المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هند وبشر اروع قصص العشق


عوض بن خميس
14/09/10, (11:10 PM)
اخى الزائر ارجو ان تقراء القصة حتى النهاية فسوفا تكتشف العجب العجاب من قصة الحب ولوفاء


هذه قصة حب تسامت في عفتها وطهرها حتى بلغت التضحيه بالروح

والموت شوقا واحتراقا في سبيل الفضيله والنقاء ،وقد كان بطلها احد

الفرسان الذين لو صنع للعفه تمثال لجاء على صورته وهيئته.


وهي شبيها بقصة سيدنا يوسف عليه السلام مع زليخا زوجة العزيز ،

ويمكن ان نطلق عليه يوسف امة الاسلام وهذه التسميه مشتقه من

تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لبطل القصه.فقد حدثت في حياته

عليه الصلاة والسلام وبرأ الله بطلها على يديه .فمن هو ذلك البطل؟


انه بشر العابد الذي كان مثل حمامة المسجد لا يبرحه ولا يكف عن

العباده.


اما شريكته في البطوله فهي هند بنت فهد التي كانت متزوجه من تاجر

موسر الحال بالمدينه المنوره. ورغم زواجها ويسر زوجها فأن السهم

الحب اصابها في مقتل.اما كيف اصابها فأنها الصدفه البحته فقد كانت

تنظر من نافذة بيتها واذ هو بشر يخطر في فورة الشباب يتفجر الضياء

من وجهه.ولم تكد تقع عيناها عليه حتى خفق قلبها واظلمت الدنيا

حولها .ولم يعد بصيص ضوء الا وجه بشر.الذي لم يغب عن خاطرها

لحظه،واحست انها اسيرة هواه ، فلم يعد لها بالبيت مكان في الا

النافذه التي تطل منها عليه عند مسيره الى المسجد وعودته منه

ولأنها متزوجه حاولت كتمان ما يعتمد في صدرها ولن تستطع البوح به

الا بتغنيها بهذه الابيات :


اهواك يابشر دون الناس كلهم

،،،،،،،،،،،،،،،، وغيرك يهواني فيمنعه صدي


تمر ببابي لست تعرف مالذي

،،،،،،،،،،،،،،، اكابد من شوقي اليك ومن بعدي


فياليتني ارض وانت امامها

،،،،،،،،،،،،،،،، تدوس بنعليك الكرام على خدي


وياليتني نعلا أقيك من الحفا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،وياليتني ثوبا أقيك من البرد


تبات من خلى البال من ألم الجوى

..................وقلبي كواه الحب من شدة الوجد


وأنك قصرت عني ولم تزر


..................فلابد بعد الصد أدفن في لحدي


ولكن كتمانها وتغنيها بهوى بشرلم يطفئ جواها ، بل زاده اشتعالا وبرح

بها واستنفد ما بقي عندها من صبر وكان لابد من البوح.ولكن لمن؟


وبعد تقليب أمرها استقر رأيها ان تأخذ العهد على جاريتها ان تكتم

امرها،وان تخبر بشرا بامرها فأقسمت الجاريه . ولما استوثقت من

صدقها كتبت ما يعتلج في نفسها في كتاب وارسلته معهاالى

بشر،فلما قرأه ووقف على النار المشتعله في صدرها


سال الجاريه: هل هي بكر ام متزوجه ؟


فقالت :ان لها زوجا بالمدينه.


