البيداء
18/12/06, (12:27 AM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :more19:
إخواني الأفاضل هذه قصة قرأتها في إحدى الكتب ،، فأحببت أن أنقلها إليكم ،، وأرجو أن تنال على إعجابكم ...وهي كالتالي :
(( يروى أنه كان لعيادة بن منيس من الخرصة من شمر ولد ٌ بار به ،، وكان على قدر ٍ كبير ٍ من الأخلاق والتدين ،، وطيب المعاشرة
مع أهله وأقاربه ،، ومع باقي أبناء عشيرته ،، وقد كان هذا الإبن يعمل بالأجر ،، فما كان يحصل عليه كان يؤديه إلى والده ،،
الذي كان في ضيق ٍ من العيش ،، وقلة ذات اليد ،، وكان الأب يرى في هذا الولد الصلاح والإستقامة الأمر الذي عقد عليه آمالاً
كبيرة في الخلاص من هذا الحال ...
وفي دورات الحياة بحثاً عن الرزق نزل الأب عيادة جاراً عند (( مسعد المرمش )) في بلدة ٍ موقق بضواحي حائل ،، بينما
كان الولد يسوق السواقي في بلدة قفار مقابل أجر ٍ زهيد ،، فحط برحاله ِ عند البئر مستريحاً من عناء العمل ...
وفي أحد الأيام اختلت إحدى بكرات القليب ،، فصعد الولد لإصلاحها فزلّت قدمه وسقط في البئر ،، مطلقاً صرخات الإستغاثة ،،
ففزع الناس إليه ،، وحين وصلوا إليه أخرجوه بعد فترة من محاولة الوصول إليه ،، فوجدوه قد فارق الحياة ،،
وهنا كانت المصيبة في كيفية إخبار والده بموت ابنه الوحيد ؟؟ ،، ولم يستطع أياً منهم حمل الخبر ،، فقد تكون النتيجة ذات عواقب وخيمة
ولم يجدوا طريقة يخبرون بها الاب عيادة إلا أن يرسلوا إليه طفلاً لينقل إليه الخبر ،، فأحضروا ذلك الطفل وأوصوه بما يقول ،،
وعند وصول النبأ إلى عيادة ،، خرج إليهم مغاضباً يصيح بأعلى صوته في حزن ٍ دبّ في أعماق نفسه ،، وأخذ يقول :
أمــشي وعلــمني صــغيــر ٍ وأنا أقـــيف
* * * * * * * * * * * * وقفت تقل موسر ٍ لي بـقــدّة
يا ثــقل ضــربة ٍ زانة ٍ بالــسراجـــيف
* * * * * * * * * * * * الزانة اللي مــــــاله إذن ٍ ترده
واكــبدي اللي تقل يــقــصــم به الشيف
* * * * * * * * * * * أو تقل موس ٍ بالضماير يــقـدّه
أو تــقل فــوقه حامــيات المراضــيف
* * * * * * * * * * * او تقل فـــوقه غــدة ٍ فوق غدة
لوا حـبـيـبي قــصّــبته الــصــواديــف
* * * * * * * * * * * صواديف بقعا ليت ربي يــلـده
غرقــانها ما يـنخطف بالمخــاطيــف
* * * * * * * * * * * وبلاويه كثر الشعر من يــعــده
ثرى بــقــعا لــه رجاجيل وتــخـــيف
* * * * * * * * * * * والغبن بــيــته والغـــرابيل بـــّده
وعمه وأخوها لازم ٍ يذـبح الــكــيـف
* * * * * * * * * * * وياما خذت من راكبين الأشــده
وياما خذت من خيّر ٍ يكرم الضــيف
* * * * * * * * * * * ومن خفرة ٍ مثل القراطيس خـده
تمسي وتصبح مثل شعف العواصيف
* * * * * * * * * * * ناس ٍ تــصلــفـقـها وناس ٍ تصده
ودمتم بخير ....:more19:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:more19: المصدر : من كتاب (( قصة وأبيات )) للباحث أبراهيم اليوسف ...
