيخ مسلط الرعوجي فقام بعض جماعة مشعان بالوشاية لمشعان بأن مسلط الرعوجي هو سبب مشاكلهم وأنه يجذب العرب للغزوات فصدقهم مشعان فاختلف مشعان مع مسلط ، وأيضا أراد مسلط الزواج من بنت الدويش شيخ قبيلة مطير ، وبعدما هاجر مسلط وتركهم وعرفت أخت مسلط وهي زوجة لمشعان أن جماعة مشعان لايريدون مسلط وأنهم هم السبب في المشاكل بينه وبين مشعان فقالت قصيدة لاخوها مسلط ::
يا مسلط افطن في هروج الوقاعه = يامسندي مروي شبا كل مسنون
يا اخوي يا خانة اقلوب الجماعه = حلوين الالسن ما الحالك يروفون
انته جلوبتهـم ليالـي المجاعـه = وانته ابضاعتهم الياجو يمـدون
باعوك بيعة مرخصين البضاعه = اللي يدبرهـا امقـل ومديـون
الحر له حروة اسهيل ارتفاعـه = وآخر مواقيعه على نجد أو دون
الحر يشبع من فرايس اذراعـه = تلقا الوكارا في مكانه يحومـون
وبعدها تركهم مصلط ورحل عنهم وجاور الدوشان شيوخ مطير سبع سنين وتزوج منهم وأعطوه البل اللي كان يبيها وقال هذه القصيدة :
ابي اتصبر والظمـا يبعـد الجـاش = الياما طواني وايبسن يبسـت الجـود
المسعد اللي ما سرى من الليل حشاش = عقب الحيا ياطا علـى كـل منقـود
خلا هدوم القز والجـوخ واقمـاش = ومجالس فيها مـن الـزل ممـدود
مجالـس فيهـا معاميـل وافـراش = وصينية يركض بها العبـد مسعـود
وصفرٍ الى جا العصر مع كل هباش = تطاوحـن قلـب المناحيـز بالعـود
في ربعة يفـرح بهـا كـل هتـاش = ويزبن لها اللي من دناياه مضهـود
وقطعان تسرح عند لمات الادبـاش = صفـر ومغاتيـر ويبرالهـن سـود
مرباعها الصمان ماتقـرب الطـاش = ومقياضها دخنه الى صـرّم العـود
يابن مهاوش كب حمسات الادفـاش = تجيك حمسات الهلايـم بهـا سـود
قم سوا فنجال ترى الـراس منـداش = يا شوق من قرنه على المتن مرجود
دقه بنجـر يسمعـه كـل طـراش = حسه الى حرك على الهون بـه زود
وحطه بدلـة مولـع كنهـا الشـاش = وابهارها مـا الـى حـط معـدود
وان فاح ريحة بنها وهيلهـا جـاش = ومن الزباد اقنه على شـذرة العـود
كنه بعرض الصين ورسٍ الى نـاش = أو زعفـران كلـمـا عـلّـم أردود
صبه على الطيب وعدّه عن الـلاش = الـلاش لافاقـد ولا هـوب مفقـود
والمرجله ماكل رجـل لهـا حـاش = واللي يريد الطيب ماهـوب مـردود
لما حلا وقت الضحى قول شوبـاش = وقامت تنـازا بالمناعيـر جلعـود
وثار الكتام وصار للشلـف هبـاش = والـذود قفـا بالمساويـق عرجـود
وأنا على مثل النداوي الـى حـاش = تنزع كما ينزع من الكـف بـارود
ومن لايروي شذرة السيف لا عاش = عليه جيـب مـورد الخـد مقـدود
* تعليق : في قصيدة مسلط الرعوجي يوضح الفارس مسلط أن قبيلة العمارات من عنزة كانت تربع بمنطقة الصمان وتقيض بمنطقة دخنة في القصيم ، وهذا إن دل على شيء يدل على قوة هذه القبيلة وأنها تنزل أين شاءت بقوتها وعلى إتساع رقعة أراضيها ...
