محمد الدلماني
18/09/06, (04:55 AM)
الشيخ الفارس محمد بن سمير
أسمه ونسبه
هو محمد بن دوخي بن سمير من العواض من المشطة من ضنا ذري من قبيلة ولدعلي من عنزة
القابه
اخو عذرا حريب الدول
عرف عن الشيخ محمد بن سمير لقب (( حريب الدول )) ومن القصص والمواقف للشيخ محمد هذه القصة التي أدت الى تسميته كذلك حيث دخل عليه جماعة من أسرة الخديوي ملوك مصر في العصور القريبة وقد لحق بهم ظيم من ولاة الاتراك فأنقسم أفراد هذه الاسرة على قبائل عنزة لكي يحموهم من الاتراك وكان الشيخ محمد بن سمير قد أجار بعض من أفراد هذه الاسرة والقسم الاخر كان بجيرة الشيخ سطام بن شعلان شيخ مشايخ الرولة وبعد أن علمت الدولة التركية بوجود أفراد الخديوي لدى ابن سمير أرسلت إليه مندوب بأن يسلم هؤلاء الدخلاء عليه فما كان من رد الشيخ ابن سمير الا أن قال لمندوب الدولة التركية :
لايسلم مستجير وباقي رجل من ولد علي ، فأرسلت الدولة حملة على عرب الشيخ محمد بن سمير وتلاقا الجمعان حيث دارت معركة طاحنة أبيدت كتيبة من جيش الترك مقابل مائة وخمسين رجلا من ولد علي وأثناء ذلك الحدث وهزمية الجيش التركي تغير والي الدولة التركية حيث اختار عن حرب الاعراب الدية والمصالحة والعفو عن دخلاء الشيخ بن سمير حيث سمي بعد ذلك الشيخ محمد بن سمير بحريب الدول لانه حارب دولة ولم يسلم دخيله وقال بهذه المناسبة الشيخ محمد بن سمير هذه القصيدة يسندها على شخص يدعى حمود :
يا حمود ما نعطي دخيل نصانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو جمعوا كل العساكـــر والاروام
يا بعد عن الظيم الرجال اقصرانـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ودخيلنا بالكون يا حمود ما يضـام
دخيلنا عن نصرته ما انتوانـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحميه لو يطلب بثارات حكـــــــام
عيت على الشيمة سواعد لحانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ودخيلنا ماهو دخيل سطــــــــــــام
نكوي المعادي كية وان كوانـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كي يجي من بسرة القلب قـــــــدام
حنا عذاب اللي توطا رشانــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دام الليالي مقبلات والايــــــــــــام
وحنا نهار الكون نرهب اعدانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحنا على من دور الظلم ظـــــلام
وحنا اليا سرنا بعيد معدانـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحنا الذي من نطلبه حق مانـــــام
نبي الحرايب والحرايب منانـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وش عاد لو جابوا لنا عسكر الشام
يا بعد عن ضيم الرجال قصرانـــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما ننثني لو يطلب الجار حكــــــام
أولاد وايل مرهبين اعدانــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعفي الضعيف وللخصيمين ظلام
ثم بعد هذه القصة حدثت قصة أخرى ويخلط البعض بين القصة السابقة والاخرى بأنها نفس الحدث وهي تختلف حيث أنه كان هنا احد فرسان وكبار قبيلة العمور يدعى / شلاش العر نزل على رجل يقال له نصرالله من المشطة من ولد علي بعد أن قتل ضابط من قادة الاتراك رجال الدولة آنذاك وقيل أنه بسبب الدفاع عن كرامة إمرأة أراد هذا الضابط النيل من شرفها فصاحت تطلب النجدة فقتله شلاش العير وأصبح مطلوب للدولة فما كان منه الا التوجه الى الشيخ محمد بن دوخي بن سمير وقد حل ضيفا عند أحد رجال المشطة وهو عقيل بن سليم بن نصرالله وأوصله الى ابن سمير وبعد أن وصل الى الشيخ محمد بن سمير أبلغه بقصته وطلب منه أن يجيره فقال الشيخ محمد بن سمير :
ما يلحقك يلحق ولد علي وقال هذه القصيدة يطمئن مجيره شلاش العير بعد أن بلغه أن هناك وفد من الدولة جاء ليفاوض الشيخ محمد بن سمير على تسليم شلاش فقال الشيخ محمد :
يا شلاش قلبك لايصيبه وشاويــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حنا هل العادات كان ابتلينـــــــــــــا
يا شلاش ما نعطيك حمر الطرابيش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو جمعوا كل العساكر علينـــــــــــا
