المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإلتزام الشعري والقيمة الفنية 1


عيد الوطيف
11/06/05, (10:25 AM)
تحية عطرة خجلة زاد حياءها طول الغياب وخفف من لوعتها علمها بطيب قلوبكم ووجاهة عذرها إذ لم تترك الاختبارات لها مجالا في معانقتكم والحمد لله على كل حال
فهذا الموضوع سبق أن طرحته قبل سنة تقريبا في ندوة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية-سابقا- فرع القصيم ، وأثار ما أثار إذ قوبل بتحفظ من أغلب الحضور وهآنذا أطرحه كما كان دون حذف أو تعديل ورجائي أن يثري الموضوع من له وجهة نظر مخالفة لاستكمال جوانب النقص وثغرات البحث، ولكم أطيب تحية .
الإلتزام الشعري والقيمة الفنية
وأي قيمة فنية مع الالتزام؟!أو إن شئت فقل الإلزام
أولا ً: الشعر والإيديولوجيا :.ولابد من تحرير المصطلحين بداية حتى تتوحد المفاهيم ونناقش قضيه موحده :
الشعر : الشعر نابع من الشعور وهو استجابة عاطفية وخطاب مغرق في الذاتية لا يخضع للحقائق ولا للغة العلمية وإنما قيمته بما يحمل من خيال مجنح ومبالغات لا تحمد إلا فيه ولا حضور للعقل فيه فالشعر مزلة العقول كما يقول ابن رشيق في العمدة 1/ 117والشعر هو ديوان العرب ( الصناعتين 138 ، الصاحبي 467) وسجل وجودها الإنساني والتاريخي وبما أنه كذلك فلا مفر من حث الناس على قرظه وروايته كما فعل ذلك عمر في رسائله لبعض ولاته ، وكما فعل ابن عباس الذي جعل الشعر أحد مصادر تفسير الآيات القرآنية وهذا لم يجعل الشعر مصدراً تاريخياً فحسب بل جعل له قيمةً أخلاقيةً بما أنه ديوان المآثر وسجل الأخلاق ، ويؤكد هذا الخليل بن احمد بقوله : [[ الشعراء أمراء الكلام يعرفونه أنى شاءوا ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم .. ويحتج بهم ولا يحتج عليهم ويصورون الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل (القرطاجني ، منهاج البلغاء وسراج الأدباء 143)) وهم الذين يشعرون بما لا يشعر به غيرهم كما شهدا لهم بذلك ابن رشيق في العمدة 1/116 وهم الذين شهد ابن الأثير لثلاثة منهم بأنهم (( لات الشعر وعزاه ومناته )) الربداوي كشاف العبارات النقدية والأدبية 279 ]]
وما المجد لولا الشعر إلا معاهد و ما الناس إلا أعظم نخرات
قال أبو تمام :
ولولا خلال سنها الشعر ما درى بغاة الندى من أين تؤتى المكارم(1)
ويتعدى أمير الشعراء الندى والمكارم ويجعل الشعر إنسانيه الإنسان :أنتم الناس أيها الشعراء إذن فالشعر كتابة إنسانية الإنسان ، خبرته الحية تخيلاته الابداعيه رؤيته للواقع المعيشي وللمستقبل المنشود ، إن المعرفة الوجدانية الجمالية والموضوعية بالحقيقة وتغذيه الذوق والضمير والوعي والإرادة بما في عموميتها الإنسانية على اختلاف تجلياتها ، وهو أي الشعر وعي الإنسان بإنسانيته في كل أنحائها الايجابية والسلبية ، الثابتة والمتغيرة في واقعها وتاريخيتها في فرديتها وجماعيتها في جسديتها وروحانيتها في الإحساس بالذات والإحساس بالآخر في الإحساس بالخاص والإحساس بالعام المشترك ، في كينونته وصيرورته وسيظل ضرورة إنسانيه أما الايديولوجيا : فليست مجرد نسق من الأفكار ولكنها تتجاوز هذا النسق إلى القدرة على تخليق الاتجاهات الملموسة وبلورة التوجهات التي تؤدي إلى الفعل والممارسة ،ومن هنا فإنها تتفشى في كل الممارسات الاجتماعية من اللغة ومجموعة الأعراف والتقاليد وحتى الفن والأدب وأصبحت مرادفا لمجموعة معقدة من التصورات والمفاهيم فهي مرادف العقيدة الدينية أو غير الدينية أوي تفكير له طبيعة شمولية يقينية تطمح إلى تفسير كلي للعالم ، وهي الأخرى بنية مراوغة كامنة في طبيعة العلاقة بين صيغ الوعي الحقيقي أو الزائف وبين الوجود المادي للإنسان ، وهذه العلاقة هي ما تعبر عنها الإيديولوجيا بخلق نسق من التفكير يموه عل التناقضات الاجتماعية ويخفيها ، وليس الإخفاء دائمًا عملا ً سلبيًا ، ولكنه قد يكون في كثير من الأحيان هو السبيل الوحيد للتغلب الموقوت على هذه التناقضات بتجاهلها .. وأصبح الالتزام مفهومًا أقرب ما يكون إلى مفهوم الإيديولوجيا(2)
قال هيجل )) إن الفكرة تضعف بتطبيقها )) وأقول أنا ( قد تموت ) .. أحيانًا
