سليمان الجعفري
11/01/11, (01:50 PM)
بسم الله الرحمن الرحيم
لرغبة أبناء قبيلتنا الخمشه خاصه وابناء عمومتنا عنزه عامه لطلب هذهي القصه لقبيلة الخمشه وهي سبب تشتت الخمشه عن بعضهم في { معركة أبا الغبطان } مع الشريف بركات حاكم المدينه سابقا تم أختصارها
قبيلة الخمشه من ولد سليمان من عنزة .عندما هاجرت قبائل عنزة إلى بلاد الشام والرافدين
الهجرة الثانية من بلاد نجد والحجاز تخلفت قبيلة الخمشه بحكم علاقتهم الطيبه مع الأشراف حكام المدينه المنورة وتجاوزت علاقتهم أكثر من ستة أجيال قبل الحادثة .
وتوفرت لهذه القبيلة الراحة وتزايد عددهمحتى قاموا في عزل الخيول كل لون يتجاوز التسعين من ألوان الخيول وعندما استقروا شبه متحضرين ولم يتنقلوا كا بقيت القبائل وذاقت نسائهم طعم الراحة وبرز جمالهن وأطلق عليهن اسم {قِمرات}.
ثم ابتلت هذه القبيلة بغضب حاكم المدينة المنورة وطبق عليهم قول الشاعر:
ومعــاشر السلطــــان كسفينةٍ
،،،،،،،،،،،،،،، في البحر ترتجف من خوفه
إذا شربت من مائه في جوفها
،،،،،،،،،،،،،،، ابتلعـــها مع مائها في جوفه
قام الشريف بخطبة احد بنات القبيلة لرجل من الأتراك ورفض طلبه الشيخ مشرف أبو زهره,
قائلٍ للشريف: هذه عربية لانقبل يتزوجها أعجمي مهما كان مركزه , قال الشريف حاكم المدينة المنورة:
انتم غركم كثرة العدد ولعده ولا تعطوني طلبي عليكم الرحيل اليوم ومغادرة البلاد التي يحكمها الشريف.
ورحلت قبيلة الخمشه ووردة الماء ليتزودون ويسقون حلالهم ,وقام الشريف بمنعهم عن الماء ويرحلوا وهم مضمين وقامت القبيلة بالموافقة على زواج التركي من البنت المخطوبه , وابلغوا الشريف وقال الشريف:
الماء مقابل الزواج وعليهم مواصلة رحيلهم , وتزودت القبيلة بالماء , وواصلت رحيلها,وقاموا بنصب خيمة وفُرشت للعروسين ,وجلس بالخيمة والد العروس "أمريف الخمشي " وابنته ينتظرون قدوم العريس التركي لعقد القران بعد صلاة الأخير"العشاء" وعندما خيم الظلام قام والد البنت واخذ ابنته ولحق بقبيلته , وعندما حضر العريس والمأذون والشهود للخيمة لم يجدو بالخيمة إلا "سلقا" كلبة صيد مربوطة بوسط الخيمة وابلغ الشريف بالأمر وغضب غضباٍ شديد وأمر بجمع الأتراك ومواليهم وتجهيزهم للحرب وفي اليوم الرابع لحق بالقبيلة
وهاجمهم في موقع يقال له {الحناكيه}. واندحر المهاجمين في نفس اليوم قبل الغروب وبعدها واصلة قبيلة الخمشه بالرحيل حتى استقرت في (أبانات) في القصيم ثم غادروها واستقروا بموقع جنوب مدينة "ألسليمي "
للجهة الغربية,ببعد ثلاثين كيلو متر ,حول موقع يقال له الآن (النحيتيه) ,واقامو في هذا الموقع ثلاثة شهور
ولم يجدو اثر لقبائل عنزة في هذه الديار, وقام شخص من احد القبائل بإبلاغ الشريف إن قبيلة خمشه استقرت
في هذا المكان ولا يوجد من يساندهم ضد الشريف والأتراك لان عنزة هاجرت لبلاد الشام والرافدين, وكان الشخص المخبر عميل للأتراك بسلاله,على أثرها قام الشريف بتجهيز قوات من مختلف مواقع الأتراك ومواليهم, وحاصر القبيلة أكثر من عشرة أيام وعندما تضايقت القبيلة من الحصار شدة رحالها ,وهاجمتهم الأتراك ودامت المعركة أكثر من أسبوعين والإمدادات متواصلة للأتراك وتشردت قبيلة الخمشه وقتل الكثير من رجالها وأعداد كثيرة من النساء الحوامل لإبادة هذه القبيلة , وفرمن فر وقتل من قتل وسلبت أنعامهم وانتصر الشريف والأتراك, وشتت بقايا قبيلة الخمشه , ولم تجتمع سلالتهم متكاملة لهذا اليوم وسمي الموقع(أبو القبطان).
