جلال الدرعان
01/09/11, (03:29 PM)
ستتألمون حتما..كـــ أنا..
ستشعرون انكم تفقدون..النبض..
وان اوردتكم لم تعد تحوي حتى على الدماء..
وانكم تعانون الموت..
وان قلبكم..على وشك التوقف..
وان انينكم.. يتخطى حناجركم وشفاهكم..
وانكم فقدتم كل معالم الحياة..
ستتألمون..حتما..كــــ أنا..
ستشعرون ان صوت بكاءكم يصل الى السماء..
وان الله.. يراكم بأقصى درجات ضعفكم..
وانكم لستم انتم انفسكم..
سـتتألمون..حتما.. كــــ أنا..
وستشعرون انكم تذوبون مثل فقاعة صابون..
وان الارض لم تعد تحتاج اليكم..
والحياة لم تعد ملككم..
وانكم.. مجرد عابري حب..وعابري قلب..
ستتألمون .. حتما..
اكثر مما كنتم تتصورون..كــــ أنا..
وستشعرون..انكم.. تبحثون مثلي..
عن اي قبرٍ تنامون فيه .. كي يتوقف ألمكم هذا.
اتـــألم الان.. بغيابك..
كـــ جسدٍ .. فقد اطرافه الاربعة.
كيف تتغير طباعنا.. حين نحب؟
كيف نتحول من بحر هائج..الى نهر هادئ؟
كيف ننسى ان نغضب حين يكون واجبا علينا ان نغضب؟
كيف نلغي كبرياءنا.. حين يكون الثمن ان نخسر من نحب؟
الحب ..لا كبرياء له..
ولا قوانين يلتزم بها..
ولا اصول يرتكز عليها..
هناك فقط قلبٌ يتحكم بنا..
يقرر امورنا واحوالنا..
يختار بدلا منا اختياراتنا..
ويفرض علينا.. التنازل بدون بنود..او شروط..
لا نستطيع ان نعود الى عمرٍ مضى..
مهما حاولنا..
ومهما كانت محاولاتنا.. قيد الاصرار..
هناك امور.. تُفرض علينا..
وتجبرنا على الانصياع لها..
حتى ولو كنا بين دواخلنا نرفض ان نتقبلها..
لكننا مرغمين على القبول بها..بكل الاحوال..
يلومنا الاخرون احيانا..
لأننا اضعنا العمر هباء..
لأننا صنعنا قدرا معينا..
ومصيرا معينا..
وحياةً معينة..
لكن.. هل نحن من نصنع اقدارنا؟
هل نحن.. من نبني مصائرنا؟
هل نحن مسيرون او مخيرون؟
سألني صديقا لي يوما حين قرأني:
لماذا كل ابجديتك ممتلئة برؤية عميقة الحزن..قليلة الفرح..جريحة المشاعر..
اجبته..لأن قلمي يكتب من واقع حياتي..ووحدتي..
فلا يمكن لي ان اكتب ما لا املكه..
لا يمكن لي ان اكتب..عن سعادة حقيقية..
وانا ما زلت لا اعرف معناها بشكل حقيقي..
ولا يمكن لي ان اكتب.. عن امانٍ كاملٍ.. وانا اعاني النقص منه..
ولا يمكن ان اكتب ..عن دفءٍ مثاليٍ..وانا ما زلت كثير البرد..دون رداء يحتويني..
لا يمكن ان اكتب عن وسادة خالية من الدمع..
وانا ما زلت اعاني رطوبة الماء تحت خدي كل ليلة..
لا يمكن ان اكتب عن ليل دون سقف انظر اليه ..
وانا ما زلت اعتبر السقف صديق اهدابي حين لا احد يراني..
لا يمكن ان اكتب عن ضجيج الامكنة..
وانا احاول كل ليلة مخاطبة ربي ليزيل وحدة مكاني..وزماني..
لا يمكن ان اكتب إلا ما اعيشه..
لهذا..ابجديتي دوما تعرفني..اكثر مما يعرفني كل البشر حولي.
نبدع دائما بالاشياء.. حين نتعرض لخسارتها..
حين نشعر اننا على وشك فقدانها..
وانها قد لا تعود ملكا لنا..