فخدمت الشعور والعواطف لإيديولوجيا معينة أو فكرة مسبقة يقضي على أهم سمة سمة ٍ في الشعر وهي الشاعرية ، فعندما نوظف الشعر لخدمة فكرة معينة لتطبيقها على أرض الواقع لا من أجل أن تكون قيمة ً غائبة ً لا مرئية ً يتعلق بها الشاعر وتكون مصدرًا لإلهامه تسقيها الذاتية ُ نمير مائها فما قيمة الشعر إذا صادق الواقع ؟!
وهذا الكلام يفرض علينا سؤالا ً نسأل به أنفسنا ، ماذا لو تزوج المجنون ليلى وحصل المتنبي على السلطة التي كان يرجوها ؟! هل كان لنا لو تم ذلك أن نستمتع بأجمل قصائد اللوعة والشوق عند المجنون ، وأرقى الشعر عند معجزة العربية ؟!فتوظيف الشعر لخدمة فكرة معينة لتطبيقها على ارض الواقع من أشد الأنواع التي تحط من القيمة الفنية للشعر والإبداع الشعري . فقد يكون الشاعر المؤدلج صادق العاطفة في خدمة فكرته ولكن لا يحمل الشاعرية التي تنبثق من الذات وسأضرب لذلك مثلا ً بالمقارنة بين حسان الذي أراد خدمة فكرة وحكم عليه النقاد وعلماء العربية بالضعف وشاعر فقد والده ومرض بمرض القلب فجاء شعره يقطر حسرة ً وألمًا ويحمل قيمة فنية عالية، ذلك الشعر هو أبو القاسم ألشابي حيث يقول :
لـكـنــنـي لا أستـطـيـع فــإن لـــي أما يصد حنانها أوهــــامــــي
وصغـــار إخـوان يـرون سلامهم فــــي الكائنات معلقًا بسلامي
فقدوا الأب الحاني فكنت لضعفهم كهفًا يصد غــوائــل الأيـــــام
وكذلك الشاعر : أحمد مطر في رثائه لرفيق دربه ناجي العلي يقول :
ماذا يـفيدك أن تفـــارق أمـــة ليست سوى خطأ من الأخطاء
رمل تداخل بعضه في بعضه حتى غـدا كالصخـرة الصـمــاء
أأقول للكلب العثور تـأدبــــــًا دغــدغ بـنابـك يا أخـي أشـلائي
أمـن التـأدب أن أقـول لقاتـــلي عذرًا إذا جـرحـت يديـك دمائـي
وكذلك لما تقارن شعر المجنون بشعر عمر بن أبي ربيعة تجد الفارق الواضح ،
فهذان المثالان يوضحان الفرق بين الشعر الموظف المؤدلج والشعر النابع من الذات، مما يجعلني أضرب بالأدب الماركسي مثالاً على ضعف الشعر المؤدلج لخدمة الفكرة،فعندما ننظر إلى الشعر الماركسي لانجده يحمل أي قيمة فنية سوى التغني بأفكار ماركس ولينين
وكفى بالإسلام فكرة مثالية وشمولية تشمل جميع جوانب الحياة وتعطي المسلم تصوراً كاملاً عن الكون والعالم اللامرئي ،فإذا ما عدنا لمقولة ((هيجل )) وجدنا أن كلامه ينطبق إلى حد كبير على توظيف الشعر لخدمة الإسلام وحتى في تطبيق فكرة الإسلام نفسه،إذ نجد الردة الأموية بعد ثلاثين سنة من موت المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى القيم الجاهلية والعصبية العربية والقيم والآداب الجاهلية بكل مقاييسها حيث دارت موضوعات الشعر حول هذه القيم لاعتبارات ايدلوجية يمثل الجانب السياسي منها أكبر قدر .
وهذا لا يعني ضعفًا في الإسلام بقدر ما يشير إلى أن عظم الفكرة لا يعني تطبيقها التطبيق الصحيح على أرض الواقع .
وكل محاولة لتقييد الشعر فهي تآمر ضده ، وهي مخالفة لأصوله ، ولذلك فإن الإنسان لا يقترف هذا الخطأ في حق التجربة الشعرية ، إلا بعد زوال ملابسات الحالة الشعورية التي ولدت الشعر ، حتى إذا ما عاد الشاعر من هيامه ورجع له وعيُه ، نط عقله من رأسه لينتهك حرمة القصيدة ، فيعدل بيتاً ويبدل كلمة ويضع عنواناً ، والشاعر عادة يظن أنه بذلك يصلح العقيدة بينما هو يفسدها( وهذا ما وعاه ابو القاسم الشابي حيث لك أن تلحظ النقط في ديوانه حيث كان لا يزيد شطراً أو حتى كلمة بعد زوال الحالة الشعورية التي ولدت الشد ويتركها فراغاً هكذا.....................................) إذ يطلق عليها أسلحة الواقع ومحسوساته فيكدر صفاء العطاء الخيالي الذي أنعتق لحظات من قيود الواقع المشحون بشروط خارجية متعسفة ، ولذلك فإن علماء اللغة كالخليل بن أحمد يصبحون هم أسوأ الشعراء وذلك لأن عقولهم تغلب أخيلتهم فلا تدعُ الخيال يدر عطائه وإذا ما أعطى الخيال ولو قليلاً ً تدخل العقل ليفسد هذا العطاء بأن يعيد الشاذ إلى القاعدة والمجاز إلى الحقيقة والانحراف الأسلوبي إلى العرف البلاغي ولا يبقى من التجربة الشعرية سوى ظاهر النظم ومرصوص القول وهذا هو ما عناه المفضل الضبي حينما قال : إن علمه بالشعر قد منعه من قوله كما ينقل عنه المرزباني في الموشح 223 ولذلك فإن حالة الوعي تصبح أسوأ حالات التلقي للشعر ، واحكمها على الشعر ظالمة لأنها حالة ٌ عقلية ٌ ومقاييسها عقلية والشعر غير عقلي وهذا يتطلب من المتلقي أن يخضع نفسه لحالة تماثل حالة ميلاد الشعر ، حالة لا واعية وذلك ك يضمن تلقي القصيدة على الحال الصحيحة ، وما دام الشعراء يهيمون ويقولون مالا يفعلون ، أي أنهم ليسوا أشخاصاً أسوياء ، والواحد منهم عندما يقول الشعر يتحول قبل أن يتم له ذلك إلى شخص آخر غير شخصه المعهود بين الناس مثلما كان كعب بن زهير يقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين صحابته فيتغزل بسعاد الجميلة ويتحسر على فراقها إلى أن يقول .....:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيم اثرها لم يفد مكبول