فكأنما ألقت على رأسه صخرة ترنح بسببها لحظه،ثم تماسك وزفر:

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ثم كتب في الكتاب هذه الابيات:


عليك بتقوى الله لا تقريب الزنا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا تطلبي الفحشاء فذلك مفسد


استغفر مما هممت بفعله


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،نهى الله عنه والنبي محمد


اما تذكري يوم الحساب وهوله


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وما للفتى مال ولا شئ يفتدي


وان تطلبي قربي فبعدي اجود


،،،،،،،،،،،،،،،فخافي عقاب الله والتمسي الهدي


وما ان قرأت هند كلام بشر حتى اشتعلت جذوة الحب داخلها اكثر

وأكثر ، وسالت دموعها، ونسيت نصائحه المذكوره بالله ،وكتبت ما تحس

به أليه وهو:


اما تخشى الأله فانني لفي


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حسرة من لوعتي وتسهدي


فأن زرتني يا بشر احييت مهجتي


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وربي غفور بالعطايا باسط اليد



وعادت جاريتها الى بشر،وفي وجهها استعطاف مما ترى من حال

سيدتها، لكن ذلك لم يزده الا عفة وتذكرا لله فكتب لها:


أيا هند هذا لا يليق بمسلم


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومسلمة في عصمة الزوج فأبعدي


اما تعلمي ان السفاح محرم


،،،،،،،،،،،،،،،،فحولي عن الفحشاء والعيب وأرشدي


بهذا نهى النبي محمد


،،،،،،،،،،،،،،،،،،فتوبي الى مولاك يا هند وارشدي


فلماوصلتها هذه الابيات التي لا خرج عن دائرة العفه وتقوى الله،كتبت

رسالة فيها استعطاف وشكوى وألم تذيب قلب الصخر،لكنها لم تزحزح

قلب بشر عن العفاف والخوف من الله قيد شعرة،وظل متمسكا بعلاقته

بربه وكتب لها:


ان الذي منع الزياره فأعلمي


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خوف الفساد عليك الا تعتدي


وأخاف ان يهواك قلبي في الهوى


،،،،،،،،،،،،،،،،،،فأكون قد خالفت دين محمد


فالصبر خير وسيلة لتشفى


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والى الاله فسارعي وتعبدي


وكانت تلك الرساله بمثابة الطعنة في القلبها،فلم تكن تتوقعها بعدما

افرغت كل مكنون في رسالتها أليه لذا لم تحتمل فسقطت مريضه ،


وساءت حالتها ،وهي تمني النفس بأن تستميل بشر،ولكنها لم تستطع

الصبر فكتبت تقول له:


أيا بشر ماأقسى فؤادك في الهوى


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ماهكذا الحب في مذهب الاسلام


اني بليت وقد تجافاني الصفا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فارحم خضوعي ثم زد بسلام


ضاقت قراطيس التراسل بيننا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وجف المداد وحفيت الاقلام


رغم ذلك التذلل والاستعطاف من هند فان بشرا لما قرأ رسالتها لم يلن

قلبه ،واعتبر ان اي ميل حرام مخالف لشريعة الأسلام،ومهما صنعت فلن

يخالف دينه،لذا كتب لها :


لا والذي رفع السماء بأمره


،،،،،،،،،،،،،،،ودحى بساط الارض باستحكام


وهوالذي بعث النبي محمد


،،،،،،،،،،،،،،،بشريعة الايمان والاسلام


لم اعص ربي في هواك وأنني


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لمطهر من سائر الأثام


وطار عقل هند عندما قرأت الرساله،وسقطت مغشيا عليها،وعندما

أفاقت جمعت غيظها في أبيات تدعو فيها على بشر ان يناله من الهوى

ما نالها،ولا يغيث لهفته من يحب وكتبتها :


أدعوك رب كما صبرتني شجنا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان يبتليك بهول من لا يوافيك


وتشتكي محنة في الحب نازلة


،،،،،،،،،،،،،،،،وتطلب الماء ممن ليس يسقيك


بلاك ربي بأمراض مسلسلة


،،،،،،،،،،،،،،،وبأمتناع طبيب لا يداويك


ولا سرورا ولا يوم ترى فرحا


،،،،،،،،،،،،،،،وكل ضر من الرحمن يبليك


وبكت بكاء حارا ودفعت بالابيات الى جاريتها ،وطلبت منها ان تعود بالرد

،فلما قرأه بشر تملكه الغيظ من دعائها عليه وكتب يرد عليها:


يا خالق الخلق اني لست اعصيك


،،،،،،،،،،،ابات ارعى النجوم الليل ادعوك


فأرحم دموع ذليل بات مبتهلا


،،،،،،،،،ولا تخييب رجا من بات يدعوك


ويجني من هوى هند وما صنعت


،،،،،،،،،،،،،يا من لكشف كروب الناس يدعوك


ثم طوى الرسالة ونهر الجاريه ،وهددها ان عادت اليه برسائل ان يضربها

ويخبر سيدها.