لامتلائه بكثير من الهوادج والمقاصر والقبطان , ويعرف بهذا الاسم ليومنا هذا .
وفي ليلة مقتل الشيخ "مشرف بن صعب ابو زهره" متوفيٍ من صوابه في بيته,هربت زوجته على فرسه"الصويتيه" طالبةً مضارب الروله ,لأنها منهم واسمها "بهجة بنت أبا الوكل " من ألكواكبه من الروله,
ولحقت بأهلها بالشمال في مناطق (أهديب وصوير). نعود للزهرات شيوخ الخمشه, قتل من الزهرات ثمانية بمن فيهم الشيخ " مشرف أبو زهره" واسلم الله أخوهم " غازي أبو زهره" أمه بنت "الدويش" من قبيلة مطير,وكان فارسً بالعقد الرابع من عمره , وتشرد مع شتات الخمشه , فقام بتوصية أحد أقاربه لرعاية والدته بغيابه ووصيها اسمه "باني الصويملي الخمشي" وواصل غازي العمل يرعى ابل (اعقيل) إثناء تنقلهم للتجارة وكانت مراكز ألتجاره (بغداد,دمشق,غزة,سيناء) ثم يعودوا للقصيم , وبأحد سفراتهم شاهد "غازي ابوزهره" بيت كبير امامه خيول يدل على انه بيت شيخ القبيلة ,وقال لأصحابه : ( واصلو مسيرتكم والله اشتقت لفنجال قهوة أريد أمر هذا البيت اتقهوه والحق بكم ).ذهب إلى أهل البيت وسلم عليهم وجلس ينتظر القهوة وكان رث الثياب لايدل على مكانته الحقيقية ,وكان مكسور الخاطر وجهز غليون الدخان ليشرب الفنجال عليه, وسهواً قصر عنه المقهوي من دون قصد منه , وصعب عليه الموقف , وكان صاحب البيت الشيخ "ابن مجلاد" وكان الضيف من قبيلة ألسبعه يقال له "ابن سنان" والضيف يعرف غازي تمام المعرف , وابلغ "ابن مجلاد "بالموقف فقام "ابن مجلاد" بتجديد القهوة وصب الفنجال بنفسه مع العذر من "غازي" بقوله: ( يارجل لانعرف من تكون ولانقصد الأسائه لك وحقك علينا ) فقام "غازي" بسكب الفنجال على الأرض , وقال: (بس أنا لا اشرب القهوة) وفرك الغليون بين كفيه وطحنه على مكب الفنجال ,ونظر للمجلس فلم يعرف أي شخص من الحضور سوى"ابن سنان" عرف أن "ابن سنان " اخبر "ابن مجلاد" بان هذا "غازي ابوزهره" وانشد هذه الأبيات:
نصيحتك يا ابن سنان ماخفتني
،،،،،،،،،،،،،، إلا ولا بالأشـــــياء شيٍ خفاــــني
بقعا كفيتم شـــــــرها قلــــبتني
،،،،،،،،،،،،،،،، وخلتني مثل الجــــمل المكرواني
وين العمود اللي سمكـته بمتني
،،،،،،،،،،،،،، وان طــــالعو البيـــت زين المباني
وكم سابق بركضها معجبـــتني
،،،،،،،،،،،،،،، وزبون شــــــالٍ قطـــعنه أمتـــاني
باليتها يوم أخــــــذتهم خـــذتني
،،،،،،،،،،،،،،،،، ولا خلتني بأرض العزر والهواني
يامن يبيله بضــــاعةٍ شيبــــتني
،،،،،،،،،،،،،،، عن شـــومه ولــــومه دخـــيل باني
حلفت أن مـــــادرتها ثم جتـــني
،،،،،،،،،،،،،،،، حلفت مــاذوقها بطـــارف لســـاني