عجزاء مدبرة هيفاء مقبلة
لا يشتكي منها قصر ولا طول .
فلا يجد من الرسول صلى الله عليه وسلم أفكارً ولا ازوراراً وإنما يتلقى بردته ومعها الأمان والإيمان ولو أن كعب قال كلامه ذاك في غير الشعر لكان جزاؤه الحد والجلد لأن في قوله قذفًا لمحصنة ولكنه شاعر يهيم في أوديته ويقول مالا يفعل أي أنه ليس كعبًا العادي ولكنه كعبُ الشاعر.(3)
فالقيمة الفنية للشعر هي في مبالغته وقدرته على التخيل كما يقول القرطاجني في (منهاج البلغاء وسراج الأدباء ص71) وأعذب الشعر أكذبه ويغني عن صدقه كذبه كما يقول البحتري . فاستحق الشعر قيمته الفنية بهذه المميزات التي لا تتفق مع المبدأ الإسلامي الذي يسقط هذه المميزات بل ويراها مخالفات، وبذلك تسقط فنية ُ الشعر لما ينطوي عليه من مبالغات تخالف الإسلام وأكد الإسلام على مخالفتها ،نعرض لها بشكل سريع
أولاً: قوله تعالى(والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترى أنهم في كل واد ٍيهيمون أنهم يقولون مالا يفعلون ))
ثانياً:قوله صلى له عليه وسلم ( لأن يمتلئ جوف أحدكم قيماً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً))البخاري في كتاب الأدب.
ثالثًا:.قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يبغض البليغ الذي يتخلل الناس بلسانه تخلل الباترة بلسانها))أبو داوود الترمذي وأحمد.
رابعاً:.قول عائشة رضي الله عنها ((الشعر كلام فيه حسن وقبيح فخذ الحسن واترك القبيح))العمدة 1/27
وبهذا الموقف المتحفظ من الشعر وحده من فنياته الحيوية أسقط قيمته الفنية لاعتبارين هما: الكم و الكيف : أي المضمون ، وكثرة الشعر .وسيؤكد ذلك علمان من أعلام العربية في اللغة والأدب والشعر هما الأصمعي وابن سلام :وستعرض لرأييهما:
أولا:.من حيث المضمون: قال الأصمعي: الشعر نكدٌ بابه الشر، فإذا دخل في الخير ضعف، هذا حسان بن ثابتٍ
فحلٌ من فحول الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره، وقال مرة أخرى: شعر حسان في
لجاهلية من أجود الشعر، فقطع متنه في الإسلام، لحال النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: طريق الشعر الشر وإذا أدخلته في الخير لان ترى حسان بن ثابت كان علافي في الجاهلية فلما دخل شعره في باب الخير من مراثي النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة وجعفر رضوان الله عليهما وغيرهم لان شعره وطريق الشعر هو طريق الخمول مثل امرئ القيس وزهير والنابغة من صفات الديار والهجاء والمديح والتشبيب بالنساء وصفة الخمر والخيل والانتحار(الموشح للمرزباني ص59)فمعنى كلام الأصمعي يتجه إلى المضمون فإن كان شراً كان جيداً وإن كان خيراً كان فيه لين وضعف وهذا واضح كل الوضوح في ضعف الشعر في عصر صدر الإسلام وذلك لمضمونه كما قال له الأصمعي ذلك.إذ أنك تجد القوه في الشعر الجاهلي وعندما تأتي إلى شعر عصر صدر الإسلام لا تجد فيه من القوه شيئاً يذكر بل حتى لا تذكر إلا في قصيده أو قصيدتين عبد الله بن رواحه ولولا أن قصيدة حسان قررت في التعليم العام لما سمع بها أكثرُنا بعكس :
قفا نبك من ذكرى حبيب منزل أو لخوله أطلال ببرقه
بل وتستشعر قوة الشعر الجاهلي إذا نظرت للشعر الأموي وتذكر الفرزدق وجريراً والأخطل وغيرهم، وهذا ما أشار إليه الأصمعي بمقولته التي نؤولـُها ونقلبها يمنة ويسرة (كحالنا في كل قضيه تأباها نفوسنا ولا ترضاها عواطفـُنا)لعلنا نظهر لها وجهاً أو تأويلا ً. وتؤكد على قولي اذا احتج محتج بأن الشعراء الاسلاميين الذين ذكرتهم مثل حسان ، انما هم تقيدوا بذلك دينا وزهدا وتنسكا ، قصة الحطيئة عندما كان يقول ما يريد في الهجاء حتى حبسه عمر رضي الله عنه واشترى منه اعراض المسلمين ، فحد ذلك من مضامين الحطيئة التي كان جل ابداعه فيها.

