هندي المقبل
17/09/08, (09:03 PM)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ان انقل لكم هذه القصيده مع قصتها واعتقد انها لأول مره تذكر على صفحات الانترنت .
القصيده للشاعر تركي راضي الجعفري العنزي رحمه الله المتوفي تقريبا عام 1415هـ عن عمر تجاوز التسعين .
كان الشاعر تركي الراضي مشهور بالشجاعه والحميه والكرم وقد تحضر هو وعدد من جماعته في قرية ذويره الموجوده على طريق حائل العلا وتبعد عن حائل حوالي 190 كم . وقاموا بعمل مزارع بسيطه وقاموا فيها بزراعة النخيل وبعض المزروعات الاخرى ولم يكن في تلك المنطقه اي مشروع حكومي لسقيا البدو المنتشرين بكثره حول تلك القريه فكانوا يؤمنوا الماء لجميع من يأتي اليهم .
وفي احد السنوات كثر الربيع حول القريه وفي الديار المحيطه بها فقدم اليها البدو من كل حدب وصوب من جميع مناطق المملكه .ومن قبائل عده
وتوافد الكل على ذويره لري الماء منها عن طريق سيارات صغيره ووايتات لدرجة انه في كثير من الاحيان وحسب شهود عيان يصل الطابور على الماء الي الاف الامتار للرى من هذه المزارع وكان اهل ذويره محدودي الدخل وبالكاد يوفروا مصاريف المحروقات . ولكنهم وقفوا وقفة مشرفة طيلة هذه الفتره العصيبه واستطاعوا تأمين الماء للجميع في اي وقت يحتاجونه .
وفي هذه الاثناء أتى شخص الي الشاعر : تركي راضي الجعفري العنزي رحمه الله وقال: لماذا لاتأخذون المورده على القبائل الاخرى التي ترد عليكم حتى توفروا على الاقل المصاريف من محروقات وقطع غيار لمكائن الماء (المورده : هي مقابل يؤخذ مقابل الماء) مثل الكثير من الناس غيركم .
فكان رده رحمه الله بهذه القصيده :
بحياتنا للمورده ماطلبنا = والرزق عند الله منشي سحابه
لزوادها ونقوصها ماحسبنا = يالله برزقاَ وانت فتاح بابه
الجار ماعمره بالملامه لحقنا = عنزه على الجيران حليب ناقه
ياما قلطنا جارنا وانفهقنا = وياما عطينا جارنا من شفاقه
وياما على الجيران نكمى غضبنا = الجار يابده جديدا افراقه
الا ومع ذلك عزيزاً نسبنا = نسيبنا مانباشره بالطلابه
ولايشكي كثر الدين بسبة طلبنا = يومٍ ردي الساس بنته جلابه
جعافره على النفايل سبقنا = قرو لنا الاجناب هم والرفاقه
ولاعمر بنت الجار معها نصبنا = نبعد عن درب الخزى والخنابه
الياصاح شيخ الولد عنده حزبنا = مساكن الويلان نعذي جنابه
كسب النفايل والجميله طربنا = يوم الردي متريحاً ماحكابه
ولاحنا الي تو بالحكم طبنا = حنا هل الجدعاء عمود الحرابه
ياشبوا نار الحرب حنا حربنا = ياما وطينا من رجال المهابه
وياما والله من الحمائل ودبنا = بالسيف يوم انا قاضبيناً نصابه
نعجبك اليامنا عليهن ركبنا = من فوق سرج ٍ مثل خيل الصحابه
ماشفت يوم انا للخريشاء نهبنا = بليلة دجى متكوناً من سرابه
وكم واحداً بالمعركه من سببنا = تقاطعنه مقويات الذيابه
ومن دولة العثمان جبنا حسبنا = يومٍ صيحة زيدان كلٍ درابه
وياما غلبنا القوم وياما أغلبنا = ويخيس رجلٍ مايلبا جوابه
الين بمدح ربوعنا ماكذبنا = الكذب وبيت الكذب يصبح خرابه
يسعدني ان انقل لكم هذه القصيده مع قصتها واعتقد انها لأول مره تذكر على صفحات الانترنت .