ولما سمعت هند من جاريتها ما هدد به بشر،بكت بغزاره وتملكها

الغم،وامتنعت عن الطعاب والشراب،وازدادت به ولها ،وهاجمتها الامراض

والاسقام.


وخاف بشر على دينه وايمانه وخشى ان تقدم هند على عمل يلحق به

الفضيحه فقام اليل مستترا بظلامه،وارتحل الى مكه سرا دون ان يخبر

احدا،ليبعده الله بعيدا عن الفتنة ، وصح ما توقعه بشر ، فلم تخب نار

هند بل زادة أوارها وكتبت له رساله وارسلت الجاريه فلم تجده وعادت

أليها خاوية الوفاص،فكلفتها ان تستقصي خبره وتعرف الى اين ارتحل

،فتحسست الجاريه حتى علمت انه فر الى مكه.


فزاد حزن هند،ولم تعد ترى الا باكيه،واصابها مرض شديد ،وعاد زوجها

من سفر كان فيه ،فحزن لحالهاوأخذته الشفقه عليهاوسألها :هل أتيك

بالطبيب؟ فقالت لست ابغي طبيبا وانما شفائي في هواء مكه،وألحت

عليه ان يرحل بها اليها ،لتتنسم هوائها النقي.


ولما كان زوجها موسرا وغنيا،والترحال له عاده،حملها الى مكة واشترى

لها بيتا ويالغرابة القدر.كانت تلك الدار قريبه من دار بشر،فكانت هند تراه

في غدوه ورواحه للبيت الحرام،فلا يزيدها الا هياما وتبريحا .


لكن كيد النساء عظيم كما اخبر رب العزة تبارك وتعالى.


فقد دخلت عجوز اسمها جنوب على هند فأنكرة عليها حالها،وبخبرتها

استطاعت استدراجها حتى علمت خبيئة نفسها،فطمأنتهاوقالت

لها :اتركي لي هذا الامر اتدبره لك،وسوف أتيك ببشر الى قعر دارك .


فطارت هند من الفرحه ووعدتها بمكافأة عظيمه ،وخشيت ان يكون

كلامها تهدئة لعواطفهاوتطمينا دون فعل،فقالت تستعطفها وتبوح

بمكنونها:


ساعديني واكشفي عني الكروب


،،،،،،،،،،،،،،،،،ثم نوحي عند نوحي يا جنوب


واندبي حظي ونوحي علنا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان حالي بعده شئ غريب


مارأت مثلي زليخا يوسف


،،،،،،،،،،،،،،،،،لا،ولا يعقوب بالحزن العجيب


فأمدت لها العجوز انها ستأتي لها ببشر،وخرجت لتوها فجلست على

قارعة الطريق ترقب عودت بشروعندما اهل عليها بادرته:ياولدي انني

ارى على وجهك سحرا،وانا اعتقد انك مسحور.


وفعلت تلك الكلمات المباغته على نفس بشر عملها وقال لها:والله يا

أماه لا ادري من امر السحرشيئا،ولكن ربما صنعته امراءة في المدينه

اسمها هند،كانت تعرض علي حبها وترسل لي اشعار الهوى،ولكن والله

ما نظرت أليها ولا اعرف شكلها،وقد فررت بديني وجئت هنا اعبد الله في

بيته الحرام.


