عبدالعزيز السعود
06/02/10, (01:28 PM)
هذي قصه حصلت ايام الأزمه واعتداء صدام على الكويت
والقصه عجيبه واقرب الى المغامره بالروح والمال من اجل صديق قديم
وابطال القصه لا زالوا موجودين واحياء وهم في منتصف العمر ايام الازمه وكنت انا ذلك الوقت في ثانيه متوسط او اولى متوسط وسمعت قصتهم وتعجبت منها .
وابطال القصه السعودي والكويتي من قبيلتين مختلفتين واسمائهم معروفه . وقصها لي احد الناس الذي يعرفون الكويتي وقد قصها على رفيقنا بحذافيرها .
كان السعودي قبل الازمه بسنين يهرب السلاح قبل منع تجارة الأسلحة وكان يذهب لشراءه من العراق وتعرف على احد المواطنين الكويتين الذي كان ايضا يتاجر بالسلاح .
المهم صار في كل رحلة لشراء السلاح يقلط السعودي على الكويتي اثناء ذهابه واثناء رجعته .
وكان الكويتي متزوج من مره وحده وصارت تعرف السعودي وصار يقلط في البيت اثناء غياب زوجها حتى يأتي
تقلطه في الملحق وتخلي بناتها الصغار يجيبن له القهوة والشاهي لين يجي زوجها .
قرر السعودي ترك تجارة السلاح وحط ارقامه عند الكويتي وقال ان احتجتني تلقاني . وكانت تلك آخر مقابله لهم .
مرت السنين وحصل العدوان الغاشم على الكويت
وصادف وقوع العدوان الغاشم أن الكويتي كان في السعوديه وفي البر في نجد ولا كان فيه اتصالات وكان الكويتي معه اكبر عياله وذهب من البر في جنوب نجد الى الرياض ووصل الرياض حول العصر ولا يعرف احد في الرياض وتذكر بالصدفه رفيقه السعودي القديم اللي كان ساكنٍ قريباً من الدار البيضاء والحواري هذيك .
ودور رقمه ولقاه معه في ورقه قديمه اكل الزمان عليها وشرب في بوكه وقال ابي اروح له كوده يفزع لي بسلاح اروح اجيب اهلي قبل يصيبهم شيء
طبعاً كان الكويتي ايام الازمه متزوج مره ثانيه وساكنه في بيت واحد مع مرته الاولى واكثر عياله بنات كبار واولاد صغار وجنت جنونه خايف يلحق عرضه شيء
المهم اتصل على السعودي ولقاه مؤجر بيته وسأل المستأجر عن بيته الثاني ودله عليه وكان قريب من بيته الاول
وآخذ الوصف من المستأجر وراح لرفيقه السعودي ولقاه في البيت عنده عياله وسلم عليه وعرفه رفيقه . المهم اخذت الكويتي العبره وبكى وارتاع السعودي وانشده عن السالفه وعلمه .
وطمنه السعودي وقال الامور زينه وخلنا نتصل عليهم الحين وانا علي الطلاق ما تروح لين تعشى الليله وعقب ما تعشى ابشر باللي تبي وانا معك على ما تبي
ما لقى الكويتي مفر من الموافقه على طلب السعودي ولا سيما انه مرهق له يوم كامل
اما عن السعودي فقد كانت هذه حيلة منه لإقناع الكويتي بالجلوس والا اللي كان في راسه تخطيط ثاني .
المهم راح السعودي لحرمته وقال عطيني الرشاش وعطيني ذخيره وعطيني ثلاثين الف ريال .
ونادى ولده الكبير وقال روح سو الذبايح واذا سأل عني قل ما ادري عن ابوي وين راح وان شفته بيمشي مهما تأخرت هبط عزمه . وقل له تبي تمشي وحنا ما ندري وين ابونا فيه واقلقوه علي واحرجوه يجلس غصب عشان يستحي يترككم وقولوا له ابونا راح يجيب اغراض لك من السوق عشان تروح لأهلك وحنا خايفين عليه لا يكون صار له حادث والا شيء
المهم الكلام هذا كان المغرب .
السعودي ركب جيبه وقرر المغامرة والذهاب الى الكويت وتعدي الحدود كلها من اجل أن يأتي بحريم الكويتي وبناته وعياله الصغار وقال ان مت مت في لازم رفيقي وان حييت سلمت من الملامه ورديت له شيء من وفاه
وصل السعودي الحدود السعوديه وكانت الاوضاع بين السعوديه والعراق لا زالت لا بأس بها يعني قبل تشتب بين السعوديين والعراقيين إذا انتم تذكرون .
