عوض بن خميس
12/05/09, (02:46 PM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بعض السنين نزل على سعدون العواجي وابنائه والشيخ مجول ابن شعلان ومعه قسم من قبائل الروله ايام الربيع وقد اتفق مجول بن شعلان وسعدون العواجي أن يغيرا على قبائل حرب الموجودين بأراضي(( رخا)) الماء المعروف وفعلاً غزوا حرب واغاروا عليهم بالمكان المذكور واخذوا منهم مواشي كثيره من بينها ابل مشهوره تسمى ((بشملا)) وكان زعيم حرب ابن فرهود كان غائبا عندما اغاورا عليهم
وبعد أن رجعوا إلى ديارهم غانمين رحلوا جميعا الى الشمال بديار سورية لانها بارده ايام الصيف وعندما علم ابن فرهود شيخ قبائل حرب برحيل سعدون العواجي وعربانه مع الشيخ مجول بن شعلان أرسل لهم هذه القصيدة يتهددهم مبين ندمه انه لم يحضر عندما أخذت الإبل المشهورة ((شملا)) وهذه قصيدته:
يامجول الغيبات يقضا بها ديـن غيبة جنبها يوم جاها الزوالـي
لا واخسـارة لبسنـا للتواميـن يوم ان ((شملا)) غربت للشمالي
يا عقاب لاتقفي بثار الشعاليـن إنكس لدارك ياكريـم السبالـي
نجي على قب سواة الشياهيـن سوٍّ على اللي ينزلون الجبالـي
نبي نطارد شاربيـن الغلاويـن وناخذ عوض شملا بكارٍ جلالي
إما جدعنا عقاب ليث الغلاميـ نوالا جدعنا حجاب ريف الهزالي
وعندما وصلت هذه القصيدة سعدون اجابة بهذه القصيدة:
اثاري كذبك يابن فرهود بالحـل تقول من خوفك نحرنا الشمالـي
لولا علومك ما نكسنا عن الكيـل من الديرة اللي شفها شف بالـي
ياناشدنـا عنـا ترانـا مقابيـل ننزل لكم (رخـا) ونأخـذ ليالـي
نبي نطاردكم على شـرد الخيـل ونشوف منهـو للسبايـا يوالـي
واللي يطارد خيلكم صفوة الخيل بايمانهم مثل المحوص المدالـي
وعقاب فوق مشمر تكسر الذيـل شلايعه من خيلكـم كـل غالـي
إليا عدا فيكم عـدا فيكـم الويـل ويروي حدود مصقلات السلالـي
نطاح قاسين الرجـال المشاكيـل وبالفعل تشهد له جميع الرجالـي
ياويلكم مـن زايـدات الغرابيـلإ ن طار عن قحص المهار الجلالي
إنشد وتلقانا علـى قـرح الخيـل بايماننا ريش الغلب لـه ظلالـي
عدونا نسقيـه ويـل بثـر ويـل وصديقنا يشـرب قـراح زلالـي
ورجع سعدون متحديا ابن فرهود ونزل منهل حرب (رخا) وأغار قبيلة حرب واخذ أموالا كثيرة بعد أن
توارى عنه ابن فرهود وهرب طالباً لنفسه النجاة ,,, ثم قال سعدون هذه القصيدة مفاخراً ومشيداً ابنه عقاب وقومه ,’,’ وقال ان حرب نفرت منهم مثل ماتنفر الاغنام من الذئاب
وقال سعدون هذه القصيدة:
إن كان ابن فرهود يطلب لقانـا جينا على الزرفات خيل الصحابه
جينا وربعه قوطرة فـي نحانـا مثل القطيع اللي نحته الذيابـه
(وشملا) تزايد نيّها في حمانـا ويا ما خذينا غيرها من جلابـه
وجبنا البكار المكرمات السمانا وطرشٍ كثيراٍ ولا عرفنا حسابه
حنا ليا صلنـا طـوالٍ خطانـا وهذي عوايد نا نهار الحرابـه
نجيك فوق مكاظمـات العنانـا صفرٍ عليهن لابسين العصابـه
عاداتنا وإن كان شفنـا إقبلانا من دمهم ( رخا ) نروي ترابـه
وعقاب فوق مشمـر بمعدانـا ا لخيل في يوم الملاقـا تهابـه
منكم يروي حربتـه والسنانـا وفرسانكم قفت ذعرها عقابـه
جاكم سريع بالعجـل ماتوانـا ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابـه
منكم خذينـا يالحريبـي قرانـا كل أبلج حنـا قصرنـا شبابـه
نرقد بأمان الله وتسهـر عدانـا ومن فعلنا يسهر كبير المهابـه
حريبانا يقضي ويلقـي عيانـا مثل الخشوم الطايله من هضابه
ا
__________________________________________________ __________________________________________________ ____
( غدير الموت ) وهو :
الشيخ الفارس / برجس بن قاعد بن مجلاد بن فوزان وآل مجلاد حمايل من العيد من الزبنة من العلي من الدهامشة من العمارات من بشر من عنزة ..
