خلف الغريب
04/01/08, (10:15 PM)
هذه القصة تتحدث عن أحد عادات وسلوم العرب وأهل البادية
وهو الوفاء بحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب (المخاوي) في السفر
الذي اوصى به الله في كتابه العزيز .. ( والصاحب بالجنب )
وهذه القصة حدثت في بداية القرن الثاني عشر الهجري تقريبا حيث كانت هناك قافلة حجاج
على ظهور الجمال عائدة من بيت الله الحرام الى نجد بعد أداء مناسك الحج
وفي أول الطريق أصيب أحد الركب بمرض الجدري القاتل في ذلك الوقت
واستمرت القافلة بالسير والمصاب بصحبتهم وفي منتصف الطريق اشتد به المرض
مما تعذر معه استمرار السير به والقافلة كما هو معروف تتكون من مجموعات بعضها مع بعض
ولا يمكن الأنتظار لحين شفائه فقرر ابن رخيص رئيس القافلة ان يحملوه مصلوبا على ظهر البعير
او التحرك بدونه وتركه يلاقي مصيره !!!
فقام عندها محمد بن منصور بن ريس التميمي رحمه الله وقرر أن يبقى معه
ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضي الله أمره إما وفاة فيقوم بدفنه
أو يكتب الله له الحياة ويعودا سالمين , وعارضه بعض القوم وعلى رأسهم ابن رخيص أمير القافلة
الذي قام بتخويفه من السباع ( زورب عليه ) إلا أنه أصرّ على رأيه وقراره ,
وجلس مع المصاب في قمة جبل ( قنة ) لا يرى فيها إلا الضباع والذئاب والطيور
ضاربا بذلك اروع صورة في حفظ حق الخوي ...
وصارت هذه القصة تروى في المجالس حتى يومنا هذا ...
ونظم ابن ريس قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس
حيث أنها لابد وأن تسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن القافلة فقال:
قال هيه يا أهل شايبات المحاقيب=أقفن من عندي جـداد الأثـاري
أقفن مع البيدا كما يقفي الذيب=لا طالع الشاوي بليـل غـداري
لا كن صفق أذيالهن بالعراقيـب=رقاصة تبغـي بزينـه تمـاري
يا ابن رخيص كب عنك الزواريب=عمارنا يا ابن رخيص عـواري
خوينا مـا نصلبـه بالمصاليـب=ولا يشتكي منا دروب العـزاري
لزمٍ تجيك أمه بكبـده لواهيـب=تبكي ومن كثر البكا ما تـداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيـب=وين ابني اللي لك خويٍ مبـاري؟
قل له قعد في عاليات المراقيـب=في قنةٍ ما حولـه الا الحبـاري
يتنا خويه لين يبدي بـه الطيـب=والا يجيه من الصواديف جـاري
إن كان ما قمنا بحق المواجيـب=يحرم علينا لابسات الخـزاري
وعندما شفي المصاب من المرض عاد الأثنان إلى الرس
فسمي بعدها محمد بن ريس (( اباالضلعان )). لأنه أقام في رأس الضلع ( الجبل )
تكريماً له على هذا العمل البطولي ولاتزال سلالة المذكور تعرف ب(الضلعان) إلى اليوم
تغمده الله بواسع رحمته الذي ضرب اروع الأمثلة في الحفاظ على حق الخوي ،
أما ((ابن رخيّص )) فهو أمير القافلة من أهل المذنب ..
وسلامتكم يا رواد الويلان ...
وهو الوفاء بحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب (المخاوي) في السفر
الذي اوصى به الله في كتابه العزيز .. ( والصاحب بالجنب )
وهذه القصة حدثت في بداية القرن الثاني عشر الهجري تقريبا حيث كانت هناك قافلة حجاج
على ظهور الجمال عائدة من بيت الله الحرام الى نجد بعد أداء مناسك الحج
وفي أول الطريق أصيب أحد الركب بمرض الجدري القاتل في ذلك الوقت
واستمرت القافلة بالسير والمصاب بصحبتهم وفي منتصف الطريق اشتد به المرض
مما تعذر معه استمرار السير به والقافلة كما هو معروف تتكون من مجموعات بعضها مع بعض
ولا يمكن الأنتظار لحين شفائه فقرر ابن رخيص رئيس القافلة ان يحملوه مصلوبا على ظهر البعير
او التحرك بدونه وتركه يلاقي مصيره !!!
فقام عندها محمد بن منصور بن ريس التميمي رحمه الله وقرر أن يبقى معه
ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضي الله أمره إما وفاة فيقوم بدفنه
أو يكتب الله له الحياة ويعودا سالمين , وعارضه بعض القوم وعلى رأسهم ابن رخيص أمير القافلة
الذي قام بتخويفه من السباع ( زورب عليه ) إلا أنه أصرّ على رأيه وقراره ,
وجلس مع المصاب في قمة جبل ( قنة ) لا يرى فيها إلا الضباع والذئاب والطيور
ضاربا بذلك اروع صورة في حفظ حق الخوي ...
وصارت هذه القصة تروى في المجالس حتى يومنا هذا ...
ونظم ابن ريس قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس
حيث أنها لابد وأن تسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن القافلة فقال:
قال هيه يا أهل شايبات المحاقيب=أقفن من عندي جـداد الأثـاري
أقفن مع البيدا كما يقفي الذيب=لا طالع الشاوي بليـل غـداري
لا كن صفق أذيالهن بالعراقيـب=رقاصة تبغـي بزينـه تمـاري
يا ابن رخيص كب عنك الزواريب=عمارنا يا ابن رخيص عـواري
خوينا مـا نصلبـه بالمصاليـب=ولا يشتكي منا دروب العـزاري
لزمٍ تجيك أمه بكبـده لواهيـب=تبكي ومن كثر البكا ما تـداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيـب=وين ابني اللي لك خويٍ مبـاري؟
قل له قعد في عاليات المراقيـب=في قنةٍ ما حولـه الا الحبـاري
يتنا خويه لين يبدي بـه الطيـب=والا يجيه من الصواديف جـاري
إن كان ما قمنا بحق المواجيـب=يحرم علينا لابسات الخـزاري
وعندما شفي المصاب من المرض عاد الأثنان إلى الرس
فسمي بعدها محمد بن ريس (( اباالضلعان )). لأنه أقام في رأس الضلع ( الجبل )
تكريماً له على هذا العمل البطولي ولاتزال سلالة المذكور تعرف ب(الضلعان) إلى اليوم
تغمده الله بواسع رحمته الذي ضرب اروع الأمثلة في الحفاظ على حق الخوي ،
أما ((ابن رخيّص )) فهو أمير القافلة من أهل المذنب ..
وسلامتكم يا رواد الويلان ...