مزيد المزيد
12/06/05, (02:39 PM)
عيد


هلابك مليون وحياك الله بيننا من جديد


اسم اشتقناله كثير" واشتقنا لمشاغباته وكتاباته بس هنا لي وقفه :mad:

وما دام الشعراء يهيمون ويقولون مالا يفعلون ، أي أنهم ليسوا أشخاصاً أسوياء ، والواحد منهم عندما يقول الشعر يتحول قبل أن يتم له ذلك إلى شخص آخر غير شخصه المعهود بين الناس

الله يهديك خليتهم مجانين مره وحده يعني ماعاد فيها رجعه هههههه




عيد قراءه جميله وطويله ومتمكنه من كاتب اتابعه واتابع مناقشاته في اكبر المنتديات مثل شظايا فقد قرات


لك الكثير هناك من النقاشات



واسعدني ان تكون احد مواضيعك هنا بيننا وقد قرات هنا معلومات قيمه كنت ابحث عنها لاضعها بالامام دائم":



فالقيمة الفنية للشعر هي في مبالغته وقدرته على التخيل كما يقول القرطاجني في (منهاج البلغاء وسراج الأدباء ص71) وأعذب الشعر أكذبه ويغني عن صدقه كذبه كما يقول البحتري . فاستحق الشعر قيمته الفنية بهذه المميزات التي لا تتفق مع المبدأ الإسلامي الذي يسقط هذه المميزات بل ويراها مخالفات، وبذلك تسقط فنية ُ الشعر لما ينطوي عليه من مبالغات تخالف الإسلام



عيد





تسلم يمينك ويعطيك العافيه وارجو ان لاتحرمنا من هذه المواضيع القيمه


دمت بخير

ماجد الوايلي
13/06/05, (07:00 AM)
عيد المطرفي

عندما ارى موضوع يحمل هذا الاسم (عيد المطرفي) ....

اتوقف لحضة ....

لكي احييك قبل الدخول للموضوع لاني واثق كل الثقه ان كل ما يكتبه وينثره .. عيد

شئ راقي .. شئ مفيد .. شئ له قيمه ادبيه .. عيد ابدعت في طرحك

رااائع كما انت ...

اتمنى ان لا تحرمنا قلمك ..

دمت ودام عيد مبدعاً ....

عيد الوطيف
18/07/05, (12:02 AM)
أستاذي العزيز الغالي .. مزيد ..

إنه لشرف كبير لي أن أحظى بهذا المرور الكريم .. من شخص غالٍ على نفسي .. والمعذرة على التأخير فمثلك جدير بالمعذرة ..

الله يهديك خليتهم مجانين مره وحده يعني ماعاد فيها رجعه هههههه ...



اذا كان بنفس الجنون الذي تكتب به قصائدك فنعم ، وان كان غير ذلك فالرجعة قريبة ..


مزيد .. قلت لك يوما في أحد مواضيعك في منتدى عنزه .. كل ما اكتبه لك تذكر انه ليس كل ما في الخاطر المكدود ..

هيـاا العـازمـي
19/07/05, (06:34 PM)
الأخ الفاضل .. عيد المطرفي

طبتَ

وطاب حضورك وطرحك

موضوع فعلا يستحق المناقشة والتفاعل

.
.

أخي عيد

بداية وقبل كل شيء اسمح لي بهذا السؤال :

الشاعر الحقيقي .. ما تعريفه ..؟؟

من وجهة نظر شخصية

أنا أجد أن الشاعر هو من يجسد كل المعاني ..

وهو من يمثل الانسانية .. بل هو من يبرز القيمة الحقيقية

والتي من شأنها أن ترفع من شأن أي انسان بكل حقيقة وقوة ..

.
.

وبيني وبينك يا عيد

من منّـا لا يتمنى أن يكون شاعراً فصيحاً ..

يسير في هذه الحياة على دروب الفطاحل من الشعراء

" والذين لا يتبعهم الغاوون "

من منّـا لا يريد أن يعبر عما في نفسه من همسات وخواطر وخلجات

على شاكلة أبيات شعرية موزونة

كأمثال إمرؤ القيس .. وعمرو بن كلثوم .. وعنترة ..

