عساف دخنان
01/05/08, (04:41 PM)
وحيث أن الخلاف بين خلف الأذن والشيخ سطام بن شعلان لا زال قائماً ، وبالرغم مما بينهم من جفوه ، فعندما حصل بين الشيخ سطام بن شعلان وبين مشائخ بني صخر خصام أدى إلى أن زحف عليهم سطام بقبائل الرولة من الأراضي السورية ، وكان مشائخ بني صخر مع قبائلهم بأراضي البلقا ، والسبب لذلك أن آل فايز رؤساء بني صخر أخذوا إبل النيص عبد أبن شعلان بطريق الغدر ، ومشائخ بني صخر كانوا أعداء ألداء للشيخ خلف الأذن ، فقد أعجبه تصميم أبن عمه سطام على زحفه على بني صخر ، وكان به شئ من تحقيق رغبته وقد حصلت المعركة بين آل شعلان وبني صخر وهزم بني صخر وشردوا عن بلادهم ، وبعضهم هرب إلى جهات الغور وفي هذه المعركة قتل خلف الأذن عدداً من مشائخ بني صخر ، ومن المعروفين منهم الشيخ طه ، والشيخ مناور ، والشيخ سطعان ، وقد قال خلف الأذن بهذه المعركة قصيدتين ، الأولى أثنى على الشيخ سطام بن شعلان ، رغم ما بينهما من الجفوة ، ولكنه كان راضياً عنه ، لأنه شفى غليله من أعدائه آل فايز وآل زبن رؤساء بني صخر ، وهذه القصيدة الأولى :
عيا الفهد ما كل الأشوار طاعه = قصَار من شارب خصيمه ليا زاد
من صافي البالود فيه القطاعه = مفراص بولاد الدول هم والأكراد
علمان زاع وسمَح الله ذراعه = قواطر يهز الريش من غير قواد
بين الفدين وبين بصري مزاعه = غصبِ على شبلي وعسمٍ على طراد
نبي ندور اعويس راع البياعه = إن جو من الكروه على الملح مداد
يا عويس لك عندي بالأيام ساعه = يوم يعيف سابقك كل الأفواد
اللي نحر حوران حط الرتاعه = واللي تقلع من ورا الهيش من غاد
أبا الظهور اللي يحفظ الوداعه = مثل صباح ارميح والطرش ما قاد
سرنا على نزلٍ تلافح رباعه = للطرش قهار ولللم جلاد
باولاد عم كل أبوهم جماعه = عاداتهم بالكون ضكات الأضداد
كم سابقٍ جتنا بالأيادي قلاعه = وكم راس شيخ طاح بسيوف الأولاد
وقطعانهم صارت لربعي طماعه = وقمنا نعزَل بيننا شقح الأذواد
أما القصيدة الأخرى فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر ، وقال : إنكم يابني صخر شجعان وكرماء ولكنكم تمتازون ( بالبوق ) والغدر والخيانة ، وهذه صفات غير محموده بين العرب ، ثم قال : إن جديكم فرج وأسعد عثر حظهم وما فادوكم رغم أنكم تتباركون بهم ، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض ، ولم ينجدكم أجدادكم ، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد ، ويتباركون بهما ، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم ، ويستنصرون بهم على أعدائهم ، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي القصيدة :
يا رميح لولا البوق ما أنتم رديين = بذبح العديم وصبكم للأدامي
يا رميح وضح النيص ما عقبن شين = هنف الخشوم ونابيات السنامي
بنيت بيوت الحرب حد اللبابين = وشقح تنازي بالمشاتي مظامي
وثار الدخن ما بين كل القبيلين = بمزربط يكسر متين العظامي
وجبنا حلي الريش زين على زين = وبنت الشيوخ يصدغه بالخزامي
وطه ومناور والشيوخ المسمين = ذباحهم ما هو بحال الأثامي
ياذيب صوت للنسور المجيعين = أرع الشيوخ مجدعه بالكزامي
وفرج مع أسعد لا يعوهم شياطين = ويا رميح حظ أجدودكم بانخدامي
جوكم هل ( العليا ) عيال الشعالين = فوق المهار مثورات العسامي
ياما فجوا غرات بدوٍ عزيزين = وياما وقع بنحورهم من غلامي
على طراد الضد يا رميح قاسين = ومكللين سيوفهم بالهوامي
دجنا بوسط دياركم يا مساكين = ومنا تقلدتم قلوب النعامي
تقلعوا للغور يم العداوين = وعيونكم من همنا ما تنامي
وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن ، بل أخذوا يتربصون به لعلهم يأخذون ثأرهم منه لأنه ذبح عدداً من شيوخهم ، وكان من عادة الشعلان إذا رحلوا من نجد الى الأراضي السورية لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يتقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجول ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة آل المشهور ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل نايف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل زيد ومعهم قسم منهم وهذه عائلة خلف الأذن ، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زبن قد فهموا عنهم هذه الطريقة في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف ألأذن ، وقد أستنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فايز ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ويسمى الضمان أي أنه يضمن إبل قبيلة بني صخر من الأعداء ، إذا كان حاضراً عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور في طريقهم إلى سورية