وكان هناك منعاً باتاً بأن لا يسمح لأي سياره خاصه في دخول الكويت خوفاً عليها من الجنود العراقيين .
ورفضوا يسمحون له بالدخول وقام يمثل عليهم البكاء وان عائلته في خطر وانه كويتي الجنسيه من اصل سعودي لكن ما معه اثبات ورفضوا .
اشفق عليه واحد من الجنود السعوديين وناداه على طرف وقال انا ابي اساعدك لكن اسمع .
حنا عندنا امر نخلي الشاحنات يمرن واذا رفعت البوابه للشاحنه تعال من جنبها وازرق ولا تلتفت ترى ما احد طاردك وكل ذال على نفسه وجنود الحد العراقيين ما بيننا وبينهم اي علاقه او اي ارتباط .
المهم نفذ الخطه وانجحت ويوم وصل حدود الكويت اللي يسيطر عليها العراقيين رفضوا يدخلونه لين رشاهم بعشرة آلاف ريال سعودي . وخلوه يدخل
المهم دخل الكويت وهو ذال وساعده على التحرك بحرية انه سعودي وما بعد صار بين السعوديين والعراقيين شيء ولا بعد تأزمت الاوضاع بينهم .
المهم راح عند كبينه ما ادري بقاله وكلم بيت الكويتي وردت عليه مره وطمنها وخافت منه وقال انتي من انتي .
قالت انا مرة الرجال اللي تقول انك جاي من يمه . قال . اجل مرته فلانه وينها ؟
قالت : وش تبي منها ؟
قال : اقول عطيني اياها وقولي فلان بن فلان من طرف زوجك يبي يكلمك.
المهم كلمته المره الكبيره (الاولى) وذكرها بنفسه واعرفته وقعدت تبكي وسألها : صابكم مكروه والا لا ؟
قالت حنا بخير والى الحين ما صابنا شيء وبناتنا حاطتهن بالقبو خايفين عليها من الجنود اما المال فخلهم ياخذون اللي يبونه والى الحين ما انسرق منا شيء والبيوت اللي حولنا سرقت كلها .
قالت : افتحي البايكه لي لأن ما فيه حيل اطق الباب ويشوفوني العراقيين . وخلي البنات والعيال يتجهزون وشيلوا ما خف حمله وغلي ثمنه مثل الذهب والفلوس والامور الضرورية والقيمه .
دخل البايكه وشالهم كلهم وهم كلهم يتباكون . وكل واحد منهم خايف لا يوقفونه العراقيين .
ويوم اقبل على المركز العراقي من جهة السعوديه خاف على البنات منهم وحبل الرشاش (يعني عباه بالذخيره) تحسباً لأي شيء وطمعهم بكل الفلوس اللي معه وهي عشرين الف وعطاهم اياها .
ومن ثم جاء للمركز السعودي ودخلوه لأن اللي جاي يسمحون له بالدخول ولا سيما انه معه عائلة .
المهم يوم اقبل على الحفر وكانن الحريم نايمات صحن وقالن حنا وين ؟
قال: حنا في السعوديه . وقامن يبكن من الفرحه . وهو كان له يوم ما رقد وقال لهن نبي نرقد هنا وقامت المره الكبيره ووصت واحد من عيالها الصغار وخلته يحط له فراش يرقد عليه اما هن ما جاهن النوم .
المهم قام على شعة النور وقومهن (صحاهن) وقال اركبن نبي نمشي .
اما بالنسبه للكويتي فهو وسوس وصار بين نارين . نار رفيقه اللي راح يبي يجيب اغراض الرحله ولا يدري هو ميت والا حي وبين نار اهله اللي ما جلس الا يبي يتجهز عشان يجيبهن .
ونجحت خطة السعودي معه في ابقاءه في البيت .
ما قال مؤذن الظهر الله اكبر .
إلا والسعودي في بيته ويقوم رفيقه الكويتي ويقول له ابشر بأهلك والكويتي منذهل ولا هو مصدق
وكان اهل السعودي ايضا خايفين على ابوهم ولا يدرون هو يرجع حي والا ميت . ويوم تلاقت عائلة السعودي والكويتي صار البكاء السمة الغالبه على الجميع حتى اهل السعودي من زود الفرح والنجاة .والمنجي هو الله سبحانه وتعالى .
وقد قال احد الشعراء ابيات في هذه القصه ما احفظ منها إلا هالبيتين:
بيض الله وجه من جازف على شان الرفيق
يوم بعض الناس ما يغني رفيقٍ شانها
عند دمعة صاحبه عاف الحليله والصديق
صارع السبع الفيافي والنضا بارسانها
في ظلام الليل الاسود لا ملاذ ولا طريق
ساق روحه لأجل يرضي صاحبه لأكفانها
وانا اقول:
هذي هي الصداقه ولا بلاش
والقصه عجيبه واقرب الى المغامره بالروح والمال من اجل صديق قديم
وابطال القصه لا زالوا موجودين واحياء وهم في منتصف العمر ايام الازمه وكنت انا ذلك الوقت في ثانيه متوسط او اولى متوسط وسمعت قصتهم وتعجبت منها .
