محمد على ناصر
11/04/14, (10:59 PM)
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة الشهيرة (بانت سعاد لكعب بن زهير)
وشرحها بصياغة مماثلة لها باسم (ناضت سعاد) لعطاء الله للكاندهلوي)
الأربعة الأبيات الأولى لكعب في وصف سعاد
[1] بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ =مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ
[2] وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا =إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
[3] هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً =لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُــــولُ
[4] تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ = كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ
الأربعة الابيات الاولى للكاندهلوي في وصف سعاد
1.ناضت سعادُ فبالي الآنَ مجزولُ--- مضَيَّعٌ خلفها لم ينْجُ محبولُ
2. ولا سعادُ صباح الرحل إذ ذهبتْ --- إلا أزجُّ خفيرُ العين مخيول
3. مشقاءُ جائيةً ردفاء ذاهبــــــةً --- لا يُنُتمَى وَقَصٌ فيها ولا طول
4. تُبدي الأسنة ذا حسنٍ متى ضحكت --- كأنها مشربٌ بالخمر مغمول
== ==== ===== ===== === ===
الستة ابيات التالية في سعاد لكعب
[5] شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ =صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَىوهْوَ مَشْمولُ
[6] تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ =مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
[7] أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ =مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
[8] لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْسِيطَ مِنْ دَمِها = فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
[9] فما تَدومُ عَلَىحالٍ تكونُ بِها = كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ
[10] ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ = إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ
الستة ابيات التالية في سعاد للكاندهلوي
5. قرَّتْ بذي شَبَمٍ من سيل مدحلةٍ – ثاوي الجنادل أمسى وهو مرسول
6. تَذْري الغبارَ الصَّبا عنه وكثَّره --- من سُحْب ساحيةٍ سوَّدتها ويل
7. أَجْمِلْ بها شيمةً لو لمحةً ثبتتْ --- في قولها ولوَ انَّ الوعظَ معمول
8. لكنها شهْلةٌ أركان فطْرتها --- خَلْبٌ وخَدْبٌ وتسويلٌ وتأويل
9. فما تقوم على شأنٍ تحسّ بها --- كما تبدَّل في هيئاتها الغُول
10. ولا تَثَبَّتُ بالقول الذي وعدتْ --- لا كما تُوثق القَطْرَ المناخيل
العشرة ابيات التالية في سعاد لكعب
11- فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
12- كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
13- أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
14- أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لايُبَلِّغُها إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
15- ولَنْ يُبَلِّغَها إلاّغُذافِرَةٌ لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيـــــلُ
16- مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
17- تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيــــــلُ
18- ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْم مُقَيَّدُها في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
19- غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكوم مُذَكَّرْةٌ في دَفْها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيل
20- وجِلْدُها مِنْ أُطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ
العشرة ابيات التالية في سعاد للكاندهلوي
10- فلا يَسُرَّنْكَ مـا سلَّتْ ومــــــــا وَمَلَتْ - مـنهـا الـمـواعـيـد أوهـامٌ وتخـيـــــيل
11- غدت أكـاذيب عـرقـوبٍ لهـا شبــــــــهًا -- ومـا أقـاويلهـا إلا الـمطـاحـــــــــيل
