البحتري
02/01/09, (06:39 PM)
للكاتب الفرنسي : ألفونز دودي
ترجم القصة القصيرة : الأزرق بن علو
كان السيد سوغان يحب تربية المعز في مزرعته . غير أنها كانت تفر نحو الجبل . وقد فقد ست عنزات بهذه
الطريقة . لم ييأس ، وشترى عنزة صغيرة لتتعود على محيط مزرعته . ربطها بحبل طويل لتنتقل بسهولة في
الأماكن المعشبة .
بدت هذه العنزة هادئة راضية . غير أنها بعد فترة بدأت تضيق بالحبل حول عنقها ، وتسأم محيط المزرعة الممل
وتتطلع إلى جو الجبل المنعش أمامها و أصبح المكان يبدو لها كئيبا و ضعفت شهيتها و ازداد شوقها لصعود الجبل
وذات يوم نسي السيد سوغان نافذة الأصطبل مفتوحة ففرت العنزة إلى الجبل . كانت بهجتها عظيمة وهي
تسرح وتمرح وسط الأشجار و الأعشاب في ضوء الشمس الساطعة ونسيم الجبل المنعش .
مضت ساعات المرح و البهجة بسرعة ثم بدأت الشمس تميل نحو الغروب . وغطى الظلام قمة الجبل وشعرت
العنزة بنسمة باردة . و التفتت فجأة فوجدت نفسها أمام حيوان يحدق فيها ، فعرفت أنه الذئب المخيف
فارتجف بدنها غير انها استجمعت قواها ، وصممت على ألا تستسلم للعدو بسهولة وقاومت حتى انهارت
قواها وفي نهاية المطاف كانت الغلبة للقوى فدفعت العنزة الشجاعة حياتها ثمنا لساعات الحرية التي عاشتها
في الجبل .
ودمتم بخير
ترجم القصة القصيرة : الأزرق بن علو
كان السيد سوغان يحب تربية المعز في مزرعته . غير أنها كانت تفر نحو الجبل . وقد فقد ست عنزات بهذه
الطريقة . لم ييأس ، وشترى عنزة صغيرة لتتعود على محيط مزرعته . ربطها بحبل طويل لتنتقل بسهولة في
الأماكن المعشبة .
بدت هذه العنزة هادئة راضية . غير أنها بعد فترة بدأت تضيق بالحبل حول عنقها ، وتسأم محيط المزرعة الممل
وتتطلع إلى جو الجبل المنعش أمامها و أصبح المكان يبدو لها كئيبا و ضعفت شهيتها و ازداد شوقها لصعود الجبل
وذات يوم نسي السيد سوغان نافذة الأصطبل مفتوحة ففرت العنزة إلى الجبل . كانت بهجتها عظيمة وهي
تسرح وتمرح وسط الأشجار و الأعشاب في ضوء الشمس الساطعة ونسيم الجبل المنعش .
مضت ساعات المرح و البهجة بسرعة ثم بدأت الشمس تميل نحو الغروب . وغطى الظلام قمة الجبل وشعرت
العنزة بنسمة باردة . و التفتت فجأة فوجدت نفسها أمام حيوان يحدق فيها ، فعرفت أنه الذئب المخيف
فارتجف بدنها غير انها استجمعت قواها ، وصممت على ألا تستسلم للعدو بسهولة وقاومت حتى انهارت
قواها وفي نهاية المطاف كانت الغلبة للقوى فدفعت العنزة الشجاعة حياتها ثمنا لساعات الحرية التي عاشتها
في الجبل .
ودمتم بخير