وفي هذا الموضوع سنتناول كل ما يتعلق عن شخصية هذا الشيخ والفارس الذي بالرغم لشهرته الا أن المصادر والمراجع لم تعطنا الشيء الكثير عنه وكذلك لان الفارس لم يكن شاعرا باسثناء بعض الاحديات البسيطة ، كذلك قلة التدوين أدى الى فقدان الكثير من المروث الشعبي والتاريخي لهذه الشخصية التي يحتفظ الرواة ببعض أخبارها..
ويقول منديل الفهيد في الجزء الخامس من كتابه في أثناء إستعراضه لاشجع الفرسان :
فتحدث عن شالح بن هدلال وفروسيته ..
ومن ثم عن جمل بن لبدة القحطاني وفروسيته..
ومن ثم راكان بن حثلين شيخ وفراس العجمان وفروسيته..
ثم قال ومن المشهورين بالشجاعة دخيل الفغم من شيوخ مطير أغار عليه آل هذال وهو عند إبله وحده فلما إتزى عرفه الشيخ ابن هذال فرد جماعته عن الاغارة قائلا المغنم قليل وورائه فارس شديد البأس ولو فرض أننا قتلناه بعد أن يقتل منا جماعة فإن أمثاله ممن يؤسف به على الموت
وفي دخيل يقول الشاعر :
يامن يخبر عصر الهلالي وذا الجيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي نطح سبعة جموع تبـــــــارى
الا دخيل المشتهر بالمفاعيــــــــل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من نشوته ضاري لقصف العمارى
ثم قال الفهيد : ولعل أعظم هؤلاء الشيوخ والفرسان صيتا وشجاعة هو / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ..ويقول الشاعر محمد بن عثمان بن صالح التويجري وهو من جبارة من ضنا مفرج من ولد علي من عنزة ولقب بالزناتي تشبيها له بالزناتي خليفة لشجاعته وفروسيته وكرمه ، يقول هذه الابيات في صديقه الفارس الشيخ / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) يصف شجاعته وفروسته :
ياما حلا الفنجال في فية البـــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليا قيل يا عواد هات المعاميــــــل
يا من يخبر خيّال يسوى الف خيال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ برجس غدير الموت ذيب الرجاجيل
اللي مدح برجس صدق فيه ما قال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخوف ماله في ضميره مداخيـــــل
وربعه محددة الجمل قدم الابطــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لهم على جمع المعادي مصاويـــــل
كما ورد ذكر الشيخ برجس بن مجلاد في مناخ غيلان سنة 1234هـ بين قبائل عنزة ومحمد علي باشا وقواته التركية والعسكر في منطقة غيلان حيث كان الشيخ برجس بن مجلاد أحد المشاركين في هذا المناخ الذي انتصرت فيه قبائل عنزة ومن أحدياته في هذا المناخ منها :
إن ركبنا الخيل حنـــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مانجي بالغـــــــــداري
وسيوفنا لازم تحنــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من دم حمران العتــاري
وهنا يقصد الشيخ الفارس / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) أننا نحن يا عنزة عندما نركب الخيل لا نأتي بالغداري والغداري جمع غدراء وهي الليلة المظلمة أو المعتمة ، أي لانأتي ونركب خيلنا ونهاجم بالليل كالجبناء لان في ذلك غدر ويسمى الهجاد بل يقد أنه يأتي صباح على وضح النقا ثم يستطرد أن السيوف يجب أن تحنا كالحناء من دم حمران العتاري والمقصود بحمران العتاري لقب للاتراك أو وصف لهم إن صح التعبير ..
وفي هذه المعركة انهزم الباشا وجنودهو انتصرت قبيلة عنزة وقيلت أِعار وما يهمنا هنا في ذلك هو حصر الموضوع عن الشيخ برجس بن مجلاد
وأيضا ورد ذكر الشيخ برجس بن مجلاد في كتاب تاريخ قبيلة العجمان دراسة وثائقية تأليف دز سلطان بن خالد بن حثلين و د. زكريا كورشوت في صفحة 40 في أثناء الحديث عن مناخ الرضيمة سنة 1238هـ :
واستعان ابن عريعر بقبائله من بني خالد وارسل الى مغيلث بن هذال وبرجس بن مجلاد من أمراء عنزة ..... انتهى كلامه
وهنا يفيد أن ابن عريعر لمعرفته بشجاعة آل هذال مسبقا كذلك شجاعة الفارس / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) طلبه ليعاونه في هذا المناخ ...
كما لايخفى على القاري ء أن الشيخ برجس بن مجلاد أثني عليه من ألسن أعدائه فهم شهدوا له بالفروسية ومنها الابيات الجميلة لوصف شجاعته في معركة عروى سنة 1246هـ بين قبيلة عنزة ومطير وهزمت قبيلة مطير وكان للشيخ برجس بن مجلاد الدور الاكبر في ذلك وفي هذه المناسبة تقول الدحمليه وهي موضي بنت شقير الدويش :
ارم الغلب ياعلـــــــــوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يلعن ابو نقالــــــــــه
وطبان جاني شــــــــارد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وابا عمر يبرالــــــــه
خيل ٍ حداها برجـــــــس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تسعين بس لحالـــــه
ياليتني مرة ٍ لــــــــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واصير انا ام عيالــــه
وهنا نجد الشاعرة تخاطب قومها علوى وهم من أحد أفرع مطير تقول لهم ارموا الغلب أي أنسوا أنكم تنتصروا ثم تقول على وطبان بن محمد بن فيصل بن وطبان الدويش أنه أتاها شارد وأنا أبا عمر وهو أبو وطبان وهو محمد بن فيصل بن وطبان الدويش يبراله أي يوازيه في الهروب ، ثم تذكر أن الخيل التي حداها برجس هي تسعين وهو لحاله ثم تتمنى أن تكون زوجة له وتكون أما ً لعياله لفروسيته وذيوع صيته..