فتكدرت الرجال لهذا الموقف وواصل "غازي أبو زهره" رحيله لاحقاً بأصحابه وبعد مده من الزمن استقر "غازي" واشترى فرس أصيل من سلالة (العبيه) , وقابله احد أقاربه من الخمشه وقال له: (ياغازي كبرت بالسن وأمك عجوز واجب تتزوج لخدمة أمك عسى الله أن يرزقك بولد يحي ذكر العيله ) فقال له :"غازي"|(عندك بنت زوجني) فرد عليه الخمشي: ( عطني الفرس اربطها يومين وأرجعها عليك) فرفض "غازي " ثم قال:
ياخطــبةٍ بها بنـــت العبــــــيه
،،،،،،،،،،،،،،، ياخطـــبةٍ ياليتـــــنا ماخطبناه
من يامن البس من الشحم نيه
،،،،،،،،،،،،،،، ومن يامن الداب اللي تخطراه
وتوفي "غازي أبو زهره" وهو لم ينجب ولم يتزوج.
نعود لزوجة الشيخ" مشرف أبو زهره" أنجبت ولد واسمه "مظهور" , وعندما بلغ العشرين من عمره قال له أخواله: ( هذه الفرس الصويتيه فرس أبوك وهذا سيفه وهذه بياناته وهذا وسم ابل قبيلة الخمشه ولا نعرف لهم اثر ابحث عن قبيلتك عسى أن تجد منهم احد) وخرج "مظهور" للبحث عن قبيلته , ووجد الوسم مع قبيلة الفدعان ولحق بالإبل حتى ضاف أهلها وبعد ضيافة دامت ثلاثة أيام سألوه عن حاجته فقال لهم: ( أنا مظهور أمي بهجة وأبوي مشرف أبو زهره وعرفت الوسم وابحث عن قبيلتي الخمشه ) فقالوا له: (وصلت حنا خمشه وعددنا عشر بيوت فقط نرحل وننزل مع الغبين من الفدعان ) فقاموا ببناء بيت "مظهور" وقام بقيادة هذه القبيلة أسوه بقبائل عنزة , بمساعدة من قبل الفدعان , وكل خمشي يسمع بعلم "ابو زهره" ينتقل إليه . وأنجب " مظهور بن مشرف أبو زهره" ولد واحد واسمه " كردي بن مظهور" , وأنجب "كردي" ولدين " جهبل أبو زهره" وأخوه "قايم أبو زهره" ووصل عدد الخمشه بعهد الشيخ "جهبل بن كردي أبو زهره " مائتان بيت , وكان من مميزات "جهبل أبو زهره" الذكاء والحنكة وحفظ الأنساب وحظي بالاحترام والتقدير من قبل شيوخ عنزة بعصره عامه, وخاصةٍ " فهد ببك ابن هذال " وابنه الشيخ " محروت " والشيخ "حاكم بن مهيد" والشيخ "مقحم بن مهيد" وجميع مشايخ" الفدعان" وله مواقف شهيره معهم , وحفيد الشيخ "جهبل أبو زهره" الشيخ"خلف الذيب ابن جهبل أبو زهره" يتواجد ألآن في مدينة (ألشملي)التابعة لمنطقة (حائل) والزهرات اليوم أكثر من عشرين بيت وتبين لنا الآن شتات قبيلة الخمشه أكثرهم متحضرين في القصيم وعدد القبيلة الآن بالمملكة العربية السعودية لايقل عن خمسة ألاف شخص وان قسم كبير من الخمشه لم يعودوا إلى وقتنا هذا لبلادهم يشكلون قبيلة قويه في (ليبيا) ويتواجدون بمنطق يطلق عليها اسم ( القذافيه) وهم بادية رحل ولهم نفس الاسم والوسم والله اعلم.
راويه مختصره منقولة عن : "الشيخ خلف الذيب ابن جهبل أبو زهره".
