عوض بن خميس
07/10/09, (12:41 PM)
قصة الروقي و المحالسة
أشتد الوقت في فصل الصيف على (سمير بن فرحان الروقي العتيبي) فنزل على المحالسة من واصل من برية من قبيلة مطير القاطنين على الدجاني الماء المعروف وقد أهتم به الشيخ شبيب الهفتاء ووجبه على البير لآنه جار أجنبي ، وذات يوم ورد سمير مبكرا على البير بغير عادته قبل شروق الشمس ليأخذ وجبته من البئر فوجد الشاعر مقعد بن عضيدان المحلسي نائما على نثيلة البئر كعادته لآنه لم يكن متزوجا ، والنثيلة تكون باردة في فصل الصيف فأستيقظ من النوم قبل ورد الرعايا على البئر ويذهب الى المجلس ، ولكن سميرا لا يعرف أن هذا هو مرقد (مقعد) من قبل أن ينزل على المحالسة ولآن سمير حساس جدا ظن أنه أثقل على المحالسة لآنهم في وقت يشح فيه الماء ، خصوصا أن المحالسة أهل طرش ، فحضر سمير عدته على البير وهو ينشد القصيدة ولم يعرف أن الشاعر مقعد المحلسي يسمعه ، فقصيدة سمير بن فرحان العتيبي يقول فيها :-
لقيت جاري حارسن جمة البير --- لا وهلاكي كان جاري حداني
تجملوا يا هل الوجيه المسافير --- حنا حدانا الوقت من ها الزماني
لا بد ما نقضي ونذكرك بالخير --- وكل ذكر ما شاف سر وعلاني
ترعى لقطعان تقز المقاهير --- ترعى مشاهيها باليا عواني
ولابد ما نشمخ على كبش والنير --- على النظا ومكاظمات العناني
فأستقعد الشاعر مقعد بن عضيدان المحلسي وقاطعة قائلا القصيدة التالية :-
يا سمير ماني حارس جمة البير --- ذا مرقدي يا سمير من هالزماني
ذا مرقدي وانته ورى كبش والنير --- راس النثيلة جاعله لي مكاني
ما همني يا سمير زين الغنادير --- ولا ولعني جاليات الثماني
شفي وأنا مقعد مخاوا المناعير --- وكسب الجماله مع طوال اليماني
وابشر بدراجه وهدف النواعير --- وابا أنفهق يا سمير وقضب مكاني
ثم أنتهج ولها على الله تدابير --- لا تشتحن يا سمير فوق الدجاني
عاداتنا نسقي ارقاب الخطاطير - لو كان بالمضماه شرب اسمهاني (1)
ترى الخوي والجار نعطيه تقدير - متفارفينه بين قاصي وداني (2)
وكانك تمانينا بكبشان والنير --- حنا لنا الصمان زين المثاني
الى اختلط فيه النفل والنواوير --- وفيه أم سالم تدرج بالغواني
ترتع بقطعان تبذ المقاهير --- ونحمي طوارفها بحد السناني
وعاداتنا يا سمير نطح الطوابير --- من فوق سرد مكظمات العناني
وانشد وتخبرك العواريف بمطير --- فاللي مضى واليوم شوف العياني
(1) يرمز الى قصة ركب من الدعاجين من قبيلة عتيبة أهل الجيش الذين كادوا يموتون عطشا في المضماه وهم في النفود ، وقد أنقذهم الله بأن طلعوا عن المحالسة من مطير في (العويزيلة) ومن حسن الحظ صادفوا عودة الصادرة من القاعية فأستقبلهم أمير المحالسة شبيب الهفتاء وأخذ كل فرد من جماعته ناقته من الجيش وسقاها ، ثم قيدوا الجيش في المفلى وأكل الدعاجين واجبهم في مجلس الهفتاء وبعدها قال لهم : ردوا الجيش واسقوه مرة ثانية ثم أملؤوا قربهم بالماء وصدر جيش الدعاجين وواصل طريقة.
(2) يقصد الشاعر قصة عبيد العتيبي جار المحالسة منذ كان صغيرا حتى كبر ورجع الى قبيلته معززا مكرما.