سبقتهم الأبل لتشرب وكان الشيخ خلف على أثرها بالظعينة ، ومعه أبناء عمه آل زيد ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينة مستجنباً جواده آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا على نسر قشعم نازل الأرض وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزاً عن الطيران من شدة الجوع ، فألتفت إليه خلف الأذن وقال : كم أتمنى لو يكون معركة قرب هذا النسر العاجز عن الطيران من الجوع ليعتاش من القتلى ليطير فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلامه أشرفوا على آبار ميقوع ، وإذا بالخيل قد أخذت إبلهم وحالت بينهم وبين الإبل فنزلوا عن هجنهم وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيلهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا إبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمي الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة، وكان يوماً عبوساً ، وبعد عناء طويل خلص الشعلان إبلهم من العدو ، وراحوا يطاردونهم ، إلى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ، ثم قتل الشيخ الجنق أما الشيخ طراد فقد نجا لأن جواده كان سريعاً جداً فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به ، وقد غنموا خيولاً كثيرة ، وقد أنتصروا أنتصاراً رائعاً على بني صخر وأعوانهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد أنتصارهم :
الله يكون جرى عند ميقوع = كونٍ ينشر به غيارات واقماش
يوم التهينا نلبس الجوخ ودروع = واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع يا ركابة الخيل مرقوع = من نيش باطراف المزاريج ما عاش
كم راس شيخ من تراقيه مشلوع = وأول سعدنا وطية الحمر لشلاش
والجنق أخذ من رايب الدم قرطوع = من عقب شربه للقهاوي على فراش
خللي عشاً لمهرفل الذيب مجدوع = والضبعه العرجا تدور به عراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجوع = لو هو حضرنا نفض الريش وعتاش
زيزومهم عقب الصعاله غدا طوع = عقب الهدير أستثفر الذيل ونحاش
وأنا على اللي تكسر الذيل مرفوع = تشوش وان سمعت مع الخيل شوباش
لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن حينما تمنى أن تقع معركة حتى يأكل النسر القشعم ، وفعلاً سقطت الضحايا على الأرض وما أكثرها ومن بينها الشيوخ .
أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثار ، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة ، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أرض الحماد ، بالقرب من حرة عمود الحماد التي تقع شرقاً من وادي لسرحان ، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد وقد هزمه الرولة وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان وخلف الأذن ومعهم عدداً من الفرسان فطاردوه وقتلوا وأسروا قسماً كبيراً من الفرسان ، أما طراد فقد نجا في المعركة ، وقد قال خلف الأذن في هذه المناسبة هذه القصيدة :
يالله يالمطلوب يا عادل الصاع = إن كان عندك للأجاويد ثابه
أنك تمشينا على درب الأسناع = ياللي لداع الخير ما صك بابه
الضرس يعباله عن السهر مقلاع = حتى تنام العين ما هي طلابه
يا طراد حلوا بك مواريث هزاع = عايدت قومٍ وعايدوك الشيابه
صغيرهم لو هو على الديد رضاع = سنه شطير يكسر العظم نابه
يا طراد راحت بك طويلات الأبواع = والشيب حل بسربتك والتهى به
وردوا هل العليا كما ورد الأقطاع = على غديرٍ ما كفاهم شرابه
ذيب المحيضر مخصب عقب ما جاع = مكيف يلعب على أبو عتابه
يبون جل بكارنا شقح الأقطاع = وشرهوا على هاك البيوت المهابه
وصحنا عليهم صيحةٍ تبري الأوجاع = وصارت قلايعهم بالأيدي نهابه
وطراد عقب سيوفنا صار مطواع = ضاعت عزومه عقب هاك الصعابه
ياما عملنا الطيب لا شك به ضاع = ماشٍ على درب الردا والخيابه
وأردف خلف الأذن قائلاً هذه القصيدة :
حرً شلع من راس عال الطويلات = للصيدة اللي حط خمسه وراها
غز المخالب بالثنادي السمينات = وتل القلوب وبالضماير فراها
يلعن أبو هاك الوجيه الرديات = أبرد من الزرقا على صقع ماها
وفنخور أبو جبهه كبير المطيرات = رجلٍ قطع من شقته واكتساها
بايع منيعه بالثمن للحويطات = من العيب وافر لحيته ما حماها
وابن جريد من هل المقعديات = ما حاشت الصفحه لعينٍ ثواخا
يا طراد ما عيت ذود النصيرات = عيت سواعد لحيتك من رداها
أجيك باللي يدركون الجمالات = ربعٍ معاديهم طوالٍ خطاها
إلى تنادوا بينهم بالمثارات = كم قالةٍ وقفوا على منتهاها
شعلان فاجوكم على الخيل عجلات = فوق المهار اللي تساعل حذاها
وبعد هذه المعركة لم تقم لطراد وجماعته قائمة ، خاصه مع قبائل الرولة .