وش عذرنا من أم الثنايا المباهيـــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غروٍ يزين مرود الكحل عينــــــــــا
دونك نسوق المال والخيل والجيـش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأن لزموا يا شلاش نرهن حدينـــا
إخوان عذرا ما بنا سيس وكديــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يرجع معيف وخاسر من يبينــــــــا
حنا الي سرنا بعاد المطاريـــــــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حامين من النقره الى حد سينــــــــا
مركاضنا يشبع به نافض الريـــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نرهب اعدانا كان صوبه مشينــــــا
وان طار ستر منقضات العكاريـش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عدونا لو كان قاسي يلينــــــــــــــــا
وحنا عذاب اللي يدور التباليــــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ياما تسلطنا وياما عفينــــــــــــــــــا
ثم أرسل والى الشام وفد يفاوض الشيخ محمد بن سمير لتسليم مجيره شلاش العير وكان ابن سمير قد أعد خطة بحيث أبلغ رجال قبيلة ولد علي بأنه سوف يأتيهم ضباط من عسكر الدولة للتفاوض على مجيرهم شلاش العير قال سوف أعقد معهم جلسة على قمة تلك الرابية وعليكم إحضار أسحتكم وركوب خيلكم وعزل الخيل حسب أشكالها بحيث تكون الخيل الصفر والشقر والدهم وغيرها من أشكال الخيل المعروفة وتشكيل سرايا من كل لون وتطويق الرابية وأنتم ملثمون وتنشدون أهازيج الحرب والحداء حتى يكون هذا التصرف بمثابة تهديد ورسالة للدولة لكي تفهم أنه من الصعوبة أخذ هذا المجير عنوة ولكي يتم القبول بالفدية وبعد أن وصل وفد الدولة المفاوض الى بيت الشيخ محمد بن سمير رحب بهم وطلب منهم أن تكون الجلسة في قمة الرابية لكي لايسمع الحديث أحد من رجال القبيلة وعندما جلسوا على الرابية وبدأت المحادثات بين الطرفين وكان الاتراك يتكلمون بلغة التهديد والوعيد والتحدي من منطق القوة وهم ينون أخذ شلاش بالقوة ولم يخطر على بالهم أن أحد يمتنع الاذعان لامر الدولة التركية ولكنهم فوجئوا بالرجال يطوقونهم على صهوات الخيل ومعهم أسلحتهم فسألوا الشيخ محمد بن سمير عن هذا الحشد وما سبب وجود هولاء القوم فقال أن هولاء رجال قبيلتي ينتظرون نتيجة المحادثات بيننا وفي حال موافقتي على تسليم مجيرهم فهم ينون قتلنا جميعا ولا حيلة لي بهذا الامر إذ أن القبيلة لاتقبل بأن تسلم مجيرها ولو فنت عن بكرة أبيها وكانت هذه خطة من الشيخ محمد بن سمير لارهابهم وتخويفهم وعند ذلك فقد تغيرت لهجة الضباط المافوضين وقالوا ماذا يكون الحل إذا ً فقال ابن سمير لا يوجد حل لهذه المشكلة الا قبول الدية فقبلوا الدية وطلبوا فدية باهظة جدا ورغم هذا فقد قبل الشيخ ابن سمير وطلب من اللجنة المفاوضة إعطائه مهلة لكي يجمع هذه الدية فجمع لهم الدية وتم العفو عن شلاش العير وبعد هذه الحادثة قام أحد رجال القبيلة وقال من موقف طريف عندما أخذ من ابله لدفع تلك الدية يلوم على عقيل بن نصرالله المشيطي الولدعي العنزي الذي أحضر شلاش الى ابن سمير فيقول :
يا عقيل لا جبت الخلفات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي يتليهن ضناهــــــــن
كلن يقدم شياهـــــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويحلف ذمه وراهــــــــن
• ومن قصائد الشيخ محمد بن سمير هذه القصيدة يرد على أحد قصائد الشيخ خلف الاذن الشعلان ( أبا الشيوخ ) :
يا خلف لاتحيد عن الغوج نهــــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقطع معاليق الرسن واللجامـــــــــي
من ديرة اسطنبول الى ديرة الشــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ندعس على فرش الوزر بالكزامـــي
ملبوسنا جديد الجوخ مانلبس الخـــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومركابنا من فوق راس السنامــــــي
اي الذي يسرح على خير وانعــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واي الذي يفلا مداح النعامــــــــــــي