12- أسلـو وأطمع أن تبـدي محـبتهـــــــــا -- ولا يظن بحـيـنٍ مـنك تخــــــــــــــويل
13- بـاتت سعـاد بـمـصرٍ لا تــــــــــــوصّله --إلا الـمطـايـا الكريـمـاتُ الهـذالــــيل
14- ولن تهـمَّ بــــــــــــه إلا عََرنْدَسَةٌ -- فـيـهـا مع العـيِّ إجفـالٌ وتـمعــــــــيل
15- تـرنـو السحـيـق بطرفٍ طــــــــــائفٍ طرِفٍ-- -متى تسعَّرَ سجّيلٌ وعـاقــــول
16- خَذْلٌ مُعَنَّقُهـا عَبْلٌ مُعقّلهـــــــــــــــا -- فـي نظْرهـا عـن كرام النـوق تَبْجـــــــيل
17- رقبـاءُ فطحـاءُ هـذلـولٌ مـجـــــــمَّلةٌ -- فـي جنـبـهـا عِظَمٌ فـي الجـيـد تـرفــــيل
18- وجسمهـا مـن رخـامٍ لا يـــــخدِّشه -- قـمْلٌ بظاهـرةِ الجنـبـيـن مخلــــــــول
19- عهْلٌ عتـيـقٌ أنـيـقٌ مــــــــــــن عَثَمْثَمَةٍ --وأُمُّهـا أختهـا يَلاَّءُ خشلــــــــيل
بقية الابيات لكعب بن زهير في مدح سعاد
10- حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ
11- يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ
12- عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
13- كأنَّما فاتَ عَيْنَيْهاومَذْبَحَها مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
14- تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ
15- قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
16- تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ ذَوابِلٌ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ
17- سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ
18- كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ
19- يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ
20- وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
21- شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
22- نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
23- تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ
24- تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
25- وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ
26- فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُمُ فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
27- كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
--- --- ---- -----
بقية الابيات للكاندهلوي في مدح سعاد
10- يأتـي الـذبـاب إلـيـهـا ثـم يجــــــدله -- عـنهـا فلـيـقٌ وأكفـالٌ طرابـــــــــــيل
11- كأنهـا قـيسُ مُوقـيـهـا ومـنْحـرهـــــا -- مـن أنفهـا ومـن الخَدّيــــــــن سجّيل
12- تجـرّ نحـو جـريـــدِ الشِّيص ذا عُقَصٍ -- فـي حـلـمةٍ لـم تخـوّلهـا العزاهــــيل
13- كـومـاءُ فـي شحـمتـيـهـا للعـريف بـهـا -- حُسْنٌ بـديعٌ وفـي اللحـيـيـن تعـــديل
14- تسـري برجلِ خشـيفٍ وهـي ســـابقةٌ -- ضـوامـرًا وقْعُهـنَّ النقع تقـلـــــــــــيل
15- حـمـرُ العجـارات يلقـيـن الصَّفـا حَيَدًا-- لـم يحـمهـنَّ صعـودُ الـحقْفِ تكلـــــــيل
16- كأن قـلـب أيـاديـهـا متى هــــــــــرعتْ -- وقـد تلـمَّع كـالـمـاءِ العـواقـــــــــيل
17- حـيـنًا يصـير بـه الـحـيـتـان محتــــرقًا -- كأن ظاهـرهـا بـالـحـرّ مطحــــــــول
18- وقـال بـالركب هـاديهـم وقـــــــد طفقت --سـود العـنـادل يركلنَ الصـفـا مـيلـوا
19- وسط الظهـيرة أيـدي هضْبــــلٍ أسفٍ -- صـاخت فسـاعـدهـا ثكلى بـهـا عــول
20- صرَّاخةٌ لِيْنةُ العَضْديـن لاتَ لهـــــــــا -- لـمـا رثى وُلْدَهـا الراثـون تعطــــــيل
21- تـنجـو العذارَ بأظفـارٍ ومـلـبسهــــــــا -- محـرّقٌ فـي أيـاديـهـا شمـالـــــــــــيل
22- أجـاب كلُّ صديـقٍ كـنـــــــــت أطمعه -- لأتـركـنّكَ قـلـبـي مـنك معتـــــــــــول
23- فقـلـت ولّوا طريـقـي لا وفـاءَ لكـــــــم -- فكل مـا شـاءه الفعَّال مـجعـــــــول
بقية القصيد ة في مدح كعب للرسول صلى الله علية واله وسلم
24- ْأنبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
25- وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ
26- مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ
27- لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
28- لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ
29- لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ
30- حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
31- لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ
32- مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
33- يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ
34- إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
35- مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّضامِزَةً ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ
36- ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ
37- إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
38- في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا
39- زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
40- شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ مِنْ نَسْجِ دَأوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
41- بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
42- يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
43- لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
44- لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
الكاندهلوي في مدح سيد الانام محمد صلى الله علية وآله وسلم
ومسك الختام لشرحه المتفرد
10- أُخْبرتُ أن نـبـيَّ الله هددنــــــــــــــي -- والكَظْم خُلْقُ رسـول الربّ مـجـبــــول
11- لقـد حضرت حـبـيب الله مـلــتجئًا -- والصـفحُ لطف رســــــــــــول الله مبذول
12- صـفحًا وقـاك الــذي أولاكَ معجزةً --عـلـيـاءَ فـيـهـا تحـاريـمٌ وتحـلــــــيل
13- لا تفتكـنِّي بفـوهـات السعـاة ولــم -- ُجـرم ولـو نُسبت لـيَّ الأبـاطــــــــــيل
14- فقـد أقـمت بنـادٍ لـو أقـيـم بــــه ---- أعـي وأنظر مـا لـو يـنظر الفـــــــــيل
15- لصـار يرجف إلا أن يسـاعـــده ---- مـن النـبـيِّ بأمـر الربّ تعـــــــــــويل
16- حتى حضرتُ بنفسـي لا أشـاجــره -- فـي جنـب ذي غزواتٍ جـوده النـــــيل
17- وذا لأخـوف مـا بـي إذ أقـــــــــــاوله -- وقـد عُزيـت بجـرمٍ وهـو مـــــندول
18- مـن بـاسلٍ مـن عفرنى اللـيثِ مــوطنه -- فـي وسط تجـرة تـيـهٍ فـيـه غُمـلـول
19- يسطـو ويُشبع أشبـالاً فطعـمتُهـــا --قـلـبُ الأنـاسـيّ ممضـوغٌ ومتلــــــــــول
20- متى يـواثب مِثْلاً لن يجــــوز له -- أن يثـمـل الـمـثل حـيّاً فـيـه تصـــــويل
21- مـنه تبـيـت وحـوشُ العِيص جـــائعةً -- ولا تُحجّي بـواديـه الرآبــــــيل
22- ويستديـم بـمغنـاه أولـو عُكــنٍ -- مـرمّل الطِمـر والأوصـال مخبـــــــــــول
23- إن النـبـي لنـورٌ يستـنـار بـــــه -- مؤثّلٌ مـن حسـام الربّ مـصقـــــــول
24- فـي حفلةٍ مـن كرامٍ قـال أعـدلهـــم -- بـوسط كعبةَ إذ مـا آمـنـوا عـيلــوا
25- عـالـوا ومـا زلَّ مِمــراضٌ ولا نكبٌ -- صـفّ القتـال ولا جـمٌّ زفـافــــيل
26- أسمـى الخـيـاشـيـم شجعـانٌ مـلابسهــم -- أدراعُ داودَ أفرادٌ هـراطـــــيل
== === === === ===
اللهم صلى وسلم على نبينا المختار واله واصحابة وسلم تسليما كثيرا
ترجمة الهي بخش الكاندهلوي
( 1162هـ - 1245 هـ) ( 1748 - 1829 م)
سيرة الشاعر:
إلهي بخش بن محمد عبدالقادر بن محمد شريف بن أبي سعيد القادري الصديقي الكاندهلوي.إلهي بخش تعني: «عطاء الله».ولد في كاندهلة (بالقرب من دهلي)، وفيها توفي.عاش في الهند.
درَّس العلوم الدينية وتتلمذ على يديه عدد من علماء الهند، وعمل بالإفتاء في بهوبال واشتهر به حتى لقب بـ«مفتي إلهي بخش».
وبهوبال الإمارة الإسلامية المشهورة والتي بها أضخم مسجد ( تاج المساجد) قصده احد تلامذة الإمام الشوكاني من اليمن وشرع في تعليم علم الحديث الشريف في بلاد الهند.
وهو جد الشيخ محمد الياس بن إسماعيل بن حسين بن الهي بخش الكاندهلوي مؤسس جماعة التبليغ والدعوة العالمية رحمه الله.
ومما يشتهر به الشيخ الهي بخش انه بايع الإمام احمد عرفان الشهيد على جهاد وكان خليفة له بعد استشهاد السيد أحمد عرفان في معركة مع السيخ في موقعة بلاكوت، ( انظر كتاب أبو الحسن الندوي ، السيد أحمد عرفان الشهيد ، الإمام الذي لم ويف حقه).
الإنتاج الشعري:
- له قصائد طويلة بالعربية، منها: شيم الحبيب في ذكر خصال الحبيب، ومضاهاة لمعاني قصيدة «بانت سعاد» المرسومة اعلاة.
الأعمال الأخرى:
- له شرح الأرجوزة للأصمعي، وجوامع الكلم (في الحديث)، وأحوال رواة البخاري، وحد البصائر في عد الكبائر، ورسالة في الصلاة لدفع النوائب، والرسالة في أسماء البدريين،
ورسالة في أحوال العلماء الأحناف.شاعر فقيه، نظم فيما ألفه شعراء العربية في بلاده منتهجًا نهج القصيدة العربية في عصورها الأولى. المتاح من شعره مقطوعات مدحية ومعارضة لقصيدة بانت سعاد، تتجلى فيها قدراته على تتبع المعاني وتشكيل الصور وإحكام الأسلوب واعتماد النادر من الألفاظ وغير المألوف من التراكيب، محافظًا على العروض الخليلي والقافية الموحدة والمحسنات البديعية.
ملاحظة :
بعد وفاة هذا الشاعر النابغة والمفتي الهي بخش العالم الجليل ب 100 عام كان بداية انطلق أول جماعة تحيي جهد الدعوة والتبليغ عام 1345هـ 1926م من قبل حفيده الشيخ محمد الياس ومن ثم عمت الجماعات دول العالم وثمارها وافرة وأثارها راسخة بفضل الله عز وجل.
والحمد لله رب العالمين
القصيدة الشهيرة (بانت سعاد لكعب بن زهير)
وشرحها بصياغة مماثلة لها باسم (ناضت سعاد) لعطاء الله للكاندهلوي)
الأربعة الأبيات الأولى لكعب في وصف سعاد
[1] بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ =مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ
[2] وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا =إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
[3] هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً =لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُــــولُ
[4] تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ = كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ
الأربعة الابيات الاولى للكاندهلوي في وصف سعاد
1.ناضت سعادُ فبالي الآنَ مجزولُ--- مضَيَّعٌ خلفها لم ينْجُ محبولُ
2. ولا سعادُ صباح الرحل إذ ذهبتْ --- إلا أزجُّ خفيرُ العين مخيول
3. مشقاءُ جائيةً ردفاء ذاهبــــــةً --- لا يُنُتمَى وَقَصٌ فيها ولا طول
4. تُبدي الأسنة ذا حسنٍ متى ضحكت --- كأنها مشربٌ بالخمر مغمول
== ==== ===== ===== === ===
الستة ابيات التالية في سعاد لكعب
[5] شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ =صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَىوهْوَ مَشْمولُ
[6] تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ =مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
[7] أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ =مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
[8] لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْسِيطَ مِنْ دَمِها = فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
[9] فما تَدومُ عَلَىحالٍ تكونُ بِها = كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ
[10] ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ = إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ
الستة ابيات التالية في سعاد للكاندهلوي
5. قرَّتْ بذي شَبَمٍ من سيل مدحلةٍ – ثاوي الجنادل أمسى وهو مرسول
6. تَذْري الغبارَ الصَّبا عنه وكثَّره --- من سُحْب ساحيةٍ سوَّدتها ويل
7. أَجْمِلْ بها شيمةً لو لمحةً ثبتتْ --- في قولها ولوَ انَّ الوعظَ معمول
8. لكنها شهْلةٌ أركان فطْرتها --- خَلْبٌ وخَدْبٌ وتسويلٌ وتأويل
9. فما تقوم على شأنٍ تحسّ بها --- كما تبدَّل في هيئاتها الغُول
10. ولا تَثَبَّتُ بالقول الذي وعدتْ --- لا كما تُوثق القَطْرَ المناخيل
العشرة ابيات التالية في سعاد لكعب
11- فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
12- كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
13- أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
14- أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لايُبَلِّغُها إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
15- ولَنْ يُبَلِّغَها إلاّغُذافِرَةٌ لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيـــــلُ
16- مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
17- تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيــــــلُ
18- ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْم مُقَيَّدُها في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
19- غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكوم مُذَكَّرْةٌ في دَفْها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيل
20- وجِلْدُها مِنْ أُطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ
العشرة ابيات التالية في سعاد للكاندهلوي
10- فلا يَسُرَّنْكَ مـا سلَّتْ ومــــــــا وَمَلَتْ - مـنهـا الـمـواعـيـد أوهـامٌ وتخـيـــــيل
11- غدت أكـاذيب عـرقـوبٍ لهـا شبــــــــهًا -- ومـا أقـاويلهـا إلا الـمطـاحـــــــــيل
12- أسلـو وأطمع أن تبـدي محـبتهـــــــــا -- ولا يظن بحـيـنٍ مـنك تخــــــــــــــويل
13- بـاتت سعـاد بـمـصرٍ لا تــــــــــــوصّله --إلا الـمطـايـا الكريـمـاتُ الهـذالــــيل
14- ولن تهـمَّ بــــــــــــه إلا عََرنْدَسَةٌ -- فـيـهـا مع العـيِّ إجفـالٌ وتـمعــــــــيل
15- تـرنـو السحـيـق بطرفٍ طــــــــــائفٍ طرِفٍ-- -متى تسعَّرَ سجّيلٌ وعـاقــــول
16- خَذْلٌ مُعَنَّقُهـا عَبْلٌ مُعقّلهـــــــــــــــا -- فـي نظْرهـا عـن كرام النـوق تَبْجـــــــيل
17- رقبـاءُ فطحـاءُ هـذلـولٌ مـجـــــــمَّلةٌ -- فـي جنـبـهـا عِظَمٌ فـي الجـيـد تـرفــــيل
18- وجسمهـا مـن رخـامٍ لا يـــــخدِّشه -- قـمْلٌ بظاهـرةِ الجنـبـيـن مخلــــــــول
19- عهْلٌ عتـيـقٌ أنـيـقٌ مــــــــــــن عَثَمْثَمَةٍ --وأُمُّهـا أختهـا يَلاَّءُ خشلــــــــيل
بقية الابيات لكعب بن زهير في مدح سعاد
10- حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ
11- يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ
12- عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
13- كأنَّما فاتَ عَيْنَيْهاومَذْبَحَها مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
14- تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ
15- قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
16- تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ ذَوابِلٌ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ
17- سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ
18- كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ
19- يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ
20- وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
21- شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
22- نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
23- تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ
24- تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
25- وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ
26- فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُمُ فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
27- كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
--- --- ---- -----
بقية الابيات للكاندهلوي في مدح سعاد
10- يأتـي الـذبـاب إلـيـهـا ثـم يجــــــدله -- عـنهـا فلـيـقٌ وأكفـالٌ طرابـــــــــــيل
11- كأنهـا قـيسُ مُوقـيـهـا ومـنْحـرهـــــا -- مـن أنفهـا ومـن الخَدّيــــــــن سجّيل
12- تجـرّ نحـو جـريـــدِ الشِّيص ذا عُقَصٍ -- فـي حـلـمةٍ لـم تخـوّلهـا العزاهــــيل
13- كـومـاءُ فـي شحـمتـيـهـا للعـريف بـهـا -- حُسْنٌ بـديعٌ وفـي اللحـيـيـن تعـــديل
14- تسـري برجلِ خشـيفٍ وهـي ســـابقةٌ -- ضـوامـرًا وقْعُهـنَّ النقع تقـلـــــــــــيل
15- حـمـرُ العجـارات يلقـيـن الصَّفـا حَيَدًا-- لـم يحـمهـنَّ صعـودُ الـحقْفِ تكلـــــــيل
16- كأن قـلـب أيـاديـهـا متى هــــــــــرعتْ -- وقـد تلـمَّع كـالـمـاءِ العـواقـــــــــيل
17- حـيـنًا يصـير بـه الـحـيـتـان محتــــرقًا -- كأن ظاهـرهـا بـالـحـرّ مطحــــــــول
18- وقـال بـالركب هـاديهـم وقـــــــد طفقت --سـود العـنـادل يركلنَ الصـفـا مـيلـوا
19- وسط الظهـيرة أيـدي هضْبــــلٍ أسفٍ -- صـاخت فسـاعـدهـا ثكلى بـهـا عــول
20- صرَّاخةٌ لِيْنةُ العَضْديـن لاتَ لهـــــــــا -- لـمـا رثى وُلْدَهـا الراثـون تعطــــــيل
21- تـنجـو العذارَ بأظفـارٍ ومـلـبسهــــــــا -- محـرّقٌ فـي أيـاديـهـا شمـالـــــــــــيل
22- أجـاب كلُّ صديـقٍ كـنـــــــــت أطمعه -- لأتـركـنّكَ قـلـبـي مـنك معتـــــــــــول
23- فقـلـت ولّوا طريـقـي لا وفـاءَ لكـــــــم -- فكل مـا شـاءه الفعَّال مـجعـــــــول
بقية القصيد ة في مدح كعب للرسول صلى الله علية واله وسلم
24- ْأنبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
25- وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ
26- مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ
27- لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
28- لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ
29- لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ
30- حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
31- لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ
32- مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
33- يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ
34- إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
35- مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّضامِزَةً ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ
36- ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ
37- إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
38- في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا
39- زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
40- شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ مِنْ نَسْجِ دَأوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
41- بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
42- يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
43- لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
44- لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
الكاندهلوي في مدح سيد الانام محمد صلى الله علية وآله وسلم
ومسك الختام لشرحه المتفرد
10- أُخْبرتُ أن نـبـيَّ الله هددنــــــــــــــي -- والكَظْم خُلْقُ رسـول الربّ مـجـبــــول