وطبعا هناك أحداث لهذه القصيدة أن مسلط عمل حشاش عند الدويش وغزى على حلال الدويش وقبيلة مطير قوم أعداء للدويش وراح مسلط الرعوجي افتك الحلال منهم وأخذ قلايع (الخيول المكتسبة) منهم ..وعرف الشيخ الدويش انه ليس شخصا عاديا وزوجه بنته..وقد بين مسلط كل ما بخاطره في قصيدته وذلك عندم إستمعت له بنت الدويش وعرفت أنه ليس حشاشا وأنه إبن مشائخ ، وقد بين مسلط كيف حظه عندما كان مع قبيلته بالصمان والابل حوله وكان معززا وكيف حاله عندما أتى ولكنه نال مراده..
نرجع لموضوعنا ، أنه بعد مناخ الرضيمة سنة 1238هـ ومقتل الشيخ مغيليث بن هذال والد الشيخ مشعان هاجرت قبيلة العمارات جماعة مشعان الى العراق بسبب الجدب الذي أصاب نجد في تلك السنوات وكان مع مشعان العمارات ورحلوا الى العراق وفي أثناء تواجد مشعان بالعراق مع جماعته العمارات ومعه الشيخ عبدالله الماجد بن عبدالله الهذال وعندما أخلت قبيلة العمارات من عنزة ديارها نزل في ديارهم بعض القبائل منهم حرب ومطير فضاقت الحاضرة من عنزة ذرعا فشكوا الى مشعان وطلبوا منه الرجوع الى الديار وطرد هذه القبائل وهذه قصيدة مسعود أحد موالي آل هذال يتوجد على رحيل العمارات وبقائه في الرس بالقصيم حيث انه تزوج مرأة من أهل القرى وامتلك الغنم الذي لايستطيع السير في مجارة الابل :
امس العصر عديت في راس ملموم = رجم طويل بشامـخ الحيـد زامـي
رجم طويل ولا يوكـر بـه البـوم = كود العقاب الصيرمـي والقطامـي
قلبي عليل وصايبه غـم واهمـوم = وعزي لحال اللي طـواه الهيامـي
غديت مثل اللي على الوجه ملطـوم = بالليل أساهـر نايحـات الحمامـي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم = يصبر على فرقى الاهل والعمامـي
ابكي هلي يا ناس مانيـب بميلـوم = واظن من يبكي هلـه مـا يلامـي
عفت الرقاد وحاربت عيني النـوم = أبديـت ماكنيـت مانـي بكامـي
ما هو على غرو من الدق ماشـوم = على الشيـوخ متيهيـن الجهامـي
أقفوا وخلوني على الـدار مرسـوم = مثل السجين اللي بحبس الظلامـي
على ركايا الرس جلسـت ملـزوم = عليه مـن ورد البـوادي اركامـي
علمي بهم هفوا مع الـواد ابـو دوم = مستجنبيـن مطيـرات العسـامـي
علمي بهـم بقصيـر هلـت التـوم = تغـاروا المعبـار والشـط زامـي
أقفوا كما طير قلب راسـه الحـوم = بهيفية مـا ينـدري ويـن حامـي
أدنـا منازلهـم شثاثـا ولمـلـوم = وأقصى منازلهم بـوادي النعامـي
هذى مرابـط خيلهـم دايـم الـدوم = حقب العيون مروبعـات الهوامـي
وهذا مشب النـار والحفـر مثلـوم = ومركى الدلال المتعبات الشوامـي
وادي الرمه غدابه العشـب كيهـوم = ترعى به القطعان والرمي حامـي
دار لكم فيهـا علامـات وارسـوم = يا شيـخ عليكـم طوانـا الهيامـي
يا ركب يا مرتحليـن علـى كـوم = ياللي بكم عيرات الانضى اهمامـي
ودوا سلامي عد ما فات مـن يـوم = بكتـاب منـي للوجيـه الكرامـي
الى لفيتوا ديرة اصحاب مـن قـوم = أحكوا ترى حمض الرجال العلامي
تلفـون عمـي للمناعيـر زيـزوم = مشعان ستر معورجـات الوشامـي