يا عيال شدوا ركابكم قبل ما نـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وخذوا دليل مايهاب الظلامـــــــــــي
كانك عطشان وجارح القيض بصيام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اياك تشرب والركايب مظامــــــــــي
يردن على المنهل بعد عشرة أيـــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من وردهن يطير جول الحمامـــــــي
• وقال الشيخ محمد بن سمير أيضا يسند على المشائخ فيقول :
قولوا لريف الجار ماني مخاشيــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا الذرنوح اللي بعينه يذوبـــــــــي
عذروبنا بس الجوق ما ندانيــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقب قبة ولعة في شبوبـــــــــــــــي
عاداتنا نقدي المعادي عن التيــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن لايبرهن عن كلامه كذوبــــي
اللي نصانا كيف لعداه نعطيـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يلقا الامان ولا يعود امغصوبــــــي
قله بضف محمد ان كان يبغيــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واللي يقرب للدخيل امهزوبـــــــــي
اخوان عذرا مطوبرين حواليــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعدونا لو زام عاد مغلوبــــــــــــي
• ومن شعر الشيخ محمد بن سمير هذه الابيات أيضا :
يا دار من كثر التواقيف عفنــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عفناك لو أنك حدا والدينـــــــــــــا
يا دار من دم المعادي سقينــــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نطعن ولا كلت سواعد ايدينــــــــا
يوم هي بحد السيف حنا حمينـــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واليوم بعد المال زادوا علينــــــــا
يوم الذي يا دار اقفا وخـــــــــلاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما نشد عن أحوالنا لو غدينـــــــــا
حنا بغالي الروح يا دار نفــــــداك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما همنا خوف العدا لو فنينــــــــــا
لا عاش اللي ينكر جميلك وينساك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتي وطنا ولا لفضلك نسينـــــــــا
وهذه قصة أخرى للشيخ محمد بن سمير حيث كان من أصدقائه الشيخ سمير بن زيدان الجربا أحد مشائخ قبيلة شمر ويزوره في بعض الاوقات وفي أحد زيارات ابن زيدان الجربا للشيخ محمد بن سمير انتبه لعيال الشيخ ابن سمير وكان عنده خمسة من الابناء فرأى بهم النجابة والهمة والرجولة فأراد أن يسأل والدهم عن أولاده لكي يتحقق من صدق فراسته فقال يا محمد عساك راضي عن العيال فقال الشيخ ابن سمير مالقيت بهم الا عيب واحد ، فقال ابن زيدان الجربا وماهو ؟
فقال الشيخ محمد بن سمير أعتقد أنهم ماهم من طوال العمار وكان يقصد بأنهم شجعان مغامرون وأن الشجاع معرض للقتل وفي أثناء حديثهم أغارت قوم على ابل ابن سمير فأخذوها وركبوا الابناء الخمسة ولحقوا بالبل وقتلوا عدد كبير من القوم المغيرين ولكنهم قتلوا جميعهم الخمسة وعندما بلغ الخبر للشيخ محمد بن سمير وضيفه سمير ابن زيدان الجربا تأثرا تأثراً بالغا خصوصا وأن ابن زيدان قد فطن لهؤلاء الابناء وكانت الصدفة أثناء وجوده أما محمد والد الابناء فهو قد صبر وتجلد وكان يعزي بهم ضيفه ابن زيدان ويقال أنه في تلك الليلة التي قتل بها أبناء محمد دخل على زوجته أم الابناء وقال لها لنعتبر أن زواجنا بدأ من اليوم وأن هؤلاء الابناء لم يخلقوا والذي أعطاهم يرزقنا بغيرهم وثم صلى وأكثر من الدعاء الى ربه فمرت السنين ورزق محمد بأبناء خمسة أيضا ثم زاره صديقه سمير بن زيدان الجربا فرأى عنده عدد من الابناء كأنهم إخوتهم الذين قتلوا فسأله قائلا : (( لعل الله عوضك )) فرد عليه الشيخ محمد بن سمير بهذه الابيات :
أنا ويا الدنيا شديد الحرابـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نوب انغلبها ونوب منها الغلايب
طرادها طراد ضوح السحابــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقضابها قضاب صلف الهبايـب
من عقب ما خلت دياري خرابـه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جابت لنا من غيب الايام غايــب
جابت لي عيال سوات الذيابـــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم الملاقا ينطحون الكتايـــــــب
يا سمير ابن زيدان دنياك غابـــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توريك من قب الحلاة النشايــــب
لو هي صفت لابد يجيها انقلابــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتطيعها طايب ولا بغير طايــب
المسعد اللي يهتني في شبابـــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انهب من الدنيا تراها نهايــــــــب
والحي لابد ما تجرد ثيابـــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صيور ما تركز عليه النصايــــب
• ومن قصائد الشيخ محمد بن دوخي بن سمير هذه الابيات الغزلية يسند على ابنه الشيخ رشيد فيقول :
حزم نبا يا رشيد من دوم ريــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيت عيوني لاتونس بليــــــــــــــــاه
أدن الهريف اللي تروم البعيــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فج العضود بواهج القيض معفــــــاه
وأربع لها حبل الصرايم بالايــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفزيز ربدا صاعها الملح وأخطــــاه
والى لفيتوا نجع صافي الحديــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصيرمي عقب الاهاوي بيمنـــــــاه
سلّم ونشد عن أحوال الوديـــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عسى شريك الروح يبهج بلقيـــــــاه
نسل الشيوخ اللي سملهم جديـــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماهي من اللي يشبه النمل بغطــــاه
قلبي عليها أوماي صفق الجريــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي مثل ريم الجوازي حلايـــــــاه
متى يجنا ركاب سيد العبيــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومتى تجينا من بعيد مطايـــــــــــاه
يارشيد جمعت شملهم يوم عيـــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن أبرك الساعات يا رشيد لاماه
أسمه ونسبه
هو محمد بن دوخي بن سمير من العواض من المشطة من ضنا ذري من قبيلة ولدعلي من عنزة
القابه
اخو عذرا حريب الدول
عرف عن الشيخ محمد بن سمير لقب (( حريب الدول )) ومن القصص والمواقف للشيخ محمد هذه القصة التي أدت الى تسميته كذلك حيث دخل عليه جماعة من أسرة الخديوي ملوك مصر في العصور القريبة وقد لحق بهم ظيم من ولاة الاتراك فأنقسم أفراد هذه الاسرة على قبائل عنزة لكي يحموهم من الاتراك وكان الشيخ محمد بن سمير قد أجار بعض من أفراد هذه الاسرة والقسم الاخر كان بجيرة الشيخ سطام بن شعلان شيخ مشايخ الرولة وبعد أن علمت الدولة التركية بوجود أفراد الخديوي لدى ابن سمير أرسلت إليه مندوب بأن يسلم هؤلاء الدخلاء عليه فما كان من رد الشيخ ابن سمير الا أن قال لمندوب الدولة التركية :
لايسلم مستجير وباقي رجل من ولد علي ، فأرسلت الدولة حملة على عرب الشيخ محمد بن سمير وتلاقا الجمعان حيث دارت معركة طاحنة أبيدت كتيبة من جيش الترك مقابل مائة وخمسين رجلا من ولد علي وأثناء ذلك الحدث وهزمية الجيش التركي تغير والي الدولة التركية حيث اختار عن حرب الاعراب الدية والمصالحة والعفو عن دخلاء الشيخ بن سمير حيث سمي بعد ذلك الشيخ محمد بن سمير بحريب الدول لانه حارب دولة ولم يسلم دخيله وقال بهذه المناسبة الشيخ محمد بن سمير هذه القصيدة يسندها على شخص يدعى حمود :
يا حمود ما نعطي دخيل نصانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو جمعوا كل العساكـــر والاروام
يا بعد عن الظيم الرجال اقصرانـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ودخيلنا بالكون يا حمود ما يضـام
دخيلنا عن نصرته ما انتوانـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحميه لو يطلب بثارات حكـــــــام
عيت على الشيمة سواعد لحانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ودخيلنا ماهو دخيل سطــــــــــــام
نكوي المعادي كية وان كوانـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كي يجي من بسرة القلب قـــــــدام