وسلامتكم
أشتد الوقت في فصل الصيف على (سمير بن فرحان الروقي العتيبي) فنزل على المحالسة من واصل من برية من قبيلة مطير القاطنين على الدجاني الماء المعروف وقد أهتم به الشيخ شبيب الهفتاء ووجبه على البير لآنه جار أجنبي ، وذات يوم ورد سمير مبكرا على البير بغير عادته قبل شروق الشمس ليأخذ وجبته من البئر فوجد الشاعر مقعد بن عضيدان المحلسي نائما على نثيلة البئر كعادته لآنه لم يكن متزوجا ، والنثيلة تكون باردة في فصل الصيف فأستيقظ من النوم قبل ورد الرعايا على البئر ويذهب الى المجلس ، ولكن سميرا لا يعرف أن هذا هو مرقد (مقعد) من قبل أن ينزل على المحالسة ولآن سمير حساس جدا ظن أنه أثقل على المحالسة لآنهم في وقت يشح فيه الماء ، خصوصا أن المحالسة أهل طرش ، فحضر سمير عدته على البير وهو ينشد القصيدة ولم يعرف أن الشاعر مقعد المحلسي يسمعه ، فقصيدة سمير بن فرحان العتيبي يقول فيها :-
لقيت جاري حارسن جمة البير --- لا وهلاكي كان جاري حداني
تجملوا يا هل الوجيه المسافير --- حنا حدانا الوقت من ها الزماني
لا بد ما نقضي ونذكرك بالخير --- وكل ذكر ما شاف سر وعلاني
ترعى لقطعان تقز المقاهير --- ترعى مشاهيها باليا عواني
ولابد ما نشمخ على كبش والنير --- على النظا ومكاظمات العناني
فأستقعد الشاعر مقعد بن عضيدان المحلسي وقاطعة قائلا القصيدة التالية :-
يا سمير ماني حارس جمة البير --- ذا مرقدي يا سمير من هالزماني
ذا مرقدي وانته ورى كبش والنير --- راس النثيلة جاعله لي مكاني
ما همني يا سمير زين الغنادير --- ولا ولعني جاليات الثماني
شفي وأنا مقعد مخاوا المناعير --- وكسب الجماله مع طوال اليماني
وابشر بدراجه وهدف النواعير --- وابا أنفهق يا سمير وقضب مكاني
ثم أنتهج ولها على الله تدابير --- لا تشتحن يا سمير فوق الدجاني
عاداتنا نسقي ارقاب الخطاطير - لو كان بالمضماه شرب اسمهاني (1)
ترى الخوي والجار نعطيه تقدير - متفارفينه بين قاصي وداني (2)
وكانك تمانينا بكبشان والنير --- حنا لنا الصمان زين المثاني
الى اختلط فيه النفل والنواوير --- وفيه أم سالم تدرج بالغواني
ترتع بقطعان تبذ المقاهير --- ونحمي طوارفها بحد السناني
وعاداتنا يا سمير نطح الطوابير --- من فوق سرد مكظمات العناني
وانشد وتخبرك العواريف بمطير --- فاللي مضى واليوم شوف العياني
(1) يرمز الى قصة ركب من الدعاجين من قبيلة عتيبة أهل الجيش الذين كادوا يموتون عطشا في المضماه وهم في النفود ، وقد أنقذهم الله بأن طلعوا عن المحالسة من مطير في (العويزيلة) ومن حسن الحظ صادفوا عودة الصادرة من القاعية فأستقبلهم أمير المحالسة شبيب الهفتاء وأخذ كل فرد من جماعته ناقته من الجيش وسقاها ، ثم قيدوا الجيش في المفلى وأكل الدعاجين واجبهم في مجلس الهفتاء وبعدها قال لهم : ردوا الجيش واسقوه مرة ثانية ثم أملؤوا قربهم بالماء وصدر جيش الدعاجين وواصل طريقة.
(2) يقصد الشاعر قصة عبيد العتيبي جار المحالسة منذ كان صغيرا حتى كبر ورجع الى قبيلته معززا مكرما.
وسلامتكم