عيا الفهد ما كل الأشوار طاعه = قصَار من شارب خصيمه ليا زاد
من صافي البالود فيه القطاعه = مفراص بولاد الدول هم والأكراد
علمان زاع وسمَح الله ذراعه = قواطر يهز الريش من غير قواد
بين الفدين وبين بصري مزاعه = غصبِ على شبلي وعسمٍ على طراد
نبي ندور اعويس راع البياعه = إن جو من الكروه على الملح مداد
يا عويس لك عندي بالأيام ساعه = يوم يعيف سابقك كل الأفواد
اللي نحر حوران حط الرتاعه = واللي تقلع من ورا الهيش من غاد
أبا الظهور اللي يحفظ الوداعه = مثل صباح ارميح والطرش ما قاد
سرنا على نزلٍ تلافح رباعه = للطرش قهار ولللم جلاد
باولاد عم كل أبوهم جماعه = عاداتهم بالكون ضكات الأضداد
كم سابقٍ جتنا بالأيادي قلاعه = وكم راس شيخ طاح بسيوف الأولاد
وقطعانهم صارت لربعي طماعه = وقمنا نعزَل بيننا شقح الأذواد
أما القصيدة الأخرى فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر ، وقال : إنكم يابني صخر شجعان وكرماء ولكنكم تمتازون ( بالبوق ) والغدر والخيانة ، وهذه صفات غير محموده بين العرب ، ثم قال : إن جديكم فرج وأسعد عثر حظهم وما فادوكم رغم أنكم تتباركون بهم ، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض ، ولم ينجدكم أجدادكم ، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد ، ويتباركون بهما ، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم ، ويستنصرون بهم على أعدائهم ، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي القصيدة :
يا رميح لولا البوق ما أنتم رديين = بذبح العديم وصبكم للأدامي
يا رميح وضح النيص ما عقبن شين = هنف الخشوم ونابيات السنامي
بنيت بيوت الحرب حد اللبابين = وشقح تنازي بالمشاتي مظامي
وثار الدخن ما بين كل القبيلين = بمزربط يكسر متين العظامي
وجبنا حلي الريش زين على زين = وبنت الشيوخ يصدغه بالخزامي
وطه ومناور والشيوخ المسمين = ذباحهم ما هو بحال الأثامي
ياذيب صوت للنسور المجيعين = أرع الشيوخ مجدعه بالكزامي
وفرج مع أسعد لا يعوهم شياطين = ويا رميح حظ أجدودكم بانخدامي
جوكم هل ( العليا ) عيال الشعالين = فوق المهار مثورات العسامي
ياما فجوا غرات بدوٍ عزيزين = وياما وقع بنحورهم من غلامي
على طراد الضد يا رميح قاسين = ومكللين سيوفهم بالهوامي
دجنا بوسط دياركم يا مساكين = ومنا تقلدتم قلوب النعامي
تقلعوا للغور يم العداوين = وعيونكم من همنا ما تنامي
وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن ، بل أخذوا يتربصون به لعلهم يأخذون ثأرهم منه لأنه ذبح عدداً من شيوخهم ، وكان من عادة الشعلان إذا رحلوا من نجد الى الأراضي السورية لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يتقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجول ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة آل المشهور ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل نايف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل زيد ومعهم قسم منهم وهذه عائلة خلف الأذن ، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زبن قد فهموا عنهم هذه الطريقة في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف ألأذن ، وقد أستنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فايز ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ويسمى الضمان أي أنه يضمن إبل قبيلة بني صخر من الأعداء ، إذا كان حاضراً عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور في طريقهم إلى سورية سبقتهم الأبل لتشرب وكان الشيخ خلف على أثرها بالظعينة ، ومعه أبناء عمه آل زيد ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينة مستجنباً جواده آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا على نسر قشعم نازل الأرض وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزاً عن الطيران من شدة الجوع ، فألتفت إليه خلف الأذن وقال : كم أتمنى لو يكون معركة قرب هذا النسر العاجز عن الطيران من الجوع ليعتاش من القتلى ليطير فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلامه أشرفوا على آبار ميقوع ، وإذا بالخيل قد أخذت إبلهم وحالت بينهم وبين الإبل فنزلوا عن هجنهم وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيلهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا إبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمي الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة، وكان يوماً عبوساً ، وبعد عناء طويل خلص الشعلان إبلهم من العدو ، وراحوا يطاردونهم ، إلى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ، ثم قتل الشيخ الجنق أما الشيخ طراد فقد نجا لأن جواده كان سريعاً جداً فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به ، وقد غنموا خيولاً كثيرة ، وقد أنتصروا أنتصاراً رائعاً على بني صخر وأعوانهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد أنتصارهم :
الله يكون جرى عند ميقوع = كونٍ ينشر به غيارات واقماش
يوم التهينا نلبس الجوخ ودروع = واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع يا ركابة الخيل مرقوع = من نيش باطراف المزاريج ما عاش
كم راس شيخ من تراقيه مشلوع = وأول سعدنا وطية الحمر لشلاش
والجنق أخذ من رايب الدم قرطوع = من عقب شربه للقهاوي على فراش
خللي عشاً لمهرفل الذيب مجدوع = والضبعه العرجا تدور به عراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجوع = لو هو حضرنا نفض الريش وعتاش
زيزومهم عقب الصعاله غدا طوع = عقب الهدير أستثفر الذيل ونحاش
وأنا على اللي تكسر الذيل مرفوع = تشوش وان سمعت مع الخيل شوباش
لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن حينما تمنى أن تقع معركة حتى يأكل النسر القشعم ، وفعلاً سقطت الضحايا على الأرض وما أكثرها ومن بينها الشيوخ .
أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثار ، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة ، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أرض الحماد ، بالقرب من حرة عمود الحماد التي تقع شرقاً من وادي لسرحان ، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد وقد هزمه الرولة وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان وخلف الأذن ومعهم عدداً من الفرسان فطاردوه وقتلوا وأسروا قسماً كبيراً من الفرسان ، أما طراد فقد نجا في المعركة ، وقد قال خلف الأذن في هذه المناسبة هذه القصيدة :
يالله يالمطلوب يا عادل الصاع = إن كان عندك للأجاويد ثابه
أنك تمشينا على درب الأسناع = ياللي لداع الخير ما صك بابه
الضرس يعباله عن السهر مقلاع = حتى تنام العين ما هي طلابه
يا طراد حلوا بك مواريث هزاع = عايدت قومٍ وعايدوك الشيابه
صغيرهم لو هو على الديد رضاع = سنه شطير يكسر العظم نابه
يا طراد راحت بك طويلات الأبواع = والشيب حل بسربتك والتهى به
وردوا هل العليا كما ورد الأقطاع = على غديرٍ ما كفاهم شرابه
ذيب المحيضر مخصب عقب ما جاع = مكيف يلعب على أبو عتابه
يبون جل بكارنا شقح الأقطاع = وشرهوا على هاك البيوت المهابه
وصحنا عليهم صيحةٍ تبري الأوجاع = وصارت قلايعهم بالأيدي نهابه
وطراد عقب سيوفنا صار مطواع = ضاعت عزومه عقب هاك الصعابه
ياما عملنا الطيب لا شك به ضاع = ماشٍ على درب الردا والخيابه
وأردف خلف الأذن قائلاً هذه القصيدة :
حرً شلع من راس عال الطويلات = للصيدة اللي حط خمسه وراها
غز المخالب بالثنادي السمينات = وتل القلوب وبالضماير فراها
يلعن أبو هاك الوجيه الرديات = أبرد من الزرقا على صقع ماها
وفنخور أبو جبهه كبير المطيرات = رجلٍ قطع من شقته واكتساها
بايع منيعه بالثمن للحويطات = من العيب وافر لحيته ما حماها
وابن جريد من هل المقعديات = ما حاشت الصفحه لعينٍ ثواخا
يا طراد ما عيت ذود النصيرات = عيت سواعد لحيتك من رداها
أجيك باللي يدركون الجمالات = ربعٍ معاديهم طوالٍ خطاها
إلى تنادوا بينهم بالمثارات = كم قالةٍ وقفوا على منتهاها
شعلان فاجوكم على الخيل عجلات = فوق المهار اللي تساعل حذاها
وبعد هذه المعركة لم تقم لطراد وجماعته قائمة ، خاصه مع قبائل الرولة .