حنا عذاب اللي توطا رشانــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دام الليالي مقبلات والايــــــــــــام
وحنا نهار الكون نرهب اعدانـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحنا على من دور الظلم ظـــــلام
وحنا اليا سرنا بعيد معدانـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحنا الذي من نطلبه حق مانـــــام
نبي الحرايب والحرايب منانـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وش عاد لو جابوا لنا عسكر الشام
يا بعد عن ضيم الرجال قصرانـــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما ننثني لو يطلب الجار حكــــــام
أولاد وايل مرهبين اعدانــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نعفي الضعيف وللخصيمين ظلام
ثم بعد هذه القصة حدثت قصة أخرى ويخلط البعض بين القصة السابقة والاخرى بأنها نفس الحدث وهي تختلف حيث أنه كان هنا احد فرسان وكبار قبيلة العمور يدعى / شلاش العر نزل على رجل يقال له نصرالله من المشطة من ولد علي بعد أن قتل ضابط من قادة الاتراك رجال الدولة آنذاك وقيل أنه بسبب الدفاع عن كرامة إمرأة أراد هذا الضابط النيل من شرفها فصاحت تطلب النجدة فقتله شلاش العير وأصبح مطلوب للدولة فما كان منه الا التوجه الى الشيخ محمد بن دوخي بن سمير وقد حل ضيفا عند أحد رجال المشطة وهو عقيل بن سليم بن نصرالله وأوصله الى ابن سمير وبعد أن وصل الى الشيخ محمد بن سمير أبلغه بقصته وطلب منه أن يجيره فقال الشيخ محمد بن سمير :
ما يلحقك يلحق ولد علي وقال هذه القصيدة يطمئن مجيره شلاش العير بعد أن بلغه أن هناك وفد من الدولة جاء ليفاوض الشيخ محمد بن سمير على تسليم شلاش فقال الشيخ محمد :
يا شلاش قلبك لايصيبه وشاويــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حنا هل العادات كان ابتلينـــــــــــــا
يا شلاش ما نعطيك حمر الطرابيش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو جمعوا كل العساكر علينـــــــــــا
وش عذرنا من أم الثنايا المباهيـــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غروٍ يزين مرود الكحل عينــــــــــا
دونك نسوق المال والخيل والجيـش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأن لزموا يا شلاش نرهن حدينـــا
إخوان عذرا ما بنا سيس وكديــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يرجع معيف وخاسر من يبينــــــــا
حنا الي سرنا بعاد المطاريـــــــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حامين من النقره الى حد سينــــــــا
مركاضنا يشبع به نافض الريـــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نرهب اعدانا كان صوبه مشينــــــا
وان طار ستر منقضات العكاريـش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عدونا لو كان قاسي يلينــــــــــــــــا
وحنا عذاب اللي يدور التباليــــــش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ياما تسلطنا وياما عفينــــــــــــــــــا
ثم أرسل والى الشام وفد يفاوض الشيخ محمد بن سمير لتسليم مجيره شلاش العير وكان ابن سمير قد أعد خطة بحيث أبلغ رجال قبيلة ولد علي بأنه سوف يأتيهم ضباط من عسكر الدولة للتفاوض على مجيرهم شلاش العير قال سوف أعقد معهم جلسة على قمة تلك الرابية وعليكم إحضار أسحتكم وركوب خيلكم وعزل الخيل حسب أشكالها بحيث تكون الخيل الصفر والشقر والدهم وغيرها من أشكال الخيل المعروفة وتشكيل سرايا من كل لون وتطويق الرابية وأنتم ملثمون وتنشدون أهازيج الحرب والحداء حتى يكون هذا التصرف بمثابة تهديد ورسالة للدولة لكي تفهم أنه من الصعوبة أخذ هذا المجير عنوة ولكي يتم القبول بالفدية وبعد أن وصل وفد الدولة المفاوض الى بيت الشيخ محمد بن سمير رحب بهم وطلب منهم أن تكون الجلسة في قمة الرابية لكي لايسمع الحديث أحد من رجال القبيلة وعندما جلسوا على الرابية وبدأت المحادثات بين الطرفين وكان الاتراك يتكلمون بلغة التهديد والوعيد والتحدي من منطق القوة وهم ينون أخذ شلاش بالقوة ولم يخطر على بالهم أن