ياعم يا مدب هـل الكبـر والـزوم = ياشيخ ياشيـخ السلـف والجهامـي
تتليك بالممشـى جهامـة وداهـوم = نمـرا تشـادي للجـراد التهامـي
الى صاح الصياح من اعداه مضيوم = تردون حياض الموت ورد الظوامي
كيف الظعون بداركم كنهـا اغيـوم = وانتم تـروون النمـش بالزحامـي
مسعود ينخاكم من الغبـن مضيـوم = ومثلك لعين اللـي شكالـه يحامـي
ويوم وصلت القصيدة لمشعان لام على مسعود قوله أقفوا كما طير قلب راسه الحوم ، وقال مشعان أن الطير لايعرف الجهة المعلومة بينما نحن جهامة نسير على اتجاه معلوم ، وبعدها قال الشاعر محمد بن عثمان بن صالح الزناتي التويجري العنزي قال قصيدة يتوجد على العمارات بعد رحيلهم من نجد ومع هذه القصيدة ايضا أرسل الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد كتاب يخبر مشعان أن ديار العمارات في القصيم نزلها بعض القبائل وهذه قصيدة التويجري :
نجـد تهضـم بالبكـا للعمـارات = ترجي الفزع من سربة اولاد وايل
واد الرشا ينخا وينعى بلأصـوات = يهل دمـع مثـل وبـل المخايـل
دقاق العلابي( مايجون المشيشات) = ودخنة لابن هذال صدق صمايـل
و(بني السفر) ماتنذكر حول ابانات = والشمري بجبال سلمـى وحايـل
قاعد بوسط القبر سوا الهـوالات = من نزلت الأجناب شاف الهوايـل
ان ماحميتو داركم سوقـوا الشـاة = يسوقه اللي خاف من كـل عايـل
دقاق العلابي فخذ من قبيلة مطير..
وبني السفر فخذ من قبيلة حرب ..
أبانات منقطة بالقصيم ، ودخنة أيضا منطقة بالقصيم
وعندما بلغ الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال خبر قول أحد مشايخ حرب من بني السفر هو / سيف بن دغيمان سوف لن ترى عين الشيخ مشعان نثيلة الوجار اللي يعد فيه القهوة ، يقصد انه استولى على ديار مشعان ولن يسمح له بمشاهدتها ثانيه فقال الشيخ مشعان هذه القصيدة :
لي ديرة عنـدي عزيـز وطنهـا = يذكر بهـا نـاس تنابـح اكلابـه
والله ما حدانـي الخـوف عنهـا = لكن بهـا ذيـبٍ نهشنـي بنابـه
ياما ارتحل من نجد حـي سكنهـا = هي دارنا من دور عصر الصحابه
لو انتحي عن نجد ماجـوز منهـا = لنا بها من عيـال وايـل قرابـه
قـل للمسولـف لاتجفـل عدنهـا = نأتيك فـي جمعـن ثقيـل تهابـه
جمع لنا عن كـل عايـل ظمنهـا = من جالها نقشـع منايـن اطنابـه
والقصد من قول مشعان ذيب نهشني : أي الدهر والجوع والقحط الذي أصاب نجد تلك الفترة ..
وأيضا مما حث مشعان للعودة عندما قال مشعان لامه بأن تصلح هجر الابل (أي تقييد الابل بالهجار لمنع الابل من الاكثار من الرعي في سنوات الخصب) فما كان من امه الا أن قالت هجر الزمل دفناه وتستثير هذه الجملة مشعان ويزمع ايضا العودة الى نجد ..
يتبع ---
مناخ العمار :
هذا ما ذكر عن مناخ العمار والذي حصل في عام 1239هـ تقريبا..
وهذا المناخ يختلف عن مناخ المربع سنة 1249هـ وهو قبل مناخ الشماسية سنة 1240هـ وقبل المربع سنة 1249هـ ..والناس هنا تخلط بينها لان منطقة العمار والمربع منطقتين قريبتين من بعضها في منطقة القصيم...