واستطاعت بعدها العجوز ان تخبر بشرا بضرورة مجيئه الى بيتها لانه

سيرى ما يسره وما يبعد عنه ذلك السحر فأمرته ان يمر عليها

غداوذهبت بعدها العجوز تبشر هند بأن بشرا سيكون عندها في صباح

غد في بيتها ، فلم تصدقها هند واستحلفتها بالله ،فحلفت لها،فطارت

هند من الفرحه وقالت للعجوز:من سعد طالعي ان زوجي سافر في

تجارة الى الشام ،ولن يعود الا بعد مدة طويله .

وفي الصباح اتجهت العجوز لبيت بشرفقالت له :تعال الى بيتي لأريك ما

يسرك ويبعد عنك سحرك الذي ابتليت فيه وسارت امامه الى بيت هند

على انها بيتها ،وعندما رأته هند من نا فذتها جرت الى الباب

لتفتحه،وما ان دخلت العجوزوخلفها بشر حتى اقفل الباب ووقفت امامه

اجمل من القمر المنير ليلة تمامه ،ولم تمهله بل ألقت بنفسها عليه

وضمته الى صدرها وهي تقول:


يا بشر واصلني وكن بي لطيفا


،،،،،،،،،،،،،،،،اني رأيتك بالكمال ظريفا


وانظر الى جسمي وما حل به


،،،،،،،،،،،،فتراه صار من الغرا م نحيفا


فلما راها بشر وشاهد لهفتها عليه علم بفراسة المؤمن انها هند ،وانه

في دارها ،وان العجوزالتي تسللت وهربت وأغلقت الباب عليهما هي

التي دبرت ا لمكيده فاستعان بالله على الخلاص مما يغضبه فلم يجد بدا

من التعطف ، فحاول التخلص من يديها بلطف ، وابتعد عنها وقال:


ليس اللمليح بكامل حسنه


،،،،،،،،،،،،،،،حتى يكون عن الحرام عفيفا


فأذا تجنب عن معاصي ربه


،،،،،،،،،،،،،،،،،فهناك يدعى عاشقا وظريفا


ولم يكد ينه بشر كلامه حتى فوجئ بزوج هند واقفا على راسه، فقد

نسي حاجة وعاد ليأخذهاوبهتت جاريته والجم لسانها فلم تنطق ،ورأى

الزوج المشهد فغلى الدم في عروقه وهم بقتل بشر ،الا ان بشرا أقسم

انه برئ ، فصمم الزوج على مقاضاته(( امام النبي صلى الله عليه

وسلم))


ووصل الثلاثه المدينه ، ولم يتوانالزوج لحظه ، بل التجه لتوه الى مسجد

رسول الله صلى الله عليه وسلمومعه هند وبشر . فوجد النبي جالسا

بين اصحابه ، فسلم الزوج ثم قال: يا رسول الله اني وجدت هذا الرجل

مع زوجتي على فراشي.


فالتفت عليه الصلاة والسلام الى بشر،وقال له يا بشر نحن نعتقد انك

من اهل الزهد والورع فما الذي حصل منك؟ظ


فنكس بشر رأسه حياء من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستطع

النطق بكلمة واحده.


وهنا هبط جبريل عليه السلام وقال : يا محمد ربك يقرئك السلام،

ويختصك بالتحية والاكرام:ويقول لك :ان بشرا برئ مما قيل عنه ،و ان

هند هي التي راودته عن نفسه ولم يطمها .فقال النبي : الحمدالله

الذي جعل في أمتي نظيرا ليوسف الصديق.ثم قال لبشر:لا تخف ،فقد

اخبرني ببرائتك جبريل عليه السلام ،وهنا سكنت فرائضبشر واطمأن

وقص على النبي القصه من أولها حتى الحظة وقوفه بين يديه عليه

السلام.


ولم يكد يتم كلامه حتى طلق الرجل زوجته التي امرها النبي بالعوده

لبيتها ، وتوعدا العجوز بالعقوبه.


لكن حال بشر قد انقلبت من تلك اللحظه رأسا على عقب ونقل الحب

سهمه من قلب هند الى قلبه ، فلم كد يعود لمنزله حتى ترأت له هند

بجمالها وحسنها ووجد قلبه أسيرا لهواها.


لكنه مؤمن بالله ولا يجوزله ان يعلن عن شغفه بها قبل ان تنقضي عدتها

،فكان يعد الايام بالدقائق والثواني حتى مرت اشهر العدة . وارسل أليها

يطلبها لزواج،لكن الجرح الذي الحقه بشركان غائرا،ولم يلتئم.فرفضت

الزواج منه فلما عادت المراة التي ارسلها لهند بخبر رفضها بكى بكاء

حارا ،وكتب لها يقول:


ارى القلب بعد الصبر أضحى مضيعا


.......................وأبقيت مالي في هواك مضيعا


فلا تبخلي يا هند بالوصل وارحمي


...................اسير الهوى بالحب اضحى مضيعا


فلما قرات رسالته كتبت تحتها:


........................اتطلب يا غدار وصلي بعدما


أسأت ووصلي منك أضحى مضيعا


....................ولما رجوت الوصل منك قطعته


وأسقيتني كأسا من الحزن مترعا


........................وأخجلتني عند النبي محمد


فكادت عيوني ان تسيل وتطلعا


ولم تكد تمر عيناه على هذه الابيات حتى اشتد جزعه ولوعته وكتب

يقول لها:


سلام الله من البعاد


...............على الشمس المنيرة في البلاد


سلام الله يا هند عليك


....................ورحمته الى يوم التنادي


وحق الله لا ينساك قلبي


................الى يوم القيامة يا مرادي


فرقي وارحمي مضنيى كئيبا


..............فبشر صارملقى في الوساد


فداوي سقمه بالقرب يوما


...............فقلبي ذاب من ألم البعاد


ثم ارسل لها المراءة التي تطلبها له للزواج تستعطفها ،وتسترحمها

وتبلغها رسالته.لكن هند تشفت فيه ، وتذكرت ما يرد به على رسائلها

فكتبت تقول له:


سلام الله من شمس البلاد


.............على الصب الموسد في المهاد


فأن ترج الوصال وتشتهبه


..................فأنت من الوصال على البعاد


فلست بنائل من وصالا


................ولا يدنو بياضك من سوادي


ولا تبلغ مرادك من وصالي


..................الى يوم القيامه والتنادي


فلما قرأ كلامها غشي عليه،وعندما افاق كتب لها:


كتبت أليك لما ضاق صدري


................واسكتني التجلد والعياء


كتابا من فتى دنف عليل


................فرقي يا مليحة وارحميني


فقد كثر التندم والبكتء


..................وعزالي بحبك عنفوني


وربي فيك يفعل ما يشاء


وقد ظن ان شكواه سترقق قلبها لكنها أتت بنتيجة عكسية . فقد

تشفت فيه وامعنت في هجره وكتبت تحت شعره تقول :


كتبت الى تشكو ما تلاقي


................من الاسقام اذ نزل القضاء


فأنك لم تزل ابدا سقيما


.................ووجدك لا يكون له انقضاء


فمن هند الصدود مع التجافي


...................ومن بشر التضرع والبكاء


فعش صبا ومت كمدا


....................فواحدة بواحدة جزاء


فلما قرا بشر هذه الابيات اغتم وداهمه الشقاء والجزع فعافت نفسه

الطعام والشراب حتى ذبل وذوى شبابه ونحل جسمه . فقالتاخته:هل

أتيك بطبيب؟فقال لها: تعلمين يا اختاه سبب علتي ،ولا شقاء الا بوصلها

،ولو رايت هند فأن روحي تصفق بين ضلوعي .


فذهبت أخته الى هندا وقالت لها : ان بشر يجود بروحه وانقاذه في

نظرة منك.


وهنا رق قلب هندا وتذكرت هواها القديم ، الذي ازاحت حال بشر الرماد

من فوق جمره الملتهب الذي حاولت هند كتمانه ،فاندفعت اليه مع

اخته،وعندما وصلت أليه كان يحتضر ، فلما رأها غالب سكرات الموت

وابتسم وسلم عليها وقال:


أتت وحياض الموت بيني وبينها


..................وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل


ولما رأتني في المنايا تعطفت


................وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل


وكأنما فجر كلا بشر بركان هواها ،فبكت وقالت:


أيا بشر حالك قد فنى جسدي


..............وألهب النار في جسمي وفي كبدي


وفاض دمعي على الخدين منسكبا


................وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي


ماكان قصدي بهذا الحال انظركم


.................لا والذي خلق الانسان من كمدي


فنطق بشر بصعوبه وانفاسه تتلاحق:


أيا هند أن مرت عليك جنازتي


.................فنوحي بحزن ثم نوحي ورنمي


وقولي أذا مرت عليك جنازتي


....................وشيري بعينيك على وسلمي


وقولي رعاك الله يا ميت الهوى


.................وأسكنك الفردوس أن كنت مسلم


ثم لفظ أخر نفس من أنفاسه وفاضت روحه فألقت هند نفسها عليه

وأخذت تبكي وتنتحبوتقول:


أيا عين نوحي على بشر بتغرير


.................ألا ترويه من دمع بتقدير


يا عين فيضي من بعد الدموع دما


..............لأنه كان في الطاعات محبور


لفقد بشر بكيت اليوم من كمد


.................لأخير في عيشة تأتي بتكدير


ألقاك ربك في الجناتفي غرف


..................تلقى النعيم بها بالخير موفور


ثم شهقت شهقة خرجت معها روحها،فخرجوهما فجودهما قد

ماتا،فغسلوهما ودفنوهما في قبرين متجاوريين.

مشاعر شآمخه
14/09/10, (11:31 PM)
يا لله
كم هي جميله اسطورة الحب
تعبث بترانيم الحياة
صمت
و
سكون لهفة عاشق مجنون
كقطرات الامطار على رمال الصحراء
سيدي
عوض
مساءك ورد
لا اجد ما اكتب فقد عشت مع سطورك
ومع كل سكنه من سكناتها
مشاعر جياشه
ابداع وتالق

احساس قلم
14/09/10, (11:57 PM)
!
!
!
!
!
هو هكذاالرجل عندما ,,,,
تحبه امرأه من كل قلبهاا
,,,
!
!
عوض بن خميس
هلابك اخي اشتقنا لقصصك ومشاركاتك
وتواجدك

عوض بن خميس
15/09/10, (12:13 AM)
يا لله
كم هي جميله اسطورة الحب
تعبث بترانيم الحياة
صمت
و
سكون لهفة عاشق مجنون
كقطرات الامطار على رمال الصحراء
سيدي
عوض
مساءك ورد
لا اجد ما اكتب فقد عشت مع سطورك
ومع كل سكنه من سكناتها
مشاعر جياشه
ابداع وتالق


الاخت \\ مشاعر شامخة

اسعد الله قلبك وامتعه بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم با روعة

دمتى بخير وعافية

لك خالص احترامي

عوض بن خميس
15/09/10, (12:19 AM)
!
!
!
!
!
هو هكذاالرجل عندما ,,,,
تحبه امرأه من كل قلبهاا
,,,
!
!
عوض بن خميس
هلابك اخي اشتقنا لقصصك ومشاركاتك
وتواجدك

الاخت \\ احساس قلم

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع

لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

تقبلى احترامى واتقديرى

أبو غرام
16/09/10, (03:00 AM)
يالله يالله يالله
ما اجمل ما أتيت به يابو احمد

لعمري إنها قصة مؤثره
فلله درّك أيها المبدع اينما وجدت

واسمح لأخيك بالمكوث هنا طويلاً
فأنت ومواضيعك تستحق المتابعه
أخوك ابو احمد

عوض بن خميس
16/09/10, (05:04 AM)
يالله يالله يالله
ما اجمل ما أتيت به يابو احمد

لعمري إنها قصة مؤثره
فلله درّك أيها المبدع اينما وجدت

واسمح لأخيك بالمكوث هنا طويلاً
فأنت ومواضيعك تستحق المتابعه
أخوك ابو احمد

اخى\\ ابو احمد

أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..

سطرت لنا أجمل معانى الحب

بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا

إلى أعماق البحار دون خوف

بل بلذة غريبة ورائعة

دمت لنا ودام قلمك

ماجد الغانم
16/09/10, (05:27 AM)
الغاالي

عوض بن خميس

رائعه هذه القصة والتي عشناها من خلال هذا الطرح المميز

والتي تعلمنا منها كيف ان الخوف من الله رغم الأغرائت كان حاضر في قلب بشر

ولكن الله عوضه بها بجعل قبريهما بجوار بعضهما

بعد ان بين الله برائته من ارتكاب الفاحشه

ابو احمد راقي كما عهدناك

وشكراً على هذه القصة الهادفه

دمت بكل خير

عوض بن خميس
16/09/10, (09:57 AM)
الغاالي

عوض بن خميس

رائعه هذه القصة والتي عشناها من خلال هذا الطرح المميز

والتي تعلمنا منها كيف ان الخوف من الله رغم الأغرائت كان حاضر في قلب بشر

ولكن الله عوضه بها بجعل قبريهما بجوار بعضهما

بعد ان بين الله برائته من ارتكاب الفاحشه

ابو احمد راقي كما عهدناك

وشكراً على هذه القصة الهادفه

دمت بكل خير

الرائع دائماااا\\ ماجد الجعفرى

أج ــمل وأرق باقات ورودى

لردك الجميل ومرورك العطر

تــ ح ــياتيـ لكــ

كل الود والتقدير

دمت برضى من الرح ــمن

اخوك \\ عوض خميس

سليمان مفضي العنزي
17/09/10, (11:16 AM)
قصه جميله

شكرا عوض بن خميس

سليمان الجعفري
17/09/10, (11:59 PM)
مشرفنا الراااائع والغاالي / عوض بن خميس

لله درك على هذه القصة الراااائعه والتي عشناها من خلال هذا الطرح المميز

والتي تعلمنا منها كيف ان الخوف من الله جل جلاله رغم الأغراءات كان قلب بشر معلق

بالخوف من الله وان الله سبحانه وتعالى عصمه من فعل الفاحشه ولكن الله عوضه

بها بجعل قبريهما بجوار بعضهما ..بعد ان بين الله برائته من ارتكاب الفاحشه

ابو احمد انت راااقي كما عهدناك بحسن الاختيار .. الله يعطيك الف عافيه

لك مني اجمل التحايا والاحترام

عوض بن خميس
18/09/10, (04:02 AM)
قصه جميله

شكرا عوض بن خميس


الاخ الغالى \\ سليمان مفضى العنزى

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ

عوض بن خميس
18/09/10, (04:06 AM)
مشرفنا الراااائع والغاالي / عوض بن خميس


لله درك على هذه القصة الراااائعه والتي عشناها من خلال هذا الطرح المميز

والتي تعلمنا منها كيف ان الخوف من الله جل جلاله رغم الأغراءات كان قلب بشر معلق

بالخوف من الله وان الله سبحانه وتعالى عصمه من فعل الفاحشه ولكن الله عوضه

بها بجعل قبريهما بجوار بعضهما ..بعد ان بين الله برائته من ارتكاب الفاحشه

ابو احمد انت راااقي كما عهدناك بحسن الاختيار .. الله يعطيك الف عافيه


لك مني اجمل التحايا والاحترام



استاذى الفاضل \\ ابو عادل


اسعد الله قلبك وامتعه بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مرورك وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء

دمتم بخير وعافية

لكم خالص احترامي