نبدع في محاولة اعادة الامور الى نصابها..
ومحاولة اصلاح ما افسده الوقت والمكان..
كأن الخسارة تحفز فينا..العمل..
وتجبرنا.. على العمل..
رغم اننا دائما..ما نعود لنتقبل نهاية الاشياء..
لأنها اكثر الاحيان.
تكون قدرية في حياتنا..وليس من صنع ايدينا.
كثيرا جدا.. ما نتوقع الكثير في بداية اي علاقة نعيشها..
اكانت علاقة حب..
او علاقة صداقة..
او حتى علاقة عمل..
لكن..وحده الزمن كفيل بمنحنا حقيقة هذه العلاقة ..ومدى حدودها وجديتها.
كل علاقة جديدة نبدأها..
تجعلنا نشعر اننا نطير عاليا نحو السماء..
وان اقدامنا لم يعد موطئها الارض..
واننا.. مثل العصافير..
ممتلئين غناءً..وحريةً.. وحياة..
بعد ان يمر الوقت ..على بداية العلاقة..
تتبلور مشاعرنا فيها اكثر..
وتتبلور التفاصيل الصغيرة اكثر..
وتتكاثر الاشياء الروتينية..
وتصبح العلاقة ككثير من العلاقات التي عشناها قبلها..
مجرد علاقة..اعادت اقدامنا الى الارض..
بعد ان رفعتها قليلا نحو السماء..
حين نقترف الحلم..
ونحيا الوهم..
ونصر على ان ما نعيشه..هو قصة حب حقيقية..
حين تهزمنا مشاعرنا..
وتأخذنا خطوتنا بعيدا في بحر من العواطف..
لا شاطئ نرسو عليه..
ولا مركب..قادر ان ينقذنا من الغرق..
ولا منطق يقف منقذا لنا امام امواج الحنين التي ترافق احاسيسنا..
حينها..الافضل لنا..
ان ننهي قصة هكذا حب..
حب وهمي..
كان اكبر من قدرتنا على الغاءه في لحظاته الاولى..
وكان اعمق من ان نظنه مجرد وهم يجتاج مشاعرنا..
ستشعرون انكم تفقدون..النبض..
وان اوردتكم لم تعد تحوي حتى على الدماء..
وانكم تعانون الموت..
وان قلبكم..على وشك التوقف..
وان انينكم.. يتخطى حناجركم وشفاهكم..
وانكم فقدتم كل معالم الحياة..
ستتألمون..حتما..كــــ أنا..
ستشعرون ان صوت بكاءكم يصل الى السماء..
وان الله.. يراكم بأقصى درجات ضعفكم..
وانكم لستم انتم انفسكم..
سـتتألمون..حتما.. كــــ أنا..
وستشعرون انكم تذوبون مثل فقاعة صابون..
وان الارض لم تعد تحتاج اليكم..
والحياة لم تعد ملككم..
وانكم.. مجرد عابري حب..وعابري قلب..
ستتألمون .. حتما..
اكثر مما كنتم تتصورون..كــــ أنا..
وستشعرون..انكم.. تبحثون مثلي..
عن اي قبرٍ تنامون فيه .. كي يتوقف ألمكم هذا.
اتـــألم الان.. بغيابك..
كـــ جسدٍ .. فقد اطرافه الاربعة.
كيف تتغير طباعنا.. حين نحب؟
كيف نتحول من بحر هائج..الى نهر هادئ؟
كيف ننسى ان نغضب حين يكون واجبا علينا ان نغضب؟
كيف نلغي كبرياءنا.. حين يكون الثمن ان نخسر من نحب؟
الحب ..لا كبرياء له..
ولا قوانين يلتزم بها..
ولا اصول يرتكز عليها..
هناك فقط قلبٌ يتحكم بنا..
يقرر امورنا واحوالنا..
يختار بدلا منا اختياراتنا..
ويفرض علينا.. التنازل بدون بنود..او شروط..
لا نستطيع ان نعود الى عمرٍ مضى..
مهما حاولنا..
ومهما كانت محاولاتنا.. قيد الاصرار..
هناك امور.. تُفرض علينا..
وتجبرنا على الانصياع لها..