وابطال القصه السعودي والكويتي من قبيلتين مختلفتين واسمائهم معروفه . وقصها لي احد الناس الذي يعرفون الكويتي وقد قصها على رفيقنا بحذافيرها .
كان السعودي قبل الازمه بسنين يهرب السلاح قبل منع تجارة الأسلحة وكان يذهب لشراءه من العراق وتعرف على احد المواطنين الكويتين الذي كان ايضا يتاجر بالسلاح .
المهم صار في كل رحلة لشراء السلاح يقلط السعودي على الكويتي اثناء ذهابه واثناء رجعته .
وكان الكويتي متزوج من مره وحده وصارت تعرف السعودي وصار يقلط في البيت اثناء غياب زوجها حتى يأتي
تقلطه في الملحق وتخلي بناتها الصغار يجيبن له القهوة والشاهي لين يجي زوجها .
قرر السعودي ترك تجارة السلاح وحط ارقامه عند الكويتي وقال ان احتجتني تلقاني . وكانت تلك آخر مقابله لهم .
مرت السنين وحصل العدوان الغاشم على الكويت
وصادف وقوع العدوان الغاشم أن الكويتي كان في السعوديه وفي البر في نجد ولا كان فيه اتصالات وكان الكويتي معه اكبر عياله وذهب من البر في جنوب نجد الى الرياض ووصل الرياض حول العصر ولا يعرف احد في الرياض وتذكر بالصدفه رفيقه السعودي القديم اللي كان ساكنٍ قريباً من الدار البيضاء والحواري هذيك .
ودور رقمه ولقاه معه في ورقه قديمه اكل الزمان عليها وشرب في بوكه وقال ابي اروح له كوده يفزع لي بسلاح اروح اجيب اهلي قبل يصيبهم شيء
طبعاً كان الكويتي ايام الازمه متزوج مره ثانيه وساكنه في بيت واحد مع مرته الاولى واكثر عياله بنات كبار واولاد صغار وجنت جنونه خايف يلحق عرضه شيء
المهم اتصل على السعودي ولقاه مؤجر بيته وسأل المستأجر عن بيته الثاني ودله عليه وكان قريب من بيته الاول
وآخذ الوصف من المستأجر وراح لرفيقه السعودي ولقاه في البيت عنده عياله وسلم عليه وعرفه رفيقه . المهم اخذت الكويتي العبره وبكى وارتاع السعودي وانشده عن السالفه وعلمه .
وطمنه السعودي وقال الامور زينه وخلنا نتصل عليهم الحين وانا علي الطلاق ما تروح لين تعشى الليله وعقب ما تعشى ابشر باللي تبي وانا معك على ما تبي
ما لقى الكويتي مفر من الموافقه على طلب السعودي ولا سيما انه مرهق له يوم كامل
اما عن السعودي فقد كانت هذه حيلة منه لإقناع الكويتي بالجلوس والا اللي كان في راسه تخطيط ثاني .
المهم راح السعودي لحرمته وقال عطيني الرشاش وعطيني ذخيره وعطيني ثلاثين الف ريال .
ونادى ولده الكبير وقال روح سو الذبايح واذا سأل عني قل ما ادري عن ابوي وين راح وان شفته بيمشي مهما تأخرت هبط عزمه . وقل له تبي تمشي وحنا ما ندري وين ابونا فيه واقلقوه علي واحرجوه يجلس غصب عشان يستحي يترككم وقولوا له ابونا راح يجيب اغراض لك من السوق عشان تروح لأهلك وحنا خايفين عليه لا يكون صار له حادث والا شيء
المهم الكلام هذا كان المغرب .
السعودي ركب جيبه وقرر المغامرة والذهاب الى الكويت وتعدي الحدود كلها من اجل أن يأتي بحريم الكويتي وبناته وعياله الصغار وقال ان مت مت في لازم رفيقي وان حييت سلمت من الملامه ورديت له شيء من وفاه
وصل السعودي الحدود السعوديه وكانت الاوضاع بين السعوديه والعراق لا زالت لا بأس بها يعني قبل تشتب بين السعوديين والعراقيين إذا انتم تذكرون .
وكان هناك منعاً باتاً بأن لا يسمح لأي سياره خاصه في دخول الكويت خوفاً عليها من الجنود العراقيين .