وأمثال حسان بن ثابت والمتنبي وأحمد شوقي وحافظ ابراهيم والرصافي

وشخصيا لدي أُمنيه أن أكون في يوم من الأيام مثلهم

.
.

أتدري أخي عيد أين تمُـكن العله

هي تمكن في أن هنالك " شاعر " ..

وبالمقابل هناك " مشروع شاعر "

نعم كثـُـر في زمننا هذا " مشروع شاعر "

وبالمقابل كثـُـر الغاوون لهم

أذكر قول للسيد مصطفى جمال الدين .. حينما قال

ويتبعنا الغاوون لكن ليهتدوا
....... لأن دماء الشعر عبدت الدربَ

وحتى لا أظلم أحدا

الشعراء موجودون - لا اعتراض أبدا -

لكن الشعراء الحق .. برأيء هم قلة جداً

أُستاذي العقاد .. قال في بيت رائع له :

الشعر من نفس الرحمن مقتبسٌ
............ والشاعر الفذ بين الناس رحمن

تحياتي

هيـــــااا العــــازمـــي

عيد الوطيف
23/07/05, (01:33 AM)
عيد المطرفي

عندما ارى موضوع يحمل هذا الاسم (عيد المطرفي) ....

اتوقف لحضة ....

لكي احييك قبل الدخول للموضوع لاني واثق كل الثقه ان كل ما يكتبه وينثره .. عيد

شئ راقي .. شئ مفيد .. شئ له قيمه ادبيه .. عيد ابدعت في طرحك

رااائع كما انت ...

اتمنى ان لا تحرمنا قلمك ..

دمت ودام عيد مبدعاً ....

أخي العزيز : ماجد الوايلي ..

لا تكتمل الروعة إلا بحضورك المشرق ومرورك الكريم ..

كم هي بهجتي وانا اجد اسمك في هذا المتصفح ، وتكتمل فرحتي بعدما أراك بعد إكمال الموضوع ..

ماجد : لك من الشكر أجزله ..

تحياتي ..

الواطي
28/07/05, (10:40 PM)
مــوضــوع جميـــل جـــدااا

لكــن ظـــأهــرة مــوضــة كثــرة الشعــراء وخــاصــة الصغـــار الــذين يركبــون القصيــدة تــركيب دون حظــور البديهــة

ومــازال يــركــب حتى يمضي شهــر وشهـــور حتى تكتمــل لعبة المكعبــات اقصد تركيبة الابيــات ويعلل التــأخير بغياب

وبعــد نشــوة او الهـــاجس المسبب لنظمهــا طبعــا كـلام يقــرأه بالمنتديــات ويسمعــه من مـوظفي الشعــر حتى أذابو القصيدة

معنــى وكلمــة ولا يدرك معنــى اغلب المصطلحــات المنقولة او المنتقـــاة ولكــن عــامل الموظــة اصبح هــاجسه ولو بــااي شي..

ثــانيـــا : عندي مــلاحظــة عــلى شعــراء المــوظــة وهــو ظــاهــرة التجــزيء البيتي بحيت يجعــل البيت شطـرين حتى

يكســر حــاجــز البحــر الطــويــل الذي يصعــب عليــه وكـــأنك تقــرأ قصيــدة المــروبع ..بصــراحة هنــاك عجــز فكــري

وتصــدير ســريع بكميـــات كبيرة دون النظــر الى الجــودة....

ومن هنـــا حبيـــت ان اهنـــئ المسيكــي الذي لااعــرفه الا انني متــابع جيد لــة وهــو من الشعــراء الشبــاب الذي يعتبر

نظمــه جميــل وعلى البحر الطــويل والتطعيــم مــا بين القديم والحــديث...

واشكـــركــم واتمنى النظــر بالظــاهرة التعبــانة التي ذكــرت وشكــرا

عيد الوطيف
03/08/05, (02:47 AM)
الأخ الفاضل .. عيد المطرفي

طبتَ

وطاب حضورك وطرحك





**وبحضورك زاد بهاؤه ..




موضوع فعلا يستحق المناقشة والتفاعل





** من رقي ذوقك
.
.

أخي عيد

بداية وقبل كل شيء اسمح لي بهذا السؤال :

الشاعر الحقيقي .. ما تعريفه ..؟؟

** هو الذي يفقد شعره عند الترجمة كما يقول فروست .
من وجهة نظر شخصية

أنا أجد أن الشاعر هو من يجسد كل المعاني ..

وهو من يمثل الانسانية .. بل هو من يبرز القيمة الحقيقية
** وانا اخالفك في هذا الرأي ؛ بل أبعد ما يكون عن الحقيقة والسبب هو الذاتية ، ولا يقدم الشعر للمعرفة الإنسانية شيئا بل هو هوس بالأنا المتورمة حد الإنفجار التي تتمحور حولها الكبرياء المزعومة .. وآمل أن تطلعي على النقد الثقافي للغذامي ..

والتي من شأنها أن ترفع من شأن أي انسان بكل حقيقة وقوة ..

** هيا : ماهي الحقيقة ؟! أعيا جوابها الفلاسفة منذ الأزل ولم يزل ..

.
.