حتى ولو كنا بين دواخلنا نرفض ان نتقبلها..
لكننا مرغمين على القبول بها..بكل الاحوال..
يلومنا الاخرون احيانا..
لأننا اضعنا العمر هباء..
لأننا صنعنا قدرا معينا..
ومصيرا معينا..
وحياةً معينة..
لكن.. هل نحن من نصنع اقدارنا؟
هل نحن.. من نبني مصائرنا؟
هل نحن مسيرون او مخيرون؟
سألني صديقا لي يوما حين قرأني:
لماذا كل ابجديتك ممتلئة برؤية عميقة الحزن..قليلة الفرح..جريحة المشاعر..
اجبته..لأن قلمي يكتب من واقع حياتي..ووحدتي..
فلا يمكن لي ان اكتب ما لا املكه..
لا يمكن لي ان اكتب..عن سعادة حقيقية..
وانا ما زلت لا اعرف معناها بشكل حقيقي..
ولا يمكن لي ان اكتب.. عن امانٍ كاملٍ.. وانا اعاني النقص منه..
ولا يمكن ان اكتب ..عن دفءٍ مثاليٍ..وانا ما زلت كثير البرد..دون رداء يحتويني..
لا يمكن ان اكتب عن وسادة خالية من الدمع..
وانا ما زلت اعاني رطوبة الماء تحت خدي كل ليلة..
لا يمكن ان اكتب عن ليل دون سقف انظر اليه ..
وانا ما زلت اعتبر السقف صديق اهدابي حين لا احد يراني..
لا يمكن ان اكتب عن ضجيج الامكنة..
وانا احاول كل ليلة مخاطبة ربي ليزيل وحدة مكاني..وزماني..
لا يمكن ان اكتب إلا ما اعيشه..
لهذا..ابجديتي دوما تعرفني..اكثر مما يعرفني كل البشر حولي.
نبدع دائما بالاشياء.. حين نتعرض لخسارتها..
حين نشعر اننا على وشك فقدانها..
وانها قد لا تعود ملكا لنا..
نبدع في محاولة اعادة الامور الى نصابها..
ومحاولة اصلاح ما افسده الوقت والمكان..
كأن الخسارة تحفز فينا..العمل..
وتجبرنا.. على العمل..
رغم اننا دائما..ما نعود لنتقبل نهاية الاشياء..
لأنها اكثر الاحيان.
تكون قدرية في حياتنا..وليس من صنع ايدينا.
كثيرا جدا.. ما نتوقع الكثير في بداية اي علاقة نعيشها..
اكانت علاقة حب..
او علاقة صداقة..
او حتى علاقة عمل..
لكن..وحده الزمن كفيل بمنحنا حقيقة هذه العلاقة ..ومدى حدودها وجديتها.
كل علاقة جديدة نبدأها..
تجعلنا نشعر اننا نطير عاليا نحو السماء..
وان اقدامنا لم يعد موطئها الارض..
واننا.. مثل العصافير..
ممتلئين غناءً..وحريةً.. وحياة..
بعد ان يمر الوقت ..على بداية العلاقة..
تتبلور مشاعرنا فيها اكثر..
وتتبلور التفاصيل الصغيرة اكثر..
وتتكاثر الاشياء الروتينية..
وتصبح العلاقة ككثير من العلاقات التي عشناها قبلها..
مجرد علاقة..اعادت اقدامنا الى الارض..
بعد ان رفعتها قليلا نحو السماء..
حين نقترف الحلم..
ونحيا الوهم..
ونصر على ان ما نعيشه..هو قصة حب حقيقية..
حين تهزمنا مشاعرنا..
وتأخذنا خطوتنا بعيدا في بحر من العواطف..
لا شاطئ نرسو عليه..
ولا مركب..قادر ان ينقذنا من الغرق..
ولا منطق يقف منقذا لنا امام امواج الحنين التي ترافق احاسيسنا..
حينها..الافضل لنا..
ان ننهي قصة هكذا حب..
حب وهمي..
كان اكبر من قدرتنا على الغاءه في لحظاته الاولى..
وكان اعمق من ان نظنه مجرد وهم يجتاج مشاعرنا..