ورفضوا يسمحون له بالدخول وقام يمثل عليهم البكاء وان عائلته في خطر وانه كويتي الجنسيه من اصل سعودي لكن ما معه اثبات ورفضوا .
اشفق عليه واحد من الجنود السعوديين وناداه على طرف وقال انا ابي اساعدك لكن اسمع .
حنا عندنا امر نخلي الشاحنات يمرن واذا رفعت البوابه للشاحنه تعال من جنبها وازرق ولا تلتفت ترى ما احد طاردك وكل ذال على نفسه وجنود الحد العراقيين ما بيننا وبينهم اي علاقه او اي ارتباط .
المهم نفذ الخطه وانجحت ويوم وصل حدود الكويت اللي يسيطر عليها العراقيين رفضوا يدخلونه لين رشاهم بعشرة آلاف ريال سعودي . وخلوه يدخل
المهم دخل الكويت وهو ذال وساعده على التحرك بحرية انه سعودي وما بعد صار بين السعوديين والعراقيين شيء ولا بعد تأزمت الاوضاع بينهم .
المهم راح عند كبينه ما ادري بقاله وكلم بيت الكويتي وردت عليه مره وطمنها وخافت منه وقال انتي من انتي .
قالت انا مرة الرجال اللي تقول انك جاي من يمه . قال . اجل مرته فلانه وينها ؟
قالت : وش تبي منها ؟
قال : اقول عطيني اياها وقولي فلان بن فلان من طرف زوجك يبي يكلمك.
المهم كلمته المره الكبيره (الاولى) وذكرها بنفسه واعرفته وقعدت تبكي وسألها : صابكم مكروه والا لا ؟
قالت حنا بخير والى الحين ما صابنا شيء وبناتنا حاطتهن بالقبو خايفين عليها من الجنود اما المال فخلهم ياخذون اللي يبونه والى الحين ما انسرق منا شيء والبيوت اللي حولنا سرقت كلها .
قالت : افتحي البايكه لي لأن ما فيه حيل اطق الباب ويشوفوني العراقيين . وخلي البنات والعيال يتجهزون وشيلوا ما خف حمله وغلي ثمنه مثل الذهب والفلوس والامور الضرورية والقيمه .
دخل البايكه وشالهم كلهم وهم كلهم يتباكون . وكل واحد منهم خايف لا يوقفونه العراقيين .
ويوم اقبل على المركز العراقي من جهة السعوديه خاف على البنات منهم وحبل الرشاش (يعني عباه بالذخيره) تحسباً لأي شيء وطمعهم بكل الفلوس اللي معه وهي عشرين الف وعطاهم اياها .
ومن ثم جاء للمركز السعودي ودخلوه لأن اللي جاي يسمحون له بالدخول ولا سيما انه معه عائلة .
المهم يوم اقبل على الحفر وكانن الحريم نايمات صحن وقالن حنا وين ؟
قال: حنا في السعوديه . وقامن يبكن من الفرحه . وهو كان له يوم ما رقد وقال لهن نبي نرقد هنا وقامت المره الكبيره ووصت واحد من عيالها الصغار وخلته يحط له فراش يرقد عليه اما هن ما جاهن النوم .
المهم قام على شعة النور وقومهن (صحاهن) وقال اركبن نبي نمشي .
اما بالنسبه للكويتي فهو وسوس وصار بين نارين . نار رفيقه اللي راح يبي يجيب اغراض الرحله ولا يدري هو ميت والا حي وبين نار اهله اللي ما جلس الا يبي يتجهز عشان يجيبهن .
ونجحت خطة السعودي معه في ابقاءه في البيت .
ما قال مؤذن الظهر الله اكبر .
إلا والسعودي في بيته ويقوم رفيقه الكويتي ويقول له ابشر بأهلك والكويتي منذهل ولا هو مصدق
وكان اهل السعودي ايضا خايفين على ابوهم ولا يدرون هو يرجع حي والا ميت . ويوم تلاقت عائلة السعودي والكويتي صار البكاء السمة الغالبه على الجميع حتى اهل السعودي من زود الفرح والنجاة .والمنجي هو الله سبحانه وتعالى .
وقد قال احد الشعراء ابيات في هذه القصه ما احفظ منها إلا هالبيتين:
بيض الله وجه من جازف على شان الرفيق
يوم بعض الناس ما يغني رفيقٍ شانها
عند دمعة صاحبه عاف الحليله والصديق
صارع السبع الفيافي والنضا بارسانها
في ظلام الليل الاسود لا ملاذ ولا طريق
ساق روحه لأجل يرضي صاحبه لأكفانها
وانا اقول:
هذي هي الصداقه ولا بلاش