وبيني وبينك يا عيد

من منّـا لا يتمنى أن يكون شاعراً فصيحاً

** أنا لا أتمنى أن أكون شاعرا -فصحيا ولا شعبيا - ومحاولاتي خصوصا في الشعبي اعتبرها سبة لي ..

يسير في هذه الحياة على دروب الفطاحل من الشعراء

** ليلى لا تقر لهم بذاكا ..

" والذين لا يتبعهم الغاوون "

** بل جميعهم غارقون في الغي بلا استثناء ..

من منّـا لا يريد أن يعبر عما في نفسه من همسات وخواطر وخلجات

** هنا اتفق في الهمسات والخواطر والخلجات فقط ..
على شاكلة أبيات شعرية موزونة

** لا ؛ لأنها ستقود حتما للتضخم ..

كأمثال إمرؤ القيس .. وعمرو بن كلثوم .. وعنترة ..
** أراهم باعة كلام ..!!
وأمثال حسان بن ثابت والمتنبي وأحمد شوقي وحافظ ابراهيم والرصافي
** استثني ابا الطيب رحمه الله ورضي عنه .

وشخصيا لدي أُمنيه أن أكون في يوم من الأيام مثلهم
** ولك مني خالص الدعاء ..
.
.

أتدري أخي عيد أين تمُـكن العله

هي تمكن في أن هنالك " شاعر " ..

وبالمقابل هناك " مشروع شاعر "

نعم كثـُـر في زمننا هذا " مشروع شاعر "

وبالمقابل كثـُـر الغاوون لهم


** ( جمهور شعر يتبعون الملاحيس ... )

أذكر قول للسيد مصطفى جمال الدين .. حينما قال

ويتبعنا الغاوون لكن ليهتدوا
....... لأن دماء الشعر عبدت الدربَ

وحتى لا أظلم أحدا

الشعراء موجودون - لا اعتراض أبدا -
** وانا اعترض حتما ..

لكن الشعراء الحق .. برأيء هم قلة جداً

أُستاذي العقاد .. قال في بيت رائع له :

الشعر من نفس الرحمن مقتبسٌ
............ والشاعر الفذ بين الناس رحمن

** والعقاد كذلك ليس بشاعر ، بل مفكر اقحم نفسه متاهات الشعر ، وليته لم يقل شعرا ..
تحياتي


** مودتي

** هيا : اتمنى ان يتسع صدرك لهذه الآراء المقتضبة ، وسأعود لها مرغما لعظمة ما طرحتِه هنا . تساؤلات نابعة من فهم عميق وذهنية متسائلة قلقة وتصور مخاتل مذهل ؛ ولكن بعد كتابة الجزء الآخر من الموضوع ، وسأقف عند كل نقطة رائعة أثرتِها وقفة طويلة وسأبين فيها رأيي مدللا معللا كلامي السابق

تحياتي ..

عيد الوطيف
03/08/05, (03:27 AM)
مــوضــوع جميـــل جـــدااا

لكــن ظـــأهــرة مــوضــة كثــرة الشعــراء وخــاصــة الصغـــار الــذين يركبــون القصيــدة تــركيب دون حظــور البديهــة

ومــازال يــركــب حتى يمضي شهــر وشهـــور حتى تكتمــل لعبة المكعبــات اقصد تركيبة الابيــات ويعلل التــأخير بغياب

وبعــد نشــوة او الهـــاجس المسبب لنظمهــا طبعــا كـلام يقــرأه بالمنتديــات ويسمعــه من مـوظفي الشعــر حتى أذابو القصيدة

معنــى وكلمــة ولا يدرك معنــى اغلب المصطلحــات المنقولة او المنتقـــاة ولكــن عــامل الموظــة اصبح هــاجسه ولو بــااي شي..

ثــانيـــا : عندي مــلاحظــة عــلى شعــراء المــوظــة وهــو ظــاهــرة التجــزيء البيتي بحيت يجعــل البيت شطـرين حتى

يكســر حــاجــز البحــر الطــويــل الذي يصعــب عليــه وكـــأنك تقــرأ قصيــدة المــروبع ..بصــراحة هنــاك عجــز فكــري

وتصــدير ســريع بكميـــات كبيرة دون النظــر الى الجــودة....

ومن هنـــا حبيـــت ان اهنـــئ المسيكــي الذي لااعــرفه الا انني متــابع جيد لــة وهــو من الشعــراء الشبــاب الذي يعتبر

نظمــه جميــل وعلى البحر الطــويل والتطعيــم مــا بين القديم والحــديث...

واشكـــركــم واتمنى النظــر بالظــاهرة التعبــانة التي ذكــرت وشكــرا




الشكر لهذا المرور الكريم ..

تحياتي ..