لكاتب / بندر ابو زهره
منقوووول للفايده
لرغبة أبناء قبيلتنا الخمشه خاصه وابناء عمومتنا عنزه عامه لطلب هذهي القصه لقبيلة الخمشه وهي سبب تشتت الخمشه عن بعضهم في { معركة أبا الغبطان } مع الشريف بركات حاكم المدينه سابقا تم أختصارها
قبيلة الخمشه من ولد سليمان من عنزة .عندما هاجرت قبائل عنزة إلى بلاد الشام والرافدين
الهجرة الثانية من بلاد نجد والحجاز تخلفت قبيلة الخمشه بحكم علاقتهم الطيبه مع الأشراف حكام المدينه المنورة وتجاوزت علاقتهم أكثر من ستة أجيال قبل الحادثة .
وتوفرت لهذه القبيلة الراحة وتزايد عددهمحتى قاموا في عزل الخيول كل لون يتجاوز التسعين من ألوان الخيول وعندما استقروا شبه متحضرين ولم يتنقلوا كا بقيت القبائل وذاقت نسائهم طعم الراحة وبرز جمالهن وأطلق عليهن اسم {قِمرات}.
ثم ابتلت هذه القبيلة بغضب حاكم المدينة المنورة وطبق عليهم قول الشاعر:
ومعــاشر السلطــــان كسفينةٍ
،،،،،،،،،،،،،،، في البحر ترتجف من خوفه
إذا شربت من مائه في جوفها
،،،،،،،،،،،،،،، ابتلعـــها مع مائها في جوفه
قام الشريف بخطبة احد بنات القبيلة لرجل من الأتراك ورفض طلبه الشيخ مشرف أبو زهره,
قائلٍ للشريف: هذه عربية لانقبل يتزوجها أعجمي مهما كان مركزه , قال الشريف حاكم المدينة المنورة:
انتم غركم كثرة العدد ولعده ولا تعطوني طلبي عليكم الرحيل اليوم ومغادرة البلاد التي يحكمها الشريف.
ورحلت قبيلة الخمشه ووردة الماء ليتزودون ويسقون حلالهم ,وقام الشريف بمنعهم عن الماء ويرحلوا وهم مضمين وقامت القبيلة بالموافقة على زواج التركي من البنت المخطوبه , وابلغوا الشريف وقال الشريف:
الماء مقابل الزواج وعليهم مواصلة رحيلهم , وتزودت القبيلة بالماء , وواصلت رحيلها,وقاموا بنصب خيمة وفُرشت للعروسين ,وجلس بالخيمة والد العروس "أمريف الخمشي " وابنته ينتظرون قدوم العريس التركي لعقد القران بعد صلاة الأخير"العشاء" وعندما خيم الظلام قام والد البنت واخذ ابنته ولحق بقبيلته , وعندما حضر العريس والمأذون والشهود للخيمة لم يجدو بالخيمة إلا "سلقا" كلبة صيد مربوطة بوسط الخيمة وابلغ الشريف بالأمر وغضب غضباٍ شديد وأمر بجمع الأتراك ومواليهم وتجهيزهم للحرب وفي اليوم الرابع لحق بالقبيلة
وهاجمهم في موقع يقال له {الحناكيه}. واندحر المهاجمين في نفس اليوم قبل الغروب وبعدها واصلة قبيلة الخمشه بالرحيل حتى استقرت في (أبانات) في القصيم ثم غادروها واستقروا بموقع جنوب مدينة "ألسليمي "
للجهة الغربية,ببعد ثلاثين كيلو متر ,حول موقع يقال له الآن (النحيتيه) ,واقامو في هذا الموقع ثلاثة شهور
ولم يجدو اثر لقبائل عنزة في هذه الديار, وقام شخص من احد القبائل بإبلاغ الشريف إن قبيلة خمشه استقرت
في هذا المكان ولا يوجد من يساندهم ضد الشريف والأتراك لان عنزة هاجرت لبلاد الشام والرافدين, وكان الشخص المخبر عميل للأتراك بسلاله,على أثرها قام الشريف بتجهيز قوات من مختلف مواقع الأتراك ومواليهم, وحاصر القبيلة أكثر من عشرة أيام وعندما تضايقت القبيلة من الحصار شدة رحالها ,وهاجمتهم الأتراك ودامت المعركة أكثر من أسبوعين والإمدادات متواصلة للأتراك وتشردت قبيلة الخمشه وقتل الكثير من رجالها وأعداد كثيرة من النساء الحوامل لإبادة هذه القبيلة , وفرمن فر وقتل من قتل وسلبت أنعامهم وانتصر الشريف والأتراك, وشتت بقايا قبيلة الخمشه , ولم تجتمع سلالتهم متكاملة لهذا اليوم وسمي الموقع(أبو القبطان).