وكذلك نقف على قصة أخرى على فروسية برجس بن مجلاد حيث أثناء أحد النجعات بالشمال لقبيلة الدهامشة سمع الشيخ ابن كريدي شيخ الخزعل بقدوم قبيلة الدهامشة وعن فروسية برجس بن مجلاد وكان شيخ الخزعل وقومه على قوة عظيمة وبأخذون ممن حولهم من القائل الخوة أو الضريبة وكان يسمى ابن كريدي بابو ( كلمة ) أي اذا قال كلمة يطاع فيها ولا ترد لانها مطاع ومخيف في قومه وله هيبته ، ولكن الرجال غوالب وجائه من هو أقوى منه فعندما سمع بقدوم الدهامشة جمع قومه ليصد الدهامشة كما أنه شرب فنجال الشيخ برجس بن مجلاد وهذا من العادات اذا شرب الفارس فنجال فارس آخر وجب عليه قتله فعندما تقابلوا على ظهور الخيل ورأى ابن كريدي فعل الشيخ برجس بن مجلاد بقومه وبالفرسان الاخرين ومن ثم رأه مقبل عليه يريد قتله ذهب ابن كريدي بالهروب وأًخذ يدخل بين البيوت هربا من برجس عندما شاهد فعله وأخذ يصيح لربعه يريد أن يفكوه من الشيخ برجس بن مجلاد فلما رأت أحدى نساء الخزاعل قالت هذه الاحدية :
ابو كلمة صاح الفيــــــن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مغلوب ولد كريدي
خيلٍ حداها برجــــــــس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما تنحسب بالايدي
وهنا تشير الى أن الشيخ ابن الكريدي المسمي بابو كلمة صاح الفين مرة يقول أنه مغلوب ولايريد القتال ثم ذكرت أن الخيل التي حداها برجس هنا لكثرتها لاتحسب بالايدي ...
واستولى برجس على جميع تلك الخيول بعد هزيمته للكريدي وقومه الخزاعل ..
ماذكر في حوادث سنة 1276هـ عن برجس غدير الموت في تاريخ " تذكرة أولى النهى والعرفان " للمؤرخ ، الشيخ ابراهيم آل عبدالمحسن يقول :
كان برجس بن مجلاد ليثا ً شجاعا ً مغوارا ً وكان معاصر لعبدالعزيز بن محمد(ال أبو عليان امير بريدة).ويروى عنه قصص تدل على شجاعته وجرأته. وكان موضعه في ناحية "بريجا" من سباخ بريدة , ومن شجاعته أن العدو أغار على سروح بريدة فأخذها , وكان العدو في عشر من الخيل وعشر من العمانيات .ولما أخذوا السروح أنطلقوا بها غنيمة باردة . وكان أخذها من الضاحي المعروف(هكذا) , وهذه عادة الأعراب ينهبون ويسلبون اذا لم يخشوا سطوة قاهرة . فأخبر برجس بالقصة وكان ممن يعد لمثلها ويلاذ به في الازمات , فقام الأسد من فوره له زئير وينتخي. وكان اذا انتخى "تبول فرسه دما ً" فسل السيف وامتطى جواده , وأرسلها كالريح العاصفة يقول:من يقابل ؟ من يقابل ؟ فلا رغبة لي في الحياة!!فأدركهم في الاسياح وهو ينتخي فأستولى عليهم الخوف والذعر . ولم يشعروا به الا وقد ضربهم من جهة اليمين وخرج من الاخرى. فقتل فارسين خرجت أعنّة فرسيهما تجران بالأرض. ورجع يريد ان يكبحهم أخرى , فطاروا شاردين , قد تركوا جميع ماتحت ايديهم ونجوا بأنفسهم.فاستاق برجس الخيل والابل والسروح ورجع بها قائلا ً :" خذ الفرسين وعشر العمانيات ورد على أهل بريدة سروحهم." .......انتهى كلامه.
وتبين هذه القصة مدى كرم واريحية برجس المجلاد , فلم يكتفي برد السروح لأهلها , بل وأهدى امير بريدة فرسين وعشر من العمانيات , وأحتفظ ببقية خيلهم ...وأتمنى من لديه العلم من هؤلاء القوم المغيرون حتى نستوضح أكثر عن هذه المعركة ..