صالح الضويحي
05/08/05, (11:06 AM)
الاخ عيد المطرفي

تحيه عطره

موضوع قيّم جدا

اتمنى ان يلقى النقاش الذي يستحق

اخي لي مشاركة متواضعه لاتتعدى حكم وجهة النظر00

وبما اننا نتفق على ان :
: الشعر نابع من الشعور وهو استجابة عاطفية وخطاب مغرق في الذاتية 00
وهذا اقرب ملامسة لحقيقة الشعر 000

وحيث ورد في السياق " لا يخضع للحقائق ولا
للغة العلمية وإنما قيمته بما يحمل من خيال مجنح ومبالغات لا تحمد إلا فيه ولا حضور للعقل فيه "فالشعر مزلة

العقول" كما يقول ابن رشيق في العمدة 1/ 117"

اقول :

-- اولا "ماورد في الكتاب او ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم" هما المصدرين اللذين نستشف منهما القول

الصائب ايمانا وتصديقاُ 0وماعدا ذلك فأن كل ماقيل وما يقال وماسيقال عن الشعر فهو لايتعدى كونه " مجرّد اراء

وأجتهادات" تحتمل الخطأ والصواب مهما كانت مصادرها " فهي ليست تنزيل الحكيم العليم " ربما نتفق معها تماما

وربما نتفق معها بنسبه كبيره ونأخذ بها وربما نتفق مع بعض جوابنها وربما لانتفق معها بتاتاً 0

وفي كل حلاتها نتعامل معها كوجهات نظر محررة من قيود الاحتكار الفكري وبالتالي هي اضافات اما لترسيخ

القناعات اولتقريبها او لمعرفة الاصح من خلال الخطأ وتبقى في النهاية اضافة للمخزون الفكري للمتلقي00

وندرك ان الشعر حالة قد لايُدركَ وصفها الدقيق00

خروج مؤقت ينطلق من ارضية الانسانية وهي ارضيته الام ويعود بصورابداعيه صادقه مؤثره وهنا لن يقبل العقل

مالايلائمه لان الشاعر بالتالي هو انسان له قيمه المترسخه وذات الجذور الضاربه وله ارتباطه الاجتماعي المقيّد

لتصرفاته تلقائياً ويتصرّف تحت تأثير احاسيس ومشاعر تدرك لمايحيط به ويبقى اكثر تحفظِ وخوفٍ من صدى الكلمة

واصدق استشعارا لمواطن القبول من عدمه00 ومن المؤكد ان اي اضافة بعد هذه العوده على القصيدة هي خطأ قد

يرتكبه الشاعر؟!!لان مايرصده الخيال الشاعري اثناء الايحاء الشاعري غير مايتحسسه العقل بعد ركونه للواقع

والشعر مزلة للعقول ليس معناه التغرير؟ والاّ كيف يعتبر ..

"الشعر هو ديوان العرب ( الصناعتين 138 ، الصاحبي 467) وسجل وجودها الإنساني والتاريخي "؟؟

وأقتطف من مقالك مايعزز هذا التساؤل::

((وبما أنه كذلك فلا مفر من حث الناس على قرظه وروايته كما فعل ذلك عمر في

رسائله لبعض ولاته ، وكما فعل ابن عباس الذي جعل الشعر أحد مصادر تفسير الآيات القرآنية وهذا لم يجعل الشعر

مصدراً تاريخياً فحسب بل جعل له قيمةً أخلاقيةً بما أنه ديوان المآثر وسجل الأخلاق ،

ويؤكد هذا الخليل بن احمد بقوله : [[ الشعراء أمراء الكلام يعرفونه أنى شاءوا ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم ..

ويحتج بهم ولا يحتج عليهم ويصورون الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل (القرطاجني ، منهاج

البلغاء وسراج الأدباء 143))

اذن " الشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح " وقد يؤخذ ماورد هنا بماعنى القائل وقد يؤخذ

تدليل عن بلاغة الشعر وقوة حجة الشاعر واثبات قدرته على التأثير وليس جنوحه عن منهج الحق الى الباطل وان

وجد مثل هذا فهم شواذ ولكل قاعدة شواذ00

ولي في قول أمير الشعراء المقتطف من مقالتك حجةٍ اخرى

"ويتعدى أمير الشعراء الندى والمكارم ويجعل الشعر إنسانيه الإنسان :أنتم الناس أيها

الشعراء إذن فالشعر كتابة إنسانية الإنسان ، خبرته الحية تخيلاته الابداعيه رؤيته للواقع المعيشي وللمستقبل المنشود

، إن المعرفة الوجدانية الجمالية والموضوعية بالحقيقة وتغذيه الذوق والضمير والوعي والإرادة بما في عموميتها

الإنسانية على اختلاف تجلياتها ، وهو أي الشعر وعي الإنسان بإنسانيته في كل أنحائها الايجابية والسلبية ، الثابتة

والمتغيرة في واقعها وتاريخيتها في فرديتها وجماعيتها في جسديتها وروحانيتها في الإحساس بالذات والإحساس


بالآخر في الإحساس بالخاص والإحساس بالعام المشترك ، في كينونته وصيرورته وسيظل ضرورة إنسانيه "

للشعر الحقيقي صورة ماثله في هذه المقولة فالشعر انسانية متكاملة 0000

كعب بن زهير يقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين صحابته فيتغزل بسعاد

الجميلة ويتحسر على فراقها إلى أن يقول .....:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيم اثرها لم يفد مكبول
عجزاء مدبرة هيفاء مقبلة
لا يشتكي منها قصر ولا طول .