لامتلائه بكثير من الهوادج والمقاصر والقبطان , ويعرف بهذا الاسم ليومنا هذا .
وفي ليلة مقتل الشيخ "مشرف بن صعب ابو زهره" متوفيٍ من صوابه في بيته,هربت زوجته على فرسه"الصويتيه" طالبةً مضارب الروله ,لأنها منهم واسمها "بهجة بنت أبا الوكل " من ألكواكبه من الروله,
ولحقت بأهلها بالشمال في مناطق (أهديب وصوير). نعود للزهرات شيوخ الخمشه, قتل من الزهرات ثمانية بمن فيهم الشيخ " مشرف أبو زهره" واسلم الله أخوهم " غازي أبو زهره" أمه بنت "الدويش" من قبيلة مطير,وكان فارسً بالعقد الرابع من عمره , وتشرد مع شتات الخمشه , فقام بتوصية أحد أقاربه لرعاية والدته بغيابه ووصيها اسمه "باني الصويملي الخمشي" وواصل غازي العمل يرعى ابل (اعقيل) إثناء تنقلهم للتجارة وكانت مراكز ألتجاره (بغداد,دمشق,غزة,سيناء) ثم يعودوا للقصيم , وبأحد سفراتهم شاهد "غازي ابوزهره" بيت كبير امامه خيول يدل على انه بيت شيخ القبيلة ,وقال لأصحابه : ( واصلو مسيرتكم والله اشتقت لفنجال قهوة أريد أمر هذا البيت اتقهوه والحق بكم ).ذهب إلى أهل البيت وسلم عليهم وجلس ينتظر القهوة وكان رث الثياب لايدل على مكانته الحقيقية ,وكان مكسور الخاطر وجهز غليون الدخان ليشرب الفنجال عليه, وسهواً قصر عنه المقهوي من دون قصد منه , وصعب عليه الموقف , وكان صاحب البيت الشيخ "ابن مجلاد" وكان الضيف من قبيلة ألسبعه يقال له "ابن سنان" والضيف يعرف غازي تمام المعرف , وابلغ "ابن مجلاد "بالموقف فقام "ابن مجلاد" بتجديد القهوة وصب الفنجال بنفسه مع العذر من "غازي" بقوله: ( يارجل لانعرف من تكون ولانقصد الأسائه لك وحقك علينا ) فقام "غازي" بسكب الفنجال على الأرض , وقال: (بس أنا لا اشرب القهوة) وفرك الغليون بين كفيه وطحنه على مكب الفنجال ,ونظر للمجلس فلم يعرف أي شخص من الحضور سوى"ابن سنان" عرف أن "ابن سنان " اخبر "ابن مجلاد" بان هذا "غازي ابوزهره" وانشد هذه الأبيات:
نصيحتك يا ابن سنان ماخفتني
،،،،،،،،،،،،،، إلا ولا بالأشـــــياء شيٍ خفاــــني
بقعا كفيتم شـــــــرها قلــــبتني
،،،،،،،،،،،،،،،، وخلتني مثل الجــــمل المكرواني
وين العمود اللي سمكـته بمتني
،،،،،،،،،،،،،، وان طــــالعو البيـــت زين المباني
وكم سابق بركضها معجبـــتني
،،،،،،،،،،،،،،، وزبون شــــــالٍ قطـــعنه أمتـــاني
باليتها يوم أخــــــذتهم خـــذتني
،،،،،،،،،،،،،،،،، ولا خلتني بأرض العزر والهواني
يامن يبيله بضــــاعةٍ شيبــــتني
،،،،،،،،،،،،،،، عن شـــومه ولــــومه دخـــيل باني
حلفت أن مـــــادرتها ثم جتـــني
،،،،،،،،،،،،،،،، حلفت مــاذوقها بطـــارف لســـاني