11- لقـد حضرت حـبـيب الله مـلــتجئًا -- والصـفحُ لطف رســــــــــــول الله مبذول
12- صـفحًا وقـاك الــذي أولاكَ معجزةً --عـلـيـاءَ فـيـهـا تحـاريـمٌ وتحـلــــــيل
13- لا تفتكـنِّي بفـوهـات السعـاة ولــم -- ُجـرم ولـو نُسبت لـيَّ الأبـاطــــــــــيل
14- فقـد أقـمت بنـادٍ لـو أقـيـم بــــه ---- أعـي وأنظر مـا لـو يـنظر الفـــــــــيل
15- لصـار يرجف إلا أن يسـاعـــده ---- مـن النـبـيِّ بأمـر الربّ تعـــــــــــويل
16- حتى حضرتُ بنفسـي لا أشـاجــره -- فـي جنـب ذي غزواتٍ جـوده النـــــيل
17- وذا لأخـوف مـا بـي إذ أقـــــــــــاوله -- وقـد عُزيـت بجـرمٍ وهـو مـــــندول
18- مـن بـاسلٍ مـن عفرنى اللـيثِ مــوطنه -- فـي وسط تجـرة تـيـهٍ فـيـه غُمـلـول
19- يسطـو ويُشبع أشبـالاً فطعـمتُهـــا --قـلـبُ الأنـاسـيّ ممضـوغٌ ومتلــــــــــول
20- متى يـواثب مِثْلاً لن يجــــوز له -- أن يثـمـل الـمـثل حـيّاً فـيـه تصـــــويل
21- مـنه تبـيـت وحـوشُ العِيص جـــائعةً -- ولا تُحجّي بـواديـه الرآبــــــيل
22- ويستديـم بـمغنـاه أولـو عُكــنٍ -- مـرمّل الطِمـر والأوصـال مخبـــــــــــول
23- إن النـبـي لنـورٌ يستـنـار بـــــه -- مؤثّلٌ مـن حسـام الربّ مـصقـــــــول
24- فـي حفلةٍ مـن كرامٍ قـال أعـدلهـــم -- بـوسط كعبةَ إذ مـا آمـنـوا عـيلــوا
25- عـالـوا ومـا زلَّ مِمــراضٌ ولا نكبٌ -- صـفّ القتـال ولا جـمٌّ زفـافــــيل
26- أسمـى الخـيـاشـيـم شجعـانٌ مـلابسهــم -- أدراعُ داودَ أفرادٌ هـراطـــــيل
== === === === ===
اللهم صلى وسلم على نبينا المختار واله واصحابة وسلم تسليما كثيرا
ترجمة الهي بخش الكاندهلوي
( 1162هـ - 1245 هـ) ( 1748 - 1829 م)
سيرة الشاعر:
إلهي بخش بن محمد عبدالقادر بن محمد شريف بن أبي سعيد القادري الصديقي الكاندهلوي.إلهي بخش تعني: «عطاء الله».ولد في كاندهلة (بالقرب من دهلي)، وفيها توفي.عاش في الهند.
درَّس العلوم الدينية وتتلمذ على يديه عدد من علماء الهند، وعمل بالإفتاء في بهوبال واشتهر به حتى لقب بـ«مفتي إلهي بخش».
وبهوبال الإمارة الإسلامية المشهورة والتي بها أضخم مسجد ( تاج المساجد) قصده احد تلامذة الإمام الشوكاني من اليمن وشرع في تعليم علم الحديث الشريف في بلاد الهند.
وهو جد الشيخ محمد الياس بن إسماعيل بن حسين بن الهي بخش الكاندهلوي مؤسس جماعة التبليغ والدعوة العالمية رحمه الله.
ومما يشتهر به الشيخ الهي بخش انه بايع الإمام احمد عرفان الشهيد على جهاد وكان خليفة له بعد استشهاد السيد أحمد عرفان في معركة مع السيخ في موقعة بلاكوت، ( انظر كتاب أبو الحسن الندوي ، السيد أحمد عرفان الشهيد ، الإمام الذي لم ويف حقه).
الإنتاج الشعري:
- له قصائد طويلة بالعربية، منها: شيم الحبيب في ذكر خصال الحبيب، ومضاهاة لمعاني قصيدة «بانت سعاد» المرسومة اعلاة.
الأعمال الأخرى:
- له شرح الأرجوزة للأصمعي، وجوامع الكلم (في الحديث)، وأحوال رواة البخاري، وحد البصائر في عد الكبائر، ورسالة في الصلاة لدفع النوائب، والرسالة في أسماء البدريين،
ورسالة في أحوال العلماء الأحناف.شاعر فقيه، نظم فيما ألفه شعراء العربية في بلاده منتهجًا نهج القصيدة العربية في عصورها الأولى. المتاح من شعره مقطوعات مدحية ومعارضة لقصيدة بانت سعاد، تتجلى فيها قدراته على تتبع المعاني وتشكيل الصور وإحكام الأسلوب واعتماد النادر من الألفاظ وغير المألوف من التراكيب، محافظًا على العروض الخليلي والقافية الموحدة والمحسنات البديعية.
ملاحظة :
بعد وفاة هذا الشاعر النابغة والمفتي الهي بخش العالم الجليل ب 100 عام كان بداية انطلق أول جماعة تحيي جهد الدعوة والتبليغ عام 1345هـ 1926م من قبل حفيده الشيخ محمد الياس ومن ثم عمت الجماعات دول العالم وثمارها وافرة وأثارها راسخة بفضل الله عز وجل.
والحمد لله رب العالمين