ويقول الشاعر لبيد المتينه البلاز العياشي الدهمشي من قصيدة يخاطب فيها أحد مشائخ القبائل ويذكر فيها الشيخ برجس بن مجلا يقول :
يا شيخ لو صيحت تو البلا جــــــاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حنا الذي مبطي لكبدك كوينـــــــا
يوم جيت بالشيمات حنا عطينــــاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ برجس غدير الموت حبس الكمينـا
هو كيف تنسانا عسى الرب ينساك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بايق ولا ترفع سعودك علينـــــــــا
وش عاد ما تمشي علينا حكايـاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيضا ولا تفيد التهاويل فينــــــــــا
لومك على اللي تيه ارياك وأغــواك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لحقتنا من يوم حنا غزينــــــــــــــا
حنا رمينا باللقا ذاك مـــــــــع ذاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومنكم تعشينا الشواه السمينـــــــا
أيضا ليس لدي أي فكرة عن مضمون هذه القصيدة ولكن يذكر الشاعر برجس بن مجلاد ويذكر أنهم أنتصروا علىهذا الشيخ المخاطب وقومه ومن لديه خلفيه أرجو أن يفدينا..
* وأيضا هناك الشاعر داني بن عيد المطوطح من الطواطحة من الجميشات من الدهامشة قال قصيدة عندما ذهب الشيخ / برجس بن مجلاد من عين ابن فهيد بالقصيم ومن معه من الدهامشة وبقي بعض جماعته في الاسياح وعندما شاهد الشاعر منازل قومه الدهاشمة تذكرهم وقال هذه الابيات يسند على ابنه عيد :
يا عيد ما عينت ربع لنا العـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذي منازلهم على العين خلــــوات
قطعانهم مقرها عرق لــــــــــــزام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتبرالها جرد المهار الاصيــــــلات
ومسلافهم عسر ٍ على ربع غنــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولا يلحق المطلب سلفهم الى فـــات
شالوا على الزرفات عجلات الاولام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع السلامه يا حماة الونيــــــــــات
متحيزمين بحزت الكون بحــــــــزام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وكم فارس َضربوه والخيل عجلات
ولا يلبسون الا جديد من الشـــــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومشالح من صنع داوود حلــــــوات
توحي صليل نجورهم تقل دمـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ونيرانهم من كثر الاوقاد حيــــــات
وكم حايل خلوا شحمها تقل خــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا مكرمين الضيف ستر القصيـــرات
كما ورد للشيخ برجس بن مجلاد وقائع مع قبيلة حرب ومنها قوم الشيخ شبيب بن نحيت الحربي شيخ قبيلة مزينة وقد ذكر مشاركة زايد الجلاسي ورجس بن مجلاد ومن معهم من الدهامشة وكسروا في هذا المعركة فرسان حرب وقد أخذ برجس بن مجلاد شلفا ابن نحيت وأخذ ابن نحيت شلفا برجس بن مجلاد بعد هذه الوقعة...
كذلك ما يدلنا على شجاعة الشيخ برجس بن مجلاد عندما كان مقيما هو وقومه الدهامشة عند منطقة ساق في شمال غرب القصيم وكانت قبائل حرب في تلك المنطقة فقال الشيخ برحس من احدية :
يا ساق يالضلع الطويل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العود وصاني عليــــــك
لعيون منسوع الجديـــل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحربي ما والله يجيــك
وهنا يقول الشيخ برجس أن العود يقصد على والده الشيخ قاعد بن مجلاد أنه أوصاه على منطقة ساق أن لاياتي بها أحد وكان ذلك فعلا وقولا فالشيخ برجس يقول هنا لعيون منسوع الجديل أي من ينتخي لاجلها فالحربي لن يأتي أو أحد من قبائله ..
ولكن بعض من رواة حرب توهم أنه بعد ترك الشيخ برجس بن مجلاد لمنقطة القصيم عموما للاتحاق ببقية قبائل عنزة بالشمال توهم أنه تركها خوفا وقال أحدية ردا على أحدية الشيخ برجس ظنا منه هرب خوفا منه..وهذا للاسف الاستفاضة العامية وأخذ الخبر على علاته من دون تحقيق..
ومما ينبغي أن نشير إليه أالشيخ برجس بن مجلاد كان من المعاصرين للشيخ والفارس والشاعر ساجر الرفدي شيخ قبيلة السلقا من العمارات من عنزة وكان الاثنين يشكلان خطرا على ابن رشيد حاك جبل شمر وقد قال الشاعر سليمان اليمني المضياني من قصيدة :
قال الذي عنده من القيل مينـــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قرايض ما قالهن كل بيطـــــــــار
ترى حلاة القيل يا قايلينــــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع السعد يمشي على كل ماصار
حرٍ شلع من مرقبٍ مرقبينــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عفار ما بالقاع لحاق ما طــــــار
غنام صياد الشواة السمينـــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طلعه بعيد وصيدته حص الاوبــــار
الى أن يقول :
ساجر وبرجس بالمراجل خدينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بمصافق الغارات للضد دمـــــــــار
وذكر المؤلف عبدالله بن ثاني الحسني في كتابه الوائليون حقائق وبيارق الجزء الاول في صفحة 35 :
أن هناك علاقة قوية بين الامام تركي بن عبدالله بن سعود وبرجس بن مجلاد الذي كان يهديه من كل كسب يحصل عليه في معاركه مما يدل أيضا على ارتباط هذه القبيلة بمراكز النفوذ بنجد ..... وهذا يدلنا على مدى الصداقة التي بين بعض مشايخ وفرسان عنزة والائمة السعوديين في تلك الحقبة
في بعض السنين نزل على سعدون العواجي وابنائه والشيخ مجول ابن شعلان ومعه قسم من قبائل الروله ايام الربيع وقد اتفق مجول بن شعلان وسعدون العواجي أن يغيرا على قبائل حرب الموجودين بأراضي(( رخا)) الماء المعروف وفعلاً غزوا حرب واغاروا عليهم بالمكان المذكور واخذوا منهم مواشي كثيره من بينها ابل مشهوره تسمى ((بشملا)) وكان زعيم حرب ابن فرهود كان غائبا عندما اغاورا عليهم
وبعد أن رجعوا إلى ديارهم غانمين رحلوا جميعا الى الشمال بديار سورية لانها بارده ايام الصيف وعندما علم ابن فرهود شيخ قبائل حرب برحيل سعدون العواجي وعربانه مع الشيخ مجول بن شعلان أرسل لهم هذه القصيدة يتهددهم مبين ندمه انه لم يحضر عندما أخذت الإبل المشهورة ((شملا)) وهذه قصيدته:
يامجول الغيبات يقضا بها ديـن غيبة جنبها يوم جاها الزوالـي
لا واخسـارة لبسنـا للتواميـن يوم ان ((شملا)) غربت للشمالي
يا عقاب لاتقفي بثار الشعاليـن إنكس لدارك ياكريـم السبالـي
نجي على قب سواة الشياهيـن سوٍّ على اللي ينزلون الجبالـي
نبي نطارد شاربيـن الغلاويـن وناخذ عوض شملا بكارٍ جلالي
إما جدعنا عقاب ليث الغلاميـ نوالا جدعنا حجاب ريف الهزالي
وعندما وصلت هذه القصيدة سعدون اجابة بهذه القصيدة:
اثاري كذبك يابن فرهود بالحـل تقول من خوفك نحرنا الشمالـي
لولا علومك ما نكسنا عن الكيـل من الديرة اللي شفها شف بالـي
ياناشدنـا عنـا ترانـا مقابيـل ننزل لكم (رخـا) ونأخـذ ليالـي
نبي نطاردكم على شـرد الخيـل ونشوف منهـو للسبايـا يوالـي
واللي يطارد خيلكم صفوة الخيل بايمانهم مثل المحوص المدالـي
وعقاب فوق مشمر تكسر الذيـل شلايعه من خيلكـم كـل غالـي
إليا عدا فيكم عـدا فيكـم الويـل ويروي حدود مصقلات السلالـي
نطاح قاسين الرجـال المشاكيـل وبالفعل تشهد له جميع الرجالـي
ياويلكم مـن زايـدات الغرابيـلإ ن طار عن قحص المهار الجلالي
إنشد وتلقانا علـى قـرح الخيـل بايماننا ريش الغلب لـه ظلالـي
عدونا نسقيـه ويـل بثـر ويـل وصديقنا يشـرب قـراح زلالـي
ورجع سعدون متحديا ابن فرهود ونزل منهل حرب (رخا) وأغار قبيلة حرب واخذ أموالا كثيرة بعد أن
توارى عنه ابن فرهود وهرب طالباً لنفسه النجاة ,,, ثم قال سعدون هذه القصيدة مفاخراً ومشيداً ابنه عقاب وقومه ,’,’ وقال ان حرب نفرت منهم مثل ماتنفر الاغنام من الذئاب
وقال سعدون هذه القصيدة:
إن كان ابن فرهود يطلب لقانـا جينا على الزرفات خيل الصحابه
جينا وربعه قوطرة فـي نحانـا مثل القطيع اللي نحته الذيابـه
(وشملا) تزايد نيّها في حمانـا ويا ما خذينا غيرها من جلابـه
وجبنا البكار المكرمات السمانا وطرشٍ كثيراٍ ولا عرفنا حسابه
حنا ليا صلنـا طـوالٍ خطانـا وهذي عوايد نا نهار الحرابـه
نجيك فوق مكاظمـات العنانـا صفرٍ عليهن لابسين العصابـه
عاداتنا وإن كان شفنـا إقبلانا من دمهم ( رخا ) نروي ترابـه
وعقاب فوق مشمـر بمعدانـا ا لخيل في يوم الملاقـا تهابـه
منكم يروي حربتـه والسنانـا وفرسانكم قفت ذعرها عقابـه
جاكم سريع بالعجـل ماتوانـا ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابـه
منكم خذينـا يالحريبـي قرانـا كل أبلج حنـا قصرنـا شبابـه
نرقد بأمان الله وتسهـر عدانـا ومن فعلنا يسهر كبير المهابـه
حريبانا يقضي ويلقـي عيانـا مثل الخشوم الطايله من هضابه
ا
__________________________________________________ __________________________________________________ ____
( غدير الموت ) وهو :
الشيخ الفارس / برجس بن قاعد بن مجلاد بن فوزان وآل مجلاد حمايل من العيد من الزبنة من العلي من الدهامشة من العمارات من بشر من عنزة ..
وفي هذا الموضوع سنتناول كل ما يتعلق عن شخصية هذا الشيخ والفارس الذي بالرغم لشهرته الا أن المصادر والمراجع لم تعطنا الشيء الكثير عنه وكذلك لان الفارس لم يكن شاعرا باسثناء بعض الاحديات البسيطة ، كذلك قلة التدوين أدى الى فقدان الكثير من المروث الشعبي والتاريخي لهذه الشخصية التي يحتفظ الرواة ببعض أخبارها..
ويقول منديل الفهيد في الجزء الخامس من كتابه في أثناء إستعراضه لاشجع الفرسان :
فتحدث عن شالح بن هدلال وفروسيته ..
ومن ثم عن جمل بن لبدة القحطاني وفروسيته..
ومن ثم راكان بن حثلين شيخ وفراس العجمان وفروسيته..
ثم قال ومن المشهورين بالشجاعة دخيل الفغم من شيوخ مطير أغار عليه آل هذال وهو عند إبله وحده فلما إتزى عرفه الشيخ ابن هذال فرد جماعته عن الاغارة قائلا المغنم قليل وورائه فارس شديد البأس ولو فرض أننا قتلناه بعد أن يقتل منا جماعة فإن أمثاله ممن يؤسف به على الموت
وفي دخيل يقول الشاعر :
يامن يخبر عصر الهلالي وذا الجيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي نطح سبعة جموع تبـــــــارى
الا دخيل المشتهر بالمفاعيــــــــل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من نشوته ضاري لقصف العمارى
ثم قال الفهيد : ولعل أعظم هؤلاء الشيوخ والفرسان صيتا وشجاعة هو / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ..ويقول الشاعر محمد بن عثمان بن صالح التويجري وهو من جبارة من ضنا مفرج من ولد علي من عنزة ولقب بالزناتي تشبيها له بالزناتي خليفة لشجاعته وفروسيته وكرمه ، يقول هذه الابيات في صديقه الفارس الشيخ / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) يصف شجاعته وفروسته :
ياما حلا الفنجال في فية البـــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليا قيل يا عواد هات المعاميــــــل
يا من يخبر خيّال يسوى الف خيال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ برجس غدير الموت ذيب الرجاجيل
اللي مدح برجس صدق فيه ما قال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخوف ماله في ضميره مداخيـــــل
وربعه محددة الجمل قدم الابطــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لهم على جمع المعادي مصاويـــــل
كما ورد ذكر الشيخ برجس بن مجلاد في مناخ غيلان سنة 1234هـ بين قبائل عنزة ومحمد علي باشا وقواته التركية والعسكر في منطقة غيلان حيث كان الشيخ برجس بن مجلاد أحد المشاركين في هذا المناخ الذي انتصرت فيه قبائل عنزة ومن أحدياته في هذا المناخ منها :
إن ركبنا الخيل حنـــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مانجي بالغـــــــــداري
وسيوفنا لازم تحنــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من دم حمران العتــاري
وهنا يقصد الشيخ الفارس / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) أننا نحن يا عنزة عندما نركب الخيل لا نأتي بالغداري والغداري جمع غدراء وهي الليلة المظلمة أو المعتمة ، أي لانأتي ونركب خيلنا ونهاجم بالليل كالجبناء لان في ذلك غدر ويسمى الهجاد بل يقد أنه يأتي صباح على وضح النقا ثم يستطرد أن السيوف يجب أن تحنا كالحناء من دم حمران العتاري والمقصود بحمران العتاري لقب للاتراك أو وصف لهم إن صح التعبير ..
وفي هذه المعركة انهزم الباشا وجنودهو انتصرت قبيلة عنزة وقيلت أِعار وما يهمنا هنا في ذلك هو حصر الموضوع عن الشيخ برجس بن مجلاد
وأيضا ورد ذكر الشيخ برجس بن مجلاد في كتاب تاريخ قبيلة العجمان دراسة وثائقية تأليف دز سلطان بن خالد بن حثلين و د. زكريا كورشوت في صفحة 40 في أثناء الحديث عن مناخ الرضيمة سنة 1238هـ :
واستعان ابن عريعر بقبائله من بني خالد وارسل الى مغيلث بن هذال وبرجس بن مجلاد من أمراء عنزة ..... انتهى كلامه
وهنا يفيد أن ابن عريعر لمعرفته بشجاعة آل هذال مسبقا كذلك شجاعة الفارس / برجس بن مجلاد ( غدير الموت ) طلبه ليعاونه في هذا المناخ ...
كما لايخفى على القاري ء أن الشيخ برجس بن مجلاد أثني عليه من ألسن أعدائه فهم شهدوا له بالفروسية ومنها الابيات الجميلة لوصف شجاعته في معركة عروى سنة 1246هـ بين قبيلة عنزة ومطير وهزمت قبيلة مطير وكان للشيخ برجس بن مجلاد الدور الاكبر في ذلك وفي هذه المناسبة تقول الدحمليه وهي موضي بنت شقير الدويش :
ارم الغلب ياعلـــــــــوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يلعن ابو نقالــــــــــه
وطبان جاني شــــــــارد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وابا عمر يبرالــــــــه
خيل ٍ حداها برجـــــــس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تسعين بس لحالـــــه
ياليتني مرة ٍ لــــــــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واصير انا ام عيالــــه
وهنا نجد الشاعرة تخاطب قومها علوى وهم من أحد أفرع مطير تقول لهم ارموا الغلب أي أنسوا أنكم تنتصروا ثم تقول على وطبان بن محمد بن فيصل بن وطبان الدويش أنه أتاها شارد وأنا أبا عمر وهو أبو وطبان وهو محمد بن فيصل بن وطبان الدويش يبراله أي يوازيه في الهروب ، ثم تذكر أن الخيل التي حداها برجس هي تسعين وهو لحاله ثم تتمنى أن تكون زوجة له وتكون أما ً لعياله لفروسيته وذيوع صيته..
