المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( أبشر جماعة مرة وحده )


هند آل فاضل
15/12/08, (09:45 PM)
ارجو قراءة القصة حتى النهاية




> > وقفت لأصلي وسمعت شاب قال كلمه طيرت عقلي :

> > وقفت لأصلي وسمعت شاب قال جملة طيرت عقلي
> > هذه القصه منقوله من : شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك ل ابراهيم المرواني
> > قصه قريتهافتأثرت بها جداااااا يقوووول صاحب القصه :
> >
> > كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...
> > وعند الضحى سألت خالي
> >
> > ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول
> >
> > قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
> >
> > قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
> > ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
> > لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
> > كل أهل مكه يصلوا هناك
> >
> > وحنا في الطريق السريع ...
> > لفت نظري قبل مكه بحوالي
> > خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
> > في الناحية الأخرى من الطريق ..
> > بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..
> > ولفت نظري لعدة اشياء
> >
> > لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا
> > مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
> > مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
> > خا صة على كبار السن ..
> > وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
> > لجل يبان للناس من بعيد ...
> > إن في هذا المكان مسجد
> >
> > المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
> > كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
> > و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
> > و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
> > وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض
> >
> >
> > ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
> > وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
> > يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
> > الله أعلم
> >
> >
> > وصلنا مكه ولله الحمد ...
> > ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
> > وصلينا وسمعنا الخطبة
> >
> > بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده
> >
> > للمرة الثانية ... مدري ليش ...
> > ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
> >
> > المسجد الأبيض المهجور
> >
> > جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
> >
> > جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه
> >
> > اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
> > بحوالي خمسمائة متر
> > و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
> >
> > مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
> > ولكن لفت انتباهي شئ
> >
> > سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
> >
> > ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
> > ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
> >
> > هديت السرعه
> > ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
> > ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
> > وسط ذهول خالي وهو يسألني
> >
> > خير ويش فيه ؟؟؟
> >
> > خير صار شئ ؟؟؟
> >
> > اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
> > في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
> > ثم يمين مرة أخرى ...
> > ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
> > حتى توجهت للمسجد مباشرة
> >
> > سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
> >
> > قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
> >
> > قال ... مالنا ومال الناس
> >
> > قلت خلينا نشوف ..
> > وبالمرة نصلي العصر..
> > اعتقد أذن خلاص
> >
> > شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
> >
> > وقفنا السيارة في الأسفل ...
> > وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
> > وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
> > ويقرأ من سورة الرحمن ...
> > وكان يقرأ هذه الاية بالذات
> >
> > ( كل من عليها فان
> > ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
> >
> > ف كرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
> > لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
> > لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
> > المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
> >
> > دخلنا المسجد ..
> > وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
> > في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
> > ولم يكن هناك أحدا غيره
> >
> > وأؤكد
> >
> >
> > لم يكن هناك أحدا غيره
> >
> >
> > قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> >
> > نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
> > مستغربا من حضورنا .. ثم قال
> >
> > وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> >
> > سألته صليت العصر؟
> >
> > قال .. لا
> >
> >
> > قلت طيب أذنت ؟
> >
> >
> > قال لا... كم الساعة ؟
> >
> >
> > قلت وجبت خلاص
> >
> >
> > أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
> > وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
> >
> >
> > غريبة ابتسامته !!!
> >
> >
> > يبتسم لمين ؟
> >
> >
> > ايش السبب !!!
> >
> >
> > وقفت اصلي ...
> > إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
> >
> > قال بالحرف الواحد
> >
> > أبشر ... جماعه مرة وحدة
> >
> >
> > نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
> > ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة
> >
> >
> > ( أبشر جماعة مرة وحدة )
> >
> >
> > يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
> > أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
> > يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
> > هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
> > طيب يكلم مين !!!
> >
> >
> > صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
> >
> >
> > بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
> > وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
> > روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
> >
> > نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
> >
> > الذي يتوقف عند مسجد مهجور
> >
> > الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
> >
> >
> > الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
> >
> > ( أبشر جماعة مرة وحده )
> >
> > اشرت إليه أني جالس قليلا
> >
> > نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
> > ثم سألته
> >
> > كيف حال الشيخ ؟
> >
> > فقال بخير ولله الحمد
> >
> > سألته ما تعرفت عليك
> >
> > فلان بن فلان
> >
> > قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
> > بس الله يسامحك ..
> > أشغلتني عن الصلاة
> >
> > سألني ليش ؟
> >
> > قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
> >
> > أبشر جماعة مرة وحده
> >
> > ض حك ... وقال ويش فيها؟
> >
> > قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
> >
> > ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
> > وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
> >
> > هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
> >
> > أقرب للمستحيل
> >
> > تجعلني اشك أنه مجنون
> >
> > كلمات تهز القلوب
> >
> > تدمع الأعين
> >
> > ام يكتفي بالسكوت!!!
> >
> > لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
> >
> > تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
> > حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
> > أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
> > وكأننا أصحاب من زمان
> >
> > قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
> > شكلك هادئ جدا ...
> > وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
> >
> >
> > نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
> > جعلتني افكر فعلا ..
> > هل هذا الشخص مجنون !!!
> >
> >
> > كنت أكلم المسجد
> >
> > قلت .. نعم !!!
> >
> > كنت أكلم المسجد
> >
> >
> > سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
> >
> >
> > تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة
> >
> >
> > تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
> >
> >
> >
> > هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
> >
> >
> >
> > سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
> >
> >
> >
> > طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
> >
> >
> > قلت ماني فاهمك
> >
> >
> >
> > باعلمك
> >
> >
> >
> > نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
> >
> >
> >
> > هل يخبرني ؟؟
> >
> >
> >
> > هل أستحق أن أعلم ؟؟
> >
> >
> >
> > ثم قال دون أن يرفع عينيه
> >
> >
> >
> > انا انسان احب المساجد ..
> > كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور ..
> > افكر فيه .
> >
> >
> > افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
> >
> >
> > واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
> > تلقاه يحن لذكر الله
> >
> >
> > أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
> > يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
> > يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
> > و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
> > وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
> > يتمنى ركعة .. سجدة ..
> > أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
> > ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
> >
> >
> > ( الحمدلله رب العالمين )
> >
> > اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
> > والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
> > وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
> >
> >
> > لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد
> >
> >
> > أدمعت عيني ...
> > نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
> > من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
> > من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
> >
> >
> > مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
> >
> >
> > بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
> > قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
> > لا تنساني من صالح دعاك
> >
> >
> > وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
> >
> >
> > تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج
> >
> >
> > طالعت فيه وأنا افكر ..
> > ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
> > من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
> > وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
> >
> >
> > اللهم
> >
> >
> >
> > اللهم
> >
> >
> >
> > اللهم
> >
> >
> >
> > إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
> > وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
> > فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
> >
> > حينها تتابع الدمع من عيني ..
> > ولم استحي أن أخفي ذلك ..
> > أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
> >
> > ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
> >
> >
> > كيف رباه ابوه .. أي تربية ..
> > وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
> >
> >
> >
> > هزني هذا الدعاء ...
> > اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..
> > كم من المقصرين بيننا مع والديهم
> > سواء كانوا أحياء او أموات
> >
> >
> > ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة
> > أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
> > يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ...
> > يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
> > هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
> > أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..
> > أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...
> > لكلمة أب .. او كلمة أم .....
> >
> >
> > عندما سمعت هذه القصه دمعت عيناي .. و تأملت قليلا في احوال بعض شبابنا الله يهديهم
> > وقت الصلاه يتعيجز انه يصلي في المسجد و يصلي في البيت و اذا كان في مجمع او في مجلس او في مكان ثاني لل اسف يأجل صلاته .. و يضيع على نفسه الاجر العظيم و متعة صلاة الجماعه
> >
> > اتمنى ان يستفيد و يتعض كل شخص متقاعس عن صلاته من هذه القصه
> >
> >
> >
منقوله لروعتها