القصيده للشاعر تركي راضي الجعفري العنزي رحمه الله المتوفي تقريبا عام 1415هـ عن عمر تجاوز التسعين .
كان الشاعر تركي الراضي مشهور بالشجاعه والحميه والكرم وقد تحضر هو وعدد من جماعته في قرية ذويره الموجوده على طريق حائل العلا وتبعد عن حائل حوالي 190 كم . وقاموا بعمل مزارع بسيطه وقاموا فيها بزراعة النخيل وبعض المزروعات الاخرى ولم يكن في تلك المنطقه اي مشروع حكومي لسقيا البدو المنتشرين بكثره حول تلك القريه فكانوا يؤمنوا الماء لجميع من يأتي اليهم .
وفي احد السنوات كثر الربيع حول القريه وفي الديار المحيطه بها فقدم اليها البدو من كل حدب وصوب من جميع مناطق المملكه .ومن قبائل عده
وتوافد الكل على ذويره لري الماء منها عن طريق سيارات صغيره ووايتات لدرجة انه في كثير من الاحيان وحسب شهود عيان يصل الطابور على الماء الي الاف الامتار للرى من هذه المزارع وكان اهل ذويره محدودي الدخل وبالكاد يوفروا مصاريف المحروقات . ولكنهم وقفوا وقفة مشرفة طيلة هذه الفتره العصيبه واستطاعوا تأمين الماء للجميع في اي وقت يحتاجونه .
وفي هذه الاثناء أتى شخص الي الشاعر : تركي راضي الجعفري العنزي رحمه الله وقال: لماذا لاتأخذون المورده على القبائل الاخرى التي ترد عليكم حتى توفروا على الاقل المصاريف من محروقات وقطع غيار لمكائن الماء (المورده : هي مقابل يؤخذ مقابل الماء) مثل الكثير من الناس غيركم .
فكان رده رحمه الله بهذه القصيده :
بحياتنا للمورده ماطلبنا = والرزق عند الله منشي سحابه
لزوادها ونقوصها ماحسبنا = يالله برزقاَ وانت فتاح بابه
الجار ماعمره بالملامه لحقنا = عنزه على الجيران حليب ناقه
ياما قلطنا جارنا وانفهقنا = وياما عطينا جارنا من شفاقه
وياما على الجيران نكمى غضبنا = الجار يابده جديدا افراقه
الا ومع ذلك عزيزاً نسبنا = نسيبنا مانباشره بالطلابه
ولايشكي كثر الدين بسبة طلبنا = يومٍ ردي الساس بنته جلابه
جعافره على النفايل سبقنا = قرو لنا الاجناب هم والرفاقه
ولاعمر بنت الجار معها نصبنا = نبعد عن درب الخزى والخنابه
الياصاح شيخ الولد عنده حزبنا = مساكن الويلان نعذي جنابه
كسب النفايل والجميله طربنا = يوم الردي متريحاً ماحكابه
ولاحنا الي تو بالحكم طبنا = حنا هل الجدعاء عمود الحرابه
ياشبوا نار الحرب حنا حربنا = ياما وطينا من رجال المهابه
وياما والله من الحمائل ودبنا = بالسيف يوم انا قاضبيناً نصابه
نعجبك اليامنا عليهن ركبنا = من فوق سرج ٍ مثل خيل الصحابه
ماشفت يوم انا للخريشاء نهبنا = بليلة دجى متكوناً من سرابه
وكم واحداً بالمعركه من سببنا = تقاطعنه مقويات الذيابه
ومن دولة العثمان جبنا حسبنا = يومٍ صيحة زيدان كلٍ درابه
وياما غلبنا القوم وياما أغلبنا = ويخيس رجلٍ مايلبا جوابه
الين بمدح ربوعنا ماكذبنا = الكذب وبيت الكذب يصبح خرابه