أحد يمتنع الاذعان لامر الدولة التركية ولكنهم فوجئوا بالرجال يطوقونهم على صهوات الخيل ومعهم أسلحتهم فسألوا الشيخ محمد بن سمير عن هذا الحشد وما سبب وجود هولاء القوم فقال أن هولاء رجال قبيلتي ينتظرون نتيجة المحادثات بيننا وفي حال موافقتي على تسليم مجيرهم فهم ينون قتلنا جميعا ولا حيلة لي بهذا الامر إذ أن القبيلة لاتقبل بأن تسلم مجيرها ولو فنت عن بكرة أبيها وكانت هذه خطة من الشيخ محمد بن سمير لارهابهم وتخويفهم وعند ذلك فقد تغيرت لهجة الضباط المافوضين وقالوا ماذا يكون الحل إذا ً فقال ابن سمير لا يوجد حل لهذه المشكلة الا قبول الدية فقبلوا الدية وطلبوا فدية باهظة جدا ورغم هذا فقد قبل الشيخ ابن سمير وطلب من اللجنة المفاوضة إعطائه مهلة لكي يجمع هذه الدية فجمع لهم الدية وتم العفو عن شلاش العير وبعد هذه الحادثة قام أحد رجال القبيلة وقال من موقف طريف عندما أخذ من ابله لدفع تلك الدية يلوم على عقيل بن نصرالله المشيطي الولدعي العنزي الذي أحضر شلاش الى ابن سمير فيقول :
يا عقيل لا جبت الخلفات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي يتليهن ضناهــــــــن
كلن يقدم شياهـــــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويحلف ذمه وراهــــــــن
• ومن قصائد الشيخ محمد بن سمير هذه القصيدة يرد على أحد قصائد الشيخ خلف الاذن الشعلان ( أبا الشيوخ ) :
يا خلف لاتحيد عن الغوج نهــــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقطع معاليق الرسن واللجامـــــــــي
من ديرة اسطنبول الى ديرة الشــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ندعس على فرش الوزر بالكزامـــي
ملبوسنا جديد الجوخ مانلبس الخـــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومركابنا من فوق راس السنامــــــي
اي الذي يسرح على خير وانعــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واي الذي يفلا مداح النعامــــــــــــي
يا عيال شدوا ركابكم قبل ما نـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وخذوا دليل مايهاب الظلامـــــــــــي
كانك عطشان وجارح القيض بصيام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اياك تشرب والركايب مظامــــــــــي
يردن على المنهل بعد عشرة أيـــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من وردهن يطير جول الحمامـــــــي
• وقال الشيخ محمد بن سمير أيضا يسند على المشائخ فيقول :
قولوا لريف الجار ماني مخاشيــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا الذرنوح اللي بعينه يذوبـــــــــي
عذروبنا بس الجوق ما ندانيــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقب قبة ولعة في شبوبـــــــــــــــي
عاداتنا نقدي المعادي عن التيــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن لايبرهن عن كلامه كذوبــــي
اللي نصانا كيف لعداه نعطيـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يلقا الامان ولا يعود امغصوبــــــي
قله بضف محمد ان كان يبغيــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واللي يقرب للدخيل امهزوبـــــــــي
اخوان عذرا مطوبرين حواليــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعدونا لو زام عاد مغلوبــــــــــــي
• ومن شعر الشيخ محمد بن سمير هذه الابيات أيضا :
يا دار من كثر التواقيف عفنــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عفناك لو أنك حدا والدينـــــــــــــا
يا دار من دم المعادي سقينــــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نطعن ولا كلت سواعد ايدينــــــــا
يوم هي بحد السيف حنا حمينـــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واليوم بعد المال زادوا علينــــــــا
يوم الذي يا دار اقفا وخـــــــــلاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما نشد عن أحوالنا لو غدينـــــــــا
حنا بغالي الروح يا دار نفــــــداك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما همنا خوف العدا لو فنينــــــــــا