ولمناخ العمار أسباب وهو ماحصل من رجوع لقبائل العمارات بقيادة مشعان بن هذال وحصول معارك بين قبيلة عنزة من جهة وقبيلة مطير ومعها قبيلة حرب من جهة أخرى ومن ضمن هذه المعارك : معركة أبانات وقد حصلت عند رجوع مشعان بن هذال الى نجد ومن ثم تلاها مناخ العمار سنة 1239هـ ، وانتصرت فيها قبيلة العمارات من عنزة على مطير في أبانات بقيادة مشعان بن هذال في أبانات ..وهذا هو تفصيلها :
كانت قبائل العمارات من عنزة تتنقل في أنحاء الجزيرة العربية حيث وجد الكلاء وتوفر الماء ولا تستقر في مكان معين وإن كان إقليم منطقة القصيم هو المساحة التي تتربع عليها في قلب نجد ، وعندما يشتد القحط على نجد وتقحط الديار فانها تتجه الى الشمال نواحي العراق لتكتال وتبحث عن مراعي أخصب والمتتبع لاخبار آل هذال شيوخ مشائخ عنزة عموما وشيوخ مشائخ العمارات تحديدا يجد أن هذه القبيلة لايطيب لها المقام في مكان واحد وتنتقل كثيرا حيث يوجد الماء والكلاء ونظرا للقحط والجدب الذي أصاب نجد اتجهت بعض قبائل العمارات الى الشمال بالرغم من أن صلاتها لم تنقطع عن قلب نجد وأطرافها الشمالية ، وعندما كانت العمارات من عنزة تقطن بالصمان وهذا في حوالي العام 1232هـ تقريبا وكان الشيخ مشعان متزوج أخت الشيخ مسلط الرعوجي فقام بعض جماعة مشعان بالوشاية لمشعان بأن مسلط الرعوجي هو سبب مشاكلهم وأنه يجذب العرب للغزوات فصدقهم مشعان فاختلف مشعان مع مسلط ، وأيضا أراد مسلط الزواج من بنت الدويش شيخ قبيلة مطير ، وبعدما هاجر مسلط وتركهم وعرفت أخت مسلط وهي زوجة لمشعان أن جماعة مشعان لايريدون مسلط وأنهم هم السبب في المشاكل بينه وبين مشعان فقالت قصيدة لاخوها مسلط ::
يا مسلط افطن في هروج الوقاعه = يامسندي مروي شبا كل مسنون
يا اخوي يا خانة اقلوب الجماعه = حلوين الالسن ما الحالك يروفون
انته جلوبتهـم ليالـي المجاعـه = وانته ابضاعتهم الياجو يمـدون
باعوك بيعة مرخصين البضاعه = اللي يدبرهـا امقـل ومديـون
الحر له حروة اسهيل ارتفاعـه = وآخر مواقيعه على نجد أو دون
الحر يشبع من فرايس اذراعـه = تلقا الوكارا في مكانه يحومـون
وبعدها تركهم مصلط ورحل عنهم وجاور الدوشان شيوخ مطير سبع سنين وتزوج منهم وأعطوه البل اللي كان يبيها وقال هذه القصيدة :
ابي اتصبر والظمـا يبعـد الجـاش = الياما طواني وايبسن يبسـت الجـود
المسعد اللي ما سرى من الليل حشاش = عقب الحيا ياطا علـى كـل منقـود
خلا هدوم القز والجـوخ واقمـاش = ومجالس فيها مـن الـزل ممـدود
مجالـس فيهـا معاميـل وافـراش = وصينية يركض بها العبـد مسعـود
وصفرٍ الى جا العصر مع كل هباش = تطاوحـن قلـب المناحيـز بالعـود
في ربعة يفـرح بهـا كـل هتـاش = ويزبن لها اللي من دناياه مضهـود
وقطعان تسرح عند لمات الادبـاش = صفـر ومغاتيـر ويبرالهـن سـود
مرباعها الصمان ماتقـرب الطـاش = ومقياضها دخنه الى صـرّم العـود
يابن مهاوش كب حمسات الادفـاش = تجيك حمسات الهلايـم بهـا سـود
قم سوا فنجال ترى الـراس منـداش = يا شوق من قرنه على المتن مرجود
دقه بنجـر يسمعـه كـل طـراش = حسه الى حرك على الهون بـه زود
وحطه بدلـة مولـع كنهـا الشـاش = وابهارها مـا الـى حـط معـدود
وان فاح ريحة بنها وهيلهـا جـاش = ومن الزباد اقنه على شـذرة العـود
كنه بعرض الصين ورسٍ الى نـاش = أو زعفـران كلـمـا عـلّـم أردود
صبه على الطيب وعدّه عن الـلاش = الـلاش لافاقـد ولا هـوب مفقـود
والمرجله ماكل رجـل لهـا حـاش = واللي يريد الطيب ماهـوب مـردود
لما حلا وقت الضحى قول شوبـاش = وقامت تنـازا بالمناعيـر جلعـود
وثار الكتام وصار للشلـف هبـاش = والـذود قفـا بالمساويـق عرجـود
وأنا على مثل النداوي الـى حـاش = تنزع كما ينزع من الكـف بـارود
ومن لايروي شذرة السيف لا عاش = عليه جيـب مـورد الخـد مقـدود
* تعليق : في قصيدة مسلط الرعوجي يوضح الفارس مسلط أن قبيلة العمارات من عنزة كانت تربع بمنطقة الصمان وتقيض بمنطقة دخنة في القصيم ، وهذا إن دل على شيء يدل على قوة هذه القبيلة وأنها تنزل أين شاءت بقوتها وعلى إتساع رقعة أراضيها ...
