الشهيدة
25/06/08, (03:57 AM)
في لحظات نحسبها دهورا من عمرنا مرت
تتجمد في عروقنا الدماء
و تتجمد عند أبواب أحداقنا الدمعات
و تتجمد أحاسيسنا
على جمر الذكريات
و يقف الكون أمامنا عند نقطة واحدة
لا نعلم ماهي بالضبط
فقط نوقن أنها شئ كبير
***
أحيانا أمور بسيطة
تجلب إلينا أحداثا كبيرة
***
صوت بسيط
بدون قصد
يحاول تقليده
فتلتقطه أذني
وقد كان عقلي مايزال نائما
و عيناي تشحذان قواها
لأستيقظ
صوت السيارة
نفس النغمة
نعم
دارت بي الدنيا
لا أعلم أي مشاعر كانت الغالبة وقتها
أحمد
عاد أحمد
أعاد فعلا أم أنه حلم ؟
لحظة توقف الكون فيها
لم أعد أرى شيئا
إلا ذلك الصوت
أراه ,, أكثر من أني أسمعه
و أرى أحمد ,, معه
أراني و أنا أركض
أراني وأنا ألعب
أراني و أنا أقلد نغمته ,, ( بيب .. بيب بيب بيب بيب ..)
في لحظة
وددت أن أركض
لأفتح له الباب
وفي ذات اللحظة
أحسست أن كل ذرة فيني لا تتحرك
حتى عيناي
حتى أنفاسي ,,
وفي نفس اللحظة
رأيت أحمد مسجى أمامي
و صوت رجل مرتفع
أين هي ؟
بقيت هي لم تره ؟
وأنا أتحرك ببطء
ثم صوت آخر يقول لي
" قبليه "
و أنفاس أبي
" بابا .. أدعي له "
وأيام عزاء ثقيلة
و ثلاث سنوات من عمري بدون أحمد
كأنها ثلاث عقود
و كأنها ثلاث طعنات
وكأنها ثلاث آكلات عقول
لم تبقي فيني الكثير من العقل
و أخته ..
" ستي "
تنظر إليه باكية
" إلى أين يأخذون أخي "
وكأني في نظرتها له ,, رأيتها سترحل
ثم بعدها بأشهر قليلة
و أنا أود لو أصرخ
" إلى أين ستأخذونها أيضا ؟ "
وفي نفس اللحظة
تذكرت ذلك الجار
كان يقلد نغمة سيارته أحيانا
ومنذ ثلاث سنوات ,, انقطع
و اليوم ماباله قد عاد ؟
أأراد قتلي أكثر مما قُتلت ؟
أم ظن أنه بعد زمن
لن يذكر أحد أنها كانت لأحمد ؟
لحظة واحدة
واختفى الصوت
و اختفى معه كل شئ جميل
أحسست به قبلا ,,
فجرت أدمعي
بعدما كابدت طويلا ,, أن لا تندفق مرة أخرى
لكنه أحمد
كيف لا أبكيه
بربك قل لي كيف ؟
رحمك الله
رحمك الله ياجدي
و رحم شوقي ,, أقولها مرة عاشرة
رحم شوقي لك و لها
و غفر لك ,, و لها
و غفر للجار الذي أتى
ليفجر ما كان مكنونا ,, في وقت " اختبارات "
***
صعب على الإنسان أن يعيش الفقد آلاف المرات
في الواقع
و في الحلم ..
يوما رأيت أحمد
و يوما رأيت ستي
و في نفس اليوم
أتى جار
ليقول لي ,,
أدمنتِ حبهما
فلا تظني أن لكِ خلاص
إلا يوم لقاءهما
***
أسأل الله أن يكون لقاءنا في عليين
اللهم آمين
الشهيدة
06-25-2008
تتجمد في عروقنا الدماء
و تتجمد عند أبواب أحداقنا الدمعات
و تتجمد أحاسيسنا
على جمر الذكريات
و يقف الكون أمامنا عند نقطة واحدة
لا نعلم ماهي بالضبط
فقط نوقن أنها شئ كبير
***
أحيانا أمور بسيطة
تجلب إلينا أحداثا كبيرة
***
صوت بسيط
بدون قصد
يحاول تقليده
فتلتقطه أذني
وقد كان عقلي مايزال نائما
و عيناي تشحذان قواها
لأستيقظ
صوت السيارة
نفس النغمة
نعم
دارت بي الدنيا
لا أعلم أي مشاعر كانت الغالبة وقتها
أحمد
عاد أحمد
أعاد فعلا أم أنه حلم ؟
لحظة توقف الكون فيها
لم أعد أرى شيئا
إلا ذلك الصوت
أراه ,, أكثر من أني أسمعه
و أرى أحمد ,, معه
أراني و أنا أركض
أراني وأنا ألعب
أراني و أنا أقلد نغمته ,, ( بيب .. بيب بيب بيب بيب ..)
في لحظة
وددت أن أركض
لأفتح له الباب
وفي ذات اللحظة
أحسست أن كل ذرة فيني لا تتحرك
حتى عيناي
حتى أنفاسي ,,
وفي نفس اللحظة
رأيت أحمد مسجى أمامي
و صوت رجل مرتفع
أين هي ؟
بقيت هي لم تره ؟
وأنا أتحرك ببطء
ثم صوت آخر يقول لي
" قبليه "
و أنفاس أبي
" بابا .. أدعي له "
وأيام عزاء ثقيلة
و ثلاث سنوات من عمري بدون أحمد
كأنها ثلاث عقود
و كأنها ثلاث طعنات
وكأنها ثلاث آكلات عقول
لم تبقي فيني الكثير من العقل
و أخته ..
" ستي "
تنظر إليه باكية
" إلى أين يأخذون أخي "
وكأني في نظرتها له ,, رأيتها سترحل
ثم بعدها بأشهر قليلة
و أنا أود لو أصرخ
" إلى أين ستأخذونها أيضا ؟ "
وفي نفس اللحظة
تذكرت ذلك الجار
كان يقلد نغمة سيارته أحيانا
ومنذ ثلاث سنوات ,, انقطع
و اليوم ماباله قد عاد ؟
أأراد قتلي أكثر مما قُتلت ؟
أم ظن أنه بعد زمن
لن يذكر أحد أنها كانت لأحمد ؟
لحظة واحدة
واختفى الصوت
و اختفى معه كل شئ جميل
أحسست به قبلا ,,
فجرت أدمعي
بعدما كابدت طويلا ,, أن لا تندفق مرة أخرى
لكنه أحمد
كيف لا أبكيه
بربك قل لي كيف ؟
رحمك الله
رحمك الله ياجدي
و رحم شوقي ,, أقولها مرة عاشرة
رحم شوقي لك و لها
و غفر لك ,, و لها
و غفر للجار الذي أتى
ليفجر ما كان مكنونا ,, في وقت " اختبارات "
***
صعب على الإنسان أن يعيش الفقد آلاف المرات
في الواقع
و في الحلم ..
يوما رأيت أحمد
و يوما رأيت ستي
و في نفس اليوم
أتى جار
ليقول لي ,,
أدمنتِ حبهما
فلا تظني أن لكِ خلاص
إلا يوم لقاءهما
***
أسأل الله أن يكون لقاءنا في عليين
اللهم آمين
الشهيدة
06-25-2008