فتكدرت الرجال لهذا الموقف وواصل "غازي أبو زهره" رحيله لاحقاً بأصحابه وبعد مده من الزمن استقر "غازي" واشترى فرس أصيل من سلالة (العبيه) , وقابله احد أقاربه من الخمشه وقال له: (ياغازي كبرت بالسن وأمك عجوز واجب تتزوج لخدمة أمك عسى الله أن يرزقك بولد يحي ذكر العيله ) فقال له :"غازي"|(عندك بنت زوجني) فرد عليه الخمشي: ( عطني الفرس اربطها يومين وأرجعها عليك) فرفض "غازي " ثم قال:
ياخطــبةٍ بها بنـــت العبــــــيه
،،،،،،،،،،،،،،، ياخطـــبةٍ ياليتـــــنا ماخطبناه
من يامن البس من الشحم نيه
،،،،،،،،،،،،،،، ومن يامن الداب اللي تخطراه
وتوفي "غازي أبو زهره" وهو لم ينجب ولم يتزوج.
نعود لزوجة الشيخ" مشرف أبو زهره" أنجبت ولد واسمه "مظهور" , وعندما بلغ العشرين من عمره قال له أخواله: ( هذه الفرس الصويتيه فرس أبوك وهذا سيفه وهذه بياناته وهذا وسم ابل قبيلة الخمشه ولا نعرف لهم اثر ابحث عن قبيلتك عسى أن تجد منهم احد) وخرج "مظهور" للبحث عن قبيلته , ووجد الوسم مع قبيلة الفدعان ولحق بالإبل حتى ضاف أهلها وبعد ضيافة دامت ثلاثة أيام سألوه عن حاجته فقال لهم: ( أنا مظهور أمي بهجة وأبوي مشرف أبو زهره وعرفت الوسم وابحث عن قبيلتي الخمشه ) فقالوا له: (وصلت حنا خمشه وعددنا عشر بيوت فقط نرحل وننزل مع الغبين من الفدعان ) فقاموا ببناء بيت "مظهور" وقام بقيادة هذه القبيلة أسوه بقبائل عنزة , بمساعدة من قبل الفدعان , وكل خمشي يسمع بعلم "ابو زهره" ينتقل إليه . وأنجب " مظهور بن مشرف أبو زهره" ولد واحد واسمه " كردي بن مظهور" , وأنجب "كردي" ولدين " جهبل أبو زهره" وأخوه "قايم أبو زهره" ووصل عدد الخمشه بعهد الشيخ "جهبل بن كردي أبو زهره " مائتان بيت , وكان من مميزات "جهبل أبو زهره" الذكاء والحنكة وحفظ الأنساب وحظي بالاحترام والتقدير من قبل شيوخ عنزة بعصره عامه, وخاصةٍ " فهد ببك ابن هذال " وابنه الشيخ " محروت " والشيخ "حاكم بن مهيد" والشيخ "مقحم بن مهيد" وجميع مشايخ" الفدعان" وله مواقف شهيره معهم , وحفيد الشيخ "جهبل أبو زهره" الشيخ"خلف الذيب ابن جهبل أبو زهره" يتواجد ألآن في مدينة (ألشملي)التابعة لمنطقة (حائل) والزهرات اليوم أكثر من عشرين بيت وتبين لنا الآن شتات قبيلة الخمشه أكثرهم متحضرين في القصيم وعدد القبيلة الآن بالمملكة العربية السعودية لايقل عن خمسة ألاف شخص وان قسم كبير من الخمشه لم يعودوا إلى وقتنا هذا لبلادهم يشكلون قبيلة قويه في (ليبيا) ويتواجدون بمنطق يطلق عليها اسم ( القذافيه) وهم بادية رحل ولهم نفس الاسم والوسم والله اعلم.
راويه مختصره منقولة عن : "الشيخ خلف الذيب ابن جهبل أبو زهره".
لكاتب / بندر ابو زهره
منقوووول للفايده