وطبعا هناك أحداث لهذه القصيدة أن مسلط عمل حشاش عند الدويش وغزى على حلال الدويش وقبيلة مطير قوم أعداء للدويش وراح مسلط الرعوجي افتك الحلال منهم وأخذ قلايع (الخيول المكتسبة) منهم ..وعرف الشيخ الدويش انه ليس شخصا عاديا وزوجه بنته..وقد بين مسلط كل ما بخاطره في قصيدته وذلك عندم إستمعت له بنت الدويش وعرفت أنه ليس حشاشا وأنه إبن مشائخ ، وقد بين مسلط كيف حظه عندما كان مع قبيلته بالصمان والابل حوله وكان معززا وكيف حاله عندما أتى ولكنه نال مراده..
نرجع لموضوعنا ، أنه بعد مناخ الرضيمة سنة 1238هـ ومقتل الشيخ مغيليث بن هذال والد الشيخ مشعان هاجرت قبيلة العمارات جماعة مشعان الى العراق بسبب الجدب الذي أصاب نجد في تلك السنوات وكان مع مشعان العمارات ورحلوا الى العراق وفي أثناء تواجد مشعان بالعراق مع جماعته العمارات ومعه الشيخ عبدالله الماجد بن عبدالله الهذال وعندما أخلت قبيلة العمارات من عنزة ديارها نزل في ديارهم بعض القبائل منهم حرب ومطير فضاقت الحاضرة من عنزة ذرعا فشكوا الى مشعان وطلبوا منه الرجوع الى الديار وطرد هذه القبائل وهذه قصيدة مسعود أحد موالي آل هذال يتوجد على رحيل العمارات وبقائه في الرس بالقصيم حيث انه تزوج مرأة من أهل القرى وامتلك الغنم الذي لايستطيع السير في مجارة الابل :
امس العصر عديت في راس ملموم = رجم طويل بشامـخ الحيـد زامـي
رجم طويل ولا يوكـر بـه البـوم = كود العقاب الصيرمـي والقطامـي
قلبي عليل وصايبه غـم واهمـوم = وعزي لحال اللي طـواه الهيامـي
غديت مثل اللي على الوجه ملطـوم = بالليل أساهـر نايحـات الحمامـي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم = يصبر على فرقى الاهل والعمامـي
ابكي هلي يا ناس مانيـب بميلـوم = واظن من يبكي هلـه مـا يلامـي
عفت الرقاد وحاربت عيني النـوم = أبديـت ماكنيـت مانـي بكامـي
ما هو على غرو من الدق ماشـوم = على الشيـوخ متيهيـن الجهامـي
أقفوا وخلوني على الـدار مرسـوم = مثل السجين اللي بحبس الظلامـي
على ركايا الرس جلسـت ملـزوم = عليه مـن ورد البـوادي اركامـي
علمي بهم هفوا مع الـواد ابـو دوم = مستجنبيـن مطيـرات العسـامـي
علمي بهـم بقصيـر هلـت التـوم = تغـاروا المعبـار والشـط زامـي
أقفوا كما طير قلب راسـه الحـوم = بهيفية مـا ينـدري ويـن حامـي
أدنـا منازلهـم شثاثـا ولمـلـوم = وأقصى منازلهم بـوادي النعامـي
هذى مرابـط خيلهـم دايـم الـدوم = حقب العيون مروبعـات الهوامـي
وهذا مشب النـار والحفـر مثلـوم = ومركى الدلال المتعبات الشوامـي
وادي الرمه غدابه العشـب كيهـوم = ترعى به القطعان والرمي حامـي
دار لكم فيهـا علامـات وارسـوم = يا شيـخ عليكـم طوانـا الهيامـي
يا ركب يا مرتحليـن علـى كـوم = ياللي بكم عيرات الانضى اهمامـي
ودوا سلامي عد ما فات مـن يـوم = بكتـاب منـي للوجيـه الكرامـي