لا عاش اللي ينكر جميلك وينساك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتي وطنا ولا لفضلك نسينـــــــــا
وهذه قصة أخرى للشيخ محمد بن سمير حيث كان من أصدقائه الشيخ سمير بن زيدان الجربا أحد مشائخ قبيلة شمر ويزوره في بعض الاوقات وفي أحد زيارات ابن زيدان الجربا للشيخ محمد بن سمير انتبه لعيال الشيخ ابن سمير وكان عنده خمسة من الابناء فرأى بهم النجابة والهمة والرجولة فأراد أن يسأل والدهم عن أولاده لكي يتحقق من صدق فراسته فقال يا محمد عساك راضي عن العيال فقال الشيخ ابن سمير مالقيت بهم الا عيب واحد ، فقال ابن زيدان الجربا وماهو ؟
فقال الشيخ محمد بن سمير أعتقد أنهم ماهم من طوال العمار وكان يقصد بأنهم شجعان مغامرون وأن الشجاع معرض للقتل وفي أثناء حديثهم أغارت قوم على ابل ابن سمير فأخذوها وركبوا الابناء الخمسة ولحقوا بالبل وقتلوا عدد كبير من القوم المغيرين ولكنهم قتلوا جميعهم الخمسة وعندما بلغ الخبر للشيخ محمد بن سمير وضيفه سمير ابن زيدان الجربا تأثرا تأثراً بالغا خصوصا وأن ابن زيدان قد فطن لهؤلاء الابناء وكانت الصدفة أثناء وجوده أما محمد والد الابناء فهو قد صبر وتجلد وكان يعزي بهم ضيفه ابن زيدان ويقال أنه في تلك الليلة التي قتل بها أبناء محمد دخل على زوجته أم الابناء وقال لها لنعتبر أن زواجنا بدأ من اليوم وأن هؤلاء الابناء لم يخلقوا والذي أعطاهم يرزقنا بغيرهم وثم صلى وأكثر من الدعاء الى ربه فمرت السنين ورزق محمد بأبناء خمسة أيضا ثم زاره صديقه سمير بن زيدان الجربا فرأى عنده عدد من الابناء كأنهم إخوتهم الذين قتلوا فسأله قائلا : (( لعل الله عوضك )) فرد عليه الشيخ محمد بن سمير بهذه الابيات :
أنا ويا الدنيا شديد الحرابـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نوب انغلبها ونوب منها الغلايب
طرادها طراد ضوح السحابــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقضابها قضاب صلف الهبايـب
من عقب ما خلت دياري خرابـه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جابت لنا من غيب الايام غايــب
جابت لي عيال سوات الذيابـــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوم الملاقا ينطحون الكتايـــــــب
يا سمير ابن زيدان دنياك غابـــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توريك من قب الحلاة النشايــــب
لو هي صفت لابد يجيها انقلابــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتطيعها طايب ولا بغير طايــب
المسعد اللي يهتني في شبابـــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انهب من الدنيا تراها نهايــــــــب
والحي لابد ما تجرد ثيابـــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صيور ما تركز عليه النصايــــب
• ومن قصائد الشيخ محمد بن دوخي بن سمير هذه الابيات الغزلية يسند على ابنه الشيخ رشيد فيقول :
حزم نبا يا رشيد من دوم ريــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيت عيوني لاتونس بليــــــــــــــــاه
أدن الهريف اللي تروم البعيــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فج العضود بواهج القيض معفــــــاه
وأربع لها حبل الصرايم بالايــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفزيز ربدا صاعها الملح وأخطــــاه
والى لفيتوا نجع صافي الحديــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصيرمي عقب الاهاوي بيمنـــــــاه
سلّم ونشد عن أحوال الوديـــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عسى شريك الروح يبهج بلقيـــــــاه
نسل الشيوخ اللي سملهم جديـــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماهي من اللي يشبه النمل بغطــــاه
قلبي عليها أوماي صفق الجريــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي مثل ريم الجوازي حلايـــــــاه
متى يجنا ركاب سيد العبيــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومتى تجينا من بعيد مطايـــــــــــاه
يارشيد جمعت شملهم يوم عيـــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن أبرك الساعات يا رشيد لاماه