إخواني الأفاضل هذه قصة قرأتها في إحدى الكتب ،، فأحببت أن أنقلها إليكم ،، وأرجو أن تنال على إعجابكم ...وهي كالتالي :
(( يروى أنه كان لعيادة بن منيس من الخرصة من شمر ولد ٌ بار به ،، وكان على قدر ٍ كبير ٍ من الأخلاق والتدين ،، وطيب المعاشرة
مع أهله وأقاربه ،، ومع باقي أبناء عشيرته ،، وقد كان هذا الإبن يعمل بالأجر ،، فما كان يحصل عليه كان يؤديه إلى والده ،،
الذي كان في ضيق ٍ من العيش ،، وقلة ذات اليد ،، وكان الأب يرى في هذا الولد الصلاح والإستقامة الأمر الذي عقد عليه آمالاً
كبيرة في الخلاص من هذا الحال ...
وفي دورات الحياة بحثاً عن الرزق نزل الأب عيادة جاراً عند (( مسعد المرمش )) في بلدة ٍ موقق بضواحي حائل ،، بينما
كان الولد يسوق السواقي في بلدة قفار مقابل أجر ٍ زهيد ،، فحط برحاله ِ عند البئر مستريحاً من عناء العمل ...
وفي أحد الأيام اختلت إحدى بكرات القليب ،، فصعد الولد لإصلاحها فزلّت قدمه وسقط في البئر ،، مطلقاً صرخات الإستغاثة ،،
ففزع الناس إليه ،، وحين وصلوا إليه أخرجوه بعد فترة من محاولة الوصول إليه ،، فوجدوه قد فارق الحياة ،،
وهنا كانت المصيبة في كيفية إخبار والده بموت ابنه الوحيد ؟؟ ،، ولم يستطع أياً منهم حمل الخبر ،، فقد تكون النتيجة ذات عواقب وخيمة
ولم يجدوا طريقة يخبرون بها الاب عيادة إلا أن يرسلوا إليه طفلاً لينقل إليه الخبر ،، فأحضروا ذلك الطفل وأوصوه بما يقول ،،
وعند وصول النبأ إلى عيادة ،، خرج إليهم مغاضباً يصيح بأعلى صوته في حزن ٍ دبّ في أعماق نفسه ،، وأخذ يقول :
أمــشي وعلــمني صــغيــر ٍ وأنا أقـــيف
* * * * * * * * * * * * وقفت تقل موسر ٍ لي بـقــدّة
يا ثــقل ضــربة ٍ زانة ٍ بالــسراجـــيف
* * * * * * * * * * * * الزانة اللي مــــــاله إذن ٍ ترده
واكــبدي اللي تقل يــقــصــم به الشيف
* * * * * * * * * * * أو تقل موس ٍ بالضماير يــقـدّه
أو تــقل فــوقه حامــيات المراضــيف
* * * * * * * * * * * او تقل فـــوقه غــدة ٍ فوق غدة
لوا حـبـيـبي قــصّــبته الــصــواديــف
* * * * * * * * * * * صواديف بقعا ليت ربي يــلـده
غرقــانها ما يـنخطف بالمخــاطيــف
* * * * * * * * * * * وبلاويه كثر الشعر من يــعــده
ثرى بــقــعا لــه رجاجيل وتــخـــيف
* * * * * * * * * * * والغبن بــيــته والغـــرابيل بـــّده
وعمه وأخوها لازم ٍ يذـبح الــكــيـف
* * * * * * * * * * * وياما خذت من راكبين الأشــده
وياما خذت من خيّر ٍ يكرم الضــيف
* * * * * * * * * * * ومن خفرة ٍ مثل القراطيس خـده
تمسي وتصبح مثل شعف العواصيف
* * * * * * * * * * * ناس ٍ تــصلــفـقـها وناس ٍ تصده
ودمتم بخير ....:more19:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:more19: المصدر : من كتاب (( قصة وأبيات )) للباحث أبراهيم اليوسف ...