البيداء
22/12/06, (03:13 AM)
:more19: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :more19:
تعتبر الشيم والمكارم وبخاصة ً العفو من العادات التي لا يتخلي عنها البدوي الأصيل ،،،,والحكايات الواقعية التي لها صلة مباشرة
في كل هذه القيم الإنسانية كثيرة ،،، وهذه القصة تتحدث عن هذه المعاني السامية ....
وصاحبة هذا الموقف النبيل امرأة بدوية اسمها (نوير) ،،، وكان لهذه المرأة وزوجها عمران ولد وحيــــد لم ينجبوا غيره ،، ولذلك كان مدللاً
صادف أن يحل عليهم جار من عشيرة أخرى وكان لهذا الجار أولاد وكان كل أبناء الحي يلعبون معاً ،،، وفي ذات يوم تشاجر أحد أبناء الجار الجديد
مع ابن عمران وقدر الله أن يقتل ابن عمران علي يد ابن جيرانهم ،،، وعلى الفور فر القاتل هاربًا قاصداً بيوت الشعر فدخل والده ،،،
وقال : لقد قتلت ابن جارنا ابن عمران,فنهضَ والده وأمسك به وجاء به الى عمران وقال:ياعمران أنا وجدت منكم كل التكريم والمعزة وهذا ولدي لقد
قتل ولدك فقم واقتله ،،، فكانت الصدمة كبيرة علي عمران واستل سيفه يريد ضرب عنق الذي قتل ولده وكانت زوجته تستمع الى ما حدث وعندما
أيقنت أنه يريد قتل القاتل نهضت وأسرعت الى زوجها وقالت بصوت مرتفع: قف يا عمران لا تقتله فما كان من عمران الا أن استجاب
لطلب زوجته التي تقدمت نحو زوجها وأخذت السيف من يده ،،، وهي تتردد لا حول ولا قوة الا بالله ،،، أما عمران فقد انهمرت الدموع
من عينيه والحزن يعصر قلبه علي فقده ولده الوحيد ،،، واقتربت منه زوجته لتهدىء من روعه وقالت هذه القصيدة:
الـحمد لـلـباري صـدوق الـمخايل &&& الــلي بــلانا بالـــلــيالي بـلى ايـــــوب
ادخل دخــيل البيت لو كان عايل &&&عفو ٍ عن المحروج حق ومــا جــوب
تكسب بها الطولات عند الـقبايل &&& ولا يستوي طيب من الصبر مسـلوب
خــله عتيق ياذعـــّار الســلايـــل &&& لو كــان لابــني مُهجة القلب مطلــوب
ولا يستوي لك يا رفيع الحمايل &&& ذبحت دخيل البيوت عيب وعذروب
وبعد ان استمع الجميع الى القصيدة بكوا بكاءً شديداً ،،، وقام عمران وقال لوالد القاتل لقد أعتقته لوجه الله فاذهب أنت وهو عليكما أمان الله.
ولهذا لقبت القصة: (نوير الاجودية ) ....:messenger3:
ودمتم بخير ......:more19:
تعتبر الشيم والمكارم وبخاصة ً العفو من العادات التي لا يتخلي عنها البدوي الأصيل ،،،,والحكايات الواقعية التي لها صلة مباشرة
في كل هذه القيم الإنسانية كثيرة ،،، وهذه القصة تتحدث عن هذه المعاني السامية ....
وصاحبة هذا الموقف النبيل امرأة بدوية اسمها (نوير) ،،، وكان لهذه المرأة وزوجها عمران ولد وحيــــد لم ينجبوا غيره ،، ولذلك كان مدللاً
صادف أن يحل عليهم جار من عشيرة أخرى وكان لهذا الجار أولاد وكان كل أبناء الحي يلعبون معاً ،،، وفي ذات يوم تشاجر أحد أبناء الجار الجديد
مع ابن عمران وقدر الله أن يقتل ابن عمران علي يد ابن جيرانهم ،،، وعلى الفور فر القاتل هاربًا قاصداً بيوت الشعر فدخل والده ،،،
وقال : لقد قتلت ابن جارنا ابن عمران,فنهضَ والده وأمسك به وجاء به الى عمران وقال:ياعمران أنا وجدت منكم كل التكريم والمعزة وهذا ولدي لقد
قتل ولدك فقم واقتله ،،، فكانت الصدمة كبيرة علي عمران واستل سيفه يريد ضرب عنق الذي قتل ولده وكانت زوجته تستمع الى ما حدث وعندما
أيقنت أنه يريد قتل القاتل نهضت وأسرعت الى زوجها وقالت بصوت مرتفع: قف يا عمران لا تقتله فما كان من عمران الا أن استجاب
لطلب زوجته التي تقدمت نحو زوجها وأخذت السيف من يده ،،، وهي تتردد لا حول ولا قوة الا بالله ،،، أما عمران فقد انهمرت الدموع
من عينيه والحزن يعصر قلبه علي فقده ولده الوحيد ،،، واقتربت منه زوجته لتهدىء من روعه وقالت هذه القصيدة:
الـحمد لـلـباري صـدوق الـمخايل &&& الــلي بــلانا بالـــلــيالي بـلى ايـــــوب
ادخل دخــيل البيت لو كان عايل &&&عفو ٍ عن المحروج حق ومــا جــوب
تكسب بها الطولات عند الـقبايل &&& ولا يستوي طيب من الصبر مسـلوب
خــله عتيق ياذعـــّار الســلايـــل &&& لو كــان لابــني مُهجة القلب مطلــوب
ولا يستوي لك يا رفيع الحمايل &&& ذبحت دخيل البيوت عيب وعذروب
وبعد ان استمع الجميع الى القصيدة بكوا بكاءً شديداً ،،، وقام عمران وقال لوالد القاتل لقد أعتقته لوجه الله فاذهب أنت وهو عليكما أمان الله.
ولهذا لقبت القصة: (نوير الاجودية ) ....:messenger3:
ودمتم بخير ......:more19: