فهد السلقاوي
26/01/09, (07:02 PM)
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قديمة حول المحافظة على الصداقة وتبادل الجميل والقصة جرت بين كل من عياد الخمعلي من
قبيلة عنزة وبين صديقة ابو جملا من اهالي الغزالة في ضواحي حائل ، وكان ابو جملا صاحب نخل
وزراعة بالغزالة ، واذا جاء الصيف نزل عنده صديقه عياد الخمعلي حتى ينتهي وقت الصيف وكان ابو
جملا يعد لصديقة الخمعلي كفايته من النخل لحلاله ويمده بالتمر ، واذا جاء الشتاء يأخذ الخمعلي كفايته
من التمر ويرحل الى البادية بحثا عن الربيع لحلاله وغنمه ، وكذلك يرد الزيارة ابو جملا اذا جاء
الربيع بزيارة صديقه الخمعلي ويقيم عنده شهرا او شهرين ثم يعود لمزرعته بالغزاله ومعه كفايته من
السمن والاقط ومنايح من الغنم التي يهديها له صديقه عياد الخمعلي وهكذا عادتهم سنويا.
وفي سنه من السنين تأخر ابو جملا مازار صديقه الخمعلي بالربيع كعادته ، فظن عياد الخمعلي ان
صديقه ابو جملا مريض ، فصار يسأل عنه ويستفسر من الطراقي عن اخباره وعلم انه طيب وسليم ،
وانما منعه من المسيار بعض الظروف ، وفي ليله من الليالي جلس عياد الخمعلي على قهوته وحده
ولم يجد من يتقهوى معه وينادمه بالسوالف والاشعار لانهم اذا جاء الليل يجتمعون على القهوة ،
ويتداولون السوالف والقصص والاشعار ، فلما جهز القهوة تمنى الخمعلي ان صديقه ابوجملا عنده
يتقهوى معه وقال ابياتا من الشعر طويله ويقول الخمعلي فيها :
أوي فنجال على الكبد محلاك
غير الطعم يازين نطعة حمارك
كثرت من حبك وقللت من ماك
وعز الله اني تاعب باعتبارك
لو ان ابوجملا على أولك واتلاك
عز الله انه هو كمالك وكارك
الله يلومك يابوجملا على ابطاك
أخلفت للعادة وهذا دمــارك
لوبك شكيه كان حنا نصيناك
ولو انت عاجز كان طقيت صارك
واللي توده ويطرب البال لاجاك
اللي جماره يجدعه مع اجمارك
دايم عنه رب المقادير ينحاك
أبدا تشوفه كود عقب المدارك
واللي عما عينك وهزمه الى جاك
دايم يفرك مقعده عند نارك
مع العرب دايم يدورك ويلقاك
عينه وراك وكل ما اخملت عارك
وعندما دارت هذه القصه والابيات بالمجالس صار لها اثر كبير عند البادية والحاضره ، واشتاقوا لسماعها ، لان معناها منطبق على حال الكثير من العرب وصار لها تأييد.
وعندما سمع الامير عبيد الحمود امير بقعا وهو من الاساعده من قبيلة عتيبه الشهيرة ، هذه القصه
والابيات تحرك للجواب ، وكان عنده من الظروف مثل ما عند الخمعلي وصديقه ابو جملا ، كما ذكر ان
الحضري اذا ابغض شخص ، او مل من بلد او مكان لايقدر على الرحيل ، بخلاف البدوي الذي حلاله من
دواب وبيت شعر يحمله وينزح الى المكان الذي هو يختاره ، اما الحضري فكيف يحمل بيته او زراعته
فمثل ما قال على الخياط المتوفي في عام 1292 هجريه عندما زعل على جيرانه فقال:
يا دار لو الزمل تقدر تشـيلك
لا اشد بك عن ديرة جزت منها
القض بالفاروع ما يستوي لك
والبيع ماكل يحصـــل ثمنها
وقد قال الامير عبيد الحمود القصيدة التاليه ردا على قصيدة عياد الخمعلي :
اوي فنجال بصبــح عملناك
ماصك بابك دون ضيفك وجارك
عشرين جوز من الضياحي عطيناك
مع زايـد الطبخـه انكثـر ابهارك
لولا ان عياد على غيره اعماك
يوم اعرضت ماينترك لي وقارك
ياعنك مابك لـذة لو شربـناك
لاصار ما الغالي على جال نارك
ان جاء ليل قلت ياليل ما ابـطاك
وان جا نهار قلت ما اطول نهارك
واللي تود ويطرب البال لاجاك
لازم ينـزحه الولي عن اديارك
اللي اليا ضكك من البين ضكاك
اما عطاك الشور والا استشارك
واللي عما عينك وهزمه الى جاك
هـذاك عـدة لبنــة من اجدارك
ما من رحيل الى جفيته وعاداك
اما على يمـناك والا يـسـارك
وعندما سمع الشاعر مضحي الوحير من قبيلة شمر قصيدة الخمعلي وقصيدة الامير عبيد الحمود
عارضهم بابيات مماثله يرد فيها على الخمعلي وقال :
أوي اناسه مولع بان مبداك
فنجال ولهان يشيع اخيارك
الخمعلي قطع فقارك وخـلاك
يوم ابتداء قطع غرايب فقارك
يا الخمعلي ترى ما جرالك وماجاك
نبكي على جار لنا مثـــل جارك
كل من الفرقا شكا مثل شكواك
مير ان كل ساكت ما ستشارك
اخذت ياريف المراميل ما ايزاك
وقطفت من زين المثايل خيارك
بالناس ياريف المراميل شرواك
لو انت بالود ن تقطع شـرارك
هيضت قلب مولع القلب بعواك
كنك خلوج وابوجملا احـوارك
ماظنتي يبلا آدمي مثل بلـواك
يوم انت تقنب ليلتك مع نهارك
اليا طرالي طاري مثل طرياك
سويت فنجال امناه المشارك
أوي فنجال سبيل لمن جـاك
اللي يعرفك ما يداري خطارك
تر ذارب الفنجال مازاد بقـراك
من قلة الديوان ما به امشارك
كثرت انا الطبخه وقللت من ماك
وسديت مذلق دلتك عن دمـارك
وبديت اصالي النار والنار تصلاك
لو ما قضا تاليك شبـيـت نارك
حق على لمن يزورك ومن جاك
ترحيبة باللي يحوشه احضـارك
مع كبش غلق ما يوطيه الادراك
يبي غدي سمر العدايل تــبارك
ألذ ماياتي على البال وامناك
يوم يعمس النار عجه اكتارك
لاشك ما تأتي على الكيف دنياك
الامر بيدي واحد ما يـشـارك
يامولع اصبر في تدابير مولاك
اصبر وقل ما دبر الله امـبارك
دبرة ولي العرش ومدير الافلاك
كنك على الغالي امدير امـدارك
واللي تود وريف عينك اليا جاك
هذاك ينحاه الولي عن اديــارك
واللي اليا منه لفا يوم اغثاك
هذاك لو وريته الغيض زارك
وبالاخير نقول ان قديما كان هناك التواد والمحبه والعشره الحلوه بين ابناء البادية فتجد رجل من قبيله
متعلق قلبه برجل اخر من قبيله اخرى وكان الجار قديما رغم البعد والترحال في البادية مكرما عزيزا
والنفوس نقيه بنقاوة وبساطة الارض التي يعيشون عليها ، اما اليوم فالجار نادرا مايسأل عن جاره والكل يبحث عن نفسه ومشاغله.
ياحلو دورهم القلوب صافيه«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قصة قديمة حول المحافظة على الصداقة وتبادل الجميل والقصة جرت بين كل من عياد الخمعلي من
قبيلة عنزة وبين صديقة ابو جملا من اهالي الغزالة في ضواحي حائل ، وكان ابو جملا صاحب نخل
وزراعة بالغزالة ، واذا جاء الصيف نزل عنده صديقه عياد الخمعلي حتى ينتهي وقت الصيف وكان ابو
جملا يعد لصديقة الخمعلي كفايته من النخل لحلاله ويمده بالتمر ، واذا جاء الشتاء يأخذ الخمعلي كفايته
من التمر ويرحل الى البادية بحثا عن الربيع لحلاله وغنمه ، وكذلك يرد الزيارة ابو جملا اذا جاء
الربيع بزيارة صديقه الخمعلي ويقيم عنده شهرا او شهرين ثم يعود لمزرعته بالغزاله ومعه كفايته من
السمن والاقط ومنايح من الغنم التي يهديها له صديقه عياد الخمعلي وهكذا عادتهم سنويا.
وفي سنه من السنين تأخر ابو جملا مازار صديقه الخمعلي بالربيع كعادته ، فظن عياد الخمعلي ان
صديقه ابو جملا مريض ، فصار يسأل عنه ويستفسر من الطراقي عن اخباره وعلم انه طيب وسليم ،
وانما منعه من المسيار بعض الظروف ، وفي ليله من الليالي جلس عياد الخمعلي على قهوته وحده
ولم يجد من يتقهوى معه وينادمه بالسوالف والاشعار لانهم اذا جاء الليل يجتمعون على القهوة ،
ويتداولون السوالف والقصص والاشعار ، فلما جهز القهوة تمنى الخمعلي ان صديقه ابوجملا عنده
يتقهوى معه وقال ابياتا من الشعر طويله ويقول الخمعلي فيها :
أوي فنجال على الكبد محلاك
غير الطعم يازين نطعة حمارك
كثرت من حبك وقللت من ماك
وعز الله اني تاعب باعتبارك
لو ان ابوجملا على أولك واتلاك
عز الله انه هو كمالك وكارك
الله يلومك يابوجملا على ابطاك
أخلفت للعادة وهذا دمــارك
لوبك شكيه كان حنا نصيناك
ولو انت عاجز كان طقيت صارك
واللي توده ويطرب البال لاجاك
اللي جماره يجدعه مع اجمارك
دايم عنه رب المقادير ينحاك
أبدا تشوفه كود عقب المدارك
واللي عما عينك وهزمه الى جاك
دايم يفرك مقعده عند نارك
مع العرب دايم يدورك ويلقاك
عينه وراك وكل ما اخملت عارك
وعندما دارت هذه القصه والابيات بالمجالس صار لها اثر كبير عند البادية والحاضره ، واشتاقوا لسماعها ، لان معناها منطبق على حال الكثير من العرب وصار لها تأييد.
وعندما سمع الامير عبيد الحمود امير بقعا وهو من الاساعده من قبيلة عتيبه الشهيرة ، هذه القصه
والابيات تحرك للجواب ، وكان عنده من الظروف مثل ما عند الخمعلي وصديقه ابو جملا ، كما ذكر ان
الحضري اذا ابغض شخص ، او مل من بلد او مكان لايقدر على الرحيل ، بخلاف البدوي الذي حلاله من
دواب وبيت شعر يحمله وينزح الى المكان الذي هو يختاره ، اما الحضري فكيف يحمل بيته او زراعته
فمثل ما قال على الخياط المتوفي في عام 1292 هجريه عندما زعل على جيرانه فقال:
يا دار لو الزمل تقدر تشـيلك
لا اشد بك عن ديرة جزت منها
القض بالفاروع ما يستوي لك
والبيع ماكل يحصـــل ثمنها
وقد قال الامير عبيد الحمود القصيدة التاليه ردا على قصيدة عياد الخمعلي :
اوي فنجال بصبــح عملناك
ماصك بابك دون ضيفك وجارك
عشرين جوز من الضياحي عطيناك
مع زايـد الطبخـه انكثـر ابهارك
لولا ان عياد على غيره اعماك
يوم اعرضت ماينترك لي وقارك
ياعنك مابك لـذة لو شربـناك
لاصار ما الغالي على جال نارك
ان جاء ليل قلت ياليل ما ابـطاك
وان جا نهار قلت ما اطول نهارك
واللي تود ويطرب البال لاجاك
لازم ينـزحه الولي عن اديارك
اللي اليا ضكك من البين ضكاك
اما عطاك الشور والا استشارك
واللي عما عينك وهزمه الى جاك
هـذاك عـدة لبنــة من اجدارك
ما من رحيل الى جفيته وعاداك
اما على يمـناك والا يـسـارك
وعندما سمع الشاعر مضحي الوحير من قبيلة شمر قصيدة الخمعلي وقصيدة الامير عبيد الحمود
عارضهم بابيات مماثله يرد فيها على الخمعلي وقال :
أوي اناسه مولع بان مبداك
فنجال ولهان يشيع اخيارك
الخمعلي قطع فقارك وخـلاك
يوم ابتداء قطع غرايب فقارك
يا الخمعلي ترى ما جرالك وماجاك
نبكي على جار لنا مثـــل جارك
كل من الفرقا شكا مثل شكواك
مير ان كل ساكت ما ستشارك
اخذت ياريف المراميل ما ايزاك
وقطفت من زين المثايل خيارك
بالناس ياريف المراميل شرواك
لو انت بالود ن تقطع شـرارك
هيضت قلب مولع القلب بعواك
كنك خلوج وابوجملا احـوارك
ماظنتي يبلا آدمي مثل بلـواك
يوم انت تقنب ليلتك مع نهارك
اليا طرالي طاري مثل طرياك
سويت فنجال امناه المشارك
أوي فنجال سبيل لمن جـاك
اللي يعرفك ما يداري خطارك
تر ذارب الفنجال مازاد بقـراك
من قلة الديوان ما به امشارك
كثرت انا الطبخه وقللت من ماك
وسديت مذلق دلتك عن دمـارك
وبديت اصالي النار والنار تصلاك
لو ما قضا تاليك شبـيـت نارك
حق على لمن يزورك ومن جاك
ترحيبة باللي يحوشه احضـارك
مع كبش غلق ما يوطيه الادراك
يبي غدي سمر العدايل تــبارك
ألذ ماياتي على البال وامناك
يوم يعمس النار عجه اكتارك
لاشك ما تأتي على الكيف دنياك
الامر بيدي واحد ما يـشـارك
يامولع اصبر في تدابير مولاك
اصبر وقل ما دبر الله امـبارك
دبرة ولي العرش ومدير الافلاك
كنك على الغالي امدير امـدارك
واللي تود وريف عينك اليا جاك
هذاك ينحاه الولي عن اديــارك
واللي اليا منه لفا يوم اغثاك
هذاك لو وريته الغيض زارك
وبالاخير نقول ان قديما كان هناك التواد والمحبه والعشره الحلوه بين ابناء البادية فتجد رجل من قبيله
متعلق قلبه برجل اخر من قبيله اخرى وكان الجار قديما رغم البعد والترحال في البادية مكرما عزيزا
والنفوس نقيه بنقاوة وبساطة الارض التي يعيشون عليها ، اما اليوم فالجار نادرا مايسأل عن جاره والكل يبحث عن نفسه ومشاغله.
ياحلو دورهم القلوب صافيه«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»