فلا يجد من الرسول صلى الله عليه وسلم أفكارً ولا ازوراراً وإنما يتلقى بردته ومعها الأمان والإيمان ولو أن كعب

قال كلامه ذاك في غير الشعر لكان جزاؤه الحد والجلد لأن في قوله قذفًا لمحصنة ولكنه شاعر يهيم في أوديته ويقول

مالا يفعل أي أنه ليس كعبًا العادي ولكنه كعبُ الشاعر.(3)

عندما نتدبّر ماقف النبي صلى الله عليه وسلم نجد انه اجاز" مكفاة الشاعر" وهناك بُعدٍ

آخر نستشفه وحكمة نستنبطها من ماقفه صلى الله عليه وسلم تجاه الشعر بالذات ؟ فهنا اقرار ضمني لمكانة الشعر

ومكفاة الشاعر وتقدير دوره 0

وعندما نتتبع " القيمة الفنية للشعر هي في مبالغته

وقدرته على التخيل كما يقول القرطاجني في (منهاج البلغاء وسراج الأدباء ص71) وأعذب الشعر أكذبه ويغني عن

صدقه كذبه كما يقول البحتري . فاستحق الشعر قيمته الفنية بهذه المميزات التي لا تتفق مع المبدأ الإسلامي"

مقتطف من سياق ماذكرته000

نتوقف وندرك ان هذه المقولات تحت حكم الخطأ والصواب حسب الجانب الذي بني عليه


الفكر عندما اصدر المقولة ويقودنا الى التساؤل:

" هل الكذب بالاصلاح منكر مثلاً "؟

وهل الفطرة الانسانية تقبل المبالغة المتجاوزه للحدود مثلا؟

الاسلام دين السماحه والعدل والعفو" ادعهم بالتي هي احسن" قاعدة حكمت الشعراء في صدر الاسلام فأبتعدوا عن

الخيلاء والافتخار بالانساب وكثير من الصفات المنافيه للدين الاسلامي وأتخذوا سبيل القول الليّن سبيلٍ يحكمهم سعياً

لتبليغ الرساله المناطه بهم بكل امانه000

لهذا يرى البعض تواري قوة الكلمة الشاعرية عما كانت عليه قبل الاسلام كما ان لنشغالهم بماهو اهم كان له تأثير

اخر وهي عوامل مؤثره وتحولات لها منهجيتها الجديده في حياتهم الخاصه والعامة0 ومن الطبيعي ان يكون للشعر

صورةٍ أخرى امام التحولات الجذريه لشعراء تلك الحقبة الزمنيه عما كانت عليه000

أولاً: قوله تعالى(والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترى أنهم في كل واد ٍيهيمون أنهم يقولون مالا يفعلون ))

صدق الله العظيم

وفي سياق قوله تعالى " استثناء " لم يرد هنا وهو مكمل لمعنى الآيه ويمنحنا صورة متكامله لمدلول الآيات

العظيمة وحكمها0

أخي الكريم00

اذا تطرقنا لهذا الموضوع قياسِ على مكانة الشعر في وقته الحاضر فنحن امام قضية شائكة لانستطيع تحديد ملامحها

بسهوله ابدٍ؟؟

وعلينا ان نناقش هذا الموضوع انطلاقاً من ذائقة المتلقي وسنكتشف ان العيب ليس بالشعراء بقدر ماهو بجمهور

الشعر الذي لم يعد ينحاز للشعر الحق والاّ لما طغى الغث على السمين00

فالمتلقي هو من يحدد مكانة الشاعر عندما يكون في مستوى التقييم؟

اما تتوقع ان التاريخ مر به شعراء كثير جدا ؟

لماذا لم نجد لهم بصمات باقيه؟


بسهوله لانهم عاشوا في مجتمع لم يترك لهم مجالاً للعبث في ماليس هم اهلٍ له؟؟

نجد في الروايات ان العرب قديما " تحتفل وتنظم المسيرات وتحتفي " عندما يولد شاعرٍ بينهم؟

على ماذا يدلل هذا ؟

الخلل هنا ليس بالشعراء بقدر ماهو بالمجتمع ؟؟؟

ندرك ان الشعر موهبة عظيمه اختص الله بها فئةٍ من الناس لهذا فبتأكيد كثير من يتمنى هذه الموهبة ويسعى لخلقها

في نفسه وربما يسلك طرقٍ مختلفه لمحاولة اقناع الآخرين بشاعريته00

وهنا تكمن المشكلة؟!

في هذا الزمن الطريق مفروشٍ بالورود لهذه الفئة؟!!

حتى ذهب الشعر تحت وطأت الحكم الجائر من جماهير الشعر التي ترزح تحت غايات وتوجهات غير منطقية بعيدٍ

عن انصاف الكلمة الشاعريه الحقه000

هوية الشعر الحقيقي مفقوده حتى الأمر الآخير؟؟؟؟

فمن ياترى المتسبب بهذا الوضع ؟ اليس المجتمع ؟! المجحف بحق الشعر وحق القيمه الادبيه والتاريخيه والانسانيه


التي يتميّزبها الشعر عن غيره من الكلام؟!!

عندما يكون الامر لغير اهله يختل التوازن؟؟ وهذه حالة الشعر الآن ؟!!!

وختامٍ 00


عذرا اخي فليس ارى نفسي بمقام المتحدث الذي يمنح هذا الجانب حقه من النقاش انما هي مشاركة

ووجهة نظر ليس الاّ 0

تقديري واحترامي