الى لفيتوا ديرة اصحاب مـن قـوم = أحكوا ترى حمض الرجال العلامي
تلفـون عمـي للمناعيـر زيـزوم = مشعان ستر معورجـات الوشامـي
ياعم يا مدب هـل الكبـر والـزوم = ياشيخ ياشيـخ السلـف والجهامـي
تتليك بالممشـى جهامـة وداهـوم = نمـرا تشـادي للجـراد التهامـي
الى صاح الصياح من اعداه مضيوم = تردون حياض الموت ورد الظوامي
كيف الظعون بداركم كنهـا اغيـوم = وانتم تـروون النمـش بالزحامـي
مسعود ينخاكم من الغبـن مضيـوم = ومثلك لعين اللـي شكالـه يحامـي
ويوم وصلت القصيدة لمشعان لام على مسعود قوله أقفوا كما طير قلب راسه الحوم ، وقال مشعان أن الطير لايعرف الجهة المعلومة بينما نحن جهامة نسير على اتجاه معلوم ، وبعدها قال الشاعر محمد بن عثمان بن صالح الزناتي التويجري العنزي قال قصيدة يتوجد على العمارات بعد رحيلهم من نجد ومع هذه القصيدة ايضا أرسل الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد كتاب يخبر مشعان أن ديار العمارات في القصيم نزلها بعض القبائل وهذه قصيدة التويجري :
نجـد تهضـم بالبكـا للعمـارات = ترجي الفزع من سربة اولاد وايل
واد الرشا ينخا وينعى بلأصـوات = يهل دمـع مثـل وبـل المخايـل
دقاق العلابي( مايجون المشيشات) = ودخنة لابن هذال صدق صمايـل
و(بني السفر) ماتنذكر حول ابانات = والشمري بجبال سلمـى وحايـل
قاعد بوسط القبر سوا الهـوالات = من نزلت الأجناب شاف الهوايـل
ان ماحميتو داركم سوقـوا الشـاة = يسوقه اللي خاف من كـل عايـل
دقاق العلابي فخذ من قبيلة مطير..
وبني السفر فخذ من قبيلة حرب ..
أبانات منقطة بالقصيم ، ودخنة أيضا منطقة بالقصيم
وعندما بلغ الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال خبر قول أحد مشايخ حرب من بني السفر هو / سيف بن دغيمان سوف لن ترى عين الشيخ مشعان نثيلة الوجار اللي يعد فيه القهوة ، يقصد انه استولى على ديار مشعان ولن يسمح له بمشاهدتها ثانيه فقال الشيخ مشعان هذه القصيدة :
لي ديرة عنـدي عزيـز وطنهـا = يذكر بهـا نـاس تنابـح اكلابـه
والله ما حدانـي الخـوف عنهـا = لكن بهـا ذيـبٍ نهشنـي بنابـه
ياما ارتحل من نجد حـي سكنهـا = هي دارنا من دور عصر الصحابه
لو انتحي عن نجد ماجـوز منهـا = لنا بها من عيـال وايـل قرابـه
قـل للمسولـف لاتجفـل عدنهـا = نأتيك فـي جمعـن ثقيـل تهابـه
جمع لنا عن كـل عايـل ظمنهـا = من جالها نقشـع منايـن اطنابـه
والقصد من قول مشعان ذيب نهشني : أي الدهر والجوع والقحط الذي أصاب نجد تلك الفترة ..
وأيضا مما حث مشعان للعودة عندما قال مشعان لامه بأن تصلح هجر الابل (أي تقييد الابل بالهجار لمنع الابل من الاكثار من الرعي في سنوات الخصب) فما كان من امه الا أن قالت هجر الزمل دفناه وتستثير هذه الجملة مشعان ويزمع ايضا العودة الى نجد ..
يتبع ---