وكذلك نقف على قصة أخرى على فروسية برجس بن مجلاد حيث أثناء أحد النجعات بالشمال لقبيلة الدهامشة سمع الشيخ ابن كريدي شيخ الخزعل بقدوم قبيلة الدهامشة وعن فروسية برجس بن مجلاد وكان شيخ الخزعل وقومه على قوة عظيمة وبأخذون ممن حولهم من القائل الخوة أو الضريبة وكان يسمى ابن كريدي بابو ( كلمة ) أي اذا قال كلمة يطاع فيها ولا ترد لانها مطاع ومخيف في قومه وله هيبته ، ولكن الرجال غوالب وجائه من هو أقوى منه فعندما سمع بقدوم الدهامشة جمع قومه ليصد الدهامشة كما أنه شرب فنجال الشيخ برجس بن مجلاد وهذا من العادات اذا شرب الفارس فنجال فارس آخر وجب عليه قتله فعندما تقابلوا على ظهور الخيل ورأى ابن كريدي فعل الشيخ برجس بن مجلاد بقومه وبالفرسان الاخرين ومن ثم رأه مقبل عليه يريد قتله ذهب ابن كريدي بالهروب وأًخذ يدخل بين البيوت هربا من برجس عندما شاهد فعله وأخذ يصيح لربعه يريد أن يفكوه من الشيخ برجس بن مجلاد فلما رأت أحدى نساء الخزاعل قالت هذه الاحدية :
ابو كلمة صاح الفيــــــن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مغلوب ولد كريدي
خيلٍ حداها برجــــــــس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما تنحسب بالايدي
وهنا تشير الى أن الشيخ ابن الكريدي المسمي بابو كلمة صاح الفين مرة يقول أنه مغلوب ولايريد القتال ثم ذكرت أن الخيل التي حداها برجس هنا لكثرتها لاتحسب بالايدي ...
واستولى برجس على جميع تلك الخيول بعد هزيمته للكريدي وقومه الخزاعل ..
ماذكر في حوادث سنة 1276هـ عن برجس غدير الموت في تاريخ " تذكرة أولى النهى والعرفان " للمؤرخ ، الشيخ ابراهيم آل عبدالمحسن يقول :
كان برجس بن مجلاد ليثا ً شجاعا ً مغوارا ً وكان معاصر لعبدالعزيز بن محمد(ال أبو عليان امير بريدة).ويروى عنه قصص تدل على شجاعته وجرأته. وكان موضعه في ناحية "بريجا" من سباخ بريدة , ومن شجاعته أن العدو أغار على سروح بريدة فأخذها , وكان العدو في عشر من الخيل وعشر من العمانيات .ولما أخذوا السروح أنطلقوا بها غنيمة باردة . وكان أخذها من الضاحي المعروف(هكذا) , وهذه عادة الأعراب ينهبون ويسلبون اذا لم يخشوا سطوة قاهرة . فأخبر برجس بالقصة وكان ممن يعد لمثلها ويلاذ به في الازمات , فقام الأسد من فوره له زئير وينتخي. وكان اذا انتخى "تبول فرسه دما ً" فسل السيف وامتطى جواده , وأرسلها كالريح العاصفة يقول:من يقابل ؟ من يقابل ؟ فلا رغبة لي في الحياة!!فأدركهم في الاسياح وهو ينتخي فأستولى عليهم الخوف والذعر . ولم يشعروا به الا وقد ضربهم من جهة اليمين وخرج من الاخرى. فقتل فارسين خرجت أعنّة فرسيهما تجران بالأرض. ورجع يريد ان يكبحهم أخرى , فطاروا شاردين , قد تركوا جميع ماتحت ايديهم ونجوا بأنفسهم.فاستاق برجس الخيل والابل والسروح ورجع بها قائلا ً :" خذ الفرسين وعشر العمانيات ورد على أهل بريدة سروحهم." .......انتهى كلامه.
وتبين هذه القصة مدى كرم واريحية برجس المجلاد , فلم يكتفي برد السروح لأهلها , بل وأهدى امير بريدة فرسين وعشر من العمانيات , وأحتفظ ببقية خيلهم ...وأتمنى من لديه العلم من هؤلاء القوم المغيرون حتى نستوضح أكثر عن هذه المعركة ..
ويقول الشاعر لبيد المتينه البلاز العياشي الدهمشي من قصيدة يخاطب فيها أحد مشائخ القبائل ويذكر فيها الشيخ برجس بن مجلا يقول :
يا شيخ لو صيحت تو البلا جــــــاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حنا الذي مبطي لكبدك كوينـــــــا
يوم جيت بالشيمات حنا عطينــــاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ برجس غدير الموت حبس الكمينـا
هو كيف تنسانا عسى الرب ينساك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بايق ولا ترفع سعودك علينـــــــــا
وش عاد ما تمشي علينا حكايـاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيضا ولا تفيد التهاويل فينــــــــــا
لومك على اللي تيه ارياك وأغــواك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لحقتنا من يوم حنا غزينــــــــــــــا
حنا رمينا باللقا ذاك مـــــــــع ذاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومنكم تعشينا الشواه السمينـــــــا
أيضا ليس لدي أي فكرة عن مضمون هذه القصيدة ولكن يذكر الشاعر برجس بن مجلاد ويذكر أنهم أنتصروا علىهذا الشيخ المخاطب وقومه ومن لديه خلفيه أرجو أن يفدينا..
* وأيضا هناك الشاعر داني بن عيد المطوطح من الطواطحة من الجميشات من الدهامشة قال قصيدة عندما ذهب الشيخ / برجس بن مجلاد من عين ابن فهيد بالقصيم ومن معه من الدهامشة وبقي بعض جماعته في الاسياح وعندما شاهد الشاعر منازل قومه الدهاشمة تذكرهم وقال هذه الابيات يسند على ابنه عيد :
يا عيد ما عينت ربع لنا العـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذي منازلهم على العين خلــــوات
قطعانهم مقرها عرق لــــــــــــزام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتبرالها جرد المهار الاصيــــــلات
ومسلافهم عسر ٍ على ربع غنــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولا يلحق المطلب سلفهم الى فـــات
شالوا على الزرفات عجلات الاولام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع السلامه يا حماة الونيــــــــــات
متحيزمين بحزت الكون بحــــــــزام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وكم فارس َضربوه والخيل عجلات
ولا يلبسون الا جديد من الشـــــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومشالح من صنع داوود حلــــــوات
توحي صليل نجورهم تقل دمـــــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ونيرانهم من كثر الاوقاد حيــــــات
وكم حايل خلوا شحمها تقل خــــام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا مكرمين الضيف ستر القصيـــرات
كما ورد للشيخ برجس بن مجلاد وقائع مع قبيلة حرب ومنها قوم الشيخ شبيب بن نحيت الحربي شيخ قبيلة مزينة وقد ذكر مشاركة زايد الجلاسي ورجس بن مجلاد ومن معهم من الدهامشة وكسروا في هذا المعركة فرسان حرب وقد أخذ برجس بن مجلاد شلفا ابن نحيت وأخذ ابن نحيت شلفا برجس بن مجلاد بعد هذه الوقعة...
كذلك ما يدلنا على شجاعة الشيخ برجس بن مجلاد عندما كان مقيما هو وقومه الدهامشة عند منطقة ساق في شمال غرب القصيم وكانت قبائل حرب في تلك المنطقة فقال الشيخ برحس من احدية :
يا ساق يالضلع الطويل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العود وصاني عليــــــك
لعيون منسوع الجديـــل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحربي ما والله يجيــك
وهنا يقول الشيخ برجس أن العود يقصد على والده الشيخ قاعد بن مجلاد أنه أوصاه على منطقة ساق أن لاياتي بها أحد وكان ذلك فعلا وقولا فالشيخ برجس يقول هنا لعيون منسوع الجديل أي من ينتخي لاجلها فالحربي لن يأتي أو أحد من قبائله ..
ولكن بعض من رواة حرب توهم أنه بعد ترك الشيخ برجس بن مجلاد لمنقطة القصيم عموما للاتحاق ببقية قبائل عنزة بالشمال توهم أنه تركها خوفا وقال أحدية ردا على أحدية الشيخ برجس ظنا منه هرب خوفا منه..وهذا للاسف الاستفاضة العامية وأخذ الخبر على علاته من دون تحقيق..
ومما ينبغي أن نشير إليه أالشيخ برجس بن مجلاد كان من المعاصرين للشيخ والفارس والشاعر ساجر الرفدي شيخ قبيلة السلقا من العمارات من عنزة وكان الاثنين يشكلان خطرا على ابن رشيد حاك جبل شمر وقد قال الشاعر سليمان اليمني المضياني من قصيدة :
قال الذي عنده من القيل مينـــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قرايض ما قالهن كل بيطـــــــــار
ترى حلاة القيل يا قايلينــــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع السعد يمشي على كل ماصار
حرٍ شلع من مرقبٍ مرقبينــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عفار ما بالقاع لحاق ما طــــــار
غنام صياد الشواة السمينـــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طلعه بعيد وصيدته حص الاوبــــار
الى أن يقول :
ساجر وبرجس بالمراجل خدينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بمصافق الغارات للضد دمـــــــــار
وذكر المؤلف عبدالله بن ثاني الحسني في كتابه الوائليون حقائق وبيارق الجزء الاول في صفحة 35 :
أن هناك علاقة قوية بين الامام تركي بن عبدالله بن سعود وبرجس بن مجلاد الذي كان يهديه من كل كسب يحصل عليه في معاركه مما يدل أيضا على ارتباط هذه القبيلة بمراكز النفوذ بنجد ..... وهذا يدلنا على مدى الصداقة التي بين بعض مشايخ وفرسان عنزة والائمة السعوديين في تلك الحقبة